“الحصار حول المدينة اوشك على الانغلاق كلياً يا كابتن!!”

“سحقاً!!” لطم الامبراطور القتالي الشبيه الثعبان رأسه بقوة

لقد قيل لهم انهم سيهاجموا كواكب خالية، قيل انهم سيحتلوها و يدمروها بسهولة كأنهم يتعاملوا مع اطفال، لكن الحقيقة كانت غير ذلك…

اولاً ظهر لهم وحشين صغيرين قاما بحصارهم داخل العاصمة الامبراطورية و قتلوا احد المارشالين و اكثر من ربع الجيش، و الان عاد جيش الامبراطورية الحقيقي ليتعامل معهم!!

خلال العشر ايام الفائتة ظهر جيش فوق كل قارة في كوكب يورا ما عدا قارة اللهب، تلك الجيش لا تفعل شئ سوى مسح المدن للبحث عن اي فارين من انصاف البشر لقتلهم و طردهم بإتجاه قارة اللهب… و الان الجينرال رايدين و معه جيشه يحصارهم المدينة التي سيطروا عليها عند بدأ الغزو!

” من اين أتت كل هذه الجيوش بحق الجحيم؟ من يقاتلون في نيهاري اذاً لو كانوا جميعأً هنا؟! اللعنة!!!” ضرب ذلك الامبراطور على جبهته مجدداً، ” لم تعد معنا اي سفن حربية، لا يمكننا الفرار اليوم! اقتلوا منهم اكبرعدد ممكن حتى يخافوا و يتراجعوا!!”

في الجهة المقابلة عقد رايدين حاجبيه قليلاً…

بينما كانت المعركة مشتعلة حوله و المدينة تحترق و الصراخ يرتفع، ظل هو طائف بالهواء بدرعه الاسود و الذهبي، و عبائته الذهبية التي رسم بنفسه عليها اشكال صواعق سوداء… بدلاً من التدخل في المعركة، ظل مكانه محتضناً رمحه النحيف يراقب الاجواء.

هذه المدينة كانت تابعة لعائلة دوقية مما كانت ذات يوم تدعى مملكة المياة الراقدة، مدينة كبيرة و ذات دفاعات لا بأس بها.. لكنها قطعاً ليس شئ يمكنها التصدي لجيشه البالغ عددهم 50 امبراطور و 50 الف جندي مستخدم قوانين.

لو كانت هذه مواجهة مباشرةً لسحق هذه المدينة منذ عدة ساعات، لكن القتال ما يزال مستمر، ولا يبدو انه سينتهي عما قريب، و هنالك سبب لذلك… المواطنين!

المدينة فيها ما يقارب المليون نسمة، لذلك على رايدين و جنوده توخي الحذر ولا يندفعوا او يهاجموا بكل قوة حتى لا يُؤذوهم بأي شكل، و هناك اسوأ، يوجد عدد من المتمردين منتشرين وسط اولائك المواطنين!

كلما انقذ الجنود حفنة مواطنين و حاولوا اخذهم لبر الامان، يخرج من بينهم بضع اشخاص يهاجموهم من الخلف فيذهقوا ارواحهم او يتسببوا لهم في جراح عميقة.

بالطبع بعدها المواطنين هم انفسهم من يمسكوا بالمتمردين و يقتلوهم، لكن الاوان يكون قد فات… حتى الان تأثر 3 الاف جندي بهذا النوع من الهجمات كما انهم اصبح اكثر حذراً في الاقتراب من المواطنين و اصبحوا يرفضوا الاقتراب لمحاولة انقاذهم او اخراجهم من المدينة، و هذا جعل الوضع اكثر سوءً.

مرت عشر ايام منذ بدأت الحملة على المتمردين و الغزاة، لكن التقدم بطئ جداً بسبب ما يجري الان، هذه ليست مواجهة مباشرةً بين جيشين، بل محاولة انتزاع ورم من جسد مريض!

“جينرال، ماذا علينا ان نفعل؟ هذا لا يجب ان يستمر، إطالة المعركة يعني المزيد من الخسائر، و في النهاية لا يمكننا ضمان ان ينجو احد من المواطنين.” احد معاوني رايدين اقترب قليلاً و همس في اذنه، ” إإذن بفتح النار و كل شئ سيُحل.”

“انت من تقول هذا من بين الجميع؟!” رفع رايدين حاجبيه قليلاً و نظر لمساعده، لقد كان احد الضباط القلائل من قارة السلف.

“علينا ان نقوم بالصالح للإمبراطورية، المدينة مليئة بالمتمردين كما ترى، هل ننقذهم ليطعنوننا في الظهر في وقت اخر؟ هذه فرصة جيدة ليذهبوا إلى العالم الاخر كـ *ضحية للغزاة*” تكلم الضابط بجدية

“…” بطبيعة الحالة رايدين فهمه، لو ماتوا هنا جميعاً يمكنه ان يعلن انهم جاؤوا فوجدوا الغزاة هم من ابادوا المدينة

لكنه عاد للنظر نحو المدينة و المواطنين الذي يُداسوا بالاقدام في الاسفل… هو يعرف ان ما يقوله مُساعده هو عين العقل، لكنه لا يملك القلب لإعطاء امر كهذا، ولا يعتقد ان معظم الجنود سيطيعوه ايضاً، هذا ذنب لا يمكن لمعظم الناس العيش به.

بعد تردد طويل اخفض رايدين رأسه، “…إستمروا قليلاً بعد فقط، بعد قليل سأخترق صفوفهم مرة اخرى و احدث بعض الخسائر.”

“جينرال!! لقد استخدمت هذا الاسلوب عدة مرات بالفعل، اولائك الصراصير كثيرون جداً و تدخلاتك لن تنجز الكثير، علينا فتح النار!!” المُساعد كاد يجن، كل ثانية تمر يسقط احد الجنود ميتاً، ” انت لم يتم وصفك بالسفاح ايضاً او اول من يفعلها، ألم تصلك اخبار ما فعلته الجينرالة فيكتوريا و الجينرال أليكساندر خلال الايام الماضية في قارات اللهب و المياه؟ أم تريد ان تُكبد جيشك خسائر لا فائدة منها كما يحدث في جيش الجينرال بيلي؟!”

“….انا–” اطال رايدين النظر في الارض و جز على اسنانه، ثم اطلق تنهيدة طويلة، ” حسناً إذاً، اجهزوا للـ— همم، ما هذا؟”

في هذه اللحظة ظهرت غيوم حمراء فوق المدينة من العدم، و التي سرعان ما اخذت تهبط و تتشكل على هيئة رؤوس اسهم، كل واحد فيهم يشير لأحد مواطني المدينة!

“بحق الـ…” سواءً جنود البداية الحقيقي او جنود الثعبان الحقيقي كلهم استغربوا المشهد وفكوا الاشتباك بينهم لوهلة ليفهموا ما يجري

المواطنين الذي نزلت عليهم الاسهم حاولوا تفريقها كأنهم يبعدون بعوضة لكن السهم المصنوع من الغيوم تفكك للحظة قبل ان يتجمع مرة اخرى، بعضهم حاول الركض لكن السهم تبعه!

الجميع ظل مشوش لبضع ثوانٍ اضافية، حتى سُمع صوت في جميع انحاء عالم يورا: (“المعذرة، هل يسمعني الجميع؟ ..حسناً من ردود فعلكم يبدو انكم تسمعوني، انا الامبراطور الكوكبي روبين بورتون، كل من عليه سهم احمر هو متمرد شارك في الهجوم على كوكب يورا بطريقة او بأخرى، يمكنكم قتلهم جميعاً، إستمتعوا!”)

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamoney

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

بايير: P1017229514

إجمالي دعم هذا الشهر: 145$$  كووووووووح كووحة!!

+في اوبشن جديد، اي 5$ فوق الـ 150$ الاساسيين = فصل اضافي. كووووووووح كووحتين!!
تم تخفيض السعر لتحريك حركة السوق :’)
~~~~

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة:

novelxs.com/novel/lord-of-the-truth
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE

من Zeus

-+=