*فروووم* *فروووم*

فجأة ظهرت عدة بوابات فضائية في اماكن عشوائية وسط بحر الجنود الذي يصل تعداده للمليونين،

“احدهم قادم، إستعدوا للتقطيع!!” نادى احد الضباط المتبقيين في جيش الثعبان العظيم.

سابقاً في المنطقة الشرقية حاول الجينرال سولي محاصرة البوابات الفضائية و قتل كل من يخرج منها، اما اليوم فحالة الحاصر مفروضة بالفعل… كل بوابة كانت بالفعل محاطة من جميع الجهات و اياً كان من يخرج منها لن يكون امامه سبيل غير قتال بحر الجنود هذا!

*بووووواااا*

انطلقت ابواق الحرب و صافرات الانذار، التركيز فوراً إبتعد من على جدران الطاقة و إنصب على ما هو أتٍ، كل الجنود حول البوابات الفضائية توقفوا في منتصف طريقهم و إلتفوا ليواجهوها

*باام* *باام* *باام*

“هذا…”

خروج عشرة اسياد حرب من البوابات جمَد الاجواء كلياً، حتى الجنود الذين بدأوا بإتخاذ تشكيلات هجومية او دفاعية امام البوابة قد توقفوا… كل اولائك الجنود شاهدوا بأم اعينهم تلك الاشياء الضخمة و هى تقارع مارشالاتهم بندية!

*بزززت*

البرق بدأ يطقطق في اعين احد اسياد الحرب، ثم سرى في جسده حتى وصل للسيفين في يده، ثم ضرب: *بوم* تلك الضربة الوحيدة اطاحت بالمئات من الجنود

كان سيد الحرب هذا هو الافتتاحية، بعده مباشرةً بدا بقية اسياد الحرب بالهجوم على محيطهم، في ظرف بضع ثوان اختفى الحصار المفروض على البوابات و إبتلت الارض بالدم!

ثم *باام* *باام* بوابات جديدة ظهرت، و اسياد حرب اخرون بدأوا بالخروج منها… في غمضة عين خرج 25 سيد حرب مشكلين 25 قطعة ارض نظيفة وسط بحر الجنود، و من خلفهم بدأ يخرج اعداد كبيرة من جنود امبراطورية البداية الحقيقية بنظام، كلهم يرتدون طقم الدروع الذهبي.

“اللعنة، تراجعوا!!” ملايين الجنود بدأوا الركض للخلف كأنهم دجاج مقطوع الرأس، امام تلك الوحوش التي تملك قوة المارشالات لم يحاولوا حتى التصدي او القيام بهجوم مضاد!

لكن إلى اين يذهبوا؟ لقد هبطوا بالكاد بعدما تمكنت سفنهم من احداث ثغرات في مصفوفة ختم السماء في الاعلى، فهم انتشروا و اخذوا يهاجموا مصفوفة ختم السماء في اماكن متفرقة لجذب اهتمام سيد الحرب و سحبهم في مطاردة، لكن سيدا الحرب المسؤولان عن الدفاع عن المصفوفة لم يعبآ بهم و ظلوا اماكنهم لحماية المنطقة فوق المدينة فقط، و هذا ما مكن السفن من اختراق المصفوفة و الدخول من اكثر من مكان

يمكنك فعل ذلك مرة اخرى… لكن هل اسياد الحرب الـ 25 سيعطوهم فرصة للعودة لسفنهم ثم الانتظار حتى يحركوا سفنهم للأعلى و يبدأوا بإحداث ثغرات في المصفوفة مجدداً؟ و بعد ذلك؟ حتى ان نجى منهم احد، ألن ينخرطوا في معركة الاباطرة الجبارة في الاعلى!؟

اليأس بدأ يتسرب لقلوب الجميع، ربما لو ظهر مكانهم عشرات الاباطرة لما وجدوا ردة الفعل هذه، لكن ظهور اسياد الحرب كان له رهبة خاصة…

*فرووووم*

لكن شئ جديد حدث اعطاهم بعض الامل، اسياد الحرب الـ 25 بدأوا بالطيران للأعلى!

“هذا..؟” قوات امبراطورية الثعبان العظيم تجمدت امام المشهد، لكنهم سرعان ما استنتجوا ان اسياد الحرب جاؤوا للمشاركة في المعركة الحاصلة في الاعلى

بالحديث عن الاعلى، هنالك بالفعل بوابات جديدة بدأت تظهر في الاعلى، كل واحد يخرج منها عدد من الكائنات القرمزية يهاجموا اباطرتهم فوراً، جميعهم تقريباً فكروا في نفس الوقت: *هل المارشالات و البقية سيكونوا بخير في الاعلى؟ … سيتدبرون امرهم بطريقةٍ ما.*

“أ– اقتلوهم!”

“جئتم بأرجلكم للموت!”

جنود امبراطورية الثعبان العظيم توقفوا عن التراجع اخيراً، لكنهم لم يعاودوا التقدم نحو المدينة، بل وجهوا سيوفهم بإتجاه البوابات مجدداً!

بين الـ 2 مليون جندي فضي الان كان يوجد 25 نقطة تحولت بالكامل لللون الذهبي، لقد كانوا جنود امبراطورية البداية الحقيقية، خلال بضع دقائق كانوا بالفعل قد ملأوا الفراغات التي صنعها لهم اسياد الحرب.

“اقتلوهم بسرعة بعدها سنتقدم لتدمير الجدران، لا تضيعوا معهم الكثير من الـ– اارغغغ!!!” احد الضباط ضخام الحجم تقدم ليأخذ القيادة و يهاجم احدى البؤر، لكنه سرعان ما اكتشف ان تنظيف هذه البؤر لن يكون سهلاً

الاشتباك الاول كان كمطرقتين طرقوا بعضهم في نفس الوقت، لم يحصل احد على اليد العليا فيه، لكن لأن جنود امبراطورية البداية الحقيقية كانوا في الوضع الدفاعي، مجرد الثبات اماكنهم كان انتصار.

” هووه! هووه! ” جنود امبراطورية البداية الحقيقية، حاملين التروس في شمالهم و الرماح في يمينهم، بدأوا بالتقدم عكس التيار ليوسعوا البؤر و يفسحوا المجال للمزيد من الجنود الذين ما يزالوا يتدفقوا من البوابات

جنود امبراطورية الثعبان العظيم بشئ من الرهبة و الاستغراب الشديد بعد بضعة تبادلات بين الطرفين، حتى هذه اللحظة تقاتل الطرفان اكثر من مرة، سواءً فرقة الطلائع في المنطقة الوسطى او غزو المنطقة الشرقية و الجنوبية، حسب التقارير كانت قواتهم الارضية دائماً ما يكون لها الافضلية.

مثلاً في المنطقة الجنوبية كان القتال 500 الف من جنود الاساطيل الخمسة ضد 2~3 مليون من المحليين، و جنود الاساطيل الخمسة كانوا هم المسيطرين! اما هؤلاء…

“ما خطب هؤلاء الجنود بحق الجحيم؟!”

“ادفعوهم!”

اخيراً تحول التعامل مع جنود البداية الحقيقية من ازعاج جانبي عليهم القضاء عليه و تدمير البوابات بسرعة، إلا معركة حقيقية كاملة عليهم تركيز انتباههم الكلي عليها.

“…” زارا تنهدت براحة ثم اعدلت في وقفتها مباشرةً، و اخذت تراقب فحسب…

جيش كوكب يورا هو مُدلل الامبراطورية، من حيث الطلاسم، العتاد، طرق التدريب و التقنيات او حتى الحبوب التي بدأ يتم تطويرها، أي شئ يتم ابتكاره يجب ان يشبع منه جيش يورا اولاً قبل ان ينتقل للبقية.

جيش يورا قد لا يكونوا الجانب الاكثر خبرة او الاكثر عدداً، لكنهم يمكنهم دفن أي خصم امامهم بالنقود! كل واحد فيهم عبارة عن خزانة متحركة من الكنوز!!

عندما رأت ان الامور تتحول للأفضل قامت زارا بإستدعاء وحوشها الثلاثة ليقفوا بجانبها، وصول جيش يورا يعني لم يعد يوجد حاجة لهم. هذا سيقلل إستهلاكم للطاقة الطبيعية و القوة الروحية، لكنها لم تلغي استدعائهم بالكامل، جاهزة للتصدي لأي جديد يحدث…

*بوووووووم* *قعقعة*

في هذه اللحظة حدث انفجار ضخم داخل المصفوفة، من شدته حتى جدران الطاقة حول المدينة انتفضت.

نظرت زارا بسرعة نحو مصدر الانفجار بذعر و هى تتوقع الاسوأ، لكن مخاوفها تبددت بسرعة.

لقد رأت فلورا و هى تقف فوق جثة يأكلها اللهب القرمزي و الاسود، بنظرة واحدة عرفت زارا من هذا… لقد كانت جثة الجينرال سولي.

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamx15699

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

إجمالي دعم هذا الشهر: 150$

+في اوبشن جديد من اول الشهر دا، اي 10$ فوق الـ 150$ الاساسيين = فصل اضافي.
~~~~

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE

—-
يوجد صورة تخيلية لجيش البداية مع اسياد الحرب في ديسكورد

من Zeus

-+=