*ذلك العفريت يمكنه ان يرى!!* إعتقد كل ضحايا ساكار

لكن بالطبع هذه ليست الحقيقة، الملك ساكار كبقية العفاريت لا يملك طريقة يرى او يسمع بها و لا يعرف ماهو حس الروح، لكن لديه شئ اخر… لديه ألفة قوية نحو قانون الدم.

آلفة عالية لقانون الدماء… الملك العفريت ساكار لم يعرف ما هو هذا حينها، و هو فقط عرف ان لديه افضلية ليست موجودة عند احد غيره من العفاريت، و هو انه يمكنك الشعور بأي مخلوق لديه دماء!

العمالقة يستخدمون بودر الاخفاء لجعل رائحتهم تندمج مع جوارهم و بالتالي يصبحوا كالاشباح بالنسبة للعفاريت… لكن ساكار يمكنه الشعور بالسخونة التي تنبعث من دمائهم، يمكنه ان يشعر بالدماء تجري في عروقهم!

يمكنه ان يرى افواههم تتحرك و هم يتكلموا عن طريق متابعة شعيرات الدم الكثيفة في الشفاة و اللسان، لذا يمكنه تقليد بضع كلمات من لغة اهل نيهاري كـ (مُت) و (هاها) التي رآها كثيراً و استوعب معناها بالطريقة الصعبة.

في هذه اللحظة دخل حارس و بدأ يتواصل بطريقته البدائية، *ملكي… الملك مورين.. معه رفيق.. هنا.. يلقاك.”

*اسمح لهما.* رد ساكار بإقتطاب، تركيزه بالكامل منصب على متابعة الدم و هو يسيل من رأس العملاق المقطوع، هذا المنظر الذي يكرره كثيراً يفيده في تطوير قدرته، كما انها تعطيه بعض النشوة البسيطة~

*الاخ ساكار.* مورين دخل غرفة ساكار و ادى تحية احترام، و من وراءه عفريت اخر وقف على مدخل النفق و انحنى انحناءة كاملة.

ساكار هو الوحيد الذي وصل لهذا المستوى من القوة، كما انه لم يستخدم قوته في اجبارهم على فعل شئ او لقتلهم بل اخبر اقرانه من الملوك ان ينادوه بالاخ، كل ما فعله هو انه اخذ افراد عِشه و حفر هذا الكهف ثم قضى معظم وقته داخله ليقوم بحمايته و يشرف على الجيل الجديد ليتأكد من ايصال اكبر عدد منهم للبلوغ.

عدد من الاعشاش عرفت بما فعله لاحقاً و عن نجاحه في الدفاع عن رعاياه قرروا الانضمام إليه، ثم انضم بعدهم ملكين بعدما يأسوا من محاولة حماية اتباعهم، و بالفعل وجدوا الآمان مع ساكار.

 

تحت تدابير ساكار، بدأ الملكين و البالغين من ذلك العش تصيد العمالقة الذي يخرجوا من المدن لأي سبب و ان لا يقتربوا من اي عرق واعي اخر، لأنه حسب كلامه هناك مراقبة شديدة عليهم.

بسبب قلة عدد الطرائد و اوامر ساكار بالانتشار و عدم التركيز على الصيد في منطقة معينة حتى لا يتم كشفهم، وجود ذلك العش الفريد اصبح مكشوف للعفاريت الاخرين.

الاخبار تسربت اكثر و عدد اكبر من العفاريت ارادوا الانضمام لساكار، لكن ساكار رفض بشكل قاطع، قال انه لو لوحظ عش بهذه الضخامة سيقوم العمالقة ببدأ حرب عليهم، حرب هو ليس مستعد لها.

على الرغم من رفضه، فقوة ساكار و اعداد اتباعه و وجود ملكين اخرين تحته جعلوه رأس العفاريت في المنطقة الشرقية بلا ريب!

*لماذا أتيت؟ ماذا لو كان يتبعك احدهم؟* ساكار لم يلتفت، لكن الروائح التي يصدرها كانت لازعة قليلاً تشير لغضبه.

*هي هي لا تقلق، لم يتبعني احد.* ضحك مورين ثم تقدم ليقف بجوار ساكار

*من اين لك هذه الثقة؟* ساكار بدى اكثر غضباً، *أما زلتم لا تصدقوا كلامي عن ما يفعله العمالقة؟!*

ساكار اعلن بالفعل عن اكتشافه، ان العمالقة لديهم طريقة يمنعوا بها اكتشاف رائحتهم و انهم هم من يدخلوا الاعشاش و يقتلوا اشبالهم، لكن لم يصدقه احد.

انوف العفاريت الضعفاء يمكنها شم رائحة فأر من على بعد مئة متر، فماذا عن الاقوياء منهم؟ كيف لملوك العفاريت تصديق خبر كهذا؟ هم فقط حسبوا ان ساكار لديه طريقة جيدة في الاختباء من الاشباح، هذا كل شئ.

*انا اصدقك الان يا اخي، اصدقك كلياً.* تنهد مورين، ثم اشار امامه، *…أشتم رائحة دماء عمالقة، لكني لا اشتم رائحة عملاق، أهذا احدهم؟*

*…* اطال ساكار النظر في وجه الزائر المفاجئ لبضع ثوانٍ يحاول فهم ألغازه، في النهاية عاد للنظر امامه، *اجل، لقد امسكت به قبل قليل… بعد ان تمكن من قتل 7 من الاولاد.*

*لا داعي للحزن، هذه الحادثة لن تتكرر معك ابداً، ستمسك بهم قبل ان يدخلوا الكهف، اعدك بهذا!* مورين ربت على كتفه

*حسناً هذا يكفي الغاز، ماذا يحصل معك؟” إلتفت ساكار نحو مورين و شد قبضته، مشيراً لمدى جديته

مورين إبتسم مظهراً فم ملئ بالانياب، ثم استعمل تقنية نقل الخواطر: (“لا بأس، لكن دعني أزيد الالغاز واحد اخير.”)

ساكار انتفض من على مقعده عندما صوت داخل عقله، *أي سحر هو هذا؟!*

(“لقد حصل الكثير يا اخي… “) مورين ارسل مجدداً ثم اشار نحو العفريت الشاب خلفه، (“هذا الشاب عثر على بشري بالصدفة عندما كان في السجن، ذلك البشر تواصل معه بهذه الطريقة و ساعده في الهرب، ثم اخبره نفس ما اخبرتنا به، ان العمالقة لديهم نوع من البودر كالتراب يساعدهم على الاختفاء و انهم المسؤولين عن قتل الاشبال.”)

*…؟* مزيج من الروائح المضطربة صدرت من ساكار ثم نظر نحو العفريت الواقف عن المدخل، تلك المعلومات كان مفاجأة جداً!

(“احيي الملك، هذا الصغير حصل على اسم ~آمون~ من المولى شخصياً.”) آمون انحنى مرة اخرى، لقد كان شرف لها ان يقابل العظيم ساكار

*المولى؟* ردد ساكار، هذا اللقب هو اعلى ما يمكن لعفريت قوله، عدد من اتباع ساكار حاولوا اعطاءه لقب المولى لكنه رفض قائلاً انه ليس مولى احد طالما لا يستطيع حمايتهم بالكامل.

(“اخ ساكار، ذلك البشر اعطانا هذه التقنية لنتواصل بسهولة، و علمنا شئ يدعى الحس الروحي يمكننا الكشف عن العمالقة من خلاله، و اعطانا تقنية تعطينا قدرة على شئ غريب يدعى السمع، كما انه يعلمنا حالياً تدريب الطاقة الداخلية و يساعدنا على رسم نفس الاوشام التي يفتخر بها العمالقة، انه كعالم جديد يفتح امامنا.”) مورين اكمل، (“بعد قول كل هذا، انه مولاي انا ايضاً و حياتي له للأبد، و حسب اوامره انا اتحرك في الارجاء لنشر هذه التقنيات لكل من يقسم على الولاء له.”)

*يقسم على الولاء ليفعل ماذا؟ انا لن اكون كلب لأحد.* ساكار لم يبدو معجب جداً بتلك الكلمات، و مع ذلك قلوبه ما تزال تنبض بشدة من كلمات مورين

اظهر مورين ملامح واثقة، (“انه رجل عظيم يدعوه البشر الاخرين بمختار سماء، هو يحاول حالياً اقامة عشيرة تجمع كل الاجناس المتدنية، و نحن العفاريت، هدف العشيرة سيكون قتال العمالقة و السيطرة على المنطقة الشرقية.”)

*…..* ارخى ساكار رأسه فنظر نحو الارض لوهلة، ثم اخذ خطوتين نحو الجدار و سحب عظمة الفخذ المزروعة في صدر جثة العملاق فوقع على الارض *باا*

ثم عاد ليواجه مورين و آمون، *إذاً هو مولاي انا ايضاً.*

—————————

الوقت الحالي– قرب الحدود الشمالية الوسطى

“لا يوجد لدينا وقت اكثر لتضييعه هنا، ما سبب هذا الجمع؟” جالساً على مقعد يشبه العرش، ساكار لو يبدو سعيداً

امامه تشارلز رد بدون تعابير، “سننتظر حتى يحضر البقية حتى لا اكرر كلامي اكثر من مرة.”

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

بايير: P1017229514

إجمالي دعم هذا الشهر: 45$.

+ اي 5$ فوق الـ 150$ الاساسيين = فصل اضافي.
~~~~

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:

novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE

من Zeus

-+=