“…أرو ذهب لكوكب أر 1 و اخذ معه تسعة اشخاص؟!” روبين استغرب من هذه الكلمات
لقد عرف الكثير من المعلومات العامة عن الكوكب من روح المارشال، كما انه استمع سابقاً لتقرير عما يحدث في كوكب أر-1… امبراطورية الثعبان العظيم تحاول مسح محليي ذلك الكوكب منذ آلاف السنين لكنهم لم يقتربوا حتى من تحقيق مرادهم، المحليين لديهم ألفة قوية لمسارات الرياح و الظلام و الصوت كما ان لديهم اجنحة تجعلهم قادرين على الطيران منذ مولدهم، الامساك بهم صعب، فضلاً عن ابادتهم!
بعد ثبوت ان اعداد جيش الثعبان العظيم قد تضائلت بشكل كبير خرج كل المحليين في ثورة مدمرة بغرض استرجاع ما هو لهم، و عندما اوشكوا على الانتهاء منهم و بقي اقل من 30 الف جندي من جيش الثعبان العظيم، عندما رأوا الامل يلوح في الافق اخيراً انهم سيتخلصوا من هذه الغمة..!!
ظهر لهم أليكساندر و جيشه.
مُحبطين، اضطروا لوضع ايديهم في ايدي اعدائهم حتى يأخذوا معلومات عن جيش امبراطورية البداية الحقيقية، فمن وجهة نظرهم طالما الامبراطوريتان متحاربتان فجيب على جنود الثعبان العظيم ان يعرفوا طريقة او اثنتين للتعامل مع اولائك الدخلاء صعبي المراس، لكنهم سرعان ما وجدوا انهم جاهلين بقدرات اعدائهم مثلهم تماماً!
لكن ما حدث قد حدث و بدأ التحالف، لن يفرطوا في 30 الف جندي و عدة اباطرة كحلفاء بهذه البساطة، فقرروا المتابعة كحلفاء حتى يطردوا الجدد، بعدها يقتلوا القُدام. بالطبع هذه لم تكن خطة مخفية او شئ كهذا، زعيم المحليين صاح بها اكثر من مرة!
في ظل ظروف كهذه حيث يواجه أليكساندر ضائقة عظيمة ولا يمكنهم التحرك إلا بوجود المصفوفات تدعمه دائماً، ماذا قد يفعل عشرة اشخاصن حتى لو كانوا اباطرة قتاليين؟!
“لقد استغربنا ايضاً معاليك، لكنه بلا شك لم يجلب احد سوى اولائك التسعة، و هم لم يبدو أقوياء جداً.” الملك شارفير وجد فرصة ليتكلم، “انهم عجائز طاعنين في السن يرتدون ملابس غريبة و يضعون اوشام مخيفة!”
“كهنة الهرم…” تمتم روبين بحاجبين معقودين قليلاً، لقد رآهم سابقاً مع فلورا، اشكالهم و هالاتهم كئيبة و ثقيلة لكن لم يبدو انهم اقوياء جداً، لماذا قد يأخذهم في مهمة كهذه؟
“معاليك، هل تريد منها ارسال جزء من جيشها إلى أر 1؟ لقد جلبنا الكثير.” تكلم الملك حديار بفخر
“…لا داعي، قد لا يبدو هذا لكن أرو داهية حقيقي، ارغب برؤية ماذا يريد ان يفعل…” لوح روبين عدة مرات، ثم اشار نحو الجيش الكبير الذي بدأ يجتمع في ساحة القصر، “الان اريدكم ان تتجهوا لمعركة الوحوش، و افعلوا ذلك من خلال عدة بوابات فورية تظهرون بأكثر من اعدادكم. و فور وصولكم خذوا الصفوف الامامية و اسمحوا للجنود هناك بالإستراحة، وجودكم يجب ان يوقف موجة الوحوش بالكامل حتى تبدأ المعركة الفاصلة.”
“اوه، ألن نكون نحن من سنبدأ المعركة الفاصلة، معاليك؟” المالك ديباس سأل مستغرباً، أهناك احد اخر سيأتي؟
روبين ربت على كتفه مبتسماً، “فقط اذهبوا و اقتلوا بعض الوحوش، ولا تنسوا جمع بلوراتهم.”
إبتسامته هذه المرة كانت نابعة من قلبه، مجيئهم بدون فرمان رسمي يعني انهم يرون انفسهم كجزء حقيقي من الامبراطورية و طرف من الصراع، هذا شئ أسعده كثيراً، و مشاعره هذه وصلت للملوك الأربعة الذين انحنوا و عادوا لجنودهم متحمسين لحصد بعض المجد!
روبين ظل واقف مكانه قليلاً يتابع تحركات الجيش الضخم الذي وصل حديثاً حتى بدأوا بالإنتقال بإستخدام البوابة الفورية، لكن عقله كان مشغول بشئ اخر… هنالك شيئان الان يجريان لا يعرف عنهما شئ، ساكار و آرو يطبخان شئ، اكثر شخصية استراتيجية في الامبراطورية و الاخر اخبث شخصية، كلاهما يتصرفا الان من تلقاء انفسهما، و ما بيده شئ سوى انتظار سماع الاخبار!
لكنه تنهد و نظر بعيداً، ان لم يثق في اتباعه فلا فائدة من وجود الامبراطورية… اما نظره فذهب نحو الموقع الذي يختبئ فيه الحراس الامبراطوريين، و كما توقع، الموقف اشتعل.
المارشالين توقفا عن الجدال و الحراس الامبراطوريين جلسوا في وضعيات التأمل و بعضهم بدأ يشحذ اسلحته، انهم يتجهزون للهجوم على الساحة في لحظة مغادرة الجيش بلا ادنى شك… لقد إلتقطوا الطعم!
بعد ساعتين–
بوابة الفضاء ظلت فعالة بلا توقف لفترة طويلة، مر من خلالها 300 الف فارس تيرا و 100 الف راكب دراكو، هذا بخلاف الاباء الاشخاص الثلاثة و معهم 80 امبراطور قتالي… هذا ليس دعم، بل جيش يمكنه مهاجمة كواكب بمفرده!
فورا بعدما اجتمعوا تم تفعيل ثلاثة بوابة فورية و قادم التحرك الاباء الاشجار انفسهم و من وراءهم تحرك الجيش الضخم بسرعة حتى اختفوا بسرعة من الساحة، تاركين خلفهم بضع اسياد نقوش و حدادين إلهيين يعملوا على اي اشياء متفرقة، و بضع جنود لحراسة البوابة، و عدد من سيوف الظل في نطاق حكيم من اجل الإستطاع… و روبين!
*سووووووش* *بووم*
قذيفة ارجوانية جائت من الاعلى كالنيزك بإتجاه بوابة الفضاء لكنها ارتطمت بشئ في منتصف الهواء و تحطمت، تلك القذيفة كانت كفيلة بثُقب قبة درع السماء و التسبب في التآكل السريع لها، لكن خاصية الإلتئام والتأقلم فيها تفعلت بسرعة و عادت لتكتمل كما كانت
“ها نحن ذا!!” روبين الذي كاد يقتله الترقب فتح عيناه اخيراً، فإبتسامة كبيرة على وجهه و رمحه النحيف في يده، الامبراطور الكوكبي روبين بورتون كان مستعد للقتال!
================
لدعم هذا العمل مادياً:
باي بال: paypal.me/eslam997
دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney
اي محفظة كاش مصر: 01020451397
بايير: P1017229514
إجمالي دعم هذا الشهر:210$.
+ اي 5$ فوق الـ 150$ الاساسيين = فصل اضافي.
~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء
~~~~~~~
الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:
novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~
سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:
https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 42/4