قبل خمس دقائق–
*سووووووش*
*سووش* *سووش* *سووش*
“ذلك العجوز الغبي، كيف لم يميز هذا التمثيل السئ؟!” المرشال هاروس بدى منزعجاً جداً اثناء طيرانه على رأس ما يبدو كسرب من الحراس الامبراطوريين، في أي وقت أخر كان ليشعر انه في أكثر الاماكن أمناً و هو محاط بـ 70 حارس امبراطوري، لكنه الان ينطلق للأمام كالسهم، خائف من التوقف للحظة
“مارشال، أكان هنالك داعٍ للمغادرة بهذا الشكل؟” اكبر الحراس الموجودين عمراً اسرع قليلاً حتى يلحق بالمارشال، “لقد وافقنا ان نتبعك لأنك انقذت حياتنا في معركة الساحة، لكن هذا لا يعني اننا نريد ان نخون إخواننا بمجرد أمر منك.”
“و ها انت ذا جئت ورائي، هل ضربتك على يدك لتتبعني؟!” المارشال صاح وراءه
“…..” ذلك الحارس خفض رأسه قليلاً، في الحقيقة هو كان يريد معارضة المارشال و البقاء، لكن رؤيته للمارشال هاروس يفزع و يهرب بهذا الشكل جعل اقدامه تتحرك تلقائياً و تتبعه.
“ما حدث قد حدث يا مارشال، لما لا نعود الان لإنقاذهم؟ يمكننا ان نقول انه تم الهجوم علينا و سحبنا في معركة بعيدة او شئ كهذا،” حارس اخر تقدم ليساند اخاه
“لم يبق احد لإنقاذه.” أسرع المارشال هاروس قليلاً عندما تذكر تمثيل روبين السئ، “هل انا الوحيد الذي لاحظ؟ هو كان يتصرف و كأن كل من ذهب إليه في عداد الموتى بالفعل و يحاول جلب المزيد، هو حتى لم يحاول وضع الكثير من المجهود في التمثيل، و كأنه كان يخبرني ان لم تصدق اني اُهزم فعلى الاقل تعال و انقذهم مني، هو فقط كان يريد منا المجئ، لو لم اهرب لكنا قُتلنا لا محالة!! إكرهوني كما شئتم، لكنا انقذت حياتكم للمرة الثانية على التوالي.”
بسماع هذا، الحراس الاقرب للمارشال نظروا لبعضهم، ثم نظروا للأسفل و تابعوا الطيران وراءه محاولين مواكبة سرعته…
اما المارشال نفسه فأخذ يتمتم: “…شهية ذلك الوغد البشري كبيرة جداً، هو لم يكتفي بسنايت و 130 حارس امبراطوري فأراد إستدراجنا ايضاً، أي نوع من المآرب كان يجهزها بالضبط؟ أهو واثق من قوته، او انه كان يحضر افخاخ؟ سحقاً…”
*قعقعة* *قعقعة*
“لقد وصلنا!” تباطئ المارشال و رفع يده ليخفض الجميع سرعتهم ايضاً، ثم نزل ببطئ و اختبئ وراء احد الجبال، “سننتظر فرصة للتدخل، لو تمكننا من قلب الفوز لصالح الوحوش هنا سيضطر روبين بورتون لحشر جيشه مجدداً داخل الساحة، هذا سيعطينا بعض الوقت للتفكير في شئ.”
“…ألا يعني هذا ان الوحوش ستسيطر على الكوكب و يتم ابادة بني جنسنا بالكامل؟ على الاقل روبين بورتون و اتباعه يُبقون عدد منهم سجناء.” احد الحراس تسائل
“ألدى احدكم فكرة افضل؟ من منكم يريد ان يأخذ مكاني و يقود؟ فليتفضل بكل سرور!!” صاح المارشال بسخط و مرر عينه على الجميع، عندما عم الصمت اومئ عدة مرات، “هذا ما كنت احسبه ايضاً!” ثم عاد ليتابع المعركة.
*قعقعة*
المعركة كانت مستعرة بين جيش امبراطورية البداية الحقيقية و جيش الوحوش الهائل، “…..”
هاروس لم يتمالك نفسه إلا ان اطال النظر في جيش امبراطورية البداية الحقيقية، هذه اول مرة يرى جيشهم الكامل في معركة حقيقة، سواءً مواجهته لهم في كوكب جودا او معركة الساحة القصيرة لم تعني شئ، لقد كان مجرد صدام بين الاباطرة.
لكن الان… مظهر الخيالة المسلحين بالمصفوفات القوية، ثابتين اماكنهم في وجه ملايين الوحوش، مظهر المشاة من الخلف يتقدموا بين كل حين و اخر لقتل الوحوش القريبة من الجدران بإستخدام عدد كبير من القوانين المختلفة و الاسلحة عالية المستوى، مئات الالف من راكبي الدراكو في السماء يعطوا حماية جوية لا تمثيل لها، الاباطرة البشر الذين يستخدموا القوانين السماوية بطريقةٍ ما و يرتدوا اطقم ملحمية كاملة، الاباء الاشجار و اسياد الحرب المخيفين الذي كل واحد فيهم يمكنهم مضاهاة مارشال، و اخيراً… هذان الشخصان.
واحد يُمسك بمطرد و يطوف فوق ساحة لمعركة بلا خوف، لا احد من الوحوش التسعة يجرؤ على الاقتراب منه، نفس الشخص الذي قاتل المارشال سنايت و جعله يقضي معظم وقت المعركة يهرب منه حتى انقذه هاروس في النهاية.
و الاخر جالس في الخلف ينتج هالة كثيفة و نية قتل مرعبة جعلته يتمكن من سد عدة ثغرات بدون القيام بحركة… كل واحد منهم لديه قوة تفوق المارشالات العاديين، هما يمكنهما قتال المارشال الاول سيليبوس بلا ريب!
بخلاف منظومة الجيش المصممة بعناية، يوجد في الخلف عدة قِباب خضراء مليئة بالجنود الجرحى الذين يستعيدون عافيتهم بشكل مرئي، و توجد عدة تجمعات لأشخاص كبار في السن من عائلة بورتون يعملوا على تنظيم الصفوف التي امر بها الجينرال الاعلى، فلو قُتل احدهم على الجبهة او فُتحت ثغرة يسعى هم جاهدين لإرسال تعزيزات و اعادة الوضع للصورة المُثلى.
بعد الإمعان بالنظر لبضع ثوانٍ، تمتم هاروس بصوت منخفض، “…مثالي، كل شئ… مثالي.”
في هذه اللحظة صدى صوت قيصر وصل حتى عندهم: “الأن!” ثم تقدمت كتائب التيرا مخترقين جيش الوحوش كسكين ساخن في الزبدة!
“ما خطب كل هذه المصفوفات؟”
“سحقاً، سيدهم الاعلى ثري جداً!!”
الحراس الامبراطوريين الذين قضوا معظم حياتهم في الحزام المتوسط يعرفوا جيداً قيمة تلك المصفوفات في الحروب و اسعارها و مدى انتشارها، رؤيتهم لكل تلك المصفوفات في حرب في الحزام اليافع لهو شئ صادم.
“…إستعيدو تركيزكم، لقد حانت الفرصة.” وقف المارشال هاروس، “منظومة جيشهم متماسكة جداً، حتى بغياب ذلك البشري ذا المطرد و كتائب التيرا فما يزال جيشهم قوي، لا يمكننا الاشتباك معهم بشكل مباشر، مهمتكم ستكون مهاجمة اسياد الحرب من الخلف و فتح تلك الثغرات، كل ما سنفعله هو مساعدة الوحوش على العبور للناحية الاخرى و بعدها سنتراجع، مفهوم؟”
“مفهوم!” الحراس السبعون وقفوا تباعاً ثم انطلقوا نحو ساحة المعركة
*سوووش* *سوووش*
*بوووووووم*
“اعداء قادمين من الخلف!”
“خذوا حذركم! اارغغغــ”
فور وصول الحراس الامبراطوريين للساحة تبعوا الاوامر و بدأوا بمهاجمة الثغرات مباشرةً متجاهلين اي شئ اخرى
اباطرة جيش البداية الحقيقية و تقنياً كل الجنود كانوا منشغلين بالمعركة بالفعل يحاولوا خلق توازن معه انهم اقل عدداً بكثير، لذا عندما جائهم كل اولائك الاباطرة عاليّ المستوى فجأة لم يعرفوا كيف يتعاملوا معهم
*اضطراب*
شاعراً بالإهانة انه تم الهجوم على الجيش و هو موجود و يظهر قوته للعيان، ريتشارد وقف و صاح عليهم، “ألا تعرفون الفرق بين الحياة و الموت؟!” اللهب الاخضر اشتعل في شعره و هَب حتى لامس عنان السماء.
================
لدعم هذا العمل مادياً:
باي بال: paypal.me/eslam997
دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney
اي محفظة كاش مصر: 01020451397
بايير: P1017229514
إجمالي دعم هذا الشهر:230$.
+ اي 5$ فوق الـ 150$ الاساسيين = فصل اضافي.
~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء
~~~~~~~
الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:
novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~
سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:
https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 46/11