المنطقة الجنوبية– بالقرب من حدود المنطقة الوسطى
*سووش* *سووش* *سووش*
“توقفوا!” جينرال ثيرين اعطى الاوامر، 31 سفينة خلفه كلهم خففوا سرعتهم تدريجياً و ثبتوا في الهواء بعدما كانوا يتحركوا كخيوط من الضوء
“حسب ما جاء في تقرير الجينرال بارس و الجينرال مولاد، فالبوابة تقع في مكانٍ ما في هذه المنطقة، لكن توجد 4 مدن في محيط 100 ميل… تحققوا من الرادارات!” الجينرال اعطى اوامر بسرعة
“حاضر!” عدد من الطيارين بدأوا ضخ طاقتهم الخاصة في جهاز يقع على جانب الغرفة
” جينرال، اما كان من الافضل بدأ الانتشاء اولاً؟” مُساعد الجينرال عقد حاجبيه، “بهذه الطريقة نحن نسمح للعفاريت بتداركنا، ميزة الاسراع إلى هنا ستتلاشى بهذا الشكل.”
“ما الفائدة ان اسرعت و انتشرت ثم عاد جيش امبراطورية البداية الحقيقية من تلك البوابة و حاصرنا ايها الاحمق؟” نظر الجينرال لمساعده كأنه اغبى شخص في الوجود، “…فلندمر البوابة اولاً لمنع وصول اي تعزيزات كبيرة، بعدها يمكننا استئناف اللعبة مع العفاريت!”
“كما هو متوقع من سيادتكم، احسنت التفكير!” احد المساعدين ضحك و بدأ يصفق، ثم غمز لزميله الذي تم الصياح عليه قبل قليل فبدأ هو ايضاً بإمطار الجينرال بالمديح
“جينرال، اكثر بقعة الفضاء غير متزن فيها هى في منتصف تلك المدينة امامنا، لابد ان البوابة هناك.” الطيار اشار نحو مدينة عقاب الشتاء.
“قم بعمل مسح سريع، كم عدد الجنود هناك؟” امر الجينرال بسرعة، بضع قطرات من العرق بدأت تهطل من على جبينه
“…يوجد اقل من خمسين فرد يا جينرال!” احد الطيارين الاخرين اجاب بسرعة
“هاها تقدموا!” ضحك الجينرال و اشار نحو المدينة، فبدأ الاسطول يتحرك مجدداً
كان يمكنه بسهولة المجئ بسفينة واحدة لتدمير البوابة، لكنه خشي ان تكون امبراطورية البداية الحقيقية او حتى العفاريت صنعوا له كمين هنا فجلب الاسطول كله معه.
خمسين فرد؟ لابد انهم الحرس العاديين و ربما بعد الخدم، امبراطورية البداية الحقيقية فعلاً إنسحبوا بشكل كامل، ولا يبدو انهم يودون العودة! ، “أيعقل انهم تخلوا عن جيش العفاريت؟ هذا معقول.. لو كنت مكانهم لخفت من حليف كالعفاريت ايضاً…”
“جينرال انظر هناك!” الطيار الرئيسي اشار للامام مباشرةً، هنالك كان يقع قوس معدني ضخم يتوسط ساحة كبيرة، ذلك الشئ كان غير قابل للاخفاء، و كأنهم يُعلنون عن وجوده قصداً!
“هاها، امطروه بالمدافع حتى يتحول لغبار!” ضحك الجينرال بصوت عالٍ
“اااه!”
“انهم الاعداء، يجب ان نغادر!!”
كما توقع الجينرال، العدد القليل المتبقي في المدينة كانوا مجرد خدم و حراس، ربما كان يوجد بضع سيوف ظل ايضاً لكن هؤلاء لا يُقاتلوا بشكل مباشر… مهمة اليوم اسهل بكثير مما كان يعتقد!
لكنه في هذه اللحظة لاحظ مشهد غريب، “همم؟” كان هنالك عفريت وحيد يجلس فوق القوس المعدني… مواصفاته كانت كباقي العفاريت الاباطرة، ما عدا دقنه المدبب، شعره الابيض الذي يكسو جبهته و قرناه الذان يخرجان من مكان عينه، “..القائد الأعلى لجيش العفاريت، ساكار؟”!
لقد عرفه الجينرال ثيرين فوراً، اخطر المقاتل الذين ظهروا في معركة المدينة الآمنة ما يزالوا حاضرين في آذان الجميع، ساكار هذا كان يقاتل عدة جينرالات في نفس الوقت و قتل احدهم!
امام آلاف المدافع الصغيرة الموجهة نحوه و مدفع رئيسي ضخم للسفينة الام، ساكار تنهد و قام ببطئ، “يبدو انه سيكون يوماً طويلاً..”
نظر الجينرال يميناً و يساراً بسرعة بحثاً عن الجيش الذي يقوده ساكار، لعله خبأه من الاجهزة بطريقةٍ ما، لكن عندما وجده بمفرده حقاً، رفع يده و صوته: “هذه فرصتنا الكبرى، اطلقوا! دعونا نتخلص من البوابة الفضائية و ذلك الوحش في آن واحد!!”
*ووووش* *ووووش* *ووووش* *ووووش*
“همف!” الدمار في عروق ساكار بدأت تغلي بشدة و بأنيابه الحادة قام بعمل قطع في رسغه، و من بدأ شلال من الدم يتدفق بلا توقف حتى غطى نفسه و البوابة في اجزاء من الثانية
*بوووووم*
طلقات المدافع اصطدمت مع شلال الدم محدثةً انفجار عظيم، بخار الدم الناتج انتشر بسرعة و قوة هائلة فأزاحت السفن الحربية للخلف حتى تصادم ببعضها ببضع، و انتشرت بسرعة لخارج المدينة حتى احرقت كل الحراس و الخدم قبل ان يعرفوا ماذا حدث.
“هذا…؟” بعدما تلاشى البخار الساخن ببطئ، لاحظ الجينرال ثيرين شئ عجيب… هو ما يزال لا يمكنه رؤية البوابة من كثرة الدماء المحيطة بها!
*بشششــــ* رسغ ساكار كان ما يزال ينزف بشكل كثيف، بسرعة و بشكل ملحوظ انتج دماء يمكنها ملئ بحيرة، و ما زالت تزداد، و من بين شلالات الدم تلك، خرج ساكار ببطئ و بدون خدش على جسده، ينظر نحو الاسطول متحدياً…
“انت.. أي نوع من الوحوش انت؟!” اخذ الجينرال خطوة للخلف لا ارادياً
قدرة *بحر الدم* التي ابتكرها ساكار لم تكن نوعاً من السحر او تقنية يمكن اتمامها من خلال قانون سماوي فحسب… بعد التطور الذي حدث لجسده كعفريت امبراطور اكتشف ساكار انه يمكنه تغيير جسده و يحوله لأي اداة، يمكنه تغيير ذراعه مثلاً ليتحول لسيف او قدمه لتتحول لمخالب وحش
كان هذا التحول شئ رآه العفاريت كلهم كشئ جديد و قوة جديدة و فريدة يطمحوا لها، لكن ساكار اراد ان يدفع بحدودها اكثر… ببعض الدراسة اثناء قتال آرو أيقن ساكار ان هذه القدرة جاءته بسبب زيادة ألفة قانون الدم في اجسادهم بشكل مهول بعد الوصول لنطاق امبراطور، و اكتشف ايضاً ان اجسادهم معظمها عبارة عن دماء، بل حتى عظامه مُشكلة من الدماء و لهذا اصبح يمكنهم تطويع اجسادهم لهذه الدرجة!!
بالطبع ساكار لم يرد كتابة بحث علمي عن ما اكتشفه، بل كيف يطبق هذه المعلومات خلال القتال… فبدأ بشرب دماء الجثث بشكل كثيف، اكثر من عادته بكثير، و هذه المرة لم يتركها لتُهضم بل قام بالتحكم فيها و تكثيفها بإستخدام قانون الدم الذي شعر انه له سُلطة عليه، و قام بتمريرها عبر جسده و ضغطها اكثر فأكثر.
فكر ساكار في مرة ان يخفف هذا الضغط و يترك جسده يتعملق، لكنه كاد ينفجر، جسده لم يكن قوي كفاية ليتحمل هذا التمدد، ففكر في طريقة اخرى.. اخراج تلك الدماء المضغوطة مجدداً و استعمالها في القتال عند الحاجة.
ذلك البحر من الدم هو دماء ضحايا ساكار الكثر… هو مخزونه من الطعام إن جاع، دفاعه الحديدي ان تمت مهاجمته، و سلاحه الاقوى ان قوبل بعدو قوي.
================
لدعم هذا العمل مادياً:
باي بال: paypal.me/eslam997
دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney
اي محفظة كاش مصر: 01020451397
بايير: P1017229514
إجمالي دعم هذا الشهر: 300$.
خخخخخخخخخخخخ!!!!
+في اوبشن جديد، اي 5$ فوق الـ 150$ الاساسيين = فصل اضافي.
تم تخفيض السعر لتحريك حركة السوق :’)
~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء
~~~~~~~
الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:
novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~
سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:
https://discord.gg/AxDFN6uVTE
=============
الفصل 60/46
