في الوقت الحالي–

*باام*

“مـ مارشال!!”

“ما هذا بحق الجحيم؟!”

جميع اباطرة الثعبان العظيم، بل حتى الجنود داخل السُفن فتحوا اعينهم و افواههم على اخرها

حتى هم لا يعرفوا ان كانوا مصدموين من منظر نيافة الوزير العالي، صديق الامبراطور و ثاني اقوى كيان في الامبراطورية بأسرها، و هو يتم ركلهُ بهذا الشكل المهين، ام من العملاق المضئ الذي ظهر من العدم!!

عدد قليل من الاباطرة في فرقة سيليبوس الخاصة هم من ذهبوا ليتفقدوا زعيمهم بعدما إرتطم بسفينتهم الامر و اخترقها، اما البقية فظلوا مثبتين اعينهم على سيد الحرب، رافعين حذرهم لأقصى درجة

الـ 16 جينرال خرجوا جميعاً و وقفوا في وضعية استعداد، بينما المارشالان الاخران الذان كانا يقفا بجوار سيليبوس انطلقا للخلف بسرعة و اخرجا سلاحيهما، الجميع مستعد للإنقضاض و الفتك بالعدو اياً كان.. لكن فضولهم كان اقوى.

جوليان وقف مكانه و تركه نظرات خصومه تتفحصه من الاعلى للأسفل بدون ان يحرك شعرة او يبدو منزعجاً، ففي النهاية تضييع الوقت هو مهمته، بل رفع ذراعيه و ضحك عالياً، ” امعنوا النظر ايها الفلاحين، هكذا تكون القوة! املأوا اعينكم بخلق معاليه! انتم لديكم سفنكم و نحن لدينا القوة! هاهاها”

بطول عشرون متراً و تركيبة بشرية، وهج ذهبي يشع بقوة و هالة قامعة تساوي امبراطور 48 على الاقل، ذلك الشئ سيكون محط الانظار في اي مكان يطئه، و ليس هذا فقط…

بضع قطرات من العرق نزلت من على جبين المارشالين زانوكس و سيربال بعدما لاحظوا شئ معين

“هذا الدرع.. و السيف؟ أهما..؟!” احد الجينرالات تمتم، اخذاً خطوة اخرى للوراء بدون وعي

*بلع* بقية الجينرالات بلعوا ريقهم بصوت مسموع، بعدها مباشرةً بقية الاباطرة بدأوا يلاحظوا واحد تلو الاخر

الوهج الذهبي القوى كان ظاهر في الوجه و اماكن اخرى بسيطة مكشوفة، فيما عدى ذلك فجسد سيد الحرب جوليان كان مغطى بالكامل بدرع ذهبي اسود، و يمسك بمطرد اسود طويل…

“ملحمي؟ طقم ملحمي بهذا الحجم؟!” بضع اباطرة طافوا للخلف تلقائياً، كلمة ملحمي بالنسبة لهم كان لها معنى كبير، فقط المارشالات و الجينرالات يمكنهم ان يحملوا هذه الاسلحة
اثناء اختبار سيد الحرب جوليان اول مرة جلس روبين مع زارا و بدأوا بعمل تصميمين معاً، الاول كان لوحوش التيرا، و الثاني هو هذا.. طقم دروع كامل و سلاح من اجل اسياد الحرب.

…مؤخراً بضع مئات من العتاد الملحمي جائت من السيد الاعلى و تم تسليح القوات الخاصة للمارشالات، مع انها لم تكن اطقم كاملة و مصنوعة بألوان و خامات مختلفة، مع ذلك احس جنود الامبراطورية كلهم انهم اصبحوا لا يُقهروا، لكن برؤية ذلك الشئ الضخم…

“لـ لا تهلعوا، السادة المارشالات ذهبوا للعوالم السامية و حاربوا فيها، لابد انهم رأوا اولائك العمالقة هناك، لا، لابد انهم اسقطوا اشياء اسوأ منهم! طالما هم معنا فنحن لا نقهر!!” احد الجينرلات رفع سلاحه، محاولاً ارجاع الحماس لاسطوله، و لنفسه اولاً

“آآآوه!” “آآآوه!” “آآآوه!”

“….” ضغط المارشال سيربال على انيابه، *اولائك الحمقى، ماذا يظنوني؟! انا لم ارى شئ مخيف كهذا في حياتي! بل و حتى و ان رأيت شئ كهذا في الحزام المتوسط أكنت سأقف لأقاتله اساساً؟!*

و تلقائياً ارسل نظرة لسيفه الملحمي المعووج الذي رافقه منذ 500 سنة، و دروع الساق و الساعد الذين اغتنهم في معركة في النطاق المتوسط عندما عمِل لبضع سنوات كمرتزق في جيش السيد الاعلى… فجأة شعر ان عتاده الملحمي فقد روعته قليلاً.

*قعقعة*

الفضاء حول سفينة المارشال الاول بدأت يضطرب ثم خرج ظل منها كالنيزك ممسكاً بسيف مغلف بضباب ارجواني، ” انت في عداد الموتى!!”

لقد كان المارشال الاول نفسه، لم يكن عليه اي اصابات، لكن من يرى عيناه الهائجتان الان يظن انه سيد الحرب قتل والدته!

معنويات الجميع ارتفعت للسماء مجدداً، اخيراً سيشاهدون المارشال الاول، رمز قوة الامبراطورية و هو يقاتل!!

تلك الركلة لم تكن كافية لتصيبه بأي اصابة خطيرة، لكنها بلا شك هزت كرامته حتى النخاع!!

“همف!” جوليان بصق حفنة من الطاقة الذهبية السائلة للجانب ثم انزل مطرده المغلف بلهب ابيض بإتجاه المارشال بكلتا يديه.

طقم الدروع الذي يرتديه لم يكن من اجل العرض، كل قطعة من ذلك الطقم مصممة لتزيد فرص نجاة الآلاف من الحكماء و لقديسين الموجودين في داخل سيد الحرب لذا فهو صلب جداً، اما النقوش عليه فهى مخصصة لتشتيت الهجمات القادمة او منع طاقة سيد الحرب من الهرب، بعض يجمع الطاقة من المحيط تلقائياً و يضخها للداخل، و عدة نقوش اخرى كل مفادها هو الابقاء على هيئة سيد الحرب لأطول فترة ممكنة، و بالطبع المطرد جيد في التقطيع.

كل طقم تم تسليمه للشخص الذي يحمل وشم قلب المصفوفة، في هذه الحالة جوليان يحمل الطقم في خاتمه طوال الوقت و يخرجه ليقوم سيد الحرب بإرتداءه بعد تشكيله مباشرةً…
طقم الدروع هذا، بالإضافة لحقيقة ان الامبراطور القتالي جوليان يمكنه الان استعمال الدرجة الرابعة من قانون النار المثالي بحرية على عكس اول تجربة… كلاهما معاً بلا شك رفع قوة سيد الحرب الكلية من المستوى 48 لمستوى او مستويين اخرين!

“مُـــــت!!”

*بووووم*

وقع انفجار هائل كان عنوانه الارجواني و الابيض هز وجدان الجميع، البضع مباني التي كانت ما تزال قائدة في المدينة انهارت، بينما سفن الاساطيل الـ 16 دُفعوا للخلف قليلاً من الموجات الارتدادية

“يا لها من قوة، هذا هو مارشالنا!! هل انتهى الامر؟!”

“هاها بالطبع، من يمكنه الوقوف امام المارشال و هو غاضب؟”

*بشششـــ*

بعدما انقشع الدخان و الطاقة العالقة في الجو ظهر امام الجميع مشهد غريب

سيد الحرب جوليان و المارشال الاول كانا يقفان على مسافة آمنة من بعضهما، لم يبدو علي اياً منهم ضرر او نية في الاندفاع، فقط ينظران لبعضهما بترقب و احترام لقوة الخصم
“اهذا.. تعادل؟!”

*سوووش* *سوووش*

زانوكس و سيربال تحركا بسرعة و وقفا بجوار سيليبوس، ” عذراً يا نيافة الوزير، ندرك انه قتالك الخاص لكن علينا الاسراع و الاجهاز على ذلك الشئ حتى ننقذ رجالنا في الاسفل، اسمح لنا بمساعدتك.”

بقية الاباطرة القتالية و حتى جينرالات الثعبان العظيم القوا نظرات سريعة لبعضهم و كلهم فكروا في نفس الشئ، *تحالف ثلاث مارشالات ضد ذلك الضخم الواحد؟!*

لقد وصلوا للتو لكن معنوياتهم تلقت ضربة قوية.

كاد سيليبوس ان يرفض بشكل قاطع فهو يدرك جيداً ماذا ستفعل حركة كهذه لمعنويات جنوده، لكنه القى نظرة سريعة نحو الاسفل، نحو المذبحة غريبة الاطوار التي بدأها البشر، ثم عاد لينظر نحو سيد الحرب، ” حسناً، دعونا ننتهي منه بسرعة.”

*بزززت* *بزززت* *بزززت*

الفضاء بجوار سيد الجوليان انبعج، 14 بوابة فضاء فورية اخرى فُتحوا.

الافواه التي كانت اُغلقت بالكامل فُتحت مجدداً على اخرها و هم يروا 14 سيد حرب جديد يصطف وراء جوليان، ورائهم يصطف 250 امبراطور قتالي.

في هذه الاثناء، مصفوفة ختم السماء العظمى كانت قد إلتأمت بالفعل.

ربما… فقط ربما…

سيستغرقوا اكثر من يوم في السيطرة على هذا الكوكب؟

 

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamx15699

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

إجمالي دعم هذا الشهر: 150$

+في اوبشن جديد من اول الشهر دا، اي 10$ فوق الـ 150$ الاساسيين = فصل اضافي.
~~~~

لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE

من Zeus

-+=