“اخ سولي، لااا!!” الجينرالات الاربعة الباقيين شعروا بالخطر فوراً

مع انهم لم يحبوا شخصية سولي المندفعة إلا انه ما يزال اقواهم و اكثرهم خبرة، سقوطه في هذا المكان القاحل لهو خسارة كبيرة و فأل سئ، فقط الان بدأوا بالتفكير في احتمالية مقتلهم هم ايضاً

“لم القلق، ستلحق به قريباً.” لوَح رايدين رمحه بغضب و تحول للنمط الهجومي

مع ان قيصر هو من أسدى الضربة القاضية إلا ان فلورا هى من وفرت له الفرصة، رؤيتها تنهي قتالها قبله ازعجه كثيراً!

بقية جينرالات البداية الحقيقية ضغطوا هجومهم اكثر ايضاً، مع انهم لم يتفقوا بشكل مسبق، إلا ان في قلوبهم جميعاً فـ اخر واحد ينتهي من خصمه سيكون الخاسر.

*شوالااااا*

…بعدما سقط الجينرال سولي ميتاً تشتعل في جثته النيران السوداء و الحمراء، رفع قيصر مطرده و قام بحركة قطع نحو الغيمة الارجوانية، فأرسل نحوها كم كبير من اللهب الاسود.

لهب التنين الاحمر من الامام يوقفه، و من الخلف اللهب الأسود يأكله ببطئ، الغيمة الارجوانية لم يكن امامه مفر سوى ان تتلاشى خلال بضع دقائق

“هااا.. هااا..” بعدما تلاشت الغيمة الارجوانية كلياً، انطفئ اللهب الاحمر الذي كان يشتعل في جسد فلورا و انهارت على ركبتيها، بالكاد تلتقط انفاسها، تجسيد فرمان الإلهي تحول للهب عادي و تلاشى، و تجسيد تنين اللهب الاحمر المخلوق من حرق دمها بدأ يفقد بريقه حتى تحوله لكتلة من الحمم الباردة.

“هاي، هل انتي بخير؟” تقدم قيصر بضع خطوات و اخرج طلسم حياة من الدرجة الثالثة و وضعه على كتفها، و نفس الوقت ارسل سيل من حسه الروحي ليفحص جسدها

هى لم تعاني من اي اصابة خطيرة، لكن كما هو متوقع جسدها وصل إلى حده منذ فترة كما انها احرقت تقريباً كل دماء تنين اللهب الامر في جسدها. هى نصف بشرية حقيقية لذا سيقوم النخاع بتعويض هذا الدم، لكنها بلا شك ستكون اضعف بكثير حتى يحدث ذلك

“هاا.. هووو” اخذت فلورا نفس عميق ثم قامت، و انحنت نحو قيصر، ” شكراً على التدخل ايها الجينرال الاعلى، لولاك لطالتني الغيمة الارجوانية بلا شك.”

اومئ قيصر، ” المكان لم يعد آمن لك، استخدمي السوار للخروج من المصفوفة و اذهبي للإستشفاء بجوار معاليه، لا يوجد مكان اكثر أمناً من هناك.”

“لا داعي، قد لا اكون بقوة جينرال في الوقت الحالي، لكن ما يزال بإمكاني القتال…” إبتسمت فلورا و مسحت الدماء من جانب فمها، ثم اخرجت مطرد احمر و اسود من خاتمها الفضائي، ثم مسحت المنطقة حولها لبضع لحظات حتى ثبتت على الجينرال جايك، ” عذراً، سأذهب لللعب بجانب الاخت إليزابيث هيهي.”

*شاااا*

“تباً!!” عندما شعر جينرال جايك بمجئ فلورا نحوه جسده انتفض، قتال إليزابيث و غابتها اللانهائية كان مزعج بما فيه الكفاية!
مع انها فعلاً لم تكن بنفس قوتها المعتادة، إلا ان بمجرد تدخلها انقلبت الموازين تماماً.

تحمس قيصر قليلاً و كاد ان ينقض على ديريت، لو هاجم برفقة أليكساندر سيتمكنوا من قمعه و قتله بسهولة، لكنه لمح بطرف عينه مولاد و بارس و هم ينظران نحوه بتطلع… لو تقدم قيصر و تدخل في احدى المعارك الثلاث، سيتمكن من الاثنان الاخران من التحرير و الاطاحة بخصومهم بالتأكيد

فتنهد قيصر ثم عاد ليطوف في وسط المعمعة، لكن هذه المرة لم يبق ساكناً بالكامل *شااا* *شاا* بل بدأ بمهاجمة الاربعة المتبقين في نفس الوقت!

“اللعنة!!”

—————-

“……”

مع ان روبين فعلاً كان شارد الذهن، يعيد التفكير مراراً و تكراراً في قرار جابا و كيفية التعامل معه، إلا ان التطورات في معركة الجينرالات كانت كبيرة بما يكفي لجذب انتباهه.

و ليس هو وحده، ” ايها الاوغاد! ايها الاوغاد!!” مقتل جينرال الاسطول الرابع عشر كان كبير بما يكفي لجذب انتباه المارشالات و مئات الاباطرة في الاعلى الذين ضغطوا هجماتهم اكثر.

فسُحبت عينا روبين للأعلى تلقائياً…

حالياً المعركة داخل المدينة شبه محسومة، و معركة المشاة خارج المدينة ما تزال في حالة توازن لكن لا خوف منها، المشكلة في معركة الاباطرة فوق مصفوفة ختم السماء الكبرى.

في هذه اللحظة كان هنالك معركة هائلة بين ما يقرب الـ 1800 امبراطور من جانب امبراطورية الثعبان العظيم، ضد جيش صغير قوامه 600 عفريت امبراطور، 250 امبراطور بشري و 40 سيد حرب… أي نصف عدد القوات تقريباً.

و ليسوا أي قوات عادية بل نُخب، فقط الجنود الشخصيين للمارشالات الـ 300 كانوا مشكلة كبيرة للتعامل معهم، هم وحدهم تمكنوا من ايقاف 20 سيد حرب!

الشئ الايجابي في جيش العفاريت و الذي مكنهم من الظهور كطرف مقاتل و منه الانهيار الفوري لجانب البداية الحقيقية هو ان فيهم الكثير من الاباطرة المتوسطين و يوجد حتى اباطرة عاليين المستوى مثل آزيس و سيرا و براها الذي وصلوا للمستوى 47، و آمون و ساكار اللذان وصلا للمستوى 48!

لكن مع كل ذلك فجانب امبراطورية البداية الحقيقية كان يخسر و يتم دفع بالعفاريت و اسياد الحرب للخلف رويداً رويدا~ فشراسة اباطرة العفاريت و هالتهم المرعبة المتعطشة للدم لم تعوض عن الفارق العددي الكبير، اسياد الحرب ايضاً سلاح مرعب لكن ليس من المستحيل ايقافهم في وجود هذا الفارق العددي.

فقط عبر الدفاع السلبي و ابقائهم بعيدين يمكنه التخلص من المحاصرين داخل المدينة و يعطي الاعداء ضربة كبيرة، لكن ماذا بعد ذلك؟

القوات داخل المدينة حتى لو انتصروا سيكونوا قد وصلوا لحدهم ولا يمكنه ان يطلب منهم التدخل في الاعلى، لذا الفارق العددي سيظل كما هو..

ولا يمكنه الاعتماد على هذا النوع من الدفاع ايضاً، فأسياد الحرب حتى بعد التعديل لا يمكنهم الصمود لفترات طويلة خاصةً في مثل هذه المعارك القاسية، لن يتفاجئ لو بدأوا في الانهيار في اي وقت!

حتى قيصر و بقية الاباطرة البشر يعتمدوا على ترياق يمكنهم من استخدام الدرجة الرابعة من القوانين لفترة مؤقتة و يمكن لهذه الفترة ان تنتهي في اي وقت..

في المجمل، هو ليس المستفيد من اضافة الوقت.

عقد روبين حاجبيه قليلاً…

هنالك شئ واحد يمكنه انقاذ الوضع و تحويل الهزيمة لنصر، و هو الصمود قليلاً فقط حتى تصل قوات الشمال، ثم يتم محاصرتهم و قتلهم جميعاً خلال ساعة واحدة، و إلا فالأسوا قد يحدث..

“هيه~ سأفكر بشأن عقاب ذلك الوغد الصغير لاحقاً.” هز روبين رأسه ثم اخرج رمحه الاسود و بدأ يبحث عن هدف.

مع ان واحده لن يتمكن من فعل الكثير، إلا انه اذا ظهر لإثارة الشغب في الارجاء و جذب الانظار نحوه سيخفف الضغط على قواته حتى يأتي الدعم.

امبراطور البداية الحقيقية الكوكبي قرر دخول الساحة شخصياً!

*بزززت*

في هذه اللحظة ظهرت بوابة فضاء فورية بجانب روبين و خرج سيف ظل مسرعاً، ” معاليك، هولاك يرفض توفير أي دعم من الشمال!”

من Zeus

-+=