كوكب نيهاري– المنطقة الوسطى–

“…بأمر من جلالته بايثور.. مُـت!” الرسول اعلن بصوت منخفض

“هاها.. هاهاهاها!!” انفجر الجينرالات بارات ضحكاً على وقاحة القادم الجديد، “من الذي سيقتل الجينرال الاعلى ساكار؟ انت؟ هالتك تقول انك في المستوى 48 كالمارشالات، لكن ماذا اذاً؟ الجينرال الاعلى ساكار يأكل امثالك على الفطور! هو ليس عليه ان يتحرك اليوم حتى، انا سأريك قوة العفاريت بنفسي!”

اما ساكار فلم يبدو مهتم بتهديد ذلك الشخص او كيف سيحاول قتله، هو ركز على شئ اخر: “انت، من اين حصلت على بوابة فضاء فورية؟”

“الموتى لا يحق لهم الحصول على اجابات.” رد الرسول بثقة، “انا، الإبن الأول لجلالته بايثور، سأخذ حياتك اليوم.”

“…بوابات الفضاء الفورية اختراع معاليه الحصري، فقط الجينرالات و عدد محدود من سيوف الظل يملكونها، و هؤلاء لن يسلموها لك ابداً، كم ان لديهم تعليمات قاسية بتدمير خواتمهم ان شعروا بأن الموت يقترب..” ساكار ظل يركز على البوابة، “هناك جهة واحدة اخرى لديها بوابات فضاء فورية بخلافنا، انهم عشيرة اتحاد نيهاري.”

“…؟” الامير الاول عقد حاجبيه قليلاً، لقد اعلن للتو انه جاء ليقتله، و بدلاً من ان يشعر بالإستفزاز، الغضب او الخوف، بدأ يحلل الوسيلة التي جاء بها؟ “كان قراراً حكيماً ان يتم اختيارك لتكون العبرة الثالثة، الأن يمكنك ان تموت و تريح عقلك ايها الوحش.”

امام ساكار الذي لا يبدو خائف منه و لو قليلاً، و اما وحش كـ بارات الذي سحب سيف الهلالي و بدأ يتقدم نحوه بخطوات واثقة، الرسول رفع المكعب الداكن للأعلى بدون اي تعابير على وجهه.

عندما وضع ساكار النقاط مع بعضها، طريقة مجيئ ذلك الشخص و هدوءه و الهالة الساكنة الثقيلة لذلك المكعب الداكن، ساكار انتفض من عرشه كأنما لدغهُ ثعبان، كلمة واحدة تنفجر في رأسه: *خطر!!*

*شيييييـ* في غمضة عين استخدم ساكار طاقته الداخلية ليقطع معصميه و بدأ الدم يتدفق بسرعة خيالية.

*بااام* في اللحظة التي لامست فيها قدم بارات الأرض قام الرسول بتفعيل المكعب الداكن *ووووش* الضباب الرمادي انتشر حول الرسول سريعاً

بارات عقد حاجبيه قليلاً عندما وجد نفسه محاصر بذلك الضباب الغريب، “همم؟ ما هذا بالضـ–” لكنه للأسف لم يتمكن من إكمال سؤال، لأنه لم يعد موجود، لقد تلاشى في اللحظة التي لامس فيها الضباب.

“….!!!!” ساكار رأى ما حدث لتابعه من الاول للأخر، ذلك الضباب الرمادي خطير جداً!! *تششششييـــ!!!* قطع ساكار شقوقاً على فخذيه من الداخل و تحت إبطه و كل الاماكن التي فيها اوردة رئيسيه، كمية الدماء التي تخرج منه انفجرت اكثر

*فروووم* في نفس الوقت الضباب بالفعل كان قد تشكل ليتخذ هيئة بشرية، *اضطراب*

في اللحظة التي تشكل فيها الظل العملاق شعر جيش ساكار كأنما السماء سقطت فوق رؤوسهم، كل من كان يتمشى توقف في نصف مشيته، كل من كان يقضي عملاً ثبت مكانه بالمطارق معلقة في الهواء، كل من كان نائم ظل بنفس وضعيته ظناً منه انه ما يزال يحلم… الجميع فكروا في نفس الشئ، انها نهاية العالم!!

ثم ذلك التجسيد رفع إصبعه و اشار نحو ساكار، *سوووش* شعاع رمادي مركز اتجه نحوه بسرعة خاطفة

“سحقاً!” صرخ ساكار و هو يرى الهجوم يقترب، كل شئ تم خلال ثانيتين تقريباً، هو لم يتمكن من استدعاء و لو 10% من كامل بحر الدم بعد، لكن لا وقت امامه لينتظر المزيد!

بحركة من ساكار بدأ بحر الدم حوله ينضغط و يتحول لإقحوانات العالم السفلي، ثم اصطفت تلك الإقحوانات صفاً واحداً في مواجهة الشعاع القادم

*كررررررر*

تلك الاقحوانات تمكنت من مواجهة اسطول كامل و قتلت جينرال من على بعض كيلومترات، لكن امام الشعاع بدت و كأنها صف من الورق، كل واحدة تلمس الشعاع الرمادي كانت تتلاشى على الفور.

*ووش* *ووش* *ووش*

الشعاع الرمادي اخترق مئات الاقحوانات كأنه سكين حار على قطعة زبد ثم خرج من الناحية الاخرى و كأن شيئاً لم يحدث
*بااام* الارض التي لامسها الشعاع اختفت صانعة حفرة شاسعة ثم بدأت الحفرة تتوسع

الظل بدأ ينظر حوله، هدفه الاساسي لم يكن متواجد على الارض، الاقحوانات خففت سرعة الشعاع بالدرجة الكافية للسماح له بالهرب

“همم!” الظل رصد جسد ساكار على بعد 300 متر، وضع يده في حقيبة جلدية زرقاء و اخرج منها خاتم فضاء، ثم اخرج الرايات السودا ليحاول فتح بوابة فضاء فورية اثناء فراره كالمجنون!

رفع الظل إصبعه اكثر *سوووش* شعاع اخر انطلق صوب ساكار بسرعة خاطفة

“سحقاً!” ساكار توقف عن محاولة تفعيل مصفوفة البوابة وألقى نظرة للخلف ليحاول معرفة اتجاه الشعاع و يتفاداه، لكن قد فات الاوان *سووو* الشعاع اخترق معصمه.

*سلااااش* بدون اخذ لحظة للتفكير رفع ساكار يده اليسرى و قطع يده اليمنى من عند الكوع، ثم *بووووم* قام بتفجر عضده الايمن حتى الكتف و استخدم الاندفاع الناتج عن الانفجار للابتعاد عن يده اليمنى الملوثة بأسرع ما يمكن

“…؟” الظل بدى متفاجئ مما يرى ثم حرك إصبعه ليشير لمكان ساكار الجديد، لكن *قعقعة* *زلزلة*

السماء إنشقت و الارض إنفلقت، الصواعق الداكنة نزلت على رأس الظل تضربه بلا هوادة ثم بدأت تلتف عليه كالثعابين، ثم خرجت سلاسل سوداء كالفحم من تحت الارض تشتعل بدرجة حرارة حارقة و إلتفت حول أوصال و رقبته الامير الاول، “مذاا يحدث؟! ارررغاااا!!!”

الظل لم يشعر بألم، لكنه شعر انه ما يزال يملك وقت لضربة واحدة اخيرة، فرفع اصبعه مجدداً بصعوبة ليوجهه نحو ساكار، لكنه توقف و لم يُطلق…

ضرب الصواعق للظل أخر هجومه لبضع ثوانٍ، في تلك الثوانٍ تمكن ساكار من استدعاء كمية اخرى من بحر الدماء و حولها بالفعل لإقحوانات عالم الجحيم و اختبئ ورائها، لقد كان مستعد للجولة التالية!!

“هووف.. هووف.. تعال! تعااااال!!!” صرخ ساكار بكل قوته

لكن الظل لم يُطلق، بل إصبعه هبط قليلاً مندهش مما يراه، ذلك الفاني تمكن من النجاة من هجومين و إستعد كلياً لينجو من الثالث!

“…ملك الطاعون الاحمر، ساكار، سأتذكرك.” الظل تكلم بصعوبة، ثم وجه إصبعه نحو الجسد الرئيسي للجيش في الاسفل، و اطلق الشعاع، *سووووشش*

“لااااا!!!”

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

بايير: P1017229514

إجمالي دعم هذا الشهر: 190$.

+ اي 5$ فوق الـ 150$ الاساسيين = فصل اضافي.
~~~~

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:

novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE
======
فصول الشهر 40/31

من Zeus

-+=