“…….”
“…….”
روبين تسمر مكانه، قبل لحظة كان بداخل الكهف يراقب بتردد، و في اللحظة التالية وجد نفسه في الخارج محاصر بالأعداء، لا يذكر كيف حدث ذلك!
الأشباح أيضاً توقفوا، قبل لحظة يتبعون الأوامر و يتقدمون شرقاً بسرعة، إلا أن بزوغ ذلك البشري بجانبهم مباشرةً أشعل غريزة بداخلهم، فكلهم ثبتوا أماكنهم و نظروا نحوه، لا يعرفون ما إن كان عليهم متابعة التقدم، أو فعل شيئ حيال ذلك البشري، ذلك الخطر، ذلك الطبق الجاهز…
“..أهاها، رجاءً تناسوا وجودي، لقد خرجت لأشم الهواء العليل و سأعود من مكان ما جئت.” روبين صفق ثم حاول أخذ خطوة للخلف مرة أخرى.
لكن الأشباح لم تنوي إعطاءه فرصة، “شوااااح//” أقرب واحد منه رفع مخالبه العظمية قاصداً إختراق رأس روبين بضربة واحدة، أو على الأقل لمسه.
“هذا سيئ!” روبين تجهز ليدمر الشبح قبل أن يلمسه، لكنه تذكر شيئا في اللحظة الأخيرة و أوقف تفعيل الأوشام.
بالفعل الشبح تمكن من ضرب رأس روبين بقوة
لكن…
*شوالاااا*
لهب أزرق مستعر إمتد من جبهة روبين ثم على ذراع الشبح و بعدها اشتعل في جسده، “حاا حاااااااااا!!!”
صرخ الشبح صرخة متئلمة، لكن لحسن حظه، المعاناة لم تستمر طويلاً، خلال طرفة عين تحول الشبح لكتلة من قوة الروح، ثم تفكك و اختفى.
روبين فاتح عيناه على آخرها… هو لم يقم بأي شيئ!!
أهذه هى خصلة روح لهب المطهر؟!
أبتسم روبين قليلاً… ففي هذه اللحظة شعر أنه لو فتح فمه و أخذ شهيقاً عميقاً سيتمكن من جمع المئات من وحدات الروح، لكنه لم يحاول ذلك… نطاقه الروح ملئ فوق طاقته بالفعل، لا حاجة له بالمزيد.
“حااا!!” بقية الأشباح إلتفوا حول روبين، بعضهم يجهز للهجوم مجدداً، و اخرين، الاذكياء قليلاً بينهم، وضعوا مسافة آمنة ليراقبوا الوضع. و المزيد من الاشباح بدأوا بالتوقف و الذهاب نحو ذلك التجمع حول الكهف!
“….” روبين ألقى نظرة خلفه.
مع أنه لم يعد لديه سبب ليخشى تلك الأشياء، إلا أنه لو تمكن أحدهم من الدخول للكشف ستحل كارثة على ويد و مالك، فعاد للنظر نحوهم: “لا اعرف ما أنتم بصدده، لكن اذهبوا و أكملوا ما تفعلونه، لا عشاء لكم هنا!”
بعدها توهج كتف روبين الايمن باللون الذهبي المميز، و قطع أمامه *تررر* شق فضاء ظهر أمامه، بعدها أخذ خطوة.
“حااااا؟!” الأشباح أخذوا ينظرون حولهم بإستغراب و عدائية بحثاً عن العشاء، لكن لم يجدوا أحد، فإزدادوا غضباً.
“…” أحد الأشباح الأوائل الذين رأوا روبين و هو يخرج من الجبل بدأ يتقدم ببطئ المكان الذي كان يقف فيه روبين، ثم بدأ يتقدم أكثر…
“…..” من بعيد، روبين الذي كان يراقب كل شيئ قبض يداه بقوة، مستعد للعودة و القتال لو تمكن ذلك الشبح من الدخول.
لكن تلك اللحظة.
*بووووووووووم*
انفجار هائل دوى مرة أخرى!
“حااااااا” الأشباح أمام الكهف نظروا لذلك الاتجاه، ثم تقدموا نحوه بسرعة و كأنهم تذكروا شيئاً.
“هممم؟” روبين عقد حاجبيه قليلاً و إلتفت لذلك الإتجاه أيضاً، الفضول كان يأكله ليعرف ماذا يجري هناك.
(هذا ليس من شأنك.) إلا أن صوت نيري قاطعه، (استخدم قانون الفضاء للعودة لداخل الكهف مباشرةً، لن يتمكن أحد من دخوله طالما لا تأتيك تلك النوبة و تُخرج نفسك مرة أخرى.)
“…لا أعرف بشأن هذا.” روبين تنهد، “كل واحد من تلك الانفجارات تهز الأرض هزاً، هالة كل انفجار يقول انه يمكنه محو أحد تلك الجبال الصغيرة بسهولة، ماذا لو استقررنا بداخل الجبل لكن اصابنا هجوم عشوائي من هؤلاء؟”
(ما هذا العذر الواهي؟ واضح ان الانفجارات بعيدة. أتعلم ماذا، عد للكهف، افتح شق فضائي، و ألقي فيه ويد و مالك، ابتعدوا ثلاثتكم عن هنا.) نيري صاحت عليه، (هنالك مئة حل، لكني افهمك جيداً، انت فقط لا تريد المغادرة!)
“انتي فعلاً تعرفينني جيداً يا نيري،” روبين ابتسم، “…لا اعلم لماذا، لكن لدي شعور إني بحاجة للذهاب في ذلك الاتجاه، اشعر ان هنالك شئ… يناديني.”
(شعور؟!) نيري صرخت، (ألم تحظ بما يكفي من مغامرات في كوكب وادي الأشباح؟ على تعودت على العذاب لهذه الدرجة؟)
“…هذه أول مرة يأتيني ذلك الشعور المُلح أن علي فعل شيئ، كما أنه ليس نفس الشعور السيئ المعتاد، الأمر فقط… أشعر أني بحاجة للذهاب. لا أعلم إن كان علي تجاهله…” روبين حك رأسه، “أنا أحاول التواصل مع أُلفتي الطبيعية لقانون السببية منذ قرون لكن بلا فائدة، لا يسعني بدأ ذلك الشعور أو إيقافه كما يحلو لي، لا اريد أن أفقد طرف خيط و هو أمامي.”
(هل تقول ان ما يحدث هناك له علاقة بقانون السببية السيادي؟!) نيري سألت بسرعة.
أما روبين فهز رأسه، “كلا، أقول إن له علاقة بي بطريقةٍ ما، ربما بماضي او بمستقبلي، هنالك شيئ يحدث سيؤثر علي بشكل مباشر، لا أعرف ما هو، لكني أريد أن أعرف.”
(….) نيري أرادت أن تقول شيئ أخر، لكنها لم تجد كلمات… أي شيئ يتعلق بالقوانين السيادية يفوق شأنها، لا يمكنها أن تنصح فيه أو تتكلم عليه.
ثم ضرب روبين على صدره بضحكة واثقة، “هيهي لا يوجد أي داعي للقلق، جسدي و روحي بخير الآن، حتى مستويات الطاقة الـ 31 كلهم مليئين على آخرهم، لقد عدت لأفضل حالاتي. حتى لو وجدت نفسي في موقف سبئ سأتمكن من الهرب بكل سهو– ككك!!!” في نهاية الجملة أعصاب جسده ثارت عليه وعاد ليتدحرج على الأرض لبضع ثوانٍ
(……..)
“اوف.. كان هذا مضراً للهيبة.” روبين بدأ ينفض ملابسه بإبتسامة محرجة، ثم قفز قبل ان تقول نيري أي شيئ آخر، “الآن لنر من يلعب بالقرب!”
================
لدعم هذا العمل مادياً:
باي بال: paypal.me/eslam997
تحويل فيزا مباشر بنك الراجحي داخل السعودية:
https://olympustaff.com/bank.html
دفع فيزا مباشر:
https://ko-fi.com/olympu
اي محفظة كاش مصر: 01020451397
بايير: P1017229514
بينانس أي دي : 39853995
سعر الفصل الطبيعي 5$
سعر الفصل بعد يوم 20 من كل شهر 10$
سعر الفصل بعد الوصول لـ 60 فصل شهرياً 10$
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء
~~~~~~~
الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:
novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~
سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:
https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
تدقيق/ الشيخ المبهم
=============
فصول الشهر 60/38
هل من الممكن
أول
ههههههههه
نايس
هل سوف ينقذ الراعية وتصبح مدينة له؟
الفصل مو كانه قصير مره ؟
شكرا علي الفصل 🙏
شكرا علي الفصل
الله يهديك و يغفر لك ويرحم والدك وجميع موتي المسلمين و يشفي جميع مرضى المسلمين و ينصر المسلمين في كل مكان
شكرا على الفصل
عجوز نيهاري من الجبل
شكرا
سيفار… او حبيبة قلبي ميلا 🥹
أحلاما سعيدة
يسلمووو على الفصل
شكرا علي مجهودك الرائع
اشم رائحة موضوع يتعلق بميلا
للتصحيح
هل تعودت على العذاب لهذه الدرجة؟)
المفترض تكتب ( هل ) بدل ( على )
فين عينك يا روبين ليه ما تفحص نفسك و تعرف المشكله معاك
احس بعد ذا التشابتر عرفت قد آش روبين واحد مستهتر جدًا جدًا جدًا
لاشيء مهم يا روبين هناك بيلعبو فقط بعض الاشباح بيلعبو تغماية والي بيحصل الثاني يفجرو بس لاكثر ولا اقل
شكرآ كبير على الفصل ياابا احمد شافاك الله وغفر الله لوالدك