بعد نصف يوم– كوكب صخرة السم
“معاليك… معاليك…” ليونيد وصل لجوار جسد روبين و بدأ ينقره برفق
بعد خمس دقائق كاملة فتح روبين عينه ثم نظر نحو ليونيد منزعجاً بعدما قاطع عملية صقل روح كوكب صخرة السم، لقد كانت ايفرجرين من قامت بهز نطاقه الروحي لتنبئه بما يحدث في الخارج، “ماذا تريد؟!”
“انا اعتذر عن ازعاجك، معاليك!” خفض ليونيد رأسه بسرعة، ثم رفعها ببطئ بتعابير متضرعة، “الجينرال الاعلى قيصر لم يطلب شئ، لكن بالنيابة عنه و عن بقية الجيش شعرت انه علي طلب تدخل معاليك، الوضع ليس جيد.”
“..فسر اكثر.” عقد روبين حاجبيه ببطئ.
“ستة من الوحوش التسعة العظام التابعين لدروغر الملتهم تحركوا شخصياً لمهاجمة جيشنا و تحرك معهم كل اتباعهم، التعزيزات القادمة من الكواكب الاخرى ساعدت في ايقافهم و موازنة الكفة، لكن الجينرال الاعلى قيصر لم يعد لديه رفاهية تخصيص جزء من الجيش للإستراحة او العلاج، جميعهم انخرطوا في قتال شامل منذ ساعتين، الاباطرة القتاليين في صفوفنا وصلوا لحدود استخدام ترياق الالفة و بدأوا بالتساقط، و اسياد الحرب لن يصدموا اكثر!” شرح ليونيد بسرعة
ثم تابع، “لو انضم وحش سابع و جنوده للمعركة الان فسننهار، و حتى ان لم ينضم احد، اخشى انه خلال الساعة التالية سيُجبر كل اسياد الحرب و الاباطرة القتاليين في صفوفنا على التراجع، حتى الجينرال الاعلى اُجبر على استهلاك ترياقه مرتين و صقلِه بينما يُفعل جدار لهب الموت و هذا يراكم اضرار في جسده و سيضطر للتوقف قريباً لمعالجة نفسه قبل ان يتمكن من استهلاك ترياق اخر…”
“… موجة الوحوش بهذه القوة؟” عقد روبين بقوة، لم يعد يلوم ليونيد على ازعاجه، الموقف كان مزعج بما يكفي…
هو فعلاً إستدعى تلك التعزيزات من الكواكب الاخرى من اجل اخافة المارشالين و الحراس الامبراطوريين في المقام الاول، لكنه في نظرة فـ تلك التعزيزات بالإضافة للجيش الحالي سيكونوا كافيين للتعامل مع الوحوش و إظهار قوة الامبراطورية لهم حتى ان لم ينتصروا.
فتلك التعزيزات مجتمعة عبارة عن 120 الف جندي مستعمل قوانين، 120 امبراطور قتالي و 8 اسياد حرب!
لو تم جمع هذا مع الجيش الحالي فما يواجه الوحوش الان هم 320 الف جندي مستعمل قوانين، 280 امبراطور قتالي بإحتساب سيوف ظل و 17 سيد حرب، هذا بخلاف وجود سرب الدراكو و فيلق فرسان التيرا الذين تم الدفع بهم جميعاً للمساعدة، بل و وجود قيصر نفسه المُدعم بطاقة حياة من ريتشارد… كل هذا لم يكن كافٍ؟!
دورغر نفسه لم يقم بحركة بعد!!
“معاليك، كلما تحرك واحد من الوحوش التسعة ظهر معه 100~200 امبراطور وحشي يأتمروا بأمره، هذا بخلاف مئات الاف الوحوش خلف كل واحد، حقيقة اننا صامدين ترجع للجينرال الاعلى، و حقيقة ان ولي العهد بدأ يصدر نية قتل كثيفة اوقف بها الوحوش في عدة ثغرات بمفرده.”
“….” نقر روبين على فخذه عدة مرات، ثم نظر في اتجاه معين، الاتجاه الذي وجد فيه المارشالين و الحراس الامبراطوريين اخر مرة، وجدهم ما يزالوا واقفين اماكنهم.
في هذه اللحظة كان المارشال العجوز الذي قاتل قيصر في اليوم الاول يصيح على المارشال الشاب و يشير نحوه بعدائية، اما الاخير فلم يبدو مبالٍ جداً.
روبين اطال النظر نحوهم لكنه لم يتمكن من سماع كل شئ يتفوه به ذلك العجوز، كان فقط واضح انه بشكل عام يتحدث عن الإسراع في الهجوم بينما ساحة القصر فارغة من الجنود، او الذهاب لمهاجمة جيش امبراطورية البداية الحقيقية من الخلف و مساعدة الوحوش… و في كلتا الحالتين، المارشال الشاب لم يبدو مهتماً!
“…مرة اخرى يمتنع عن إلتقاط الطعم، اول مرة في القصر بينما الجيش لم يخرج بعد كان لديه فرصة يستهدفني او يستهدف البوابة لكنه أبى، و الان هى المرة الثانية، لا استبعد انه من وراء فكرة استفزاز دورغر، تسك~ لولاه لتم مسح كل الحراس الـ 200 و ذلك العجوز بحلول الان… ذلك الشخص ليس سهلاً.” روبين انزعج قليلاً
في ساحة المعركة يوجد الكثير من انواع الخصوم، كالأذكياء الشرفاء او الحمقى الذين يعتمدوا على القوة، كل واحد فيهم لديه نقطة ضعف يمكن استغلالها… فقط الخبيثين الذين يتوقعوا الخبث دائماً هم اصعب عدو، ذلك الشخص لم يكن يعرف قوة روبين الحقيقية و لا يعرف ما يفكر فيه الان، لكن شئ بداخله ينبئه انه في خطر
معظم جينرالات و الاشخاص ذوي المكانة العالية سيتجاهلوا هذا الصوت بداخلهم حتى لا يفقدوا ماء وجههم امام اتباعهم و يظهروا جبناء او بسبب غطرسة في قلوبهم تخبرهم ان لا شئ يمكن ان يضرهم لو خططوا جيداً، اما ذلك الشخص فيستمع لحدسه كلياً بدون مبالاة لرأي احد، انه خطر.
“…هيه~ أوقن انه لو تمكنت من جلب تعزيز واحد اخر سيلتقطوا الطعم، على الاقل ذلك العجوز سيلتقطه، لا يبدو انه يمكنه التحمل اكثر.” ترك روبين ضحكة ساخرة تفلت ثم ضرب على ركبتيه و وقف، بدأ يطق رقبته يميناً و يساراً، “لكن لم يعد بالإمكان جلب تعزيزات اخرى ولا يمكن الانتظار على معركة الوحوش اكثر، حان وقت تدخل الأسلحة الثقيلة… إذهب لترتيب المواجهة الاخيرة ضد الوحوش، انا سأتكفل بالمتطفلين.”
“حاضر، معاليك!” ليونيد بورتون عرف فوراً ما يرمي إليه روبين و ركض شخصياً نحو بوابة الفضاء، و بعد ادخال احداثيات في لوحة البوابة، اختفى بداخلها.
*شييـ* رمح الفضاء الاسود ظهر في يد روبين، ثم اطلق زفيراً طويلاً “هوووه~” قلبه بدأ يدق بسرعة من الإثارة و الترقب.
لا يمكنه الذهاب للمساعدة ضد دورغر بينما اولائك الثعابين يقفوا منتظرين، و إن لم يأتوا، هو سيذهب إليهم!
بالطبع قد لا يتمكن من قتل حفنة منهم قبل ان يتفرق البقية، لكن لا بأس… على الاقل عليه التأكد من قتل ذلك المارشال الشاب اولاً!
*بزززت*
في هذه اللحظة تم تفعيل البوابة خلف روبين مما جذب انتباهه مجدداً، “همم؟” لقد غادر ليونيد للتو، من قد يأتي لصخرة السم؟
“اين معاليه؟ …معاليك!!” سيف ظل لم يراه روبين من قبل خرج مسرعاً من البوابة و اخذ يبحث عنه كالمجنون حتى اشار له احد الاشخاص نحو روبين، و أتى نحوه مسرعاً، تعابير وجهه تنم عن ان شئ كبير قد حصل
“ماذا هنالك الان؟!” سأل روبين بإنزعاج، ألا يكفيه ما يحدث في صخرة السم؟
سيف الظل لم يلتقط حتى انفاسه حتى يتكلم اسرع، “معاليك!! المنطقة الجنوبية في كوكب نيهاري تم اختراقها، و البوابة في مدينة عقاب الشتاء قد دُمرت!!”
-متبقي 3 ايام على بدأ المفاوضات-
================
لدعم هذا العمل مادياً:
باي بال: paypal.me/eslam997
دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney
اي محفظة كاش مصر: 01020451397
بايير: P1017229514
إجمالي دعم هذا الشهر:210$.
+ اي 5$ فوق الـ 150$ الاساسيين = فصل اضافي.
~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء
~~~~~~~
الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:
novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~
سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:
https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 42/2
