“همف.” تعابير غاضبة ظهرت على وجه المارشال عندما رأى آرو يتجرأ على مهاجمته، ثم لوَح بخفة بيده المُغلفة بقانون التآكل

*بوووووم*

عامود البرق الضخم الذي كان يبدو و كأنه يريد تدمير العالم تلاشى في غمضة عين.

و عندما اراد المارشال ان يكمل كلامه مع آرو، لم يجده واقف امام، “سحقاً!!”

منذ هبط المارشال على الكوكب قضى وقته يبحث في تاريخ الكوكب ككل، و هذا من اجل ان يحدد الاماكن المحتملة التي يمكن ان تكون فيها روح الكوكب، و كل وجد اساطير عجيبة عن شئ يدعى بهرم التضحيات المدرج…

اداة يمكنها التضحية بأساسات الطاقة الصلبة للضحايا و تعيد تركيبها بدقة متناهية لدى الهدف، بل و تساعده على الوصول للحالة المثالية بدون أي شوائب؟ كشخص قاتل في الحزام المتوسط من قبل، هو لم يسمع عن شئ كهذا!!

فوراً بدأ يبحث عن المزيد من الادلة عن مكان ذلك الهرم، لكن كل اطراف الخيط كانت تنتهي بخيبة امل، فـ من يعرف عن مكان هرم التضحيات المدرج هم زعماء القبائل، و يفترض ان كل الموجودين منهم حالياً مجتمعين تحت قيادة شخص يدعى آرو، شخص يفترض انه في المستوى 43 فحسب لكنه يسيطر على الكوكب كله.

عندما كاد المارشال ان يعطي أمر بتجاهل العفاريت للآن و التركيز على البحث عن الشخص المدعو آرو و من معه، سمع بحادثة كبيرة…

اثناء مطاردة احد الاساطيل للعفاريت ظهر آرو و معاونيه و حاصروا ذلك الاسطول برفقة العفاريت، و مع ان عدد الاباطرة كان ما يزال يميل لصالح الاسطول، إلا انه كان هنالك حوالي المليون عفريت مستخدم للقوانين في المنطقة عوضوا الفارق العددي و زيادة…

معركة كبيرة وقعت ذلك اليوم و سقط الاسطول بالكامل، فقط بضع سفن تمكنت من النجاة و قال الناجون انه تم اخذ سجناء كثيرين منهم.

عندما ذهب المارشال لتفقد الواقعة لم يجد سوى حطام السفن، لم يوجد لا عفاريت ولا محليين ولا اسرى ولا حتى بقايا جثث، فقط بقع دماء متناثرة.

خسارة اسطول كامل كانت ضربة مؤلمة للإمبراطورية كلها، لكن المارشال لم يتراجع، اصدر اوامر بجمع الجيش ليتحركوا معاً و فقط ارسال سفن الاسطلاع السريعة لإيجاد مناطق تجمع المحليين و الذهاب معاً ككتلة واحدة لضربها، و اعلن انه لن يتوقف عن يُظهر أرو نفسه ليفاوضه على فدية السجناء.

يوم بعد يوم، تم تسوية نصف مدن الكوكب بالارض، و انتشرت الجثث في الارجاء، و مع ذلك رؤساء تلك القبائل لم يظهروا وجههم في استعراض غير طبيعي لضبط النفس و القسوة!

الوحيد الذي كان يظهر بين كل حين و اخر كان آرو، يظهر ليسقط عدة سفن و يخبر مواطني الكوكب انه موجود معهم، ثم يغادر بسرعة خارقة قبل ان يتمكنوا من القبض عليه.

…اليوم كان يوم عادي ايضاً حيث تم رصد مجموعة محليين هاربين من قبل سفن الاستطلاع و جاء الجيش ليقتلهم، لكن من حسن حظهم وجدوا رأس الافعى هنا.

لكنهم سرعان ما عرفوا انهم ليسوا محظوظين جداً.. هجوم آرو الكبير الان فضح انه في المستوى 45، و مستوى بقية الاباطرة المحليين ارتفع ايضاً… ان كانت الشائعات صحيحة، هذا ببساطة معناه انه لم يعد هنالك سجناء.

“آرروو!!!” المارشال صاح غاضباً، “قبيلة ثور البرق كلها في قبضتنا، اين ستغادر هذه المرة؟ تعقل و دلني على ما اريد قبل فوات الاوان.”

“….” آرو كان ما يزال محافظ على ابتسامته الواثقة اثناء الفتك بإحدى السفن الحربية، هو الدعامة المركزية للقبيلة، بل للكوكب كله، يخاف من انه لو أظهر شيئاً من الضعف ستنهار معنويات الجميع.

و هذا لن يطول… فالمعركة التي اسقطوا فيها الاسطول لم تكن بلا خسائر.

آرو الان بالكاد لديه 24 امبراطور قتالي يدعمونه، كما انهم فقدوا عدد هائل من سكان الكوكب ككل لدرجة انه اصبح من الصعب جمع جيش و لو حتى جيش من الفانون.

انهم حالياً محاصرون بـ حوالي 250 الف جندي نخبة مستخدم قوانين مسلحين بأعلى المستويات، و يطير فوقهم ما يقارب الـ 300 امبراطور و الـ 80 سفينة… بينما هم؟ لا يوجد معه سوى شئ من بقايا قبائل ثور البرق و تنين اللهب و غيرهم من القبائل الكبرى الذين أهلكتهم الحرب.

هذه المعركة لن تطول.. آرو كان يبتسم بشجاعة و هو يعلم يقيناً انه لم تطلع عليهم الساعة التالية.

“هاي، لماذا لم يدعونا احد للحفلة؟ هيع هيع هيع.” في هذه اللحظة، ضحكة تقشعر لها الابدان رنت في أذن الجميع، و بعدها سمعوا اصوات قعقعة قوية و ضربات اقدام.

“…العفاريت؟” ابتسامة آرو اختفت، تعابيره تحولت لصدمة.

“آرو، لماذا لم تدعنا؟ نحن العفاريت قد تكون فينا كل الصفات السيئة، لكن ليس انكار المعروف.” جينرال العفاريت ساير اشار نحو آرو غاضباً، ” الان نرد المعروف و ينتهي الرابط، بعدها لو امرني معاليه بقتلك سأفعل، ارجو ان لا تحمل ضغينة وقتها!”

“….” ظل آرو صامتاً لبضع ثوانٍ، عيناه كادتا تنزلان بعض الدمع لكنه تحكم في نفسه بضحكة ثم صيحة، “جيد، فلنقاتل اليوم جنباً لجنب، و غداً وجهاً لوجه! هاهاها.”

“هياااااااا!!!” جيش المحليين ارتفعت معنوياتهم بشكل كبير بمجئ الدعم، بدأوا يظهروا مجدداً الشراسة الحقيقية وراء سكان هذا الكوكب

ضحك الجينرال ساير و اعطى الاشارة لما يقارب النصف مليون عفريت و عشرون امبراطور بالتقدم..

ضحكة الاثنان كانت صافية للغاية، مليئة بالشجاعة و الإستسلام.

لا آرو يريد ان يتخيل حياة على الكوكب بدون الناس الذين يفترض به حمايتهم… ولا ساير يريد ان يعود لأن تتم مطاردته كالكلب من قِبل الاسياد مرة اخرى.

آرو و ساير كان يعرفان ان هذه اخر معركة لهما، لكن الموت في ارض المعركة بشرف اليوم افضل من النجاة.

“تشة، ان كنتم تريدون الموت معهم فأهلا و سهلاً، وفرتم علينا عناء البحث!” صاح المارشال غاضباً، ” جينرال فليتس، خذ رجالك و ابيدوا تلك الكائنات!”

“آروهم قوة العفاريت!” ساير صرخ بقوة، اعصار بدأ يتكون حول جسده بينما كلتا ذراعيه تحولا لسيف و فأس، ” أروهم قوة امبراطورية البداية الحقيقية!!!”

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

بايير: P1017229514

إجمالي دعم هذا الشهر: 210$$ احيه…

+في اوبشن جديد، اي 5$ فوق الـ 150$ الاساسيين = فصل اضافي.
تم تخفيض السعر لتحريك حركة السوق :’)
~~~~

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:

novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE
=============

الفصل 42/5

من Zeus

-+=