*خطوة*

جابا تراجع خطوة للخلف تلقائياً عندما ابصر الشخص الماثل امامه… لقد من ناحية الهيبة فهو لا يقل عن السلف هولاك، ولا يبدو انه يقل من ناحية القوة ايضاً، اما من ناحية الكبرياء فمجرد نظرة في وجهه ستقول انه لا يقل عن روبين!

“جلالتك بايثور!!”

“من؟!” صيحة المارشال لاكروس جعلت شعر جسد جابا يتوقف من الصدمة و ينظر امامه بسرعة مجدداً، “انت هو..؟!”

حاكم امبراطورية الثعبان العظيم بايثور قد جاء بنفسه؟

لا عجب انه شعر بشئ منه لا يضاهيه فيه الا روبين، انها العزة الناتجة من حكم الكواكب و التحكم في عدد لا يحصى من المخلوقات!

“إلى متى ستظل ترفع هذه اللعبة في وجهي؟” بايثور نظر للأسفل في عينا جابا مباشرةً، ثم رفع يده اليسرى ببطئ نحو رأس المطرقة و بـ *بااام* نقرها.

المطرقة اندفعت بسرعة كبيرة للوراء لكن جابا تمكن من التحكم بها قبل ان تأخذه و تطير، بالكاد تمكن من اجبارها على الاصطدام بالارض خلفه، صانعةً حفرة كبيرة اسفله، “هذا..؟!”

عينا جابا فُتحت على اخرها، مع انه لم يكن يستخدم قانون الجاذبية إلا انه ما يزال يقبض على عصا المطرقة بقوة جبارة، قوة الدرجة الرابعة من وشم تقوية الجسد! و مع ذلك بنقرة واحدة…

“صاحب الجلالة!!” لاكروس في هذه اللحظة كان قد وصل و انحنى امام بايثور مباشرةً، “نحن غير كفؤ، لقد اجبرنا جلالتك على اتخاذ خطوة بنفسك.”

“من هذا؟” اشار بايثور نحو جابا بيده اليسرى، ما تزال يمناه وراء ظهره

“اوه، هذا هو مختار الحقيقة الرابعة جلالتك، يدعى جابا، لقد كان يتوقع هجوم من الاعداء لذا رجاءً لا تحمل ضغينة اتجاهه على رفعه للمطرقة في وجه جلالتك.” تكلم لاكروس بسرعة، حتى لو كان يكره جابا لا يمكنه ان يُسلمه الان و يقول انه حاول قتل بايثور، لأن اول سؤال سيؤسل هو لماذا سمحت له!

“مختار الحقيقة الرابع، ها..” اخذ بايثورب بضع خطوات نحو جابا، “لا عجب انك تمكنت من الحفاظ على المطرقة بين يدك، مستخدمي القوانين السيادية شئ اخر فعلاً.”

“…انت تمدحني، جلالتك.” جابا وضع المطرقة مجدداً في خاتمه الفضائي و حاول ارغام ابتسامة على وجهه

هو ليس نداً لذلك الشخص لا من قريب ولا بعيد!!

*بزززتـ*

*خطوة* *خطوة* *خطوة* *خطوة*

“هااااه~ الجاذبية قوية هنا كما يقولوا.”

“كيف برأيكم يبدو النساء المحليات هنا؟ هاها”

“اريد قيلولة~~”

البوابة اصدرت صوت التفعيل مجدداً، و هذه المرة لم يخرج منها شخص واحد، بل العشرات.. لا، المئات!

الاشخاص الذين خرجوا كلهم يرتدون دروع ملحمية كاملة، عدد من قطع الدروع تبدو متشابهة لذا يُعتقد انها كانت اطقم لكن تدمرت و تم ترقيعها، و مع ذلك هالة تلك الدروع و الاسلحة كانت قوية جداً.

لم يخرجوا بأي نظام او ترتيب او يجتمعوا في مكان معين، هم ببساطة خرجوا كما يحلوا لهم و بدأوا بالانتشار في المكان مباشرة، بعضهم ركل ابواب اقرب المنازل لبوابة الفضاء و دخلوها فحسب حيث سمعت الصرخات سريعاً، بعضهم تفقد جو الكوكب الجديد و بعضهم ببساطة تقدم مغمض العينين يشعر بالملل.

و كل واحد فيهم تنبعث منه هالة امبراطور عالي المستوى!!

“هؤلاء..؟” شعر جابا ببعض الغضب من الهرج الذي يحصل، لقد توقفت البوابة بعدما خرج 300 منهم، كل واحد من اولائك الـ 300 يبدو مشكلة للتعامل معه، انهم يرتدون ملابس جنود لكنهم لا يبدون كجنود مطلقاً!

“شششـ!” لاكروس ضغط على كتفه و همس في اذنه، “هؤلا هم الحراس الامبراطوريين، انهم من تبقوا من ابناء و احفاد و احفاد احفاد جلالته بايثور، انهم تقنياً امراء الامبراطورية، كل واحد منهم لديه كمية من دماء دروغر الملتهم تساوي جينرال، و خبرة كبيرة في معارك الحزام الكوكبي المتوسط، كما ان لديهم رخصة لفعل ما يشاؤون اينما ذهبوا في النطاق اليافع… إبق صامتاً لو اردت ان تعيش، هم لن يعبؤوا ان كنت مختار او حسين.”

“…” عندما لاحظ جابا نبرة الارتجاف في صوت لاكروس قرر ان يبق صامتاً. ذلك الشخص قضى معه شهور و هذه اول مرة يسمعه متوتر لهذه الدرجة!

لكن حسب تفسيره فهذا طبيعي، حتى لو المارشال يملك كمية دماء دروغر اكبر منهم و لديه مكانة اعلى، لو إتفق عشرة او عشرون منهم فقط عليه فغالباً سيتمكنوا من قتله و قد يفلتوا بلا عواقب.

“مختار الحقيقة الرابعة، جد سكن جيد للأولاد.” بايثور نظر للأسفل نحو جابا مجدداً، ثم نحو مارشاله، “لاكروس، اعطني تقرير عما يجري.”

“بالطبع، جلالتك، تفضل من هذا الاتجاه.” لاكروس بدى متوتر جداً على غير عادته، “هل يمكنني ان اسأل عن سبب إتعاب نفسك و المجئ إلى هنا جلالتك، لقد تم ارسال العديد من السفن تحمل المعلومات و الدرر لك، فعلاً هنالك الكثير من الخسائر لكننا لم نصل لدرجة الانهيار بعد!”

“أي سفن؟ و ماذا تقصد بـ *بعد*؟!” بايثور عقد حاجبيه، كل كلمة تخرج من فم لاكروس كانت تؤكد شعوره بالخطر

“السفن لم…؟!” لاكروس انحنى اكثر و اشار نحو برج الحكماء صارخاً، “رجاءً تفضل من هنا!!”

حتى في اجتماعات المارشالات يتصرف بهدوء و تلقائية، لكن وصول بايثور شخصياً لأرض معركة لأول مرة منذ آلاف السنين و جلبه لـ 300 من نسله دفعة واحدة ينذر بخطر شديد، أي تحامق الان سيكون له عواقب وخيمة.

“…..” بعدما غاب بايثور و لاكروس على الانظار عاد جابا ليمرر نظره على الحراس الامبراطوريين، بعضهم نشروا الدمار بالفعل حيث يسمع صرخات اهالي المدينة، و بعضهم وجد ركن هادئ و جلس فيه ببساطة

ايجاد مأوىً لهم؟ أهؤلاء منظر جنود سيرضوا بالولوج لثكنات عسكرية؟ يبدو انه سيحتاج للتحدث مع كل واحد فيهم على حدى ليقنعه بالتفضل و الذهاب لأحد القصور!

في النهاية جابا هز رأس و تركهم خلفه، ثم طار وراء بايثور و لاكروس ليستمع لما سيقال.

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

بايير: P1017229514

إجمالي دعم هذا الشهر: 190$.

+ اي 5$ فوق الـ 150$ الاساسيين = فصل اضافي.
~~~~

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:

novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 38/22

من Zeus

-+=