“هاا!!” هذه المرة المارشال لم يتلق هجوم آرو ببساطة كأول مرة، هالة قانون التآكل اشتدت حوله بكثرة دليل على حرق قطرات من دماء دروغر الملتهم، و مع ذلك الصاعقة اخترقت عدة طبقات الدفاع و لسعته قليلاً في النهاية، “ارررغ!!!”

“سحقاً!!” لكن المارشال لم يكن لديه وقت ليرد الصاع صاعين، فالاسطول الذي ارسله للخلف كان يتم تدميره في الوقت الحالي، “جينرال هيتس، اقسم نصف اسطولك لقتال تلك الاشياء القرمزية فوراً! المعاون فريتاغ، خذ نصف قواتي الشخصية و اذهبوا لحصد رؤوس اباطرتهم.”

“حاضر!” الجينرال و المعاون اتسمعوا لأوامرهم الجديدة و تراجعوا، بدى على وجووهم بعض الامتعاض لأنه تم اختيارهم لقتال تلك الاشياء المقرفة و المخيفة في نفس الوقت

“ابتعد عني!!” جينرال الاسطول الذي امسك به ساير اشتعل فجأة بهالة كثيفة من الضباب الارجواني و دفع نفسه للخلف، مُخلصاً نفسه من الموت في اللحظة الاخيرة… قرار احراق دماء دروغر بكميات كبيرة ليس سهلاً ابداً.

بسرعة وصل جينرال الاسطول و الثاني و معون المارشال، و الثلاثة اخيراً تمكنوا من ابقاء ساير مشغولاً، الذي بدوره ضحك بصوت مرعب، “تريدون قتلي؟ ستحتاجون ما هو اكثر من ذلك. استعدوا للقاء المهارة التي ابتكرها اخي الاكبر.. بحر الدم!!”

نصف الاسطول الثاني و نصف القوات التي تعدادها تقريباً 100 امبراطور قتالي و 60 الف جندي جاؤوا سريعاً ايضاً و قلبوا الموازين مرة اخرى، مجدداً وجد العفاريت انفسهم في الكفة الخاسرة من ناحية الارقام، لكن لم يتراجع احد.

و ايضاً لم يكونوا هم وحدهم من يقاتلوا…

“هاهاها، حلفاؤنا اقوياء، لدينا فرصة اليوم!!”

“قتل!!”

في نفس الوقت جيش القبائل اشتعل حماساً، علموا في هذه اللحظة ان جيش العفاريت جاء للقتال فعلاً و ليس للموت معهم!

اما كلمات العفريت ساير عن انهم أكلوا جثث بنو جنسهم؟ لم يلتفت احد لها. سواءً من اجل اشباع الجوع او من اجل التضحية بهم ليصبحوا اقوى، هم يتفهموا كلياً… ليس و كأنه شئ لم يفعلوه هم من قبل!

مرت بضع ساعات منذ وصل العفاريت، خلالهم وقع العديد من الضحايا من الثلاث اطراف… لكن لم يبدو ان المعركة ستنتهي في اي وقت قريب!!

ساحة المعركة ضد المحليين يمكن تجاهلها، لا شئ يحدث هنا سوى القتل، حيث اباطرة المحليين يواصلون الضرب و الهرب، بينما بقية مستخدمي القوانين و الفانون يتم سحقهم كالحشرات، اعداد الموت لم تعد قابلة للحصر… هذه ليست معركة انها تقنياً إبادة.

لكن هذا لم يري على كل انحاء معركة اليوم… المارشال ما يزال يراقب معارك العفاريت بفمٍ مفتوح، لا يعرف ما الذي يشاهده، لا يمكنه تفسير.

تلك الاشياء تستخدم انقى انواع القوانين الاساسية كالرياح و اللهب و غيرها، يمكنها استخدام تقنيات روح خفيفة كنشر الحث الروحي للإستطلاع و للإنذار بالخطر، لديهم وشوم على اجسادهم تضئ احياناً عندما يقوموا بهجوم او يتلقوا واحد، غالباً هذه الاوشام لها علاقة بنظام تقوية جسد من نوعٍ ما… و فوق كل هذا يمكنهم تشكيل اجسادهم بحرية!

زعيمهم ذاك لديه يد كسيف و ثانية كفأس، ثم قطع قطع شريانه فخرجت كمية ضخمة من الدماء تحولت لبحر عائم فوق يهاجم كل من يقترب منه، بل عندما اقترب المعاون منه و كاد ان يفتك صدر العفريت وجد فُتحة جاهزة عبر منها السيف!
ما هى قدرة تشكيل الجسد تلك؟ و لماذا تعمل جنباً إلى جنب مع قانون سماوي كالرياح؟

ضع هذا جانباً.. بعض الاباطرة بينهم كانوا على وشك الموت، حرفياً يمكن تجاهلهم، لكنه رأى الجنود يطعموهم اكباد و قلوب من جثث جنود امبراطورية الثعبان العظيم، فتم شفاءهم بسرعة و عادوا للمعركة!

لا توجد تشكيلات معارك، لا احد يعطي خطابات حماسية، لم ير واحد يحضن جثة و يصرخ بعاطفية مثلاً او شئ كهذه… تلك الاشياء خلقت لتقاتل!

الامر لم يعد متعلق بهرم التضحيات المدرج و ايجاد موارد الكوكب، إن لم يقضي على كل واحد من تلك المخلوقات القرمزية اليوم بينما ما يزال قادر، فسيأتي اليوم الذي يموتون فيه جميعاً!!

“ما انتم يا قوم؟!” صرخ المارشال بكل قلبه، فعلاً يريد اجابة.

“فكر بسرعة!” *كاتشاا*

صاعقة قوية اخرجت المارشال من حالة تركيزه، مجدداً، فنظر نحو آرو بغضب شديد… ربما لو ذلك اللعين تركه يتابع مجريات المعارك بتركيز لجاء بنقطة ضعف اولائك الغوغاء!

لكنه سريع جداً!!

“زعيم المحليين، آرو…” قبض المارشال على كلتا يديه للحظة، ثم تنهد و تركهما…، “يمكنك المغادرة.”

“هاه؟” توقف آرو بعدما ابتعد مسافة آمنة

“لدي شئ اخر اركز عليه هنا، انتهز الفرصة و خذ اتباعك و اغربوا، لن اطاردكم، أليس هذا ما تريده؟” لوح المارشال كأنه يهش ذباب، “اختبئ او خطط او اياً كنا ما ستفعله، لم يعد لدي طاقة لكم.”

“كلا.” هز آرو رأسه، “انهم حلفائنا اليوم، لن نذهب لأي مكان إلا معاً.”

“أليس تلك الاشياء غزاة مثلنا؟ لماذا هم حلفاء فجأة و نحن لا؟!” المارشال كاد يجن

“…لن تفهم حتى لو اخبرك.” ضحك آرو ضحكة ساخرة، حتى هو لم يفهم كيف وصلت الاحداث لهذه النقطة ايضا.

“جيد.. جيد جداً، سأقضي عليكم اولاً إذاً.” اعلن المارشال غاضباً لم اعطى اشارة للسفن بفتح النار مرة اخرى

*بووم* *بووم* *بووم*

“لااا!!” آرو تحرك بسرعة لينشر مجدداً شبكة من البرق لكنه وجد ان الطاقة في جسده لم تعد يمكنها دعم حركاته الكبيرة
“تعال و مُت!” و الاسوأ، سمع صوت بجواره مدموج بنية قتل، لقد كان المارشال

 

سحقاً!!” طار آرو في الاتجاه المخالف و المارشال وراءه، سرعته هائلة لكن فارق المستويات بينه و بين المارشال ما يزال هائل لذا بالكاد يمكنه الحفاظ على مسافة ثابتة بينهما

“ااااه!!!!”

و في نفس الوقت بدأ دك ما بقي من قوات القبائل المرهقة.

“….” نظر زعيم قبيلة تنين اللهب، والد فلورا، الملبد بالجراح و الدماء نحو ما تبقى من ابناء قبيلته و هو يتم محوهم، و تنهد، “اما كان ليكون من الرائع لو جلبنا معنا سيد او سيدا حرب؟ هيهي..”

ثم اغلق عيناه و نظر للسماء، كان هنالك امبراطورين قتاليين يقتربا منه بسرعة في هذه اللحظة لكنه لم يعد لديه اي طاقة على الاكمال… لقد انتهى دوره اليوم، و حسب ما يبدو، كل ابناء القبائل سيلحقوه قريباً جداً.

*بزززززززززززتتتتـ*

في هذه اللحظة نزل عامود ضوء من السماء ليست بعيداً عن ساحة المعركة، و سُمع صوت قوي، ” معركة؟ يبدو ان الاحداثيات التي اعطاها لنا معاليه لم تكون عشوائية، هاه؟”

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

بايير: P1017229514

إجمالي دعم هذا الشهر: 210$.

+في اوبشن جديد، اي 5$ فوق الـ 150$ الاساسيين = فصل اضافي.
تم تخفيض السعر لتحريك حركة السوق :’)
~~~~

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:

novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE
=============

الفصل 42/7

من Zeus

-+=