اذكر الله


“…دعوني أُقدّم لكم عتاد الإزاحة الكوكبي من الدرجة الرابعة!”
صخب صخب
في هذه اللحظة، ترك الجميع ما يفعلونه، حجبوا أفكارهم الثانوية، وركزوا بالكامل على المنصة.
عتاد كوكبي من الدرجة الرابعة… الشيء الذي كان من المفترض أن يكون عنوان المزاد الكبير هذه المرة. الشيء الذي يُفترض أنه أغلى ما يُمكن أن يُشترى بالمال!

يُقال إن عتاد الدرجة الرابعة يحتاج إلى كوكب أضخم من المتوسط بعشرين ضعفًا على الأقل، ويحتاج إلى كوكب ذي أُلفة لمسار جوهري، أو على الأقل أُلفة لقانون رئيسي في مسار أساسي… والأهم من ذلك، أن كوكبًا بهذه المواصفات قد يدخل في حالة من الخمول والتدهور لعشرات آلاف السنين بسبب صناعته!

غالبًا، من يمتلك كوكبًا بهذه المواصفات يستخدمه كمعقل رئيسي وقلب لإمبراطورية عظيمة، يُصقل للاستفادة من الهبة، ولا يُضحى بالروح والهبة لعشرات آلاف السنين، خصوصًا أن المالك لا يستطيع التحكم في نوع العتاد الكوكبي الناتج… فقط المجانين في الإمبراطوريات الألفية، الذين لديهم أعداد كبيرة من الكواكب، يمكنهم القيام بشيء مجنون كهذا.

ووش
أمام أعين الجميع، ظهر تجسيد العتاد الكوكبي من الدرجة الرابعة طائفًا بجوار اللورد مورفال… لقد كان عبارة عن وتد بطول ساق إنسان، ومعه مطرقة غريبة الشكل!

رفع اللورد مورفال يده بلطف وأشار نحو التجسيد، “أُقدّم لكم عتاد الإزاحة الكوكبي من الدرجة الرابعة. طريقة الاستخدام بسيطة جدًّا لمن لم يسمع عنها من قبل: عليك دخول الكوكب المستهدف، واستخدام تلك المطرقة لطرق الوتد في الأرض.”

“لو كان الكوكب ملكًا لك، أي أنك صقلته من قبل، ستتمكن من تحويله إلى المكان الذي تريده على الفور ومن أول طرقة. أما إن كان كوكبًا غريبًا عنك، فهناك بعض الشروط الإضافية…”

ثم أظهر اللورد مورفال ثلاث أصابع، “عليك أن تطرق ثلاث مرات، مرة كل ساعة. ومع كل طرقة ستنتشر موجات صدم إلى جميع أنحاء الكوكب، تُخبر روح الكوكب والسكان بما يحدث. هذه هي القواعد.” ثم أنزل يده خلف ظهره مجددًا.

“بعد إتمام هذا الطقس لثلاث ساعات، ستظهر روح الكوكب للطارق، حتى لو كنت في الحزام اليافع، سيُقدَّم لها استثناء للظهور. عندها يمكن للطارق أن يخبرها بما يريد فعله، وعندها يمكن لروح الكوكب رفض التحرك أو الموافقة.”

“لو كانت روح الكوكب حرّة، غير تابعة لإمبراطورية، فعلى الأرجح ستوافق على التحرك معك. أما إن كانت جزءًا من إمبراطورية، فهذا يعتمد على علاقة الإمبراطورية بذلك الكوكب… إن استُهدف كوكب يُعامل كمزرعة، يُستنزف بأي شكل، أُبيد سكانه أو يُخطط لتدميره، فغالبًا روح الكوكب ستوافق على الهرب معك.”

ثم ابتسم، “هذا يعني أن صاحب هذا العتاد الكوكبي يمكنه سرقة كواكب من كل الحاضرين هنا لو اختار بشكل جيد، وبدون إراقة قطرة دم واحدة!”

“وواه!” عدد كبير من الجالسين في المدرجات أخذوا شهيقًا عميقًا. مجرد التفكير في أن يناموا ولديهم 10 كواكب ليستيقظوا ومعهم 9 فقط، لهو أمر مرعب!

“…” حتى روبين ضيّق عينيه قليلًا. هذه أول مرة يُدرك فيها خطورة هذه الأداة. لأول مرة يتوقف عن النظر إليها كعتاد للأمان في حالة الخطر، ليراها أداة هجومية استغلالية من الطراز الرفيع!

فضلاً عن نقل كواكبه المحتلة حول نيهاري، فهو ببساطة يمكنه جمع الكواكب التي يجدها الكشاف النجمي ويُحضرها إلى جوار نيهاري أولًا، ثم يبدأ الغزو عليها… أي روح كوكب ستقاوم النقل إذا أُخبرت أنها ستكون جزءًا من كيان هائل مثل مجرة صناعية؟

بل هناك شيء أخطر… حتى شخص منفرد يمتلكها يمكنه صنع إمبراطورية كوكبية من العدم، فقط يسرق كوكبًا من هنا وآخر من هناك، ويضعهم في منطقة نائية من القطاع… الأمر مرعب!

“…” روبين ألقى نظرة نحو قانطي الغيوم، لم يُبدِ أحدهم أي ردّة فعل. من الواضح أن جميعهم يعرفون هذه الخصائص.

لا عجب أن العتاد حصل على هذا النوع من الدعاية، وعلى هذا القدر من التنظيم والمراقبة… الشخص الذي يحصل عليه سيكون بيده كارت مرعب، شخص يجب مراقبته وإبقاء الأعين عليه.
فكّر روبين بحاجبين معقودين.

بعدما انتظر لحظات لتُدفن كلماته عميقًا في أذهان جميع الغافلين، رفع اللورد مورفال صوته مرة أخرى:
“سنبدأ المزاد بـ 70 مليون درة.”

“71 مليون درة!”

“73 مليون، إنها لي!”

“أتعتقدون أننا نلعب؟ أنا أُزايد بـ 90 مليون درة!”

روبين فتح عينيه على آخرهما، هذا أول مزاد يشتعل فور إعلان البدء، وأيضًا أول مزاد تزداد فيه الأرقام بالملايين دفعة واحدة!
بعد دقيقة كاملة من المزايدات، وصل المزاد إلى 112 مليون درة، والكسور لم تُسمع حتى الآن!

في تلك اللحظة، التقطت عين روبين وهجًا يأتي من مقعد مألوف، أحد المقاعد المميزة القليلة بين المدرجات:
“150 مليون درة.” لقد كانت رينارا.

“همم، على الأقل تحاول.” قهقه روبين عندما رأى رينارا تشارك في المزاد.

مع أنه لا يعلم مدى غِنى إمبراطورية المسارات التسعة بالضبط، إلا أنها ما تزال إمبراطورية متعددة، واقعة في حرب على عدة جبهات.
ولابد أن كل الكواكب التي اشتعلت فيها الحرب فقدت جزءًا كبيرًا من طاقتها بسبب قتال كوارث العالم، وقُضي على جزء كبير من مواردها بسبب سياسة الأرض المحترقة التي يتبعها الطرفان بلا شك.

لذا، مهما كان لديهم من درر، فهم بالتأكيد لن يتجاوزوا مليار درة، حتى لو كانوا أمة عظيمة لديها ملايين السنين من التاريخ.
هكذا تعمل الأمور في الحزام المتوسط!

“170 مليون درة!”
“172 هنا.”

لم تمر خمس ثوانٍ حتى اختفى الوهج من مقعد رينارا، متنقلًا على المدرجات واحدًا تلو الآخر. كل هؤلاء كانوا يعلمون يقينًا أن المزاد لن يتوقف عند زيادة بمليون أو اثنين، لكنهم فعلوها على أي حال… ربما للتباهي أنهم شاركوا!

“همم؟ بطرف عينه، روبين أخيرًا لمح أحد قانطي الغيوم يُحرّك يده.

في اللحظة التالية، ظهر رقم جديد على الشاشة فوق اللورد مورفال:
<مليار درة طاقة.>


================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي :

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

بايير: P1017229514

بينانس أي دي : 39853995

سعر الفصل 5$
سعر الفصل بعد يوم 20 من كل شهر 10$
~~~~

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:

novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 61/44

4.8 20 votes
Article Rating

من Zeus

Subscribe
نبّهني عن
14 تعليقات
Most Voted
Newest Oldest
Inline Feedbacks
View all comments
🫥🫥🫥🫥🫥
1 يوم

اي زي هيك لا تماطل خلي الوحوش يلعبو

Last edited 1 يوم by 🫥🫥🫥🫥🫥
🫥🫥🫥🫥🫥
1 يوم

حماااااااسسسسسسس🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥
ما في حد يكره المزادات♥️♥️♥️♥️♥️♥️

Killer miller
1 يوم

شكرا علي مجهودك

الضفدع الحكيم
1 يوم

أحا

فيمتو
1 يوم

شكرا

IMG_7767
kazoryama
1 يوم

🙂🙂🙂🙂

الامبراطور
1 يوم

ديم من 172 مليون الى النليار مرى واحدة 🙄

ShadyKing
1 يوم

شكرا علي الفصل
الله يهديك و يغفر لك ويرحم والدك وجميع موتي المسلمين و يشفي جميع مرضى المسلمين و يساعد المستضعفين من المسلمين

FHD1425
1 يوم

شكرا على الفصل

Redwine
1 يوم

عظمة

Omr
1 يوم

يسلمووو على الفصل

Teepha
1 يوم

احيه… اعتقد لولا شغل روبين في غرفة الحقيقة لم يكن ليشتريه

NOTA KW
1 يوم

شكرآ كبير على الفصل ياابا احمد شافاك الله وغفر الله لوالدك

Xaldurion
1 يوم

ناس بتخلص مش بتلعب 😂

-+=