“اذاً… سيكون علي ان اُصر.”

*شولاااا*

اللهب القرمزي الذي يشتعل على شعر شامشون اشتد و هالته أفلتت من زمامها، “اريد ان ارى كيف ستصر!”

على الناحية المقابلة اباطرة البداية الحقيقية كادوا يتحركوا لكن العجوز غو رفع يده ليوقفهم، ثم عاد ليضعها خلف ظهره و ينظر في عينا شامشون مبتسماً كما كان، لكن كل شئ اخر حياله تغير…

*خطر!* حاجبا شامشون غرِقا و هو يراقب العجوز غو

منطقياً، فهو في المستوى 43 و يكاد يخترق للمستوى 44، اما العجوز غو فهو راسخ في المستوى 42 و لا يبدو انه مستعد لأي اختراقات اخرى قريباً أي انه وصل لحدوده، ألا يفترض بهذا القتال ان يكون محسوم؟

تلك النار البيضاء خطرة جداً و يشعر لا ارادياً ان لها سُلطة على لهبِه القرمزي، لكن جسده يحتوي على ألفة شديدة نحو قانون شعلة الاذابة القرمزي و مقاومة عالية لكل انواع النار لذا لا يعتقد ان هذا هو سبب شعوره بالخطر

ربما الخبرة القتالية؟ هالة الزبح؟ لا، لقد كان يقاتل من اجل حياته ضد وحوش النصف الشمالي كل يوم، من يملك خبرة قتالات حياة او موت اكثر منه؟

التفسير الوحيد هو…: “إخلع طقم الدروع هذا و تعال رجل لرجل ان كنت تجرؤ!!” صاح شمشون متوتراً

ضحك العجوز غو كأنه ينظر لمهرج، فلماذا قد يتخلى طواعيةً عن افضليته؟! لو كان كل المحليين مثله لدق عنقهم فحسب و فعل ما يريد، لكنه نظر نحو الملك فولب… ذلك الشخص في المستوى 48 و لديه دماء وحوش يمكنه حرقها لكسب قوة اكبر، عليه ان يتعامل ببعض الحذر طالما هو موجود

تابع العجوز غو ابتسامته المصطنعة، “سيد فولب، لقد أدليت بدولي و قمت بما علي، لقد انقذت ابنتك من مصير اسوأ من الموت، اظهرت لكم نية امبراطورية البداية الحقيقية الحسنة، و اعطيتكم حل دائم لمشكلة الغذاء.. لو عدت الان لموطني فلن اتلقى اي عواقب، سأقول انكم غير متعاونين فحسب. كل ما عليك فعله هو قول الكلمة و نحن سنغادر.”

“…..” عقد فولب حاجبيه و نظر بجانبه، نحو ابنته

“هذه حقيقة يا ابي، لولا مساعدتهم لتم قطع لساني و اطرافي قبل تسليمي لك…” نظرت ساندريا للاسفل عندما تذكرت ذلك الموقف المهين

عندما تأكد فولب من ابنته، عاد و اومئ نحو العجوز غو ثم تكلم ببطئ، ” شكراً على انقاذ ابنتي، سأتأكد من رد المعروف.” بعدها غرق في صمته بدون قول كلمة، يحاول ان يوزن ما عليه فعله…

هل يعطيهم بعض الكنوز و يسمح لهم بالمغادرة؟ لكن ماذا لو لم يكتفي امبراطورهم الكوكبي و اراد المزيد، يمكنه ببساطة المجئ لغزوهم و القول انه جرب التعامل بالحسنى و هم رفضوا، و من منظر دروعهم هو لا يعتقد انهم سيكونوا خصم اسهل من امبراطورية الثعبان العظيم بأي شكل…

هل يقبل عرضهم و يسمح بإقامة البوابة؟ لكن ماذا لو استخدموها في شن هجوم ساحق لا يمكنهم رده، و عاملوا كوكب جودا كباحتهم الخلفية؟ هم لن يتمكنوا من التقاط انفاسهم ابداً ان كان عدوهم لديه بوابة…

هل يأمر بقتلهم؟! لكن ماذا عن ذلك الوحش الذي يدعى نفسه مورين، هو لا يبدو اضعف منه…

كل واحد من هذه الخيارات يلزم له دراسة طويلة، لكن لا وقت امامه!

اما العجوز غو، فهو فعلاً لم يكن متوتر بشأن اي شئ يختاروه… لو وافقوا على العرض فهم سيخرجوا كنوز اراضيهم بأنفسهم و يسلموها للإمبراطورية، و لو رفضوا و سمحوا له بالمغادرة فسيكون كوكب جودا بلا شك على قائمة الكواكب التي يجب احتلالها قريباً، و إن حاول قتلهم… حسناً فليحاول!

“أبي، ألا يمكننا الوصول لأرض محايدة؟” تدخلت ساندريا بسرعة عندما شعرت بالجو يثقل لدرجة خانقة، “نحن بالفعل لدينا بوابة فضاء، دعهم يستعملوها!”

“عن ماذا تتحدثين؟ تلك البوابة تقع بالقرب من عرين ديفوس المتعالي!” نظر فولب نحو ابنته و كأنها قالت اغبي شئ في الوجود

لكن عندما وجدها تنظر له بعينين وساعتين وحاجبين معقودين، اخذ وهلة ليفكر، و عندها فتح عيناه على اخرها، ” اه صحيح انها تقع بجانب عرين ديفوس المتعالي!!” ثم إلتفت نحو العجوز غو، ” حسناً انا اوافق على هذه الفكرة.”

“….” شامشون ابتسم بخبث عندما سمع تلك الكلمات و لم ينطق بكلمة ليرفض، بل كان ينتظر رد العجوز غو ايضاً… لو استخدموا بوابة تجعلهم دائماً يهبطوا بجانب ديفوس المتعالي فهذا سيكون افضل من الهبوط بالمركبات الفضائية، على الاقل لو حصل خطبٌ ما يمكنهم ان يطلبوا من ديفوس المتعالي تدميرهم!

العجوز غو ظل صامتاً لبضع ثوانٍ بعدها اومئ، “…لا بأس انا موافق، لكن مجرد استخدام البوابة للعودة لن يكفي، علي تأمين ممر امن للذهاب و الإياب و إلا سأفشل في مهمتي، لو قبلت عرضك سيتوجب عليك ان تعطيني احداثيات البوابة ايضاً، هذا اخر كلام لدي، ألدينا اتفاق؟”

ديفوس المتعالي قد يكون في نظر المحليين كيان لا يشق له غبار، كائن من الاساطير يستحق العبادة و التبجيل! …لكن ماذا لدى امبراطورية البداية الحقيقية لتخشاه؟

سيكون العجوز غو كريماً و يتظاهر ان معاليه، اقوى شخصية في الامبراطورية، غير موجود. ماذا عن قيصر الذي يتحكم في لهب الموت و كل الكائنات الحية تفر منه؟ ماذا عن ريتشارد الذي سحق قبيلة عمالقة بالكامل بمفرده؟ بل ماذا عن اسياد الحرب الذين حاصروا كريكسوس العظيم ذات مرة و ارغموه على طأطأة رأسه؟

قهقه العجوز غو سراً من سزاجة اولائك المحليين، *تريدون حشرنا بجوار ذلك الوحش المدعو ديفوس المتعالي؟ لا بأس… لو اخرج ذلك الثعلب راسه من جحره سنحلقها له على حسابنا!*

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

بايير: P1017229514

إجمالي دعم هذا الشهر: 300$.
خخخخخخخخخخخخ!!!!

+في اوبشن جديد، اي 5$ فوق الـ 150$ الاساسيين = فصل اضافي.
تم تخفيض السعر لتحريك حركة السوق :’)
~~~~

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:

novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE
=============

الفصل 60/42

من Zeus

-+=