في هذه الاثناء–
روبين فتح عيناه ببطئ ثم اطلق تنهيدة طويلة، بعدها نظر نحو اتجاه معين، و ضحك…
لم يكن على روبين استخدام نسبة صقله الـ 5% حتى يعرف اين يقبع هاروس و من معه، بفضل مذابح الروح تمكن من جمع 15700 وحدة بالفعل، و مع انه لا يمكنهم استخدامهم كما يشاء بسبب الحدود المفروضة على قوة الروح في الحزام الكوكبي اليافع و انه عليه استخدام 1000 وحدة منهم فقط كل مرة، إلا انه يمكنه التحايل على هذه الحدود نوعاً ما.
مثلاً عندما يريد فحص محيطه للبحث عن روح كوكب او عن اشخاص معينين يمكنه الان مد 15 ذراع منفصل في جميع الاتجاهات حوله تتحرك بإستمرار كأذرع الاخطبوط كل واحد فيهم يحتوي 1000 وحدة، بهذه الطريقة يصبح مسح محيطه لألف ميل او حتى اكثر ما هو الا لعب اطفال!
ما جعل روبين يضحك الان هو انهم اقتربوا اكثر من محيط القصر، لكن لم يبدو عليهم انهم ينوون شن الهجوم بعد، هذا يعني ان التوتر يأكلهم و في نفس الوقت لم يأخذوا قرار بما عليهم فعله بعد.
عندما ذهب روبين لموقعة المعركة بين الوحوش و جيش الامبراطور تمكن من رصد جواسيس يتابعوا المعركة و رأى الحيرة على وجه دورغر و وحوشه التسعة الضخام ففهم فوراً ما جرى، لقد كان المارشال و الهاربين معه من دبروا هذه المكيدة، فرد هو عليهم بلعبة التعزيزات اللانهائية!
هم من بدأوا اللعب بإستفزاز الوحوش لكنهم الان لا يعرفوا ما عليهم فعله، أليس هذا مدعاة للضحك؟
“معاليك، جيشي بالكامل انتقل تقريباً و انا علي ان الحق بهم، هل لديك اوامر لي او للجينرال الاعلى قيصر؟” في هذه اللحظة جاء شخص بجوار روبين و انحنى قليلاً، لقد كان مارتن بارنيت، سليل عائلة بارنيت حاكمي قارة اللهب، خليفة العجوز غو.
“فقط اخبره ان يحافظ على الخط ولا تحاولوا التقدم او التراجع، و ان اللحظة التي اُمسك فيها بالفئران قد اقتربت.” رد روبين مبتسماً، هو فعلاً يمكنه رؤية خطته تتحقق اما عينه.
الجينرال مارتن انحنى قليلاً تأكيداً لتسلم الاوامر ثم تبع جنوده من خلال البوابة.
كونه يعرف موقع الاعداء لا يعني انه يمكنه عمل اي شئ، فبينهم شخص قاتل قيصر نداً لند و شخص اخر بمجرد النظر يمكن القول انه يوازيهم قوة، يمكن اعتبارهم مارشالين، و معهم 200 حارس امبراطوري بقوة جينرالات، حتى لو عرف موقعهم، ماذا بعد؟
يمكن الذهاب الان لوسطهم بشق الفضاء و استخدام بضع حيل بصقله للكوكب ليعطي لنفسه الافضلية، لكن ماذا سيفعل ضدهم جميعاً؟ حتى لو كان كأسد يقفز في حظيرة من الخراف، ألن تهرب معظم الخراف بعدما يمسك بأول واحد او اثنان؟ ان حدث هذا فحتى لو انتصر لن يكون لإنتصاره قيمة، فمن يهربوا يمكنهم ان يعاودوا التجمع لاحقاً لتشكيل تهديد جديد.
و لا يمكنه ايضاً جلب قيصر، ريتشارد و اسياد الحرب و بقية الاباطرة لمساعدته في قتلهم بهجوم واحد، لو ابتعدوا من امام طريق الوحوش فسيسيطروا على الكوكب و سيكون من الصعب استعادته منهم.
هنا يمكن الفارق بين القوة الفردية و الاحتياج لوجود جيش، بدون قوة مُطلقة كقوة الظل الداكن الذي هاجم ساكار و البقية، روبين ما يزال بحاجة للمساعدة مع انه فردياً الأقوى على ظهر الكوكب بلا ريب.
حيلة روبين بجلب المزيد من التعزيزات الثابتة هى استفزاز المارشال و الحراس الامبراطوريين للمجئ لكسر البوابة، عندها فبمساعدة المصفوفات، نسبة صقل الكوكب و ربما استدعاء قيصر و اسياد الحرب لضربهم من الخلف في اللحظة المناسبة سيتمكن من مسحهم… لكن عليهم ان يأتوا اولاً، يأتوا هلعين طامعين لا حيلة اخرى امامهم، عندها سيُقتلوا جميعاً! و حسب ما يرى روبين، فـ تقدمهم البطئ و اشكالهم المتوترة تعني ان هذا ليس ببعيد جداً.
“من عليه الدور ليرسل الدعم؟” سأل روبين بجواره
“الجينرال رايدين، معاليك.” رد ليونيد بسرعة، “30 الف جندي 30 امبراطور قتالي و سيدا حرب بالتمام و الكمال جاهزين للعبور في اي لحظة، قال ايضاً ان لديه مفاجأة سارة لك.”
“جيد، ماذا عن بقية الجينرالات؟” اومئ روبين راضياً، على الارجح سيحتاج المارشالين ان يروا تعزيز او اثنان اخران فقط حتى يفقدوا صبرهم.
“اخشى انه لن يأتي احد اخر، معاليك.” ابتسم مُرغمة ظهرت على وجه ليونيد، لقد كان يريد ان ينبئ روبين بهذه الاخبار منذ ساعات لكنه لم يجرؤ على الاقتراب منه قبل ان يناديه.
“ماذا تقصد؟” عقد روبين حاجبيه قليلاً، لكنه سرعان ما اومئ بتفهم، “اوه صحيح، الجينرالات المتبقيين و لم يرسلوا اي دعم هم بيون، أليكساندر و إليزابيث، جميعهم تم ارسالهم للكواكب من فئة أر.”
“اجل، معاليك، لكن لكلٍ منهم حالة خاصة.” رد ليونيد بسرعة، “لدينا تقرير من الحاكم أليكساندر انه يقاتل في حرب حقيقة ضد جيش يجمع المحليين و فلول امبراطورية الثعبان العظيم معاً، كما انه طلب المزيد من التعزيزات من سيدة المقر إيملي، التي بدورها جندت و ارسلت له 50 الف جندي اخر، لذا لم اجرؤ اساساً على طلب التعزيزات منه، ارجو ان لا تكون غاضباً مني على هذا، معاليك.”
“لا ابداً بل احسنت… المحليين تحالفوا مع مُحتليهم؟ حسناً شئ كهذا كان متوقع.” ضحك روبين بغير اهتمام، أليكساندر كفيل بالسيطرة على الامور، و طالما أتم بناء بوابة الفضاء و يمكنه استقبال التعزيزات فلا قليل عليه.
“اما الجينرال بيون فهو حالة مختلفة بعض الشئ.” تابع ليونيد بسرعة، “قال في تقريره للمقر انه في تحالف مؤقت مع المحليين حيث قاموا معاً بحصار فلول امبراطورية الثعبان العظيم في حصن شمالي و قتلوهم جميعاً، لكنه لا يأمن ان يترك جندي واحد يغادر الكوكب قبل ان تلتقي معاليك شخصياً بالمحليين و تشرف على اي اتفاق يجري، كما انه صرح بأن اولائك المحليين يبدو صادقين لكن قد يكونوا خطرين جداً.”
“همم معه حق،” اومئ روبين بضع مرات، “لو اعطاهم الامان بهذه البساطة قد يطعنوه في ظهره فور الإلتفات، طالما اولائك المحليين لديهم قوة كافية تجعل بيون يقول تلك الكلمات فعلى الارجح علينا الحذر فعلاً، اخبر إيملي ان ترسل له تعزيزات حتى اتفرغ من صخرة السم و اذهب لهم.”
“حاضر معاليك،” اومئ ليونيد مرة واحدة، ثم حرك بؤبؤاه بعيداً، “اما بالنسبة للجينرال إليزابيث و جيشها…”
“ماذا هنالك؟” عقد روبين حاجبيه قليلاً
“…لم يأتينا اي تواصل منهم حتى الان، نخشى اننا قد فقدناهم.”
================
لدعم هذا العمل مادياً:
باي بال: paypal.me/eslam997
دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney
اي محفظة كاش مصر: 01020451397
بايير: P1017229514
إجمالي دعم هذا الشهر:155$.
+ اي 5$ فوق الـ 150$ الاساسيين = فصل اضافي.
~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء
~~~~~~~
الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:
novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~
سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:
https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 31/28