بسم الله~

المجلد الخامس < اخضر و احمر >

في مكان ما في الفضاء الفسيح–.

*هييه~ هذا الشعور مجدداً.. تجميد الجسد الكلي أثناء الرحلة، أشعر أن روحي محتجزة داخل جسدي، و لا يمكنني فعل أي شيئ أريد، حتى افكار ابطئ من العادي، كم اكرهه!*

*لكن على الأقل أنا الآن أقوى و أفضل حالاً من المرة الماضية، سرعة تفكيري الان يمكن مقارنتها بشخص بمستوى فارس مثلاً، المرة الماضية كان تفكيري بطئ جداً لدرجة إني كنت أشعر إني متخلف عقلياً..*

*أتسائل كيف يتأقلم البقية مع الوضع، هذه أول رحلة فضائية طويلة الأمد لهم لابد أنهم في حيرة من أمرهم الأن، لكنهم سيكونوا بخير..*

*… ماذا أفعل الآن؟ من يعلم كم من الوقت سيستغرق الإنتقال.. أول و آخر مرة انتقلت فيها انتقال حر إستعملت عين الحقيقة للبحث في قانون الفضاء حيث اكملت الدرجة الاولى، و جزء كبير من الدرجة الثانية بحيث إني سرعان ما اتتمت تقنية للتدرب على الدرجتين بنفسي في نيهاري.. هل أفعلها مجدداً؟*

*هممم استخدام اعين الحقيقة إستنفدت كل طاقتي و أوصلتني لنيهاري بلا حول ولا قوة، لكن على الاقل لم يكن احد يريد قتلي بشكل شخصي وقتها، لكن هذه المرة لن انزل بمفردي و خصمي لن يكون مجرد وحش مار بالصدفة، أو عملاق يريد كسب زرقه من ورائي، من يعرف ما سيحدث عندما نظهر لهم… أستكون فكرة سديدة الوصول بجيش كامل لعالم آخر، و أنا في حالة ضعف كهذه؟*

-توهج-

*… أليكساندر، و قيصر، و البقية سيكونوا بأفضل حالاتهم، هم يمكنهم قيادة الجيش إن حصل مكروه، همم حسناً أنا لست معتاد على تضييع الفرص، سأبحث في المستوى الثالث، و ليحدث ما يحدث.*

*…….. تم! حفظت أنماط الدرجة الثالثة من قانون الفضاء السماوي الرئيسي عن ظهر قلب، يمكنني عمل تقنية للتدرب عليه لاحقاً بسهولة، هذا سيكون بلا شك من بين أقوى الأسلحة في ترسانة إمبراطورية البداية الحقيقية!*

*هذا رائع.. بمجرد رؤية تلك الأنماط يمكنني الشعور بمدى قوة الدرجة الثالثة من قانون الفضاء الرئيسي. حتى الآن كنت استخدم أول درجتين في تسريع الهجمات، أو صنع معدات إلهية كخاتم الفضاء، رمحي الاسود، و قوس أليكساندر الفضي، لكن بالدرجة الثالثة أشعر أنه يمكنني مضاعفة تلك الخواص، كل ما يلزمني هو بعض الوقت، و المجهود، و سأصنع العديد من التطبيقات الرائعة بإستخدامه! ..لكن ليس الآن.*

* .. كم مر من الوقت حتى اكتشفت الدرجة الثالثة من قانون الفضاء السماوي الرئيسي؟ أشعر أنه مر لحظات، و سنوات في نفس الوقت.. أتسائل ما إن كنا اقتربنا من وجهتنا بعد..*

*ماذا أفعل الآن؟ هل أبحث في الدرجة الرابعة من قانون الفضاء السماوي الرئيسي؟ لا يوجد حولي سوى بضع قوانين بسيطة جداً، البعض واضح كالفضاء و الضوء، و بعضهم لا أعرف ما هو بعد، حتى درجاتهم الأولى غامضة جداً بالنسبة لهم، أراهم لكن لا افهمهم ولا يمكنني حفظهم … إنس الامر، البحث في الدرجة الرابعة لأي شئ ستكون مضيعة للوقت و المجهود قبل وصولي للدرجة الثالثة من قانون الحقيقية السيادي، و الانشغال بتلك القوانين الغير مفهومة لن يفيدني بشيئ أيضاً..*

* هل أبحث في قانون الضوء إذاً؟ لم تتسن لي فرصة في القاء نظرة عليه المرة الماضية، كنت مشغول بقانون الفضاء لأني ظننت انه سينفعني بشكل افضل، هذا فرصة جيدة للإطلاع على قانون الضوء! … اااه انا جائع~ الوصول للدرجة الثالثة من قانون الفضاء السماوي الرئيسي قضى على جزء كبير من الطاقة في جسدي..*

*هيه~ لو بدأت في الإطلاع على قانون الضوء الآن لن أتمكن من الإنتهاء من الدرجة الاولى منه قبل أن تنفد طاقتي بالكامل، يكفي إستكشاف لهذه الرحلة، سأغلق حواسي لبقية الرحلة.*

-إنطفاء-

———————–

*فروووووووم*

“لقد هبط معاليه، لقد هبط معاليه، أنه هنا بجواري!!”

“اخيراً وصل؟! قوموا بحمايته!”

وقف روبين بهدوء، ما يزال لم يستعد وعيه بالكامل بعد، كل ما رأه كان أشخاص يرتدون الذهبي، و تعلو وجوههم ملامح مرعوبة يقتربون بسرعة بإتجاهه، و سرعان ما إلتفوا حوله مُعطين ظهورهم ناحيته، و الدروع للخارج، و بعضهم بدأ بالطيران و رفع الدروع فوقه مشكلين قبة صغيرة كبيت السلحفاة.

كل شئ حدث بسرعة، لم يدري روبين ماذا يقول، بل لم يدري ماذا يحدث، فهز رأسه بقوة ليستعد اتزانه بشكل أسرع، و سأل اخيراً. ” ما الذي يحدث هنا؟!”

“شاخال خاباااااااااال!!”

*بوووم*

*بوووم بوووم بوووم بوووم*

*بااا بااا بااا باااا باااااا بااا بااا باااااا بااااااا*

“ااااااااااااااااااااه!!!”

بإستعادة روبين لحاسة السمع بدأ يستوعب أصوات جديدة تدخل اذنه، أصوات تبدو في بدايتها كإنفجار، لكن عند التدقيق فيها تبدو أقرب إلى تحطم العظام!

” ماذا يجري في الخارج؟ فليخبرني احدكم؟!” بدأ روبين بدفع الأشخاص الملتمين حوله، يحاول إلقاء نظرة عما يحصل في الخارج، لكنه وجد مقاومة كبيرة.

” معاليك، أرجوك إبق داخل الدائرة، و أسمح لنا بحمايتك!!” صاح أحد الحكماء من حوله.

“قلت إبتعد!!” إستخدم روبين وشم القوة الإلهي و دفع الشخص الواقف أمامه بقوة كافية لإبعاده بدون إيذاءه، و إنكشف أمامه أخيراً منظر أغرب من الخيال..

رأى السماء تمطر اجساداً.

 

من Zeus

Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Most Voted
Newest Oldest
Inline Feedbacks
View all comments
-+=
10
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x