” تريد عمل قاعدة دائمة في كوكبنا الام؟ بأي قوة تقول هذه الكلمات؟ انت لا يمكنك تحمل معركة مباشرة ضد جيشي، سُفنك تهرب في الحال عند رؤية جندي يقترب، شخص مثلك يجب ان يفكر في كيفية الخروج من الكوكب سليماً، لكنك تجرؤ على التفكير في احتلال قارة كاملة؟ هل عقلك سليم يا هذا؟!” إبتسامة قبيحة ظهرت على وجه أليسكاندر، “حتى الاحلام لها حدود.”

“الامر يعتمد على الطلب و الوسيلة، طلبي ليس مبالغ فيه بصراحة، اما الوسيلة فهى موجودة، لا يفترض ان تكون حرب مباشرة لأغنم بما اريد.” رفع المارشال دايروث كتفيه، “تقول انها احلام، ربما، لكن لما لا احلم؟ طالما لدي القوة يمكنني ان تحلم بما اشاء، و بصراحة لا اعتقد ان الامر بعيد المنال ابداً، علي فقط تدميرهذه الخرابة التي تدعوها بالكوكب الام بدرجة كافية و عندها ستنصتوا لعرضي المسالم، السؤال هو إلى أي مدى يمكنكم تحمل ما يحدث؟ عن نفسي يمكنني الاستمرار حتى مساواة اخر مبنى فيها بالارض.”

“بففتـ أتعتقد ان معاليه يهتم ان تساوت كل المباني بالارض، او حتى قتلت كل سكان الكوكب؟ هو بنفسه دمر كوكب يورا في الماضي، أم تحسب ان اولائك المتمردين يكرهونه بسبب ارتفاع الاسعار؟” ضحك أليكساندر من سزاجة هذا المارشال، هو لا يتعجب ان كان روبين يعرف ما يحدث الان لكوكب يورا لكنه لا يهتم بالتدخل، “انا اعرف معاليه لدرجةٍ ما، في نظره، طالما يوجد بضع اشخاص من عائلة بورتون احياء و قادرين على التناسل فلا يهم شئ اخر، المباني يمكن ترميمها و الاشخاص يمكن انجاب غيرهم. و بصراحة اريد ان اراك و انت تحاول الوصول للأفراد المتبقين من عائلة بورتون، انهم في مدينة الشمس السوداء في قارة السلف، أتريد ان تجرب؟”

“همم تقول دمر الكوكب بنفسه؟ لقد سمعت عن ما حدث، قيل انه قتل فقط من هاجموا عائلته او شئ كهذا… هذا ليس صارم بما يكفي، يجب ان تتركوا التدمير لأهله هيهيهي!” قهقه المارشال ثم تكلم بجدية، “نحن لن نذهب لأي مكان يا عزيزي أليكساندر، عليك ان توقن هذا بكل قلبك.”

تابع المارشال استفزازه لكنه لم يعلق على مسئلة الافراد المتبقين من عائلة بورتون، هو بالفعل يعرف مكانهم لكن اولائك الاوغاد محميين بـ 10 اسياد حرب و فرقة جيش كاملة، لو قرر ارسال اي جيش إلى هنا سيتم اغتصباهم!

“…هل يعقل انك تتكلم بجدية؟ أتعتقد انه يمكنك الانتصار هنا او اجبارنا على اي شئ؟ ألا تدرك الموقف الذي انت فيه؟” ابتسامة أليكساندر اختفت، “إن كنت تعول على المتمردين لمساعدتك فهذا لن يطول، تم تكليف جينرالين بمساعدة سيوف الظل بالبحث عن ذوي الاسهم و قتلهم، تم ابادة معظمهم و لم يبقى بضع آلاف يختبؤوا كالفئران، و أعدك انه لن تطلع على اياً منهم الشمس قريباً.”

“انت قلتها، فئران، مشاكلكم الداخلية حلوها مع بعضكم~” ضحك المارشال دايروث، اولائك الخونة المحليين كانوا مفيدين لكنهم احقر من ان يعبئ بهم.

“إذاً ما الذي يعطيك هذه الثقة؟ أتعتقد اني لن اتمكن من الامساك بك؟ بالفرض اني فشلت في جلب رأسك، أتحسب انها النهاية؟” ابتسم أليكساندر ثم مرر يده على عينه، “لا تنس ان الجينرال الاعلى قيصر و ولي العهد ريتشارد ما يزالوا في صفنا، ام ان إصاباتك اثرت على عقلك.”

“اغغغ..” دايروث اظهر انيابه مزمجراً عند سماع اسم الاثنين، نسيهم؟ كلا. جسده الملئ بالجراح يذكره كل لحظة بواقعة الخزي و هو يفر من قيصر تحت انظار جنوده.

لكنه لن يغادر!

حتى أليكساندر نفسه لم يكن يستطيع استيعاب مدى جدية المارشال في هذه اللحظة، هو فعلاً لم يكن ينوي المغادرة.

ليس لأنه واثق من الانتصار و انتزاع قطعة من الكوكب الام لإمبراطورية كوكبية بمفرده، بل بالعكس، لقد اعطى الاوامر لجيشه بالفرار هاربين في اللحظة التي يرصدوا فيها اي عدو محتمل، هو كان يعلم يقيناً ان الانتصار على جيش البداية الحقيقية يُعد ضرباً من الخيال، بل خلال الاسبوعين الماضيين لم يتمكن من الاضرار بهم ولو قليلاً!

هو لم يكن يريد البقاء من اجل نُصرة امبراطورية الثعبان العظيم او من اجل الشرف و المجد و هذا الهراء، لكن من اجل الموارد!!

عندما تم اجتياح كوكب يورا امر المارشال مباشرةً بالتوسع و تفتيش المدن بحثاً عن اي شئ ذا اهمية، ربما معلومات او حصص طعام تساعده في اكمال مهمته، لكنه وجد درر طاقة، الكثير منها!!

خلال الثلاث او الاربع اسابيع منذ بدأ الهجوم على يورا تمكن جنوده من جمع ما يقارب الـ 200 الف درة من البيوت و الأكاديميات و ما إلى ذلك من مؤسسات التدريب، هذا العدد لم تتمكن امبراطورية الثعبان العظيم من جمعه على مدى 10 الفا عام و هو جمعه في اقل من شهر من اماكن عامة!! إذاً ماذا لو اخذ وقته و بحث بشكل أدق تحت البيوت و المناجم و المستودعات المخفية؟!

و ليس الدرر وحدها ما جذبت انتباهه، فقد وجدوا اعداد مهولة من تقنيات القوانين الثانوية و الرئيسية و اسلحة طاقة عالية المستوى و تصميمات لعمل اسلحة إلهية و طلاسم و مصفوفات و اوشام!!

هو، كمارشال محترم عاش لألاف السنين، لم ير ابداً هذا الكم من الكنوز في امبراطورية الثعبان العظيم، بل لم يرها في غنائم حروب النطاق المتوسط التي شارك فيها!

لو عاد لكوكب صخرة السم بهذا الكم من الكنوز فإنس امر تعويض مقتل المارشال سترغا، إنس امر انه سيحق له المطالبة بكمية دماء اكثر من التي حقنها بايثور نفسه، إنس انه سيكون قائد المارشالات… هو ببساطة يمكنه اخذها لأي كوكب اخر و بدأ امبراطورية كوكبية خاصة به!!

هذه الفكرة كانت تدور في رأس دايروث كثيراً الفترة الماضية، لديه السفن و لديه الموارد و لديه الجيش، يمكنه العودة للكوكب الذي تم تعيينه مارشال عليه و الاستقلال و إعلانه مملكة خاصة!

امبراطور البداية الحقيقية بالتأكيد سيشتعل غضباً عندما يعرف بالمسروقات و يزيد الخناق على امبراطورية الثعبان العظيم اكثر و عندها لن يكون لديهم وقت للإكتراث لأمره، في تلك الاثناء سيقوي نفسه و جيشه بإستعمال هذه الموارد، يطرح الإمبراطوريتان ارضاً بعد إرهاق انفسهما، و يكون هو الفائز الاخير، “هيهي.. هيهيهي..”

“….” الإبتسامة الحالمه التي ظهرت على وجه المارشال في هذه اللحظة جعلت أليكساندر يعقد حاجبيه و يتمتم، “يبدو ان يد ريتشارد كانت ثقيلة عليه اكثر من اللازم…”

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

بايير: P1017229514

إجمالي دعم هذا الشهر: 240$.

+في اوبشن جديد، اي 5$ فوق الـ 150$ الاساسيين = فصل اضافي.
تم تخفيض السعر لتحريك حركة السوق :’)
~~~~

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:

novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE
=============

الفصل 48/30

من Zeus

-+=