“تشة!” نفخ المارشال ستراغا بعصبية عندما لاحظ ما يحدث، لكنه تقدم نحو ريتشارد على اي حال يزيد حرق دم دروغر بشكل اسرع، ” احذرك ايها البشري، لو حاولت القفز في الارجاء مجدداً فلن اطاردك، سأركز كل جهدي على الاطاحة بتلك الابراج اولاً، فكن عاقلاً و قاتل كالرجال.”
*كراك* *كراك* طق ريتشارد رقبته في الاتجاهين ثم بدأ يتحرك نحو المارشال، ” اربعة ضد واحد، و انا من علي القتال كالرجال؟” استهزء ريتشارد بنبرة ساخرة، خطاه بدأت تتسارع و بـ *شوالااا* اللهب الاخضر اشتعل على جسده
“سنرى من سيضحك اخيراً!!” غضب المارشال من تعليق ريتشارد فإندفع للأمام في غمضة عين رافعاً مطرقته
*باااام*
المطرقة المغلفة بالضباب الارجواني نزلت على عصا رمح ريتشارد الذهبي فقوة هائلة فكُسر من المنتصف و اخذ شكل >
لكن و قبل ان يبدأ المارشال ستراغا في الضحك، قام ريتشارد بخبرته الطويلة في معارك الحياة و الموت بتحريك نهاية الرمح ذات النصل التي كانت قريبة من وجه المارشال و قطع خده الايمن و طير له احد انيابه، ثم شد الرمح المكسور بقوة للخلف فسحب رأس المطرقة من يد المارشال و ألقاها بعيداً.
“اررغغ!!” قبل ان يبدأ حتى المارشال في التألم من الاصابة العميقة في وجهه، لمح ريتشارد يلقي بالرمح المكسور جانباً و يحول يده إلى قبضة مُغلفة بطاقة خضراء كثيفة!
” و كأني سأسمح لك!!” صاح المارشال بقوة، ثم حول كل الضباب الارجواني ليتكثف حول كفيه و انقض للأمام رافعاً اياهم كالمخلبين
هو كان يعرف بالضبط ما هذه القبضات قادرة على فعله بعدما رأى وجه الجينرال واجوز!
عندما لمح ريتشارد يدا المارشال تقترب، قرر ان يطابقه!
*بوووووم*
تصادم المارشال ستراغا و ريتشارد كان عنوانه القوة البحثة، موجات التصادم ارسلت كل الحطام حولهم طائراً لأميال، حتى وحش الحمم الذي كان يحمي البرج الاسود اخذ يتطاير و كأنه على وشك التلاشي!
“بحق الجحيم؟!” المارشال دايروث اخذ خطوتين للخلف بسرعة، الجينرال سميلات لم يكن افضل حالاً بالطبع
الادهى من مواجات التصادم التي تعرضوا لها، كانت صدمة حقيقة ان ريتشارد تمكن من التصدي لهجوم مباشر من المارشال ستراغا المعروف بقوته الجسدية الهائلة!!
*بام* *بام*
من ناحية المارشال ستراغا الذي يبدو كالوحش ذو الثلاثة امتار ذا الذيل الطويل و المخالب الحادة، و امامه ريتشارد البشري الضئيل الذي بالكاد يمكن رؤية كفه بين يدي المارشال.. و مع ذلك بدى و كأن الاثنان خُتما في تلك الوضعية، اعينهما تنظران لبعضهما بكراهية، و ايديهما المتشابكة تحاول انتزاع شيئاً من الافضلية
بينهما كانت طاقة التآكل الارجوانية و اللهب الاخضر تحاولان انتزاع الافضلية، فكان التآكل يحاول تدمير طاقة الحياة، و طاقة الحياة الكثيفة في اللهب الاخضر تُنقي قانون التدمير و تُحيد عمله، لكن هذا النزاع الكثيف خُلق حائل من الطاقة بدى و كأنه على وشك الانفجار في اي لحظة…
الارض تحتهما بدأت تُخسف ببطئ، و حتى الغيوم في السماء بدأت تنقشعر.
“كيــــكيــــــكيــــــ!!!!” المارشال ستراغا حاول الضغط على كلتا يديه اكثر مضيفاً لذلك ثقل قوته الجسدية و الروحية ، لكنه لم ينجح في دفع ريتشارد و لو انش للخلف، ” ايها.. الوغد.. الصلب!!”
*فرووووم*
المارشال ستراغا لم يعد يعبئ بما يحدث بعد المعركة، لم يعد يعبئ بمكانته… حتى هذه اللحظة كان يؤمن ان ريتشارد بقي حياً و تسبب لهم في هذه الاصابات بسبب قدرته على الهرب و التحكم في المدينة، الان فقط شعر بخطر حقيقي.
“مُت!!!” المارشال قام مباشرةً بالتضحية بنصف ما لديه من دماء دورغر الملتهم، “هيااااااا!!!”
*قعقعة* *قعقعة*
ريتشارد نظر حوله بسرعة، في غمضة عين وجه انه حوصر بالكامل بضباب ارجواني كثيف، بدوره قام بسحب جزء من الطاقة التي ركزها في يديه و غلف بها جسده بسرعة ليحميه!
*خطوة* *خطوة* بعدما فقط جزء كبير من قوته الهجومية، بدأ ريتشارد يتراجع بضعف
“هاها.. هاهاها!!” امام تراجع ريتشارد انفجر المارشال ستراغا ضحكاً، ” و ماذا ان كان لديك قانون تابع لمسار الحياة السخيف؟ ماذا ان كان لديك هذا اللهب البارد الذي لا يمكنه ايضاء نملة؟ لا شئ يمكنه ان يقف امام التدمير! العابك قد تنفع ضد جيوش مكونة من الضعفاء، ليس ضد خبراء حقيقيين مثلي! هاهاها”
في وسط ألمه و تراجعه للخلف، عندما سمع ريتشارد كلمات المارشال ابتسم غصباً، ” هل شرقت الشمس من مغربها؟ مستخدم قانون ثانوي ردئ مثلك… يتبجح امام مستخدم قانون مُدمج؟”
*خطوة* رفع ريتشارد وجهه ليعاود النظر في عينا المارشال، و اخذ خطوة للأمام، عينان تلمعان بوهج ابيض
الفصول المتبقية: 4