بعد احلام اليقظة القصيرة عاد المارشال ليحدث في عينا أليكساندر، إبتسامة واثقة على وجهه…

هو لا يريد الانتصار، بل يعرف انه لن يحصل عليه، و لا يريد قارة اللهب ايضاً، هو يريد الوقت!

الوقت الذي من خلالها ستتمكن سفن الاسطول من جوب الكوكب و جمع المزيد و المزيد من الموارد لتحقيق حلمه، لو تمكن من المماطلة لسنة واحدة.. لا، شهر واحد! لو تمكن من ممالطة أليكساندر لشهر اضافي فسينسحب من هذا المكان و معه جوائزه

و بالطبع، لو ابتلعوا الطعم و قرروا اعطاءه قارة اللهب لعشر سنوات يبحث فيها على راحته فلا مشكلة عنده~

“مارشال!” في هذه اللحظة جائت صيحة من الجانب قاطعت تفكير دايروث المثالي، “انظر للأعلى!”

“همم؟” رفع دايروث رأسه و حدق قليلاً، في النهاية وجد عدد من البشر يقفون فوق الغيوم على ارتفاعات عالية، كان يوجد مئة امبراطور قتالي في الاعلى على الاقل

لكنه يهتَج فوراً او يقوم ليعمل اجراء مضاد، الارتفاع كان عالٍ جداً ليشكلوا اي نوع من الخطر، كانوا تقريباً على نفس البُعد الذين يجلس فيه أليكساندر الان… موجودون ليقولوا نحو هنا، ربما يشكلوا بعض الضغط و الازعاج لجنود امبراطورية الثعبان العظيم لكن لن يشكلوا خطر يذكر بدون ان يتم كشف امرهم.

و مع ذلك، نظر المارشال في عينا أليكساندر مجدداً بغضب ظاهر، “أيفترض ان يخوفني هذا؟ لو نزلوا قليلاً بعد سأغادر ببساطة. لكن تذكر، هذا سيزعجني، و إن انزعجت فستشهد قارة الرياح غضبي، قد تطلع في رأسي و اقرر ان انتقل لهناك و اطلبها موطن دائم بدل قارة اللهب!”

ضحك أليكساندر، ” لا تقلق، هم سيبقوا في الاعلى لمراقبة الاجواء، طالما لن تطلع لهم فلن ينزلوا لك، هذه كلمة مني.”

عقد المارشال حاجبيه قليلاً، يشك ان هنالك شئ يحدث لكن لا يعرف ماهو… لكن اياً كان ما يطبخه أليكساندر فمصيره الفشل، طالما السفن جاهزة و المحركات تدور بأعلى كفائة بفضل كمية درر الطاقة التي جمعها، فسيغادر هذا المكان عند الشعور بأدنى خطر، حتى الجنود معظمهم يناموا داخل السفن و فقط عدد قليل منهم يجوب المدينة للبحث عن موارد او مخاطر.

اللحظات التالية مرت بثِقل، الابتسامة و الثقة على محيا المارشال دايروث اختفيا و بضع قطرات من العرق غطت جبهته، شئ بداخله ينبئه ان هنالك خطر لكن لا يعرف من اين سيأتي، “…أليكساندر، لا تبدأ شئ لا يمكنك ايقافه.”

“اعلم اعلم.” اومئ أليكساندر مرتين مبتسماً، ما يزال يجلس براحة على كرسيه، “إن بدأت شئ علي ان اتاكد من انهاءه، هذا تعلمته بالطريقة الصعبة خلال معاركنا الماضية.”

تابع المارشال بسرعة، “جيد انك تعلم هذا، لكن عليك ان تعلم ايضاً انك ان تكتسب أي ميزة ضدي ابداً، لقد قاتلت مئات الجينرالات طوال حياتي و قطعتهم جميعاً، حتى في الحزام الكوكبي المتوسط لدي اسمي و احترامي!”

“لمَ تتعرق؟ انا لم اتحرك من مكاني قيد انملة، اهدئ، انا لم افعل شئ بعد.” قهقه أليكساندر، ” لن افعل شئ مجدداً إلا و انا متأكد…”

“…..” لم يدري المارشال ماذا يقول، لكنه كان فعلاً متخوف من ذلك البشري… مع ان صدامهم كان قصير على مدى الاسبوعين الماضيين و كان هو دائماً في مركز قوة بفضل سرعة السفن، إلا ان أليكساندر قام بعدة حيل ضيق فيها الخناق عليه كثيراً، هو بالتأكيد ليس شخصية سهلة.

*اضطراب* *اضطراب*

المارشال شعر بشئ كزلزال خفيف جداً تحت قدمه فوقف مسرعاً و اخذ ينظر حوله، الشعور بالخطر انفجر في رأسه، ” عودوا للسفن، علينا ان–”

*كراك* *كراك* *كراك*

في هذه اللحظة الارض حول سور المدينة تشققت و خرج من تحتها شئ… لقد كانت فرقة خيالة التيرا.

“ماذا يحدث هنا؟!” صاح المارشال بقوة، هو لم يرّ هذه الفرقة من قبل و لا يعرف كيف خرجوا من تحت الارض، لكن هو عرف شئ واحد، “نحن مغادرون!”

*باا* *باا*

كل الحراس و الجنود الذي يجوبون السفينة قفزوا نحو السفن خلال ثوانٍ كما تعلموا في تدريباتهم و المارشال لحقهم، وقف في وسط بوابة سفينته الهائلة و اشار نحو أليكساندر، “فقط انتظر، ستندم على عبثك معي مجدداً، قارة الرياح ستشهد اكبر مجزرة للأن.”

*فروووووووم*

“هاه؟” في هذه اللحظة حائل ذهبي ظهر بينه و بين أليكساندر، كان شئ اشبه بالجدار العازل، مرتفع جداً، و لا يبدو انه ضعيف ايضاً!

“اللعنة، من اين جاء ذلك الشئ؟!” اشار المارشال نحو الجدار، كل السفن بدأت تطلق النار في نفس الوقت “اطلقوا عليها، دمروا تدميرا!!”

*بام* *بام* *بام*

الجدار كان يُثقب و يلتئم بسرعة، كان واضح انهم لو تابعوا الاطلاق انهم سينهار لكنه لم يبدو انه سيُفتح بدرجة كافية لتعبر سفينة واحدة في اي وقت قريب!

“تقدموااا!!”

تحت هذا الضغط النفسي، سمع المارشال صوت أليسكاندر، ثم رآه و هو يقترب بسرعة و خلفه جيشه!

نظر المارشال بسرعة حوله فوجد المدينة محاصرة من كل الجهات بذلك الجدار و عدة بوابات فضاء فورية بدأت تُفتح، فقبض على يديه بقوة و اعطى الاوامر، “توجهوا للأعلى، اريد ان ارى ان كان هذا الجدار اللعين يصل للسماء!!” حتى لو اُضطر لمغادرة الكوكب الان فلا بأس، سيلتف حوله و يهبط في قارة اخرى.

*باااام* *باااام*

فقط عندما بدأت السفن توجه رؤوسها للأعلى، نزلت هجمات عليهم، لقد كانوا الاباطرة الذين رآهم المارشال قبل قليل
“….” فتح المارشال عيناه قليلاً و هو يرى مئة امبراطور قتالي يهبطوا فوق راسه

ثم انطفئتا قليلاً عندما رأى بوابة فضاء فورية فُتحت في الاعلى، و ينزل منها سيد حرب حاملاً هراوة.

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

بايير: P1017229514

إجمالي دعم هذا الشهر: 240$.

+في اوبشن جديد، اي 5$ فوق الـ 150$ الاساسيين = فصل اضافي.
تم تخفيض السعر لتحريك حركة السوق :’)
~~~~

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:

novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE
=============

الفصل 48/31

من Zeus

-+=