“انظروا هذه انظروا هذه!” القادم الجديد حول للصورة التالية

كان فيها عفريت عملاق يلامس السحاب، في تلك الصورة كان رافعاً قدمه يستعد لينزلها فوق جيش من النمل، بينما الهجمات تتقاذف عليه من الاسفل لكن بالكاد تصل لحد ركبته

“هوااا أهذا الوحش في صفنا نحن؟!”

“يا إلهي، أهذا ملك العفاريت امون؟ لم اصدق العفاريت الناجين عندما تكلموا عن تحوله، كنت اعتقد انهم يبالغوا، لكن الان ارى انهم لم يوفوه حقه!” صاح الحارس الذي كان يحاول النوم قبل قليل، واضح ان النوم طار من عينيه لبضع ايام على الاقل، ثم بدى و كأنه تذكر شئ و حك رأسه، “لكن من اين حصلوا على هذه الصور؟”

“ألم تسمع عن جهاز حفظ الضوء؟” احد الحراس نظر له لإستغراب، “انه احد ابتكارات فريق البحث و التطوير، كان اول شئ طوروه بعدما سلمهم معاليه قرص الضوء و سمحه لهم بالبحث في مكونات ذلك المسار. انه عبارة عن جهاز يتم توجيهه نحو حدث معين و بوووم يأخذ صورة كالتي تراها الان، و كأنها رسمية فورية!”

“هوااا شئ كهذا موجود؟ لماذا لم اسمع عنه؟” خليط من التفاجؤ و الحماس ضرب ذلك الحارس، و حتى شئ من الفخر!

“يقولوا ان تكلفة صنعه ما تزال عالية، لذا حالياً يتم صنعه بشكل مخصص لسيوف الظل، تحديداً اولائك الذين تم تعيينهم لحساب النقاط، هم يجولوا في المعارك يلتقطوا الصور من اجل مراجعتها لاحقاً و اعطاء النقاط لمن يستحق، من كان يعرف انهم سيلتقطوا بعض الصورة الاسطورية كهذه!!” القادم الجديد صاح متحمساً ثم عاد ليبحث في الصور

“اممم عذراً،” من خلف احد الابواب المغلقة جاء صوت ضعيف، “هل يمكنك لو سمحت ان تبحث عن صورة يكون بايثور نفسه يقاتل؟ اريد ان اعرف كيف قُتل.”

“بالطبع، هنالك صور بين بايثور و معاليه سـ-” الحارس كان بدأ يبحث بالفعل عندما تذكر شئ و نظر نحو ذلك الباب بغضب، “هاي، ما دخلك انت ايها السجين؟ عد لما كنت تفعله!”

*باام* الحارس ضرب النافذة الصغيرة اعلى الباب فسقط السجين على مؤخرته، ثم ربت الحارس على زميليه، “تعالوا للخارج لنتفرج على راحتنا”

“هاها هيا بنا!” الحارسان قفزا بحماس، السماع عن وجود صور لقتال معاليه ضد الطاغية جعل قلوبهم تغلي!!

“اررغغ” وراء ذلك الباب المغلق، السجين امسك رأس المسمار المعدني المزروع في قلبه متألماً، “لولاك ايها الشئ الصدئ، كيف كنت لاُعامل بهذا الشكل؟”

ذلك المكان كان يوما حيث ينام عمال القصر من البشر، او العبيد بشكل أدق. غرف متلاصقة ذات ابوابة مغلقة بالكامل ما عدا جزء صغيرة ليُدخل هواء كافٍ للعيش، إلى حدٍ ما المكان يشبه السجون غير انها ضعيفة جداً

سخرية القدر تشاء ان يستخدم ذلك المكان كسجن فعلاً لكن كبار الضباط و الأسرى الذين تلقوا مسمار الختم، بعدما اصبحوا اضعف من الفانون بوجود المسمار لم يعد هنالك خوف ان يهربوا لأي مكانه

في هذه اللحظة و اثناء محاولة السجين العودة ليستند على احدى الجدران، سمع صوتاً معه في نفس الغرفة: “تبدو في حالة مزرية..”

“من؟!” السجين أخذ يتلفت حوله بفزع، في حالته تلك يمكن لمراهق فان قتله بسهولة

“هاها اهدأ، انه انا.” احدهم اخذ خطوة من الظلال، لقد كان روبين، “تبدو في حالة مزرية ايها المارشال المزعج.”

“…تسك~ لم يكن له داعٍ هذا الدخول الدرامي مع مجرد سجين مثلي.” بصعوبة بالغة ساعد المارشال هاروس نفسه ليستند على الجدار الرطب، “ما الذي يفعله الامبراطور المنتصر هنا؟”

“اوه، وصلتك الاخبار؟” عينا روبين لمِعت، لقد اتفق مع هاروس عندما قبض عليه ان يلقيه في السجن حتى يقتل بايثور و ينهي امبراطورية الثعبان العظيم بعدها سيخرجه ليعمل تحت امره

“همف~ من الصعب ان لا تصل، قبل عشرة ايام و في نفس يوم النصر جاءت الاخبار و خرج جيشك يهلل، بعدها أخذت تأتي الاخبار بالقطارة ، كل يوم يتم تسريب تفاصيل جديدة تؤجج الشوارع بالحكاوي و اسمع اغاني نصركم بأذني ليل نهار، و الان *تسريبات* ملحمية من المعركة بدأت تشق طريقها في الارجاء،” قهقه هاروس، “علي ان اعترف، نشر التفاصيل بشكل تدريجي يرفع الحماس و يزيد الترقب بالنسبة لجنودك، بينما يقتل الروح و يزيد الاكتئاب على اعدائك، ما كنت لأفعلها بطريقة افضل.”

“علي ان اشكر قيصر و اسلوبه الجديد في الحكم اذاً.” قهقه روبين بفخر، “قال ان لديه خطة طويلة الامد للسيطرة على الكواكب بدون جيش، يبدو انه ينفذها من كل نواحي الحياة.”

رفع هاروس رأسه ببطئ و حدق في وجه روبين”… ما الذي تفعله هنا؟ خِلت اني سأراك بعد قرن على الاقل، هذا إن رأيتك مجدداً… لديك امبراطوريتك المنتصرة بالفعل، و بنصف قواتك على حسب ما سمعت، ما الذي تريده مني؟”

“لا تقل هذا، البحر يحب الزيادة، انا دائماً اريد اتباع اذكياء!” اومئ روبين عدة مرات، “لكن لأصدقك القول، انا فعلاً كنت اخطط لتركك في السجن عدة سنوات لأجعلك تقدر معنى الحرية عندما تخرج، لكن جد جديد.”

“علي ان اشكر ذلك الجديد الذي استطاع التأثير عليك اذاً..” قهقه هاروس بضعف

“هل ستصدق لو اخبرتك ان ذلك الجديد كان وحش؟” ضحك روبين ايضاً، “…في البداية كنت انوي التخلص من ملوك الوحوش، فهم مُتغير و يعتبروا قوة موازية داخل كواكبي، لكن خضوع كريككس المطهر الذي جاء من العدم غير كل شئ.”

“…بعدها جائت لي فكرة مجنونة، و فوراً بدأ تنفيذها عبر عمل علاقة جيدة مع دورغر الملتهم، لكنها كانت ما تزال مجرد فكرة، فكرة قاسية سرعان ما تخليت عنها.” روبين اخذ بضع خطوات للجانب، “لكن عندما تحدثت مع ديفوس المتعالي، ظهرت تلك الفكرة في رأسي، لم استطع اخذ قرار، فجئت لأخذ رأيك.”

“رأيي انا؟” استغرب هاروس بشدة، “اسأل اتباعك، ما دخلي انا!”

“هم لن يفهموا.. ستبدو قاسية لهم كما بدت لي، لكن انت يا نصف الثعبان سترد علي بشكل موضوعي.” لوح روبين، ثم نظر في عينا هاروس بجدية، “ما رأيك بأن اقيم جيش من انصاف البشر المصطنعين؟”

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

بايير: P1017229514

بينانس أي دي : 39853995

إجمالي دعم هذا الشهر:190$.

سعر الفصل 5$
~~~~

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:

novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 65/63

من Zeus

-+=