“هذا يكفي، لقد اعطيناه فرصة ليعيش بضعة ايام لكنه اغبى من ان يستغلها، فلنقتل ذلك اللعين!!” احد الاباطرة الستة صاح غاضباً و بدأ يتحكم في الضباب الارجواني حوله

“..تباً، حسناً اقتلوه!!” الامبراطور القتالي متوسط المستوى أعطى الامر بصعوبة…

الإبلاغ عن وجود ابن مختار السما الثالث هنا و جلب المارشال ليقبض عليه حياً كان سيرفع من قدره بشكل كبير، لكن لو قتله الان فستكون أهميته قد انتهت، بل لو اخبر المارشال انه قتل ابن مختار السماء الثالث بهذه البساطة سيغضب منه و قد يقتله حتى!

بقية الاباطرة القتاللين كانوا يعرفون هذا ايضاً، لكن بما ان ريتشارد اعلن انه يريد قتلهم، فلم يترك لهم خياراً سوى القضاء عليه…

*فرووم*

الستة حولوا الضباب الارجواني حولهم إلى نِصال و اسهم و شِباك، مع انها كانت اشكال مبدئية ضعيفة و كأن طفل من رسمهم، إلا انها ما تزال تقنيات قوية تزيد من فاعلية الضباب الارجواني… كلهم الان جاهزين لملاقاة ريتشارد، لو نجحت اياً من هذه الادوات بلمس ريتشارد سيتحول لغبار لا محالة.

“اليوم سنطعم جثتك للكلاب حتى يتجرع والدك مرارة ما فعله بنا!!” حتى الملازم و بقية البشر اخرجوا اسلحتهم، فرحين بما آل إليه الوضع.

عندما رأى ريتشارد ما يجري، الغضب إشتد عليه و اظهر انيابهن ” ياللإهانة! تريدون ايقاف نار الحياة بهذا الهراء؟ همف!!”

بعدها و قبل ان يصل لهم، اللهب الاخضر امتد لذراع ريتشارد، ثم لوح به للأمام *سووووش*

اللهب تقدم للأمام بزخم عالٍ، لكن كلما لامس احدى الادات المصنوعة من الضباب الارجوانية كان ينفجر و يتناثر في كل مكان قبل ان يتلاشى!

“هاهاها ألعابك لن تنفع ضد قانون التآكل الثانوي، الان سون نريك الـ– ايه؟” انفجر الامبراطور المتوسط ضحكاً، يكاد لا يصدق انه خاف منه لوهلة، لكنه سرعان ما صمت عندما حاول الهجوم

“ماذا يحدث؟!” بقية الاباطرة لاحظوا ايضاً… الانصال و السهام و الشباك و الغيوم، كل شئ مصنوع من الضباب الارجواني لم يعد يستجيب لتحكمهم

بل أسوأ

*سوووش*

تفككت كل الادوات الارجوانية فقط و عاد كل ضباب ليحيط بصاحبه، ثم بدأ الضباب الارجواني بالتحول فأخذ اشكل اسلحة بدت و كأنها حقيقية!

“ماذا يحدث هنـ– اررغغغغ!!!” صيحة الامبراطور المتوسط قوطعت في منتصفها بحبل ارجواني لُف حول رقبته!

*تسسسســــ*

“ااااااه!!!”

مع ان اجسادهم فيها دماء دورغر الملتهم و لن يؤذيهم قانون التآكل الثانوي بسهولة، إلا ان هذا لا يعني انه لن يؤذيهم مطلقاً، رقاب الاباطرة الستة بدأت تتشقق و تتفتت، مع ان هذا كان يتم بوتيرة ضعيفة، إلا ان هذا كان يزيد الألم اضعافاً..

*كرااك*

و إن كان هذا لم يكن كافياً، ريتشارد وصل بالفعل و مد يده ممسكاً برقبة الامبراطور متوسط المستوى و صرخ فيه وجهه، ” قبل قليل قلت انك ستذهب لتساهم في الحصار، أي حصار؟”
“اغغ.. أغغغغ…”

“أي حصاار؟!” صاح ريتشارد مجدداً، هذه المرة خفف شغط يده و الحبل الارجواني قليلاً

“هاا.. هاا.. المدينة.. المدينة الامبراطورية!!” حتى الامبراطور متوسط المستوى لم يعرف لماذا جاوب بصدق، فهذا قد يسرع موته فقط، لكن هالة ريتشارد و شكله الجنوني اخافه كثيراً.

“ماذا؟! من يحاصرهم؟ كم اعدادهم؟!” بغير قصد ضغط ريتشارد على عنقه مجدداً

“اغغ… ثلاثة، ثلاثة اساطيل، و مارشالين مع قواتهم الخاصة..” عند هذه النقطة وجد الامبراطور متوسط المستوى فرصة ليبتسم، “ان انتقصنا.. الاشخاص مثلي الذين يهاجموا القارات

الخمسة.. فيوجد على الاقل 400 امبراطور قتالي حول المدينة الامبراطورية الان.. الحصار بدأ منذ يومين.. لعل مدينتكم الامبراطورية قضى امرها بالفعل هاهاها.. أغغغ!!”

“تباً، منذ سمعت كلمة حصار توقعت انها المدينة الامبراطورية!” دفع ريتشارد بالامبراطور متوسط المستوى للخلف، “لقد اخبرتك ان تستفسر اكثر ايها الوغد البارد!!”

الامبراطور منخفض المستوى و البقية نظروا حولهم، يحاولوا تحديد الشخص الذي يتكلم معه ريتشارد

لكن فجأة، اللهب على رأس ريتشارد انطفئ و عينه عادت للهدوء، “خِلت هذا ايضاً، لكن و ماذا إن كانت المدينة الإمبراطورية؟ ما علاقة هذا بنا؟ كالعادة أبي وجد طريقة ليجلب لنا و لنفسه المشاكل بسبب طموحه الذي لا ينتهي… لا يوجد مأوى لي غير هذه البقعة، لا داعي لأشغل نفسي بشئ اخر.”

“احمق!!” اللهب الاخضر اشتعل في رأسه مجدداً و اشتدت ملامح الغضب، “عندما كنت صغير لم تستطع منع ما حدث لمدينة يورا، الان و لدينا القوة ألن نذهب لمنع تكرار الكارثة؟ سنترك يورا اخرى تحدث امام اعيننا؟ ألم يظهروا لك هؤلاء القوم الحب و اعترفوا بك فرداً منه؟ أتنوي التخلي عنهم و تركهم يحترقوا؟!”

اللهب الاخضر انطفئ و قبض ريتشارد على يديه بقوة، “…لعلهم موتى جميعاً بالفعل، انت سمعته بنفسك، ماذا يمكن ان نفعل ضد 400 امبراطور قتالي؟ إن مت هناك من سيعتني بمدينة يورا؟!”

*شوالااا* اللهب الاخضر اشتعل في رأسه اكثر من أي وقت مضي، حتى عينه بدأت تصدر توهج شديد و هالته اهتاجت، تعابير وجهه بدت كشخص خرج للتو من مذبحة، و نية قتله التي هزت الفضاء حوله اُطلقت بلا حدود، “إن عِشنا سنرجع لمقبرتك الحبيبة و نعيش فيها كالفئران كما تريد، و إن مُتنا فليكن. اذهب و استرح انت الان، انا سأتولى الامر!”

“كيييه!!” حتى الامبراطور متوسط المستوى ارتعب عندما رأى المظهر الحقيقي للشخص الذي ذبح اكثر من 60 مليون عملاق بيديه.

“همف، مزعج!” صيحة العملاقة الخائفة وجهت انتباهه نحوه، فعاد للنظر نحوه و قبض يديه بقوة.

*سلاااش*

“بفففتتـ!!!”

العتاد الارجواني الذي كان يطير حولهم اندفع و قام بطعن كل الاباطرة الستة، شعور تآكل اعضاءهم الداخلية كان فظيع بدرجة لا يمكن وصفها لكن الحبل كان ضيق جداً لدرجة انهم لم يستطيعوا الصراخ.

و إن لم يكن هذا كافٍ، اللهب الاخضر بداخل العتاد الارجواني امتد لأجسادهم و اشتعل بقوة *شوالاااا*

“اغغغ! اغغغـــ!!!! ……” الاباطرة الستة حاولوا الصراخ و هى يشعروا بحياتهم تُنتزع معهم، لكن لا فائدة، خلال بضع ثوانٍ كلهم انهاروا ارضاً جثث ممًتصة *باا* *باا*

“الان كيف اتخلص منك…” ريتشارد نظر للضباب الارجواني، هذا الضباب اللعينبالتأكيد لن يذهب بدون ان يدمر شئ في طريقه، لو كان الاخ الاكبر قيصر هنا لفتك به بإستعمال نار الموت، لكن هو عليه التفكير في شئ اخر.

بعد بضع لحظات من التفكير إستخدم لهب الحياة للتحكم في الضباب الارجواني و جعله يهبط على جثث انصاف البشر خارج المدينة، بسرعة تلاشت كلها، و تلاشى معها الضباب.

ثم نظر نحو البشر.

الشخص الذي ينادونه بالملازم تراجع بضع خطوات للخلف و هو ينتفض، لقد ظن حتى هذه اللحظة انه مستعد للموت من اجل القضية، حتى امام ستة اباطرة كان يتكلم بقوة و يطلب الاحترام له و لأتباعه، لكن امام ذلك الوحش…

“أ- انا سأتكلم! سأقول كل شئ!!” من خلف الملازم، خرج احدهم يصيح.

“خائن!!” الملازم نظر بجواره و صاح على ذلك الشخص، لكنه لم يجرؤ على الحراك

“هاهاها، هو الخائن؟ و انا من كنت أتسائل من قد يبيع موطنه لغزاة ليسوا ببشر ولا افاعي، الان عرفت.” صيحة الملازم ارغمت ابتسامة ساخرة على وجه ريتشارد، ” لا حاجة لي بالإستماع لكلمات منكم، كنت فقط افكر في ميتة لائقة لكم و قد فكرت في واحدة.. دعوا هذه الارض المقدسة تُطهركم من ذنوبكم!”

*سوووش* بعدها ريتشارد استدار و غادر بإتجاه الشمال، اتجاه القارة المركزية.

“…هاااه، هااا.. يبدو اننا نجونا، لا اصدق ان ذلك الوغد المجنون تركنا و غادر بعد هذه الكلمات، لابد انه–”

*كراك* *كراك*

“هاااااححح!!!”

في تلك اللحظة الارض انشقت و اندفع منها هياكل عظمية تشتعل باللهب الاخضر

“ما الذي–؟! لا! لااااا!!”

حاول الخونة الهرب، لكن الهياكل كانوا اسرع.

في غمضة عين قامت عشرات الهياكل بإحتضانهم و سحبهم للأسف نحو الحفرة المشتعلة التي خرجوا منها

“إممم!! إممممم!!!!”

لم يتم امتصاص حياتهم و لم تقم الهياكل العظمية بقتلهم، تم فقط سحبهم لتحت الارض احياء، ثم أُغلقت الحفرة مجدداً و كأن شيئاً لم يكن.

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamx15699

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

إجمالي دعم هذا الشهر: صيييييييييييييييييييييييييييييفر$

+في اوبشن جديد، اي 10$ فوق الـ 150$ الاساسيين = فصل اضافي.
~~~~

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE

من Zeus

-+=