في مكان ما في المنطقة الوسطى–

*بوووم*

“سحقاً!! الفرقة الاولى، تراجعوا بسرعة!!” صاح قائد الفرقة الاولى اوهون على اتباعه لكنه ظل واقف مكانه كالوتد
الفرقة الاولى من الطلائع النخبة و و التي يفترض ان تكون مكونة من 500 حكيم عالي المستوى مسلحون بأفضل اسلحة امبراطور الثعبان العظيم و على رأسهم ضابط بقوة امبراطور متوسط المستوى لم يبدو بخير مطلقاً في هذه اللحظة…
دروعهم الفضية اللامعة إمتلأت بالثغرات و القطع المُحطمة، بعضهم حتى فقد طرف او اثنين، اما اعدادهم الحالية فلا تصل إلى 300 بأفضل تقدير.

“لن تذهبوا لأي مكان!!” انسان يحمل سيف ذهبي ثقيل رفعه للسماء و انزله بكل قوته، , و ليس هو وحده
خلفه يوجد اكثر 3 الاف شخص من الاجناس الذكية المختلفة في نيهاري، كل واحد منهم يحمل سلاح ذهبي مختلف و كلهم يضربوا في نفس الوقت!

“هيااااااا!!!” كرد فعل، قام قائد الفرقة الاولى اوهون بجمع كل قوته في قبضته و اطلق هجوم قوي من قفازه الفضي
*بووووم*

مجدداً حصل انفجار هائل اجبر قائد الفرق الاولى اوهون على التراجع و تسبب في مقتل عدد من افراد فرقته، لكن البقية تمكنوا من التراجع لمسافة آمنة، و تبعهم اوهون بسرعة و ذيله بين قدميه، خيط من الدماء ظهر بجانب فمه، هذه كانت اول مرة يصاب فيها منذ تم نقله لمركبة الطلائع و تم تعيينه على رأس الفرق الاولى، بل اول مرة يصاب فيها منذ اصبح امبراطور!
…مر شهرين تقريباً منذ بدأ الغزو، في ذلك اليوم امر القائد سيجال بتقسيم الجنود لستة فرق و كل فرقة يترأسها ضابط، و على كل فرقة التقدم في اتجاه معين لجمع اكبر قدر ممكن من درر الطاقة، و بالطبع هذا يمكن ان يتم فقط عبر تدمير اي مدينة يرونها

في البداية مر الامر بسلاسة، لم تصمد اي اسوار امام قوة الضباط، و لم تصمد اي دفاعات امام 500 حكيم عالي المستوى مدرعين بالكامل، لن تكون مبالغة لو قيل ان ربع المنطقة الوسطى تقريباً قد تساوى بالارض خلال الشهرين، و في خلال هذه الفترة جمع القائد سيجال و رفاقه اكثر من 20 الف درة طاقة، هذه الكمية الهائلة كادت تدفعهم للجنون!!

لكن اندفاعهم و حماسهم لم يدم طويلاً، فبعد التخبط و الخوف الاولي بدأ سكان المنطقة الوسطى يدركون الوضع و بدأوا بالتجمع، و بدأت اسلحة ذهبية مجهولة بالظهور..

سرعان ما اتضح ان تلك الاسلحة الذهبية تلك مع ان تركيبها مختلف بشكل ملحوظ إلا انها تكافئ اسلحتهم الفضية من حيث القوة و لها نفس الاستعمالات تقريباً، في البداية كان يظهر عشرة اشخاص يحملون تلك الاسلحة الذهبية الغريبة في المدينة الواحدة و هم كانوا كافيين للتصدي لعدد من جنود الطلائع، لكن في المدينة التالية ظهر خمسون ثم مئة.. اما اليوم فوجدوا ثلاثة الاف من تلك الاسلحة في مكان واحد!!

و ليس مجرد ظهور اسلحة بل هنالك تنسيق واضح، بعض الجنود قالوا انهم رأوا اشخاص يرتدون الاسود و يضعوا اقنعة سوداء يرشدون الجنود المحليين من الخلف!

“لن تذهبوا لأي مكان!!” احد افراد المقاومة صاح بقوة و تبع اوهون و البقية، بسبب قوة الجاذبية جميعهم يركضون على الارض و هذا يجعل الهرب اصعب بكثير

“لا تدفعوا حظكم ايتها الديدان المحلية!!” توقف اوهون مجدداً و ارسل هجوم سريع للخلف فقتل 10 من المطاردين ثم تابع القفز الطويل مرة اخرى

كمستخدم للدرجة الرابعة من القوانين يمكن لأوهون بلا شك الهرب في اي وقت يريد لكنه قطعاً لا يمكنها التصدي لـ 3 الاف حكيم و قديس يهاجموا في نفس الوقت، خاصةً و هم يستعملوا تلك الاسلحة الذهبية اللعينة!

ما كان يجبره على البقاء في المؤخرة لتحمل كل هذه الهجمات هو انه كان يريد العودة للقائد سيجال و معه على الاقل بضعة من الجنود الموكلين له!

لكن على هذا الرتم فكلهم سوف..

*فرووووم*

في هذه اللحظة ظهر في السماء وحش معدني ضخم فاتحاً فمه، لقد كانت المركبة الفضائية!

*اوووممن*

كرة طاقة عظيمة تجمعت في فم الثعبان المعدني الضخم، ثم: *بوووم*

*بووم* *بووم* *بووم*

عشرون من كرات الطاقة العملاقة توجهت نحو السكان المحليين واحدة تلو الاخرى بدون توقف

“لاااااا!!!”

عندما رأى السكان المحليين كرات الطاقة الضخمة تقترب رفعوا اسلحتهم و اطلقوا هجماتهم نحوها ايضاً، لكن تبادل الهجمات لم ينفع هذه المرة… كرة الطاقة بخرت الهجمات في طريقها و اكملت طريقها حتى انفجرت وسط السكان المحليين، في لحظة ظهرت حفرة بقطر كيلومترين في وسط الغابة، اجساد الحكماء الثلاثة آلاف لم يعد لها وجود، لقد تبخرت…

*فسسســ*

فُتحت ابوابة المركبة الجانبية و خرج منها القائد سيجال، علامات الغضب مرتسمة بوضوح على وجوهه

“اووه.. اهلاً زعيم.” اخيراً الضخم اوهون تنفس الصعداء، لكنه لم ينظر في عينا قائده مباشرةً

بعدما بدأت الاسلحة الذهبية تظهر قبل فترة و المقاومة اصبحت قوية اكثر و بدأت تظهر افخاخ و تنظيم واضح للمقاومة، اصدر القائد سيجال امر بالتوقف عن التقدم اكثر بنفس الطريقة و دمج كل فريقين ليكونوا فرق واحد، لكن اوهون تجاهل الاوامر و تقدم على اي حال

“نحيي القائد.” الجنود المتبقين ادوا التحية العسكرية لإمبراطورية الثعبان العظيم، ثم جلسوا اماكنهم يداووا جراحهم

“اهلاً؟ هل تدرك حتى مقدار الخسائر التي تسببت بها؟” صاح القائد سيجال على ضابطه و هو يهبط اتجاهه

بعد بضع ثوانٍ تنهد اوهون و حك رأسه قبل ان يقف وقفة عسكرية ايضاً و صاح، “اعتذر على تقصيري، لقد تسببت في مقتل 200 جندي نخبة و هذه خسارة لا تُغتفر اضعفت امبراطوريتنا العظيمة.”

“تباً للـ 200 جندي، من اجل انقاذك تحتم علي استخدام اقصى قوة للمدفع و استهلكت الف درة طاقة في المجمل! سأكتب هذا في التقرير عنك، ستدفع ثمنهم بطريقة او بأخرى ايها الوغد الارعن!” تقدم سيجال و ركل ضابطه في وجهه

“أ- ألف؟! و من اجل انقاذي انا؟ اولائك الاوغاد ما كنوا ليلمسوا شعري من رأسي، انت هو المتسرع!!” عندما سمع اوهون عن استهلاك الف درة و تعليقها على رقبته هو نسي ان يمسح وجهه من اثار الطين و رد بسرعة

“احمق، كان هنالك فخ ينتظرك في الامام، 4 الاف جندي يحملون نفس هذه الاسلحة، لولا مجيئنا لأطبقوا عليك من جميع الجهات و قتلوك.” دفع القائد سيجال بضابطه بعيداً

“اربعة الاف؟ لكني قررت الهجوم على هذه المستوطنة اليوم، كيف خططوا و جهزوا لشئ كهذا؟!” صدمة اوهون سريعاً ما تحولت لخوف، لو هوجم بمن كل الجهات بتلك الاسلحة الذهبية فلن يكون هنالك مجال للهرب.

“ما حدث يتطلب مراقبة دقيقة و تحليلات على اعلى مستوى، حتى انهم توقعوا الاتجاه الذي ستهرب فيه، او على الاقل دفعوك لتسهلك هذا الاتجاه تحديداً… هنالك شبكة خفية تُنسج حولنا، ذوي الملابس السوداء اولائك يحيكون شيئاً، و ما حدث اليوم بالتأكيد لن يكون الاخير.” ارسل القائد نظرة غاضبة اخيرة نحو قائد الفرقة الاولى خاصته و نظر نحو الافق، ” يكفي نهباً للأن، لقد خسرنا نصف جنودنا بالفعل… 19 الف درة طاقة ليست بالغنيمة السيئة ايضاً، سنختار مدينة في موقع جيد و نستقر فيها حتى يأتي الجيش الرئيسي، اريد ان ارى ماذا سيفعل ذوي الملابس السوداء الان!”

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamx15699

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

إجمالي دعم هذا الشهر: 150$ تم
~~~~~~~~~~~~~~

من Zeus

-+=