“اُقدر مجهودك عديم الفائدة، ماذا الان؟” في وجه المارشال الغاضب، ضحك بيون، ” يمكنني بسهولة المغادرة عبر بوابة الفضاء الفورية و تكرر تلك العمليات وقتما اشاء، أتستطيع انت تكرار تلك الطلقة كل مرة؟”
“همم لقد رأيت عمل تلك البوابة الفورية، يمكنك فعلا المغادرة… لكن ماذا عنهم؟” اشار المارشال نحو الاباطرة خلف بيون، ” بإشارة مني كلهم سيُقتلوا قبل ان تتمكن من انقاذهم، ارغب برؤية ماذا يمكنك تفعل بدون مساعديك.”
نظر بيون للخلف، كل اباطرة المقر كانوا في حالة يرثى لها، و حتى لو استخدم اسلوبه المعتاد و تركهم للموت، لا يمكن السماح لإيميلي بالموت هنا، انها فريدة جداً لتموت بهذا الشكل، “يمكنني استدعاء اسياد الحرب لو كان هذا ما تريده.”
“…” عندما سمع المارشال عن اسياد الحرب إبتلع ريقه بعنف.
خلال العمليات السبع التي قادها بيون، شارك اسياد الحرب في اثنان فقط، الاولى و الخامسة.
اثناء الهجوم الاول كان الجميع متحمسون لرد الصاع صاعين فهجموا بكل ما آوتوا من قوة، جلب بيون اسياد الحرب الخمسة كلهم و بأسلحتهم العملاقة قطعوا السفن يميناً و يساراً كقطع الجُبن، كما ان كل واحد منهم تمكن من الاشتباك مع 20 امبراطور قتالي بمفرده و قتل عدد منهم، بيون نفسه نجح في قتل 9 اباطرة بمفرده ذلك اليوم.
لكنهم ايضاً كانوا اسياد حرب تحت التدريب، نجح المارشال في اسداء ضربة قوية لأحدهم فإنهار كلياً، و الاربعة الباقين تعرضوا لهجمات عنيفة و قُتل عدد كبير من القديسين و الحكماء داخل المصفوفة.
لقد كان يوم كارثي على الجهتين…
خلال الهجوم الثاني و الثالث و الرابع لم يُشرك بيون اسياد الحرب، مما جعل المارشال يظن انهم قضوا عليهم بالفعل و لن يظهروا مجدداً، فقط حتى يعود بيون و يجلب الخمسة معه مجدداً بعدما تم ترميمهم و جلب المزيد من الحكماء و القديسين لتعويض الموتى، فحقق نصر ساحق اثناء الهجوم الخامس… لكن هذه المرة لم يبق للنهاية، بعد اسداء الضربة الاولى و احداث بلبلة كبيرة بإستعمال اسياد الحرب، فروا بإستعمال بوابة الفضاء الفورية قبل ان يتلقوا اي اضرار
و منذ وقتها لم يظهروا مجدداً…
“هاتِهم لو اردت، لكن في هذه الحالة و هذه الإستعدادية، سأدمر لك 3 منهم على الاقل بشكل نهائي قبل ان يتمكنوا من الانسحاب، اريد ان ارى من منا سيتحمل الخسائر اكثر!” المارشال عض على اسنانه، اسياد الحرب فعلاً كانوا شئ مخيف لم ير مثله من قبل.
عقد بيون حاجبيه، “…ماذا تقترح إذاً؟”
“تعال و قاتلني رجل لرجل.” اشار المارشال للأسفل و صاح بقوة مُتحدياً، وجهه كان ظاهر عليه تعابير الانتصار، “فريق التعذيب اخبرني انك ابن مختار الحقيقة روبين بالتبني، لابد ان رأسك يساوي شئ… اليوم ساقتلك، و غداً سأحظى برأس اباك!”
لو اتضح ان زعيم المقاومة غبي كباقي البشر فسيتمكن من ارغامه على القتال عبر حشر اعوانه لأن البشر يهتموا بالصداقة و الاخوة و هذه التفاهات، لو نجح في هذا فسيقتله بسهولة و ينتهي من زعيم المقاومة و بالتالي المقاومة كلها… و إن فشل و هرب، فعلى الاقل سيقتل كل اعوانه القليلين تاركاً اياه بمفرده فسيستحيل عليه تنظيم نفس المستوى من الهجمات المباغتة مرة اخرى!
سواءً هذه او تلك هو الرابح… قبل قليل فقط كانت يُكلم نفسه عن طلب الدعم من جلالته بايثور، و الان جائته هذه الفرصة على طبق من فضة، فما المشكلة ان ضحي ببضع سفن و عدة آلاف جندي؟!
لكن عكس توقعاته، بيون رد مبتسماً: “قتال فردي بدون تدخل احد اتباعك؟ يبدو جيد بالنسبة لي.” ثم لوَح يده اليمنى كالسيف.
“انت تغازل الموت!!” المارشال شعر بالإهانة و هو يرى نصل الرياح قادم نحوه و رفع يده فحسب
بيون كان امبراطور قتالي في المستوى 44 عمره لم يتخط السبعين، بينما هو مارشال في المستوى 48 عمره وصل لـ 8 الاف عام، النتيجة كانت محسومة في نظره، هو فقط كان يفكر في اسوأ طريقة يمكنه بها اذلال هذا البشري!
*باااام*
نصل الريح تلاشى على الفور فضحك المارشال بصوت عالٍ، “هاها، هذا اقصى ما يمكنهم لبشري مثلك ان— اررغغ!!” لكن جملته لم تكتمل لأخرها، على الفور امسك رأسه و تراجع للخلف
عندما فتح عينه مجدداً لينظر نحو بيون، كانت عينه اليسرى مكسورة و لونها احمر ككأس من الدم، ” انت.. ما الذي حصل للتو؟!”
“اوه؟ روحك اقوى مما ظننت، يبدو انك لم تعش طيلة هذه السنين عبثاً.” ارتفع بيون عن الارض ببطئ، يمسح الدماء من على وجهه، ” تعال نجرب مجدداً!”
*سووش* *سووش* *سووش*
“روحي؟” فتح المارشال عينه على اخرهما عندما سمع تلك الكلمة و ركز بالكامل على رفع دفاعاته الروحية، بالفعل شعر بثلاث هجمات منفصلة تدق نطاقه الروحي بقوة، احد الانصال تمكن من عمل صدع في نطاقه الروحي رغم التركيز على رفع دفاعاته، لكنه على الاقل تمكن من تفادي اصابة كبيرة هذه المرة، و مع ذلك: “بفففـــ!!!”
درع المارشال الفضي انبعج للداخل ضاغطاً على اعضاءه الحيوية و بصق دماً… انصال الريح الثلاثة اصابوه بشكل مثالي
“تسك تسك~ لا يمكنك الدفاع امام شئ و ترك الاخر، هذا ليس جيد للصحة.” تقدم بيون نحو المارشال ببطئ، إبتسامته الواثقة هى العنوان، “بصراحة لا اعلم من اين أتيت بتلك الثقة لتقاتلني؟ حتى لو كنت الاضعف بينهم، انا ما زلت احد ابناء معاليه بالتبني، ماذا ستفعل إذاً لو قاتلت ريتشارد او قيصر؟ لهذا لم ارد عليك عندما قلت انك ستحظى برأس معاليه، كانت هذه اسخف نكتة سمعتها في حياتي.”
“اااه…” امسك المارشال برأسه التي تكاد تنفجر من الألم، و فتح عيناه الداميتان على اخرهما في صرخة قوية
الفضاء حوله بدأ يرتعد بخفة و تحول الجو لللون الارجواني ثم تشكل ببطئ حتى اخذ شكل ثعبان عظيم يمكن الرؤية من خلاله، بدى و كأن سم التآكل اندمج مع الفضاء نفسه، حتى بيون عقد حاجبيه بقوة، المارشال بدى و كأنه احرق دمه كله!!
“اتركوه لي…” بعدما انتهى المارشال من فعلته نظر نحو بيون بحقد للحظات، ثم قبل ان يشير نحو إيملي، “و اقتلوهم جميعاً!”
================
لدعم هذا العمل مادياً:
باي بال: paypal.me/eslam997
دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney
اي محفظة كاش مصر: 01020451397
بايير: P1017229514
إجمالي دعم هذا الشهر: 240$.
+في اوبشن جديد، اي 5$ فوق الـ 150$ الاساسيين = فصل اضافي.
تم تخفيض السعر لتحريك حركة السوق :’)
~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء
~~~~~~~
الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:
novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~
سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:
https://discord.gg/AxDFN6uVTE
=============
الفصل 48/20