“لا!!” احد اسياد الحرب صرخ عندما ادرك ما على وشك ان يحدث
“مُت!” حوالي خمسون امبراطوري قتاله من حوله كلهم حاصروا و بدأوا في بصق كميات كبيرة من الضباب الارجواني نحوه
“ااااهههـ–!” صوت الاف من الاشخاص يُتعرضوا للإذابة في نفس الوقت كان شئ مرعب، لكن صرخاتهم لم تطل لوقت طويل، خلال بضع ثوانٍ فقط ذابت القطع الذهبية في الدرع الضخم و دخل الضباب الارجواني على القديسين و الحكماء داخل المصفوفة
في العادة يكونوا جميعاً في حالة سُبات عميق حيث يتحكم فيهم شخص واحد و هو صاحب وشم قلب المصفوفة، لكن كلما لمس الضباب واحد منهم يقوم و يصرخ صرخة الموت، اخر شئ يراه يكون جسده الذي يتلاشى و لا يمكنه عمل شئ لإيقافه
*بووف* خلال اقل من دقيقة تحول سيد الحرب الهائل إلى صدفة خالية، القطع السوداء من الدرع سقطت على الارض، لا يوجد شئ بداخلها
“التالي!” اشار الاباطرة القتاليين نحو ما تبقى من اسياد الحرب، بعد موجات الشمس الارجوانية اضحوا يحرقوا دماء دورغر في اجسادهم بدون تحسب، لم يعودوا يهتموا بمكانتهم المستقبلية او انخفاض قوتهم بعد المعركة، لم يعد شئ في ذهنهم غير النصر.
—-
*بااام* *شوالااا*
“من اجل جلالته!!” احد اباطرة الثعبان العظيم صاح بكل ما اوتي من قوة، اسنانه تساقط من تقدم العمر و صوته يخرج بالكاد من حلقه، و مع ذلك يستخدم كل ما لديه ليحارب جاذبية كوكب نيهاري الثقيلة من اجل التقدم
“اللعنة!” قيصر تراجع مرة اخرى، بعدما استخدم حجاب اللهب الاسود ليدفع عشرات الاباطرة للخلف و يحجز معركة الاباطرة في ميدان بمفردهم، اجبروه على التراجع مراراً و تكراراً حتى كاد يلتصق بجسد امون، “ما خطبكم يا قوم!؟”
قيصر كان مندهش فعلاً مما يراه، هذه المرة الاولى التي يقاتل فيها خصم و يكون كاره لحياته بهذا الشكل، منذ ظهر ذلك الوهج الارجواني في اعينهم بدى و كأنه حجب عقولهم عن العمل، خلال دقائق تمكن قيصر من قتل حوالي الخمسين منهم بسبب اندفاعهم نحو اللهب الاسود بمحض ارادتهم، و كل ما كسبوه هو انهم دفعوه للوراء!
—–
*سووش* *سووش* ليس بعيداً عن قيصر، آمون كان يصارع من اجل حياته.
بعدما بدأ عشرات آلاف الجنود بتسلق جسده العملاق شعر آمون بثقل فوق ثِقله، التقدم خطوة اخرى اضحى مهمة مستحيلة، فوضع كل تركيزه على هالات الدم، قام راضياً بتفجير عدة اجزاء من جسده و التحكم في كمية دماء هائلة لتشكيل حلقات مصغرة و مهاجمة اولائك الجنود الذين يصعدوا عليه كالنمل
*تشييـ* *تشييـ* هالات الدم اندفعت من كل ارجاء جسد امون بجنون، كالأسواط الحادة تُمزق كل جندي تلامسه، في كل ثانية تمر يتمزق عشرات، بل مئات من الجنود، لكن ذلك لم يوقف محاولتهم للإرتقاء اكثر
“….اووووه!!” اطلق امون صيحة مدمرة نحو الاسفل ففجر بها اعلى بضع صفوف من الجنود الذين كادوا يصلوا لمنطقة البطن، الثقل الشديد جعله يبدأ في الترنح.
“لا تستسلموا!!”
امام امون، حاول جينرالات العفاريت انعاش جنودهم قدر الامكان، فبعدما واجهوا عدواً يمكنه مواكبة جنونهم لم يعودوا يعرفوا ما عليهم فعله، الان القتيل بالقتيل، اعداد القتلى من الجانبين ازداد بشكل مهول، لولا البوابات التي فُتحت داخل المدينة و خرج منها ما يقارب الـ 150 الف عفريت و عدد لا يحصى من الجنود المحليين لإنتهت معركة الجيش الرئيسي بالفعل
لكن خروج تلك الاعداد لم يعني ان شيئاً سيتغير
*سووش* *سووش* *بووووووم*
السفن الحربية ما تزال تأتي مُحملة بالجنود، و السفن نفسها ركزت مدافعها على البوابات، خاصةً البوابات التي يخرج منها المحليين، كل طلقة من تلك المدافع الثانية تكون كفيلة بقتل بعض محليين بسهولة، لهذا و بعد مرور وقت طويل منذ فتح البوابات، لم يتجمع اكثر من 10 الاف محلي في المدينة حتى الان.
——
“خورياااا!!” الابن السابع و السبعون اندفع نحو الماموث الضخم، مُغلف بطبقة سميكة من الضباب الارجواني، كانت سميكة جداً لدرجة ان جلد الابن السابع و السبعون لم يتحمل و بدأ يتطاير
*فووو* امام الاندفاع المجنون، الماموث لم يتراجع، بل رفع رأسه ثم انزل خرطومه الضخم فوق خصمه
*تسسس* خرطوم الماموث تفكك فوراً و تناثر فور التلامس مع هدفه، لكن الماموث لم يستسلم، فتح فمه الملئ بالأنياب البارزة و عض!
“كككـ!!” الابن السابع و السبعون صرخ متألماً بعد اختراق احد الانياب لبطنه، لكنه لم يتوقف و تابع التقدم، “هياااا”
أنياب الماموث تفكك و تمكن الابن السابع و السبعون من دخول بطنه و نشر سم التآكل، بعد بضع ثوانٍ تفكك الماموث بصرخة متألمة، لم يعد لدى روبين طاقة تشفيه
*باام* و سقط الابن السابع و السبعون من السماء، بطنه مثقوبة و جسده يتلاشى، و مع ذلك و حتى في لحظاته الاخيرة، عيناه الارجوانية كانت تتحرك بسرعة لتحدد هدف جديد حتى يقتله و يخدم صاحب الجلالة.. حتى انطفئت مرة واحدة و إلا الابد.
هذا المشهد تكرر كثيراً، القتال ضد مخلوقات الروح تحولت لمعارك انتحارية حيث ان الجانبين اقوياء جداً و لا يهتموا لحياتهم الخاصة، من بين الـ 102 مخلوق الروحي تبقى 57 فقط، و صمدوا حتى الان لأن المارشالين لونتا و سنايت ما يزالوا بينهم!
——
*ززن* *ززن*
ساكار لوح بقوة، العشر اقحوانات حوله تقدموا نحو الاباطرة الطائرين حوله فحصدوا عشر ارواح بسهولة، لكن في المقابل تلقى هجوم مباشر بمطرقة *بااااانج* فتراجع طائراً عدة عشرات من الامتار قبل ان يستقر
“انت تغازل الموت!” ريتشارد جاء لذلك الشخص الذي هاجم ساكار كملاك الموت، بلكمة واحدة فجر رأسه، “تسك~ لو كان المخلوق الروحي هوفينهايم ما يزال موجود لساعدنا كثيراً بتلك الافرع خاصته.” ثم نزل بسرعة للأرض *بااام* و بدأ يضخ كمية كبيرة من طاقة الحياة من خلال باطن قدمه
*سووش* *سووش* قضبان من المعادن و الاحجار اخذت تخرج من الارض و تهاجم جيوش المشاة القادمة
“بففـ..” بصق ساكار حفنة من الدماء ثم ألقى نظرة مطولة من حوله… جيش امبراطورية البداية الحقيقية يُسحق في كل موقع بلا امل لأي ردة فعل، و ما تزال السفن تأتي، و المزيد من الاباطرة القتاليين و الحراس الامبراطوريين يظهروا!
*نفس عميق* ساكار رفع رأسه و صرخ بأعلى صوته، “اسمعوا جميعاً، ولي العهد ريتشارد قام بإلغاء قفل الفضاء. هذا امر مباشر مني انا الجينرال الاعلى ساكار، فلينسحب الجميع من مواقعهم استخدموا كل الوسائل المتاحة، و تجمعوا هنا، علينا حماية المولى!!”
================
لدعم هذا العمل مادياً:
باي بال: paypal.me/eslam997
دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney
اي محفظة كاش مصر: 01020451397
بايير: P1017229514
بينانس أي دي : 39853995
إجمالي دعم هذا الشهر:185$.
سعر الفصل 5$
~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء
~~~~~~~
الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:
novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~
سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:
https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 60/19