قبل بضع دقائق–
“تعالي هنا!!” استخدم سولي سلاحه لإرسال هجوم مسار رياح نحو فلورا
“همف!” الهجوم كان اسرع منها، فلورا رفع يده جانباً و اطلقت كرة لهب الاحمرعملاقة، الارتداد من اطلاق كرة اللهب كان قفيلاً بقذفها بعيداً نحو مسار نصل الرياح
“اررغ!!” كما ان كرة اللهب الحمراء لم تذهب بلا فائدة، إستهدفت احد اباطرة الثعبان العظيم فأحرقته حتى صار ثعبان مقرمش
اما سولي فلم يعطي لمؤروسه نظرة ثانية، بل استغل فرصة عدم اتزان فلورا و توجه نحو المكان الذي ستهبط فيه كالسهم، لكن في هذه اللحظة قام تجسيد تنين اللهب الاحمر بالهجوم على الجينرال سولي بنفَس النار قاطعاً طريقه.
امام فلورا التي هبطت بأمان و عادت للقفز في الارجاء، فقد الجينرال سولي حسه السليم و بدأ يصرخ، “ايتها العاهرة اللعينة، لن تنتصري علي بالهرب في الارجاء، قفي و قاتلي كالرجال!!”
“لكني لست رجلاً~” قهقهت فلورا ثم فردت كلتا ذراعيها، عشرات من كرات و انصال اللهب ظهروا فوقها، و بدأوا ينهالوا على الجينرال سولي واحداً تلو الاخر، وفي نفس الوقت بدأ تجسيد تنين اللهب الاحمر بالتحرك للجانب ينتظر فرصة ليهاجم
امام هذا التكنيك الذي ارهقه منذ بدأ القتال، انفعل الجينرال: “هذا يكفي، لن العب هذه اللعبة بعد الان!”
*فرووووم*
ضباب ارجواني بدأ يخرج من جميع اطراف الجينرال سولي حتى شكل سحابه كثيفة حوله
“الاخ سولي، ما الذي تفعله حق الجحيم؟!” جينرال ديريت انفعل عندما شعر بما يحدث في ساحة المعركة المجاورة حتى انه نسى من يقاتل للحظة
و هذه اللحظة كانت كفيلة لأليكساندر ان يعاقبه بها، *بااام* تجسيد حاكم الريح وراءه نزل على ديريت بكل قوة فأرسله كالقذيفة، ثم بـ *سووش* أليكساندر اصطاده بسهم اسود اثناء طيرانه للخلف
“اررغ!!!” الجينرال ديريت صرخ بألم بعدما ظهرت فجوة كبيرة في كتفه، لولا انه استخدم كل قوته ليتفادى للجانب قليلاً لكان السهم اخترق قلبه،
“و انت تقف امامي في ساحة الوغى، تأدب!” وضع أليكساندر القوس على ظهره مجدداً وامسك بالسيفين الخفيفين و قفز للأمام محاطاً بإعصار صغير، يريد الاستفادة بالكامل من هذه الاصابة
“هاا.. هاا.. ماذا افعل؟ انا انهي هذه المهزلة و سأنتظر التعويض الملائم من صاحب الجلالة، سأُري هذه العاهرة قوة دروغر المُلتهم!” الجينرال سولي سمع كلام ديريت و رد، لكن لم يهتم بما حدث لديريت بعد ذلك، و ربما كان الرد هذا ليقنع نفسه…
فما فعله الجينرال سولي الان هو انه احرق معظم دماء دروجر المُلتهم في جسده، احرق مئات القطرات التي راكمها على مدى آلاف السنين من العمل الشاق… كمية الدماء الباقي في جسده الان تشابه تلك التي يملكها الجنود العاديين بل يمكن القول انها بالكاد تبقيه حياً، لكنه في المقابل انتج قوة تدميرية صرفة.
“هاها شاهديني و انا ادمر عالمك!” صاح الجينرال سولي و دفع بالغيمة الارجوانية للأمام، كانت ثقيلة جداً فتحركت ببطئ، لكنها ايضاً كانت تتوسع و تنتشر، ثم تابعت السحابة التوسع في هذا الاتجاه فهى بل شك ستفتك بكل الاباطرة داخل المدينة من الجانبين!
انتصار اباطرة البداية الحقيقية كان مختوم على اي حال، فلما لا يقتل الجميع فحسب؟
تحت ضغط السحابة الارجوانية الخانق، تراجعت فلورا بضع خطوات و كاد ان تفر للجانب عندما رأت مدة بطأها، لكن بعدما رأت نية سولي، شدت قبضتها و وقفت مكانها، اللهب الاحمر اشتعل على جسدها بالكامل و اخذ يرتفع بجنون، ” لست وحدك من يمكنه حرق دمائه الوحشية، دعنا نرى إن كان مُصطنع مثلك من يملك دم وحشي اكثر أم انا، سليلة التنين الاحمر!”
روبين أمر ان يتم نشر الاخبار حول ان اولائك الثعابين انصاف بشر مصطنعون و ان كمية ذلك الضباب الارجواني الذي يمكنهم صنعه قليلة، و لهذا حاولت فلورا استنزافه من البداية، لكن امام هذا التحدي الصريح، ابنه دم اليتيم كان يجب ان تقف، فلو تراجعت سيُكون احد القتلى هو أباها.
…اللهب الذي يندفع من جسد فلورا اخذ يثقل حتى اخذ شكل تنين اللهب الاحمر في الاساطير: جسد ضخم بطول 30 متراً، قدمان خلفيتان قويتان و اثنتان صغيرتان في الامام، لديه ستة قرون متفاوتة الحجم و 4 اعين، كما ان لديه 4 اجنحة حيث الجناحان في الامام كبيران و الاثنان ورائهما اصغر، و بالطبع اللون الاحمر الدموي و نية القتل الجامحة كانت العنوان الرئيسي له.
*تشششـــ* اللهب الذي يشكل تنين اللهب الاحمر تصلب، لم يعد يمكن القول انه لهب بعد الان بل حمم، عينا هذه النسخة من تنين اللهب الاحمر لم تكن حية مثل الناتجة من تقنية تجسيد الفرمان الإلهي، لكن الهالة المنعبثة منه لم تكن اضعف ابداً!
*شوالااااا*
تجسيد تنين اللهب الاحمر المصنوع من حرق دم فلورا اطلق نفس ناري قوي قادر على اذابة الجبال، لكن فور ملامسته للسحابة الارجوانية اختفى كشمعة سقطت في المحيط.
لكن هذا لم يحبط عزيمتها، عينا فلورا نفسها اشتعلت ثم فتحت فمها و اطلقت نفس النار نحو السحابة ايضاً!
*شوالاااا*
السحابة الارجوانية المصنوعة من مسار التدمير لم تتراجع و لم يبدو انها تتضائل، لكنها توقفت عن التقدم…
“هاهاها انتي تأخري المحتوم فحسب، كل شئ هنا سيفنى!” ضحك الجينرال سولي بصوت عالٍ، لكن صوت ضحكته قوطع بصوت ضرب اجنحه على يمينه، “همم؟ أغاااااا!!!!!” لقد كان تنين اللهب الاحمر المصنوع من الفرمان، بسبب ذكاءه و استقلاليته وجد ثغر في دفاع الجينرال سولي و هاجمه من الجانب على الفور!
“اااه! ااااااااه!!!” جينرال سولي كان يتم شيه حياً، و ما كان يستطيع توجيه و لو جزء من السحابة الارجوانية للجانب فسيقضى عليه، فعلى عكسه هو الذي حرق دمائه كلها دفعة واحدة ليصنع هذه السحابة، فلورا ما تزال تحرق دمائها الغزيرة و ما تزال تزداد قوة، لو غض البصر عنها للحظة ستقتله!
*بفففـ*
“ايه؟” في هذه اللحظة شعر الجينرال ان جسده تخدر، و ذراعه اليسرى سقطت…
عندما نظر للأسفل ليرى ما يجري، رأى مطرد اسود يخترق الجزء الايسر من جسده، شق قلبه نصفين.
ثم سمع صوت خافت في اذنه، “اعتذر عن التدخل، كنت لأحب ان اراك تعاني اكثر، لكن لا وقت لدينا.”
قبل ان تشتعل النار السوداء في جسده *شووو*
اسف على عدم النشر بالامس، فريم الابتوب بتاعي اتكسر و محتاج اسبوع يتصلح تقريباً، و انا حالياً شغال على الموبايل فـ… ربما يسهل يعني~
كدا عدد الفصول الناقصة :2
