كوكب المزرعة– امام سور مدينة العفاريت

*بووووم* *قعقعة*

إنفجار ناري ضخم وقع فجأة في منتصف الهواء، الشكل النهائي للإنفجار و الذي بدى كالوردة التي تحتوي بتلات بيضاء و حمراء لم يشفع له من حيث قوته التدميرة… الموجة الإرتدادية من الانفجار فقط كانت كفيلة بقلع الاشجار الحمراء من الارض و إلقاها لأميال كأوراق جافة

*سووش* *سووش*

في هذه اللحظة خرج ظلان من وسط انفجار الناري و طافا في منتصف الهواء بدون حراك و كأنها يمكنهما رؤية بعضهما من خلال الدخان النار في المنتصف

احدهما كانت فتاة رائعة الجمالي…

من النظرة الاولى تبدو كفتاة عادية في العشرينات من عمرها، لكن عند تدقيق النظر بعض الشئ تبدو امور غريبة بالإتضاح… شعرها لونه احمر فاقع كالورد، حتى شفتاها و عيناها بنفس اللون، اذناها مدببتان للأعلى و فوق اذنيها يوجد قرنين سميكين معكوفين للأعلى، كانت تمسك بيديها كرة من اللهب الاحمر و تطبق عليها بأظافره التي تشبه المخالب، ملابسها لم تكن فاضحة او ساترة، لكن الاجزاء المكشوفة منها كان يوجد حراشف حمراء على كامل جسدها، تلك الحراشف مع انها تبدو عشوائية إلا انها زادتها جمالاً!

اما الجانب الاخر فكان عفريت بطول 3 امتار تقريباً، ملامحه وسيمة بعض الشئ بالنسبة لعفريت و شعره الابيض الطويل الذي كان يتطاير بفعل مواجات الانفجار و ثباته في منتصف الهواء كالصخرة اعطاه المزيد من الكاريزما، فيما عدى ذلك هو كان عفريت يملك كل ملامح بني جنسه.

في هذه اللحظة ذلك العفريت اليسرى كانت تشتعل بلهب ابيض خفيف، و يده اليمنى كانت كالسائل اللزج تنتظر ان تتخذ شكلاً… لو كان روبين هنا لعرف ذلك العفريت على الفور حتى مع كل التغييرات التي طرأت عليه، لقد كان آمون!
“لا بأس يا فلورا، لا بأس.. لقد تطورتي مجدداً في الاستفزاز، لكن ماذا انتظر من زاحفة صغيرة مثلك؟.” اخيراً فتح آمون فمه و تكلم بصوت العفاريت القوي

نظرت فورا بأمون من الاعلى للأسفل مرتين ثم اشارت نحوه بقرف، “هل نعتني للتو بالزاحفة؟ اوه آمون~ ألم تر نفسك ابداً؟ انت تبدو كالوحوش التي نخيف بها الاطفال في الحكايات.”

“كلا لم ارى نفسي ابداً هاهاها.”اشار آمون نحو مكان عيناه الفارغ و ضحك بصوت عالٍ، ” ثانياً.. من دواعي سروري ان شكلي يثير رعبكم ايتها الوجبات المتحركة.”

“طعم بنو جنسكم ليس بذلك السوء ايضاً، مر بضع سنوات من تذوقت كبد احد ملوككم، لقد كان مر قليلاً لكنه مثير للإدمان! لما لا تغض البصر عني و تتركني ادخل المدينة لدقيقة؟ لا، لعشر ثوان فقط، سأختار اسمن واحد قبل ان اغادر.” عادت فورا لتضع يده الحرة على خصرها و اظهرت إبتسامة قاتلة، واضح انها لم تغضب من كلمات آمون

“الطريقة الوحيد التي سأسمح لك دخول المدينة فيها هى و انتي جثة!” جز آمون على اسنانه لكن واضح انه كائن غائب الذهن، دماغه حالياً تعمل بجهد اضافي اثناء هذا الحوار عديم الفائدة ليفكر في خطته التالية

*اضطراب* *اضطراب*

ليس بعيداً جداً عن موقع محادثة آمون مع فلورا كان هنالك مشهد اخر يجري..

السماء في تلك المنطقة كانت ملبدة بالصواعق و كأنه تأكل نفسها، اما المنطقة بين الارض و السماء فكانت غارقة في لون قرمزي كثيف كلون الدم كأنه بحر دماء معلق

بين كل حين و اخر تبرق السماء بعامود برق يثقب بحر الدم فليظهر ظلين في منتصفه

لم يكن بوسع احد رؤية ملامح الاثنين بسبب بحر الدم الكثيف، فقط يمكن رؤية ظل خفيف، لكن لم يعرف احد أي واحد فيهما هو العفريت!

من حيث الطول.. من حيث الشعر الطويل.. من حيث الوقفة حيث يكتف كلاهما يده على صدره.. من حيث الضغط الهائل.. حتى القرون فكلاهما يملك قرنين مدببين للأعلى..

*بزززتتـ* *كاتشا!!*

في هذه اللحظة نزل عدد كبير من اعمدة البرق اضاء بحر البرق فإتضح مجال الرؤية للجميع لبضع ثوانٍ.

احدهما كان شاب يبدو في الثلاثينات من عمره مع شعره الابيض و ملامح بشرية حادة… لقد كان سيد قبيلة ثيران البرق، آرو!

اما من يقف امامه فهو العفريت الوحيد القادر على ردعه حالياً، ملك ملوك العفاريت، ساكار.

لم يفعل كلاهما أي شئ غير التعليق في الهواء هناك ينظران لبعضهما.. لم يوجه احدها هجوم على الاخر، لو يتفوه احدهما بكلمة، و كأنهما سعيدان بمجرد كبح الطرف الاخر مكانه.

بعدما جذبت الصواعق انتباه آمون للحظة، عاد لينظر نحو فلورا “فلورا، ما الذي جاء بك انت و رجلك اليوم؟ لن يتغير شئ بهذه الغارات، اجمعوا من لديكم و تعالوا دفعة واحدة لنقتلكم او تقتلونا!”

“لا داعي، يكفينا ان نذكركم بوجودنا بكل حين و اخر و نحبسكم اماكنكم كالكلاب، عندما تتضورون جوعاً ستأكلوا بعضكم في النهاية هيهي.” وضعت فلورا يدها على فمها و ضحكت بسخرية، ” او ربما يمكنكم انتم الخروج و مطاردتنا؟ قد تنجحوا في قتلي اني و آرو لو فعلتموها، انتم لا تخططون للبقاء اماكنكم للأبد صحيح؟ تسك تسك~ يبدو ان ناقوس الخطر كان بلا داعي، ظنناكم وحوش غبية لا تعرف التفاهم و يجب القضاء عليكم، لقد اتضح انكم لست مجرد وحوش غبية يجب القضاء عليكم بل جبناء ايضاً! ياللإزعاج~”

*شوالاااا*

“انتي تلعبين بحياتك!” اللهب الابيض انتشر من ذراع آمون لبقية جسده بينما ذراعه الايمن تحول لفأس، و بدأ يتقدم للأمام مجدداً!

لكن في هذه اللحظة جاء صوت من اعلى السور اوقفه مكانه مجدداً، “آخي امون، لا تدعها تسحبك بعيدا عن السور فأنت تعرف ما يتوجد حولنا!”

تهمل آمون قليلاً و نشر حسه الروحي القوي حوله لوهلة، ثم عاد اللهب لينطفئ من على جسده و عاد ليقف مكانه مجدداً

“هاهاها يا لكم من مجموعة جبناء، فلتبقوا في تلك المدينة للأبد إذاً، سنر من بيننا صاحب النفس الاطول هاها” لم ترفط فورا في فرصة السخرية هذه و انتهزتها بالكامل

جز آمون على اسنانه بقوة و اشار نحو فلورا بالفأس في ذراعه الايمن، “انا الجبان؟ هل انا من يلقي الهجمات و يتراجع للخلف كل دقيق؟ إن كنت انا جبان لأني ارفض الابتعاد عن السور، أريني انتي شجاعتك و تعالي انتي لنتقاتل داخل السور!!”

“هاهاها لماذا قد افعل هذا؟ هل انا من علي الحصار و اتضور جوعاً؟ إن كنت تريد ان تموت و انت تقاتل فتعال، و إن كنت تريد الموت جوعاً كالجبان فإبق عندك و انتظر امعائك حتى تأكل بعضها!” ضحكت فلورا بصوت عالٍ

“تلك العظاءة المستفزة!!” واقفاً فوق السور، قبض مورين كلتا قبضتيه بقوة، لو لم يذكر آمون بالتوقف الان لربما تم سحبه بعيداً، عندها سيظهر بقية اباطرة الاعداء و يوقعوه في كمين، هكذا تم قتل اخر عفريتين بمستوى امبراطور!

اثناء غليان دم مورين، صدر صوت بجانبه، “هاه~ مثير للإهتمام.. يمكنني رؤية ان العفاريت يملكون الان 87 امبراطور، و يوجد حول سور المدينة 87 امبراطور من الاعداء ايضاً، ساكار اصبح بقوة امبراطور في المستوى 43 و هذا منطقي بما انكم تزدادون قوة بالأكل و ساكار دائماً سيحصل على الوليمة الاكبر بينكم، لكن لماذا غريمه آرو اصبح في المستوى 43 ايضاً؟ حتى آمون اصبح في المستوى 42 و غريمته في المستوى 42 ايضاً… هذا التماثل ليس طبيعي ابداً.”

“لماذا تثرثر يا هذا أتحسبني الا اعرف ما تقول؟ اذهب و قف في مركزك و إلا–” صراخ مورين على القادم الجديد توقف في منتصفه و بضع قطرات من العرق ظهرت فجأة على وجهه، “…المولى؟”

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamx15699

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

إجمالي دعم هذا الشهر: 65$  –> الهدف 150$
~~~~~~~~~~~~~~
لدعم هذا العمل بدخول الاعلانات رجاءً اجتز هذا الرابط مرة واحد حتى تصل لفصل الرواية مجدداً:

https://best-cash.net/r43rbnVg

او

https://exe.io/TzRoO

~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

====================

صور الشخصيات الجديدة في الديسكورد

https://discord.gg/t5e2Yxwrhu

من Zeus

-+=