داخل نطاق روبين روحي–

“ماذا؟!” صاح روبين على ايفرجرين في اللحظة التي رأاها فيها

*باا* ايفرجرين انتفضت من سريرها الهزاز و سقطت على الارض، “اوتش، ما خطبك يا هذا؟!”

“ماذا حدث لتطلقي هذا التنبيه؟ لقد كنت في خضم شئ مهم!” عقد روبين حاجبيه، انزعاجه من ايفرجرين كان يتزايد الفترة السابقة في كل مرة يرى يوري

لكن ايفرجرين لم تبلع اسلوبه، فتقدمت و ركلته في قدمه كالعادة، “لا يوجد شئ اهم مني، لا تصرخ علي مجدداً!!”

“ايتها الـ–!!” اراك روبين ان يرد عليها بـ دقة فوق راسها، لكنه تنهد بدلاً من ذلك، “…لا يهم، الجدال معك عقيم.”

“…ماذا يحدث معك؟ ماذا اخبرتك تلك العاهرة عديمة الميزة جعلتك تغضب علي؟” بالطبع ايفرجرين فهمت ما يحدث على الفور

“من اين ابدأ… اوه، ماذا عن حقيقة ان الكواكب لا تحب الشركاء، هاه؟ لا اصدق انك كذبتي كذبة كهذه لتغريني بصقلك قبل موطني الخاص، أتحسبني طفل امامك لتتلاعبي بي؟!” رفع روبين قبضته مهدداً

“وه! من الحمقاء التي قد ترفضك ان استعرضت عضلاتك قليلاً؟!” ايفرجرين رفعت يداها لصد ضربة روبين الوهمية، “انا لم اكن اتكلم بشكل عام، بل اتكلم عن حالتك فقط!”

“إذاً لماذا تكن هذه هى الحالة، هاه؟ يوري رفضتني كمالك!!”

“اوه، رفضتك؟ كم هذا مؤسف هيهي..” وضعت ايفرجرين يدها على فمها و ضحكت، *باا* “اوتش! ما ذنبي انا ان كانت عمياء لا تعرف اين الخير لها؟!”

“و ماذا عن حقيقة ان تقنية ملئ الروح مؤذية، هاه؟!” روبين كان ما يزال مصدوم من خوف يوري من تلك التقنية، في حين ان ايفرجرين كان تشجعه على استخدامها اكثر!

“مجدداً هذا يعتمد على المستخدم، ان كنت انت يا من لديك العين الذهبية لا تستطيع ايجاد حل، فألقي عينك في القمامة و انا سأدمر نفسي و ننتهي من هذه القصة!”

“……” روبين لم يجد رد

“هاا.. هاا..” هدأت ايفرجرين نفسها ثم ذهبت لشد كُم قميص روبين بلطف، “مالكي العزيز، لا تقارن نفسك بأحد، تلك العاهرة تريد عمل انشقاق بيننا لأنها رفضت اخذت المخاطرة و تشعر بالغيرة فحسب، انا لا احاول ايذاءك، بل كيف افكر في الامر و انت مالكي؟ انا فقط اعلم مع من اتعامل و اعطيك قدرك~”

“….لماذا قمت بإستدعائي؟” تنهد روبين و سأل، فهم كائنات عتيقة مثل ارواح الكوكب ما يزال مستصعب عليه

“بيون و البقية أنهوا عمل البوابة و معي لك الاحداثيات الجديدة.” ابتسمت ايفرجرين، ثم مررت الاحداثيات لروبين مباشرةً

“… انتهوا بالفعل؟” عقد روبين حاجبيه قليلاً، ثم خرج فوراً من النطاق الروحي بدون اضافة كلمة اخرى.

——————

كوكب جرينلاند– اسفل منجم الخشب العتيق، او ما كان يُعرف بالاب الشجرة لابيكان.

*شييـ* *شييـ*

جندي من امبراطورية الثعبان العظيم كان يتأرجح على سرير مصنوع من القماش مربوط بين فرعين، يمضغ نوعاً من الاعشاب بإرتياح، “هييه~ هذه هى الحياة ام فلا~”

“صحيح.. طقس جميل، طاقة كثيفة بشكل غير معقول، الطعام متوفر في كل مكان لدرجة ان الفاكهة يتعفن فوق الاشجار و تعيش الحيوانات و الوحوش على موت من كبر العمر… أهذه هى الجنة؟” صديقه كان يستند على فرع ضخم اخر

جنود الامبراطورية جاؤوا من كوكب صخرة السم ذو البيئة القاسية و الامطار الحمضية، ثم اختبروا 8 كواكب من بعده، كل واحد فيهم فيه مشكلة بشكل او بأخر

واحد صغير جداً، اخر لديه ارض غير خصبة، واحد اخر لديه سكان اصليين شرسين بزيادة او اخر يملك بالكاد اي طاقة طبيعية! لقد ثبت في رؤوسهم لزمن طويل جداً انه يستحيل ان يكون هنالك كوكب طبيعي يحتوي على كل المميزات، بهذا الاعتقاد في رؤوسهم سيكون اسهل عليهم التعامل مع اي بيئة جديدة بدون ان يفقدوا الكثير من الشغف~

لكن جرينلاند… جرينلاند استثناء بلا شك!!

“أتذكر ما قاله السيد الاعلى عندما اعطى جلالته بايثور احداثيات كوكب دنيا الاقزام؟” الجندي الراقد على السرير الهزاز تمتم و هو يستمتع بأشعة الشمس الهادئة تداعب وجهه

“إنن، انه شئ معروف لنا جميعاً، بل انه السبب الذي يدفعنا لنهيم في الفضاء منذ عشرة الاف السنة…” اومئ زميله، ” قال ان احداثيات الكوكب كلفته الكثير و انه لن يعطينا اي احداثيات اخرى.”

“بالضبط، كوكب دنيا الاقزام صغيرة ولا يحتوي اي شئ مميز تقريباً سوى الاقزام انفسهم، و مع ذلك تحدث عن احداثياته كأنها ثروة… أتسائل كم تساوي احداثيات كوكب كهذا؟”

الجندي الساند على الفرع إلتف لزميله ضاحكاً، ” ماذا، هل ترغب في بيع الاحداثيات؟”

“هاه هاه يا لها من نكتة!” عاد الجندي الراقد للنظر نحو السماء، “فقط اشعر اننا لن نستطيع الاستفادة من هذا الكوكب كما يجب، نظر لتلك الشجرة التي ننام عليها، هى وحده يمكنها تأمين مواد بناء جيش اخر كجيشنا! اعتقد ان لو جلالته او السيد الاعلى باعوا الاحداثيات سيكون افضل.”

“… يبدو ان كثرة النوم هنا أثرت على عقلك.” زميله نظر في الارض، لكنه لم يضحك هذه المرة

هذا المكان فعلاً كان مثالي جداً، حتى هم كجنود إمبراطورية كوكبية تسيطر على 9 كواكب يشعروا انهم لا يستحقوه!
“هيه~ اعتقد انه علينا الانضمام لإحدي الحملات في القريب العاجل، البقاء ساكناً هكذا سيقودني للجنون.” الجنود الراقد على سريره إعتدل على جانبه و إلتف نحو زميله، ” سمعت ان هنالك حملة كبيرة ستنطلق قريباً بإتجاه شمال غرب، أسترافقني؟”

ضحك زميله، “ارافقك إلى اين ايها المهرج؟ إن كنت تقصد الهجوم على نقطة تجمع المتمردين الاخيرة، فقد انطلقت الحملة بالفعل.”

“هااااااه؟!” انتفض الجندي من على سريره، “سحقاً، لماذا لم يتم استدعاء جنود مقرنا للهجوم ايضاً؟!”

زميله ضحك بفخر، “اعتقد ان لديهم ما يكفي من جنود، فلماذا يسحبوا جنود حماية المقرات؟ طالما المارشال هناك على رأسهم فـ بقعة المتمردين تلك ستُسحق لا محالة.”

“ارغغ!” ضرب الجندي الاخر بقدمه في الهواء عدة مرات و عاد ليرقد على ظهره، ” لقد خططت طويلاً لللحظة التي سألقى فيها احد المحليين، لما لا تأتي الفرصة ابداً؟”

“اوه، ماذا ستفعل لو لاقيت احدهم؟”

“سأقتلهم جميعاً ببصقة واحدة هاها!”

“اوه، و ماذا ايضاً؟”

“سأذبحهم و اعلق رؤوسهم حتى يراهم بقية المتمردين و اكل باقي اجسادهم عقاباً لهم على ما فعلوه بنا طوال تلك الايام!!”

“هذا يبدو عنيفاً..”

” هاها هذا طبيعي، اولائك المحليين اللعينين يستحقوا كل ما سأفعله بهم!” ضحك الجندي ثم نظر بجواره، ” بالمناسبة لماذا صوتك اصبح فجأة– كخخخ كككخخ”

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

بايير: P1017229514

إجمالي دعم هذا الشهر: 240$.

+في اوبشن جديد، اي 5$ فوق الـ 150$ الاساسيين = فصل اضافي.
تم تخفيض السعر لتحريك حركة السوق :’)
~~~~

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:

novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE
=============

الفصل 48/16

من Zeus

-+=