*باا* *باا* *باا*
السفن لم تتوقف لحظة عن الإطلاق
“لماذا…”
منظر اطلاق مئات المدافع الصغيرة في آنٍ واحد كان وليمة للأنظار، و حتى ضياء شمس نيهاري الساطعة بات هادئاً مقارنة بتلك البقعة
“لماذا يحدث هذا…”
*بوووووم*
السفينة الام تمكنت من تلقيم المدفع الرئيسي مجدداً و اطلق محدثاً موجة طاقة هائلة في جميع الاتجاهات ساوَت كل ما تبقى من مباني بالارض، كل الوحوش و حتى الحشرات الذين شعروا بما يحدث إلتفوا و هربوا بأقصى سرعة، لكن معظمهم لم يكن محظوظ جداً..
“لماذا لا تموت فحسب بحق الجحيم؟!” الجينرال ثيرين صرخ بكل ما اوتي من القوة
مرت نصف ساعة تقريباً منذ بدأ الاسطول هجومه الشامل على ساكار، لكن حتى هذه اللحظة طلقات المدافع كانت تختفي داخل بحر الدماء!!
“…..” مكتفاً يداه امام صدره، و بحر الدماء يتحرك كالزوبعة من حوله، ساكار بدى كحجر صامد في بحر الزمن لا يتزعزع.
“أخلوا السفن، اقتلوا ذلك السافل مهما كلف الثمن، دمروا تلك البوابة!!” اعطى الجينرال الاشارة فبدأ السفن بفتح الابواب و قفز الجنود منها
*ووش* *ووش* *ووش*
لم يلبث جندي ان يصل للأرض إلا و بدأ بالهجوم فوراً، بإستخدام اسلحة الطاقة في ايديهم تارة، و الاقوياء بينهم استخدموا هجمات بإستخدام قانون التآكل تارة اخرى
ما يقارب الـ 90 الف قديس و حكيم و 80 امبراطور قتالي ساعدوا السفن في الهجوم، كل واحد منهم يطمح ان يكون هو القناص الذي يتمكن من إصابة ساكار او البوابة، لكن بلا فائدة… هجماتهم كانت كـ حفنة من الرمال يتم رشها على البحر، احدثت طرطشة خفيفة لوهلة قبل ان تختفي للأبد
“…….” يبدو ان يبدو عليه اي شئ، ساكار استخدم كل حواسه ليقيس بحر الدم خاصته، ثم حفر بمخالبه في عضده بشكل بشكل لا ارادي…
قد لا يكون الامر ظاهر للجينرال ثيرين و البقية بسبب تحرك بحر الدماء الدائم و لأن ساكار يبقى على حجم بحر الدم الظاهر ثابت بينما يبقى الباقي داخل جسده و يخرجه عند الحاجة، لكن هو يمكنه بسهولة تحديد ان بحر الدم كان تناقص للنصف، و ما يزال يتناقص بسرعة
كل طلقة مدفع و كل هجمة من الجنود تتسبب في تبخير دماءه الغالية بشكل لا رجعة فيه، لو تابع بنفس الطريقة فسيتم اهلاكه في النهاية!
امام وابل الهجمات الذي لا ينتهي، ساكار اخيرا تحرك ملوَحاً بيمناه، “هِم!”
*شاا* *شاا* *شاا*
نصف بحر الدم الهائل تحول لأشواك و انطلقت نحو جنود امبراطورية الثعبان العظيم بسرعة مهولة
“ارغغ!!”
“اااااااههـ!!”
“اللعنة، تراجعوا قليلاً و شكلوا جماعات للتصدي للأشواك معاً!” الجينرال ثيرين هلع و هو يرى اشواك دم عملاقة بطول رماح تُثبت المئات من جنوده في الارض، “سحقاً… هذا القوة تكافئ قوة مارشال على الاقل، لا، بل اقوى بقليل!!”
بسرعة تبع الجميع التعليمات و تراجعوا قليلاً قبل ان يتابعوا الهجوم بدون رحمة
اما اشواك الدم التي حصدت ما يقارب الألف حياة تحولت لسائل مجدداً ثم غطت الجثث و اخذت تسحب الدماء من اجسادهم حتى تضاعفت في الحجم، و بعد ثوانٍ انطلقت تلك الاشواك عائدة لبحر الدم تاركة جثث الجنود كموميائات بلا قطرة دم واحدة!
*شاا* *شاا* *شاا*
ساكار كرر نفس الهجوم و تمكن من قتل 600 جندي مجدداً قبل ان يتراجعوا مرة اخرى و يحكموا الدفاع اكثر، ثم قام بتشكيل الدماء على هيئة زراز صغير و رشهم بهم فحصد ما يقارب الـ 500 جندي، ثم 300 اخرين، ثم انغلقت الدفاعات لدرجة ان كل مرة يقتل فيها بضع عشرات من الجنود فقط
“…..” الانزعاج بدى ظاهر على وجه ساكار، يشعر بالعجز لكن لا يمكنه التحرك بسبب حصاره، فلو ترك موقعه ليقترب اكثر من احدى الاتجاهات سيقوم البقية بتدمير البوابة، و هذا شئ لا يجب ان يحدث!
*لو كان معي خاتم الصوت الان لكنت تمكنت من استدعاء فلاد لمنطقة البوابة و–* قطرة من الندم ضربت ساكار للحظة لكنه ازاحها بهزة من رأسه، الندم سمة الضعفاء، الشخص القوي هو الذي يتقبل الواقع و يُعد العدة ليتغلب عليه، او يتقبل الخطأ و يموت صامداً.
*شااا* *شااا* *شاااا*
استمر التقتيل بلا توقف… بعد كل موجة قتل يقوم بها يزيد بحر الدم قليلاً، لكن موجة الهجمات اللانهائية تخسره كمية اكبر.
نظر ساكار نحو رسغه… تلك المنطقة كانت متشققة، و جلد جسده كله كان جاف و كأنه لم يشرب قطرة مياه منذ سنين، لم يعد هنالك دماء حرة يمكنها الخروج، لو اجبر المزيد على الخروج فقد يسقط ميتاً
“تابعوا!!” الجينرال ثيرين لاحظ ما يجري و ازداد حماسةً، لو اسقط ذلك المخلوق قتيلاً سيكون له جائزة هائلة بالتأكيد
*بااام* *باام* *بااام*
“….” تابع ساكار النظر نحو رسغه المتشقق لفترة طويلة، لقد خزن دماء عشرات الاف القتلى و مع ذلك لم يكفيه للدفاع عن نفسه، هل كان اسلوبه خاطئاً؟ ألا يفترض للكَم ان يساعده امام الكَم؟
وسط تلك المعمعة، اخذ ساكار نفساً عميقاً ثم خفض رأسه، كل حواسه اغلقت، ثم: *شششييييــ~* معظم ما تبقى من بحر الدماء عاد لجسده
“هاها ذلك الوحش لم يعد يحتمل اكثر، اقتلوه!!” ضحك الجينرال بصوت عالٍ، و انضم للقتال بنفسه
لأول مرة منذ بدأ الهجوم كُشفت البوابة و بدأ تهبط عليها هجمات الجنود، لولا ان بحر الدم ما يزال حاضر و ساكار يستخدم حسه الروحي لجعل بحر الدم يتصدى لهجمات الاباطرة، لتم تسوية بوابة الفضاء بالارض…
*اضطراب* *اضطراب*
“ما الذي..؟!” عينا الجينرال ثيرين ارتعشت قليلاً، ضغط هائل بدأ يتجمع حول جسد ساكار في هذه اللحظة، أي هجوم يقترب منه كان يحيد بعيداً و كأنه يخشى لمس جسده
*نبض* *نبض*
“هذه الهالة… لا، مستحيل!” الجينرال اوقف هجومه و تابع تحركات ساكار الإيثيرية و هالته التي ما تزال ترتفع، ” هل اخترق؟ لكنه كان بقوة مارشال بالفعل!!”
“همف!” أعاد ساكار حواسه لنفسه و نفض جسده فإهتز الفضاء قليلاً من حوله، لقد اخترق لإمبراطور عفريت مستوى 49!!
“سحقاً… هذا لن يغير من الامر شئ!” عض الجينرال ثيرين على انيابه، “لا تتوقفوا! فارق مستوى واحد لن يحدث اي اختلاف!!”
*بااام* *بااام* *بااام*
“اقحوانة العالم السفلي!!”
================
لدعم هذا العمل مادياً:
باي بال: paypal.me/eslam997
دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney
اي محفظة كاش مصر: 01020451397
بايير: P1017229514
إجمالي دعم هذا الشهر: 300$.
خخخخخخخخخخخخ!!!!
+في اوبشن جديد، اي 5$ فوق الـ 150$ الاساسيين = فصل اضافي.
تم تخفيض السعر لتحريك حركة السوق :’)
~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء
~~~~~~~
الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:
novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~
سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:
https://discord.gg/AxDFN6uVTE
=============
الفصل 60/47