“همم؟!” استغرب المارشال ستراغا من القوة المفاجأة، بدأ يشعر بسخونة في يده!

“لعل فأر مثلك لا يعرف ما هو القانون المدمج بعد، صحيح؟” قهقه ريتشارد لأول مرة اليوم، ” قانون لهب الحياة المدمج، القانون الذي خُلق خصيصاً لأمي من اجل صنع الجيوش… و ايضاً من اجل قتل الجينرالات!”

*شوالااااا*

اللهب الاخضر المحيط بريتشارد اخذ يفتح لونه ببطئ حتى غلب عليه اللون الابيض!

“ماذا يحدث؟! ارغاااا!!!!” صرخ المارشال ستراغا كما لم يصرخ من قبل، اللهب البارد وصل درجة حرارته فجأة لألاف الدرجات، شعر انه يمسك الشمس بيديه

“اشعر ان الناس يتغافلوا عن قوة قانون النار الرئيسي قليلاً، ألا تظن؟ اعني.. هو فعلاً منتشر بكثرة، لكن أليست الشموس مصنوعة من النار؟ إن كانت قوية بما يكفي، من يمكنه ايقاف النار؟” امام صرخات المارشال المُعذبة، تقدم ريتشارد خطوة اخرى للأمام بنظرة جنونية على وجهه، ” فقط لأني اكتفيت بالعبث معكم بقانون نار الحياة لأني احب استخدامه، تجرأت على التفاخر بقانون ثانوي أمامي؟ تفتخر كثيراً بقانون التآكل الثانوي، هاه؟ سأحرقه.”

“اااه! اااااااههــ!!” رجع المارشال ستراغا خطوتين، ريتشارد لم يكن يبالغ، كل الضباب الارجواني الذي انتجه قد احترق بالفعل.

قانون النار الرئيسي المثالي المدعوم بطاقة حياة كان من الصعب جداً تخيل شدة قوته التدميرية!

“اااااااااههههـــ!!!” حاول المارشال سحب يده بشتى الطرق لينجو بنفسه

لكن ريتشارد اغلق عليها بإحكام، “منذ قرأت تقنية نار الحياة اول مرة عرفت ان بإمكاني زيادة او تقليل نسب كل قانون حسب اختياري عندما اصل لدرجة عالية من الفهم. كنت اعرف ان هذا سيستهلك طاقتي بشكل اسرع و يرهقني حتى الموت، لكني كنت اعرف ان امكانية استخدام قانون الحياة الرئيسي او قانون النار الرئيسي كانت دائماً متاحة امامي. لكني عاهدت نفسي صغيراً على استخدام نار الحياة فقط لأن امي لم تستخدم غيره…”

*كراك* *كراك* اصابع المارشال تحطمت في يد ريتشارد

“النجدة!!!” صاح عندما وجد ان جلده بدأ يذوب حاول بسرعة حرق ما تبقى في جسده من دم دروغر الملتهم، لكن الضباب الارجواني كان يحترق فور خروجه من جسده.

“توقف!!” المارشال دايروث و الجينرال سميلات استيقظوا من دهشتهم على صرخة المساعدة و اندفعوا نحو ريتشارد

*شوالاااا*

اللهب الابيض حول ريتشارد تمدد بسرعة في جميع الاتجاهات و اعترض طريق الاثنان قبل الاقتراب اكثر

“اررغ!!!” عند ملامسة اللهب الابيض اضطر الاثنان للتوقف و المشاهدة

“عمري الان تخطى الخمسين، خلالهم فعلت الكثير و فُعل بي اكثر، و مع ذلك تمكنت من الحفاظ على عهدي مع نفسي..” نظر ريتشارد للمارشال ستراغا من الاسفل للأعلى بإحتقار، “لكن انت ، يا من لست رجل ولا حيوان، اجبرتني على كسره اليوم؟ حتى لو مُت اليوم اقسم اني سأسحبك معي!!”

*تششششششــ!!!!*

اللهب الابيض اشتد سعيرا.

“النجدة! النجدة!!” عينا المارشال ستراغا بدأت تذوب، جسده الذي كان يتفاخر بقوته التي تشبه اجساد الوحوش العتيقة بدأت تتساقط منه قطع محترقة، من شدة الالم لم يعد يملك القدرة على الصراخ.

“تباً!! أتحسب انك لا تقهر الان ايها الانسان الحثالة؟ سأريك شيئاً لا يقهر!!” امام ذلك المشهد المرعب، حرق دايروث دماءه بلا حدود مشكلاً جمجمة عملاقة من الضباب الارجواني فوقه، و بداخل عيون الجمجمة يمكن رؤية ثعبان عظيم يتحرك.

*هذا سئ.* شعر ريتشارد بالخطر من خلفه و ضيق عينيه بشدة، لكنه لم يفعل شيئاً.

زيادة او تنقيص النسب الدقيقة التي قررها والده لأحد القانونين يضع بالفعل ضغط كبير عليه، فهو الان لديه تركيز شخص يحاول تمرير الخيط في آلاف الابر الضيقة بشكل متتالي و بدون ان يخطئ و لو مرة، و إلا ما يفعله سينهار و يعود عليه بالضرر.

و فوق كل هذا، اضطر لزيادة استهلاك الكمية القليلة التي تبقت له من طاقة الحياة بعدما ضخم معظمها في المدينة لحماية الابراج… ريتشارد لم يبق لديه شئ يجعله يواجه خصومه لثلاثة معاً، كل أمله هو الاطاحة بأحدهم و الأمل بأن هذا سيعطي وقت كافي للمصفوفة لتكتمل و تطيح بالبقية.

عندما قال انه مستعد للموت و سحب المارشال معه، هذا لم يكن مجرد كلام!

….الثعبان اخرج رأسه من عين الجمجمة و اطلق هديراً نحو السماء *هسسسسســ* ثم بصق شيئاً ارجوانياً

ذلك الشئ الذي بصقه كان يبدو كقانون التآكل ايضاً، لكنه كان سائل حقيقي ملموس و ليس شئ كالضباب او الغيوم التي يستعملوها كل مرة!

*سقوط*

ترك ريتشارد يده فسقطت عظام نصف محترقة من يده، و ريثما استقرت على الارض احترقت بقيتها و حتى رمادها تبخر… المارشال العظيم ستراغا، حاكم كوكب لآلاف السنين، قد قُتل محروقاً و لم تبق منه ذرة غبار.

*بشششــ* اللهب الابيض انطفئ، ثم اغلق عينيه… لم يعد هنالك داعٍ لمحاولة التصدي او المراوغة، لم يعد لديه اي قوة في جسده حتى للوقوف ثابتاً.

*الموت، هاه؟ ربما الامر ليس سئ جداً… هذه الحياة لم تكن كريمة معي على اي حال…* رفع ريتشارد رأسه نحو السماء بإبتسامة راضية.

*بزززززتتتتــ*

*خطوة* *خطوة*

“هوي، امسح تلك الابتسامة الغبية من على وجهك، و إلا سأمسحها لك بطريقتي!”


الفصول الباقية: 3

من Zeus

-+=