كوكب يورا– مدينة يورا المنكوبة

*بزززت* بوابة فضاء فورية فُتحت فوق سور المدينة و خرج منها روبين بتعابير غاضبة، “ماذا يحصل؟ ما خطب ذلك التقرير؟؟!
سيف الظل الامبراطور ذاك جاء و قال تلك الكلمات التي ارسلت قشعريرة في ظهر روبين لكنه لم يفسر شيئاً، قال انه لا يعلم الكثير و ان على روبين العودة بسرعة لكوكب يورا

و الشئ الاخر الذي جعل روبين يستغرب هو ان سيف الظل استعمل احداثيات البوابة الجديدة المخفية التي تم بنائها للحالات المستعصية و التي تقرر ان تبقى سراً ولا تتفعل ابداً، و ان لا يعرف عنها شئ سوى روبين و جينرالاته الكبار و عدد من كبار الشخصيات في منظومة سيوف الظل.. لكن اليوابة بالكاد انتهت قبل بضع ايام قد تم تفعيلها اليوم ليعود روبين ليورا!؟

لكنه سسرعان ما عرف سبب تفعيل البوابة المخفية على الاقل، عندما رفع رأسه للأعلى قليلاً رأى الاجابة بنفسه… بوابة مدينة يورا كانت مُفعلة و يخرج منها صفوف من العفاريت ليس لها اول من اخر، المدينة بالفعل مليئة و محاصرة بالعفاريت و لكنهم ما يزالوا يخرجوا منها بكثافة، بهذا الشكل روبين ما كان ليستطيع استخدام البوابة حتى لو اراد.

العفاريت الخارجين منها كلهم كانوا هلعين، يركضوا و كأنهم رأوا اكثر الوحوش بشاعة خلف تلك البوابة!

“أبي، جيد انك جئت سريعاً!” قيصر الذي كان جالس و رأسه بين يداه وقف بسرعة

“المولى.” ساكار قام ايضاً و اعطى انحناءة صغيرة

“…ساكار، انت مصاب؟ من يمكنه قطع ذراعك بعدما وصلت للمستوى 49؟ …أهو هولاك؟!” عندما سمع روبين صوت ساكار و إلتفت ناحيته وجد ذراعه حتى الكوع غير موجود… يمكنه رؤية ان ذراعه يتجدد لكن ببطئ، سيحتاج عدة ساعات حتى ينبت له ذراع كالذي فقده.

لكن هذا ليس وحده ما لاحظه، لقد لاحظ ان هنالك رعشة خفيفة تسري على جسد ساكار! من يمكنه ان يخيف ذلك الوحش لهذا الحد؟!

“لو هولاك يريد قطع ذراعه سيكون عليه ترك ذراعه في الخلف ايضاً!” رد ساكار بثقة، ثم نبرته تحولت للغضب، “…انه الظل!!”

“ظل؟!” تسائل روبين

“رجاءً اجلس يا أبي، انه موضوع يطول شرحه…” اشار قيصر نحو مقعده

“…؟” نظرة قيصر المحطمة و عيناه الحمراوان جعلتا قلب روبين ينقبض، لكنه تقدم و جلس على اي حال، يحاول ان يحافظ على هدوءه كحاكمهم لأقصى درجة ممكنة.

بعد بضع دقائق–

محاولة المحافظة على الهدوء فشلت، روبين اتخذ نفس وضعية قيصر قبل قليل، امال جسده للأمام و وضعه رأسه بين كلتا يداه، “مورين مات… جيش العفاريت الجنوبي كله تم مسحه… نصف جيش العفاريت المركزي تبخر… لماذا يحصل كل هذا؟!”

اخذ روبين يضغط على رأسه، ثم انزل احدى يداه و قبض على قلبه… و لماذا لم يتفعل فأل الحق؟!

حتى اليوم كان فأل الحق دائماً ما ينبئه قبل وقوع كارثة كبيرة، حتى لو لم يعلم كيف و متى ستحصل تلك الكارثة، على الاقل يحاول ان يستعد لها، لقد اضحى يعتمد على فأل الحق نوعاً ما!

لهذا كان متفائل جداً عندما تبدد فأل الحق بعدما علِم بالهجوم على الكواكب و تمكن من الانتصار، ظن ان الاسوأ قد مر بالفعل ان ما تبقى هو حرب استراتيجية لديه فرصة في الانتصار لو تصرف بذكاء… لماذا حصل هذا اليوم؟ لماذا سُلب منه كل شئ فجأة؟!

“حسب كلام الاخ ساكار فـ لولا ان البرق الداكن قام بتدمير الظل في الوقت المناسب قبل ان يُكمل هجومه لقام بتدمير الجيش كله، علينا ان نكون شاكرين ان هذه هى الخسائر فقط.” قيصر ضغط على عضده بقوة، “لم ينجو احد من جيش مورين لكن منظر الارض هناك و طريقة موتهم واضحة وضوح الشمس، لقد إلتقوا بظل ايضاً.”

“…اعتذر على اعطاء الاوامر بالإنسحاب ايها المولى، ادرك الان انه كان علي التصرف بشكل افضل، لقد خفت و تركت مشاعري تسيطر على قراراتي.” ساكار نظر للأرض، هذا لم يكن كلام فارغ بل هو فعلاً يشعر بأنه صغير جداً امام نفسه!

فور اختفاء الظل و رؤيته للدمار الذي وقع لجيشه، اخذ ساكار يصرخ لبضع دقائق و جسده ينتفض من الغضب و قلة الحيلة، كاد ان يعطي الاوامر فوراً بمهاجمة المنطقة الشرقية لكنه كبح نفسه عندما رأى ما تبقى من جيشه على الارض لا يمكنهم الوقوف بشكل مستقيم من الرعب، تراج عن قراره.

ذلك الجيش لن يتمكن من مهاجمة احد، و لن يتمكن من الدفاع عن شئ… فأعطى الاوامر بالإنسحاب ليورا.

“العفاريت الذين يخرجوا من البوابة حالياً هم جيش آمون. الظلين الرماديين تفعلا في الوقت نفسه و هالتهما طغت على الكوكب كله، كل المخلوقات و كل الوحوش شعروا بأن العالم ينتهي و بعضهم مات من الخوف… آمون و جيشه كانوا في معركة ضد قبيلة ميندل عندما شعروا بهالة الظلين و توقف الجميع ثم انسحب الطرفان.” نظر قيصر نحو البوابة

ثم تابع، “عندما علم آمون بما حصل مع الجينرال الاعلى ساكار أمر بالتراجع فورا نحو بوابة المنطقة الغربية ثم إلى هنا، حسب ما فهمت فهو لم يترك جندي واحد خلفه، لقد فقدنا مواطئ اقدامنا في المناطق الغربية و الشمالية و الوسطى، و تقريباً الجنوبية، فلم يبق لنا اي جنود هناك، اسياد الحرب الخمسة و معظم سيوف الظل انسحبوا ايضاً بدون تلقي أوامر.”

*بزززت* بالكاد عندما انتهى قيصر من الكلام خرج اخر عفريت من البوابة، لقد كان آمون… آمون بعدها نشر حسه الروحي للحظة قبل ان يتجه فوراً للمكان حيث يجتمع بقية القادة و حياهم، عندما شعر بالجو الثقيل ظل صامتاً و وقف على الجانب.
“…لا بأس، لا بأس، انه مجرد كوكب.” ضغط روبين على رأسه بشدة للحظة قبل ان يتنهد و يترك يده تسقط على ركبته، “لن ألوم احد على الانسحاب، لا اعلم ما واجتموه لكن يمكنني التخيل من وصفكم، لقد إخترتم الخيار الواقعي.”

“انا اعلم ما واجهته! لقد تكلم… ذلك الظل يحتوي على شظية ضعيفة من روح السيد الاعلى لإمبراطورية الثعبان العظيم، و على الارجح جزء من قوته ايضاً.” ساكار تدخل واثقاً، “ايها المولى، أليس لدينا سيد اعلى ايضاً؟ اعتقد انه حان الوقت ليتدخل.”

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

بايير: P1017229514

إجمالي دعم هذا الشهر: 190$.

+ اي 5$ فوق الـ 150$ الاساسيين = فصل اضافي.
~~~~

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:

novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 40/33

من Zeus

-+=