بعد اختيار الأسماء الجديدة تطرق الكلام لأشياء اخرى مثل اخبار المزاد و بعض التفاصيل عن الحرب في الأراضي الجديدة، و ما إلى ذلك..

كل هذا كان ضمنياً من اجل تضييع الوقت.. لذلك قبل الموعد المحدد بعشرة دقائق تقريباً ، قام روبين بدق جرس صغير كان بجواره لإستدعاء الرجل الخمسيني حتى يدفع ما عليه و يغادر

عندما جاء الرجل و سمع ان روبين يطالب بالفاتورة، إبتسم و هز رأسه ” رجاءً لا تحرجنا يا مولاي، كل شئ هنا ملكاً لك، كيف نأخذ منك اموالاً قابل شئ كهذا؟ طعامكم انت و ضيوفك سيكون دائماً بلا مقابل عندنا.”

“اللعنة! ألا تنوون اعطائي إستراحة؟!” رد روبين كان صدمة بالنسبة للرجل الخمسيني، لكنه كاد يقتل الفتاتين ضحكاً،

بعدها روبين اخرج 50 عملة ذهبية من عبائته و وضعهم على الطاولة، ” هذا حسابك.”

“مـ مولاي..! ارجوك لا تفعل هذا، ثانياً سيادتك إخترت اطباق رخيصة لا تسوى بضع عملات فضية، ارجوك إسترجع نقود!” الرجل الخمسيني خاف من منظر النقود، مع انه يطالب الاثرياء بأكثر بكثير من هذا

هز روبين رأسه “مجرد الجلوس في مكان خلاب كهذا يستلزم دفعة إضافية، انا قررت دفع هذا المبلغ اليوم، و لا تجادلني اكثر!” الـ 50 عملة كانوا كثيرين جداً بالفعل حتى بالنسبة للطاولة الخاصة، لكن روبين اراد رد شيئاً من المعاملة التي لا يعتقد انه يستحقها..

“مولاي.. لا احد منا سيجرؤ على صرف هذه النقود.. ماذا نفعل بها؟” الخمسيني مسك العملات في يده كأنهم احجار مقدسة..

رفع روبين كتفه، ” لا اهتم يا رجل!! اقول لك.. وزع بهم أطباق على الفقراء، أهذا جيد؟”

رد روبين العشوائي جلب دموع لأعين الرجل الخمسيني و حضن كيس النقود، ” حاضر.. حاضر يا مولاي..”

“هيا بنا!!” روبين لم يحتمل الجو الغريب اكثر و أشار للفتاتين للمغادرة…

لكنه لم يعلم، ان اقتراحه الذي أعطاه بلا إهتمام ليخرج من الموقف، سيكون له تأثير كبير مستقبلاً…

—————————————-

بعد مغادرة روبين توجه مباشرةً لقاعة الإجتماعات، و هذه المرة جلب زارا معه

عندما فتح الباب و دخل القاعة قام الجميع من اماكنهم ليحيوهم، بعد إيماءه بسيطة منه للرد عليك، مرر عينه عليهم و أول شئ لاحظه هو اعداد الحضور.. اصبحت النصف تقريباً!

هز رأسه بإبتسامة ساخرة… كان محقاً سابقاً، معظم من جاؤوا كانوا هنا من اجل اخذ نقود على تفاهات او إيصال معلومات لأطراف اخرى، عندما اصبح الأمر جادً هربوا

لكن هذا لا يقلل من شأن من غادروا، بالعكس.. احترمهم روبين لأنهم عرفوا مقدار أنفسهم و إحترموا صانع الطلاسم

الحمقى حقاً هم من ما يزالوا موجودين لكن لديهم أمل ان هذا مجرد إستعراض مزيف.. اولائك لن يكون لديهم احد ليلوموا سوى أنفسهم!

اكمل روبين طريقه مع الفتاتين لرأس الطاولة، ثم تكلم ” هل افهم ان كل الحاضرين الأن يننون الإستمرار في العمل معنا؟”

بعضهم أومئ فوراً، و بعضهم نظر نحو الفارس العجوز الذي اخذ المبادرة سابقاً، لقد اختاروه ليكون ممثلاً لهم

وقف الفارس العجوز و قال، ” انا و معي بضع زملاء هنا موافقون، لكن لدينا طلب..”

رفع روبين حاجبه، ” و ما هو؟”

” نحن نرجو ان تقوم بتخفيف قيود القسم قليلاً حتى لا يموت احدنا بعد زلة لسان، خاصةً إن كانت زلة اللسان تلك غير مهمة للعائلة.. ماذا لو رآك احدنا تشرب كوب قهوة و اخبر شخص اخر انك تشرب قهوة ولا تحتاج للمزيد من المشروبات، أهذا يضعه تحت طاولة القسم؟”

” روبين لم يستطع الرد، حسب القسم فهذا فعلاً قد يعرض الشخص للموت..0_0″

“إحم.. لا بأس، اقتراح مقبول، سنقوم بعمل صياغة اكثر دقة لحماية المعلومات الهامة فقط، ألديكم طلب اخر؟” حك روبين رأسه و تكلم

إبتسم العجوز و نظر لفراقه ثم اومئوا لبعضهم، و عاد ليرد على روبين، ” كلا، نحن مستعدون للقسم و العمل لمصلحة عائلة بورتون طالما تفي بوعودك لنا.”

“ممتاز!” روبين صفق ومتحمساً

إعادة تصييغ القسم اخذ نصف ساعة تقريباً ليكون شامل و مُحكم و يكون مُخفف في نفس الوقت حتى لا ينزل العقاب على احد بالخطأ

بعدها قام 27 شخص بتلو القسم حسب تعليمات روبين واحداً تلو الأخر…

بعدما إنتهى اخر شخص من قسمه، صاح روبين سعيداً “ممتاز، اهلاً بكم جميعاً للحقبة الجديدة لهذا العالم!”

نظر الجميع لبعضهم، ثم سأل احدهم ” عفواً؟ لا يهم.. لا يمكنك ان تخبرنا الأن بما علينا فعله؟”

” انا هو مبتكر الطلاسم، و حضراتكم ستشكلون أول مصنع طلاسم في العالم!” أعلن روبين.

“….إييييييه؟!”

إعلان روبين صدم الجميع، حتى الشاب الصغير من عائلة بورتون!

العالم يتخيل الشخص الذي صنع تلك الطلاسم انه عجوز عمره آلاف السنين يعيش في كهفٍ ما و قوته ربما وصلت للأباطرة القدام… لكن… روبين؟!

ثانياً، حتى هم ستكون لديهم فرصة لصنع الطلاسم التي يتحاكى عنها العالم كله؟!

ذهول و عدم تصديق ضرب الجميع.. حتى اخرج روبين قطعة جلد و اخذ يخطط عليها، و بعد بضع دقائق رفع القلم و ألقى قطعة الجلد بجواره فإنفجرت بقوة هجوم كامل من شخص في المستوى الثامن!

الإنفجار كان ضعيفاً بالنسبة للحضور، لكنه هز كيانهم كلهم فرداً فردا…

لقد صدقوا روبين اخيراً.. و شكروا السماء لأنهم اخذوا قرار البقاء.

من Zeus

-+=