كوكب يورا– مدينة يورا المنكوبة

*بزززتتتـ*

“هااا~ ما احلى العودة للوطن!” فور عبور قيصر من البوابة فتح يداه على مصرعيها مبتسماً ابتسامة كبيرة

مع ان جو مدينة يورا المنكوبة بارد و كئيب ملئ بالقوانين السماوية السلبية، إلا انه ما يزال كنسمة هواء عليلة مقارنةً بجو بدم اليتيم الثقيل الملئ بقانون الفوضى و التعطش للدم!

*دام* *دام* *دام*

من بعد قيصر بدأت صفوف من الجنود تخرج ببطئ رافعين دروعهم مستعدين لأي شئ موجود على الجهة الاخرى، لكن كلما مر صف و شعر بالسلام حوله يخفضون دروعهم و يكملون الطريق ضاحكين

*شوو* قفز قيصر فوق احد الأبنية المجاورة ليبتعد عن طريق الجنود قبل ان يتكدسوا خلفه، ثم اخذ نظرة مطولة حول المدينة… الجيش الذي تركه يخيم امام السور لم يعد موجوداً، لكن الخيام ما تزال موجودة سليمة و نظيفة، هذا يعني انهم غادروا بشكل منظم و لم تحصل معركة هنا، و هذا شئ جيد…

الشئ الاخر الذي لاحظه هو ما يقارب المليون جندي أسير من جيش الثعبان العظيم، ما يزالوا مُلقين على الارض يرفعون أصواتهم بالآهات بسبب الألم الناتج عن مسمار الختم، حولهم عدد من سيوف الظل و تشكيلة سيد حرب لإبقاء النظام، لكن هذا كل شئ… معظمهم غارقين في قذارتهم يأكلون الفُتات من على الارض كالكلاب، غير مدركين تماماً لما سيحدث لهم.

“الامور تبدو مستقرة هنا.” بجوار قيصر، هبطت امرأة ذات قرنين سميكين و شعر احمر طويل

“طالما والدي هنا فكل شئ يجب ان يكون بخير، هذا المجرى الطبيعي للأحداث.” تكلم قيصر بثقة مطلقة.

“هيهي لن اجادلك في هذا.” ضحكت فلورا لم وقعت عيناها على جيش السجناء، “هلا بدأنا؟”

“ليس الان، أبي سيحب ان يرى العملية كاملة بنفسه.” بالطبع قيصر كان يعرف عن ماذا تتكلم، التضحية.

بعدها مباشرةً ارسل حسه الروحي لخاتم الصوت، ” تشارلز، هل انت في يورا؟”

” اوه، الجينرال الاعلى للجيش الاول، هل عدت اخيراً؟” لم يمر الكثير حتى جاء الرد، “اجل يا صاحب السمو انا في يورا، صاحب السمو ثيو يهتم بجرينلاند و واضح انه لم يعد لي حاجة في نيهاري، لذا بقيت في يورا انظف وراء الحاكم أليكساندر.”

رفع قيصر حاجب واحد قبل ان يعاود، ” اين والدي؟ لم ارد ان اتواصل معه مباشرة، اهو في يورا؟”

“كلا يا صاحب السمو ستجده في جرينلاند حالياً، لكن لا اعلم اين بالضبط، رجاءً انتظر قليلاً سأحضر لأساعدك في تسكين الجنود.”

“أبي في جرينلاند؟! …لا داعي لحضورك، اذهب لأبي و بلغه اننا عدنا و ان هنالك شئ عليه ان يشهد عليه.”

لا!” صاح تشارلز بقوة، “اسف سيادة الجينرال الاعلى للجيش الاول، لقد جربت مرة ان اقاطعه و كدت ان افقد حياتي، ارجوك إعفني من هذه المهمة، كل ما اقدر على القيام به هو تبليغ صاحب السمو ثيو و هو يوصل الرسالة بما يراه مناسب.”

“…هذا سينفع ايضاً.” مجدداً قيصر لاحظ شئ غريب في طريقة كلام تشارلز، “و ما خطب *الجينرال الاعلى للجيش الاول* هذه؟”

صوت تشارلز في الرد لم يكن متحمساً، “صاحب السمو، لقد حصل الكثير اثناء غيابك، رجاءً انتظر حتى انتهي من ذبح هذه القرية المليئة بأصحاب الاسهم الحمراء و سأتيك فوراً.”

“اصحاب الاسهم الحمراء؟ ما هذا ايضاً..؟” قيصر انهى اتصاله من تشارلز، “…هل غبت كثيراً هكذا؟”

“لقد غبنا اكثر من شهر عن ساحة معركة فعالة، ماذا كنت تنتظر ايها الجينرال الاعلى؟” فلورا تكلمت بلطف، هذا كان اكثر وقت تشعر فيه بالسلام منذ فترة طويلة

“…اعتقد اني اصبحت الجينرال الاعلى للجيش الاول الان.” حك قيصر رأسه

“…؟” عقدت فلورا حاجبيها قليلاً

*ووش* *ووش*

“الجينرال الاعلى، لماذا يتقدم الجيش نحو الثكنات؟ يجب ان نتوجه فوراً لجرينلاند!!” فوغون، و بعده حديار و عدد من اباطرة جرينلاند هبطوا قلقين

*باام* *باام* *باام* من خلفهم الاباء الاشجاء الثلاثة خرجوا من البوابة تباعاً و ذهبوا لجوار قيصر ايضاً، هم ايضاً لم يكونوا اقل قلقاً على اجسادهم الحقيقية.

عندما غادروا كانوا يعرفون ان كوكبهم تحت الهجوم و ان هنالك بوابة يتم بنائها هناك و مع ذلك تم ارسالهم لنجدة مكان اخر لا علاقة لهم به، و الان بعدما عادوا اخيراً لن يتم وضعهم في الاعتبار و مساعدتهم؟!

“اهدأوا~” اشار قيصر بكلتا يديه، ” أبي بنفسه في جرينلاند.”

“معاليه في جرينلاند..؟” فوغون و البقية صاحوا في نفس واحد، الفرحة ظهرت على وجووهم.

سبب وجود الامبراطورية ككل هو حماية الامبراطور الكوكبي روبين، طالما روبين هناك فهو اما واثق في آمانه هو انه انتصر بالفعل!

“طالما تفهموا فهيا اتجهوا نحو ثكناتكم، بعدما يتم تسليم الغنائم و حصر الخسائر و النقاط على يد سيوف الظل سيُسمح لكم بالعودة.” صفق قيصر بضع مرات

“حاضر، ايها الجينرال الاعلى.” اومئ الجميع، حتى الاباء الاشجار، و بدأوا بشق طريقهم نحو الاسوار كالبقية

“ثقة الجميع في معاليه لا تضاها.” فلورا عبرت عن اعجابها من التغير المفاجئ

قيصر نظر لجواره رافعاً حاجب واحد، “…ما الذي تفعلينه هنا بالضبط؟ لما لم تبقي مع بقية اقربائك لحشد ما بقي من بني جنسكم؟”

“انا مواطنة من امبراطورية البداية الحقيقية، و الحرب لم تنتهي بعد.” الفتاة ردت بحسم

“….” اومئ قيصر عدة مرات، ثم اخرج عدد من الرايات السوداء و شكل على الفور بوابة فضاء فورية، ” سأتركك في القيادة، ساعدي الجميع على الاستقرار، و اضيفي المساجين الجدد للقدام، انا ساذهب لألقي نظرة على تقدم أليكساندر و البقية.”

*بزززت*

“حاضر، ايها الجينرال الاعلى.” حتى بعدما غادر قيصر، ادت فلورا انحناءة عميقة

——————

جرينلاند– داخل نطاق روبين الروحي

*برررر* الارضية الفضية بدأت تتشكل بالقرب من مكان وقوف تجسيد روح روبين و خرج تمثال لبشري يعرفه جيداً، ثيو…

ذلك التمثال فتح فاهه و بدأ يتحدث، ” أبي، قيصر عاد من دم اليتيم و يريد لقائك، يقول ان هنالك شئ يجب ان تشهد عليه، ان كنت تنوي تلبية لطلب فأنا حالياً جالس في الخارج بجوار جسدك، إن لم تنوي او لا تستطع الرد فرجاءً تجاهل الرسالة و سأغادر تلقائياً بعد 6 ساعات.” بعدما انتهت الرسالة تفكك التمثال و عاد ليندمج مع ارضية النطاق الروحي.

بعد انتهاء الرسالة عاد روبين لينظر امامه ضاحكاً، “حسناً حسناً، لقد سمعت الولد، يجب ان ننتهي من هذه الجزئية سريعاً حتى اتركك ترتاح، انت ميت بالفعل، لماذا تجعل الامر صعباً اكثر؟”

لقد كان ينظر لمذبح عظيم الحجم، و فوق ذلك المذبح كان يوجد كرة بيضاء ضخمة مُثبتة بسلاسل فضية ضخمة، و تحتها يعمل مثقاب ضخم و بجواره عدد لا يحصى من المثاقيب الصغيرة!

“اللعنة عليك يا بورتون! اللعنة عليك، ااااههــ!!!”

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

بايير: P1017229514

إجمالي دعم هذا الشهر: 190$.

+ اي 5$ فوق الـ 150$ الاساسيين = فصل اضافي.
~~~~

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:

novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE

من Zeus

-+=