“انت… تقول انك تراهم؟ من تقصد بالضبط؟” آرو حاول البقاء هادئاً اما كلمات روبين لكن الاضطراب كان واضح جداً في صوته

” اقصد ما يجري في اساسات الطاقة الصلبة بداية من الاساس رقم 41 و حتى الاساس رقم 43 بالطبع” إبتسم روبين من الاذن للأذن، ” اساساتك الصلبة حتى الاساس رقم 40، أي حتى قمة نطاق الحكمة، كان يسير بشكل مضبوط لا غبار عليه، لكن كل هذا تغير عند المجئ للاساس رقم 41، اي اول اساس صلب في نطاق امبراطور، صحيح؟”

“ما هذا الهراء الذي تقوله؟ كان علي توقع انك مجنون مثل عفاريت!!” صاح آرو مجدداً

“هيهي حقاً؟ لا بأس سأكمل على اي حال و كرر هذه الجملة لاحقاً. الاساس رقم 41 لديك مكون من عدد هائل من القطع المتناثرة و كل واحد من تلك القطع مصنوع من قوانين مختلفة و من الدرجات الثانية و الثالثة؟ خاصةً قوانين مسار الارض، معظم تلك القطع مصنوعة بقوانين مسار الارض المختلفة من الدرجتين الثانية و الثالثة! الان اساسات نطاق امبراطور الخاصة بك تشبه الاحجية المُركبة، يمكنني رصد على الاقل 1000 قطعة احجية في الاساس رقم 41، 3000 قطعة في الاساس رقم 42، و 9000 الاف قطعة في الاساس رقم 43؟ تسك تسك~ هذا لا يبدو جيد.”

*بلع* كل اباطرة كوكب المزرعة إبتلعوا ريقهم معاً في هذه اللحظة، بينما اباطرة العفاريت نظروا نحوهم بإستغراب.. اساسات امبراطور خاصتهم عبارة عن قطع متناثرة؟ ما الذي يعنيه هذا؟

“اعني.. انا اعترف اني لست خبير عندما يأتي الامر لنطاق امبراطور، لكن يمكنني ربط بعض الخيوط،” رفع روبين عينه لينظر في عينا آرو المضطربتين، “اختراقكم المفاجئ لنطاق امبراطور، وجود عدد اباطرة في صفكم يساوي نفس عدد الاباطرة بين العفاريت، حقيقة ان مستوى قوتك دائماً يكون بنفس مستوى ساكار ولا تعلو فوقه او يتركهه هو خلفه… إن ما ربطا كل هذا بأساساتك المكونة من قطع متناثرة من اساسات مصنوعة بالدرجات الثانية و الثالثة بشكل عشوائي، فأعتقد انه سيكون لدي تخمين جيد لما حدث.”

ثور البرق لم يشعر بنفسه إلا و هو يأخذ بضع خطوات للخلف في منتصف الهواء، حتى تنينة اللهب الاحمر فلورا ايضاً تناست ألمها و عادت للنظر نحو روبين بعينان جاحظتين، بقية الاباطرة من كوكب المزرعة اخذوا ينظرون لبعضهم ايضاً

“انتم تملكون طريقة يمكنهم بها الاختراق لنطاقات اعلى بشكل فوري من خلال التضحية بالقديسين و الحكماء، أليس كذلك؟” قهقه روبين

“كاذب! ما هذه الا محض تكنهات، ماذا تعرف عن عالم دم اليتيم و أهله؟ ما انتم الا غزاة ظهروا من الامكان لكنك تتظاهر انك تعرف كل شئ؟!” فلورا صاحت بصوت مرتفع و هى ما تزال تقبض على عضدها المقطوع

مرر عينه على فلورا و بقية اباطرة كوكب *دم اليتيم* بنظرة تعالي، “انتم لستم مختلفون عن هذا الثور الصغير ايضاً، كل واحد فيكم ضحى بعدة الاف مستخدم قوانين للحصول على قوتكم! تكهنات تقولين؟ دعيني اتكهن من اجلك مرة اخرى اذاً: هممم، صاحب وجه الماعز هناك لديه الاساس رقم 41 مكون من اكثر من 21 الف قطعة كلها تحتوي الدرجة الاولى من القوانين، انت قمت بالتضحية بـ 21 الف فارس من اجل الحصول على قوتك؟! حتى الفرسان لم تتركوهم في حالهم، تسك تسك~”

هذه المرة لم يكن لدى فلورا ما تقوله، كل الاباطرة غرقوا في الصمت و قطرات عرق كثيفة بدأت تلون جباههم… لأنهم يعرفون ما الذي يعنيه اكتشاف الاعداء لما يفعلوه، و بالفعل روبين لم يتركهم متخوفين كثيراً و اطلق رصاصة الرحمة

إبتسامة كبيرة ظهرت على وجهه مجدداً و تكلم بقهقه، ” انا فعلاً لست خبير عندما ياتي الامر لعالمكم دم اليتيم هذا، انا سمعت فقط انكم في حالة حرب دائمة و هذا يفسر سبب تناسلكم بكثرة و وجود اعداد ضخمة من مستخدمي القوانين، لكني ايضاً ادرك انكم قطعاً لا تملكون عدد لا نهائي من مستخدمي القوانين لتستغلوهم بهذا الشكل، يوجد 87 امبراطور هنا و كل واحد فيكم قام بالتضحية بعدة الاف مستخدم قوانين، كم حكيم او قديس او حتى فارس متبقي في عالمكم الان يا ترا؟ ألهذا السبب توقفت موجات الهجوم الكبرى، لأنكم لم تعودوا تملكون جيشاً تهجموا به اساساً؟”

ساكار، امون و بقية العفاريت إلتفتوا نحو اباطرة الاعداء بملامح تملأها الدهشة و الغضب، لو كانت هذه حقيقة فـ…

*با-دوم* *با-دوم*

ملامح اباطرة كوكب دم اليتيم تحولت للأسوأ، هذا كان اكثر ما يخشون كشفه، لهذا السبب قاموا بالتخييم حول مدينة العفاريت حتى يمنعوهم من الخروج!!

“هاها رجالنا كُثر كالتراب و نسائنا يلدون كل يوم كالأرانب، نحن فقط قررنا ان نحمل عبئ قتل تلك الكلاب الحمراء و أمرنا اطفالنا ان يعودوا لأعمالهم اليومية، لكنك اتخذت هذا كعلامة للضعف؟ ان اردت ان تجرب نظريتك فاخرجوا من مدنكم و جربوا إذاً، الموجهة السابعة ستكون النهائية!” امبراطور لديه ذيل عظاءة اشار نحو روبين و صاح بقوة

لكن روبين اكتفى بالإبتسام امام هذا التهديد، “اوه، ربما يفترض بي ان اخاف و اعمل حساب لكلامك الان؟ هيهي هذه الألاعيب النفسية لن تنفع هنا، بطقة واحدة من اصبعي سيبدأ اباطرة العفاريت بالإشتباك معكم و إزاحتكم للجانب بينهم يخرج جيش العفاريت كله ليحول هذا الكوكب لركام، لن يتركوا لكم يتيم واحد حي هذه المرة، هل تريد انت ان تجرب؟”

“أ- انا..” ذلك الامبراطور حاول ان يقول شيئاً اخر كتهديد او شئ كهذا، لكن عينا روبين الذهبيتين بدو و كأنهما ينظران عميقاً داخل روحه و يمكنه كشف كذبه، بعد بضع ثوان استجمع ما يكفي من شجاعة فأغلق عينيه و صاح، ” انا و رجالي سوف–”

*كاتشا* “يكفي!” ارسل آرو صاعقة بجانب ذلك الامبراطور فأفزعه، ” يكفي كلاماً…” ثم عاد للنظر نحو روبين ببعض الخوف

هو لم يرد ان يكشف احدهم شئ اخر بدون ان يشعر، و بالتأكيد لم يرد إستفزاز هذا *المولى* ليجرب ما قال فهو يعرف النتيجة

ذلك *المولى* خرج من العدم و كشف كل شئ حيالهم في بضع دقائق، هو حتى لم يأخذ خطوة خارج السور حتى الان! و مع ذلك عيناه تبدوان و كأنهما تقرآن كل شئ ككتاب مفتوح

المولى… المولى…

قبل قليل كان يتسائل لماذا جيش العفاريت الذي وحد عالم دم اليتيم كله ضدهم يطيعون مجرد بشري كهذا

الان فهم.

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamx15699

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

إجمالي دعم هذا الشهر: 115$  –> الهدف 150$
~~~~~~~~~~~~~~
لدعم هذا العمل بدخول الاعلانات رجاءً اجتز هذا الرابط مرة واحد حتى تصل لفصل الرواية مجدداً:

https://best-cash.net/r43rbnVg

او

https://exe.io/TzRoO

~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

من Zeus

-+=