بدأ الامر بـ خمسة جينرالات من امبراطورية الثعبان العظيم يحاصرون شاب بشري في المنتصف، و انتهى الامر بهم جميعأً على الارض و قيصر وحده ما يزال طائف في الهواء ينظر للأسفل نحوهم… لا هو ولا هم يبدو انهم سيتحركوا في اي وقت قريب.
الانفجار الناتج عن تصادم قانون النار الرئيسي و قانون الموت الرئيسي و قانون التآكل الثانوي، بالإضافة طبعاً لطاقاتهم الهائلة، أدى إلى صدمة كبيرة اصابتهم داخلياً و جعلتهم جميعاً يبصقوا دماً، لكن هذا ليس السبب الذي جعلهم يبقوا امكانهم…
الجينرالات الخمسة يشعروا ان اجسادهم و ارواحهم تأبى التقدم نحو قيصر مجدداً بسبب تأثير قانون الموت الرئيسي، و هو جسده ثقُل و نطاقه الروحي ينتفض لنفس السبب…
ففي العادة يستخدم قيصر 99% من قانون النار الرئيسي في هجماته و يُضاف إليها 1% من قانون الموت الرئيسي، لكن انفجار العودة للعدم يجعله يستخدم 5% من قانون الموت الرئيسي مما يضع على جسده و روحه ضغط هائل.
لكن لحسن الحظ لهم جميعاً… لم يكن عليهم ان يتابعوا هذا القتال.
*سووش*
“هل انت بخير؟” ظهرت فيكتوريا بجانب قيصر بتعابير قلقة، مع انها اُمرت ان تقف بعيداً إلا انها ما زلت شعرت بتأثير الانفجار، و حتى و هى تسأله الان عن حاله هى لا لم تستطع تنظيم انفاسها.
“بالطبع انا بخير، من يمكنه ان يؤذيني؟” إبتسم قيصر بصعوبة
“لماذا يحتاج احد ان يؤذيك و انت تتكفل بإيذاء نفسك؟” إبتسامة نادرة إرتسمت على شفاة فيكتوريا و ربتت على كتفه، “عُد لإدارة المعركة الان و اترك البقية لنا.”
“حثالة محلية جديدة.. لماذا كل الحثالات المحليين هنا مغرورين جداً؟ اغربي و إلا قتلتك معه!” جينرال جايك تكلم بغضب و اجبر نفسه على الوقوف، لم يكن معروف ان صعوبة وقوفه بسبب خوفه الطبيعي من الموت، او بسبب الشيخوخة التي بدأت تتمكن منه… إلا انه في الحالتين كان غاضب!
“همف، اريد ان ارى كيف ستقتلني!” السيف الاسود القصير في يد فيكتوريا اكتسى بالجليد و طعنت للأسفل!
“موتي اولاً إذاً!!” رفع جايك سلاحه و قفز للأعلى، فارق المستويين بينه و فيكتوريا جعله يوقن انه سيزيحها بضربة واحدة ثم يكمل نحو قيصر
لكن *بووم*
طعنة السيف الجليدي اعادته مجدداً للأرض، ” ماذا؟!” نظر جايك للأعلى بذهول
فوجد فيكتوريا تبتسم، “الجينرال الاعلى جعل لحومكم طرية بما يكفي، الان علينا ان نُقطعها فحسب.” ثم انقضت للأسفل مجدداً
“جايك!” رفع الجينرال مولاد مطرقته و كاد يقفز على الدخيلة، لكن *كاتشاااا*
صاعقة سميكة إلتطمت بصدره و ألقته مئات الامتار للخلف، “اااررغغ!!” لكنها لم تكن قوية بما يكفي لإصابته، فهبط على قدميه و ظل ينزل لعشرات الامتار قبل ان يتمكن من التوقف، ثم صرخ بصوت عالٍ، “من ابن العاهرة الذي–؟!”
*بزززت* في هذه اللحظة ظهر وجه شاب امامه مباشرةً، ملامحه تبدو كمراهق لم يصل للعشرينات بعد و شعره ابيض قصير، ” انه انا، انا هو ابن العاهرة المكلف بقتلك اليوم! هاهاها.” بضحكة عالية و سرعة خارقة، رفع رايدين يجد اليمنى مجدداً و لكم
*بوووم*
*شوالاااا* كرة من اللهب الاحمر سقطت من السماء على الجينرال سولي مباشرةً، بالكاد تمكن من تفاديها و نظر للأعلى
وجد امرأة خلابة الجمال لها شعر احمر طويل و قرنان سميكان يشيران للأعلى يخرجان من فوق رأسها، “دعنا نكمل تلك المعركة التي هربت في منتصفها…” نية القتال كانت ظاهرة في عينا فلورا
” تتكلمي و كأنك هربت من عاهرة مثلك!!” ضباب ارجواني خفيف غطى يد الجينرال سولي و هاجم مباشرةً، لقد قاتل فلورا سابقاً في معركة الجنوب و يعرف مدى قوتها، لقد تمكنت من ايقافه عندما كان في أوج قوته، و الان بعدما تلقى ذلك الهجوم من قيصر وضعه اضحى اسوأ بكثير، الخيار الامثل هو ان يستخدمه كل قوته ليقتلها من البداية! لكن فلورا رطمت بخطته عرض الحائط من البداية، فتحت مسافة بينهما و عادت لإطلاق اللهب الاحمر الحارق من بعيد.
“همف!” الجينرال بارس ظل يراقب معركة سولي و فلورا للحظات، ثم اخرج خنجرا غلفه بقانون التآكل الثانوي و ألقى بإتجاه معين… حسب نمط تحرك فلورا فهى بالتأكيد ستكون في هذه النقطة عندما يصل لها الخنجر، مجرد لمسة هى كل ما يحتاجه!
لكن *كرررر*
الارض انشقت و خرجت جذر شجرة مغطىً بالطين اعترض طريق الخنجر، قبل ان يتحول إلى رماد بفعل قانون التآكل الثانوي
من وراء الجذر ظهرت امرأة تبدو في العشرينات، شعرها البني الطويل كان مُضفر بأغصان خضراء مليئة بالاشوارك، ترتدي درع ذهبي على هيئة فستان لكن له تصميم فريد عن ذلك الخاص بفيكتوريا و يحتوي على رسومات من ورود و كرمات لطيفة كما انه مكشوف قليلاً من الاعلى بما يكفي ليظهر صدرها العارم، “عذراً، لكن انا خصمك في معركة اليوم، هلا ركزت معي؟” إبتسمت إليزابيث بلطافة، ثم بتلويحه اخرى من يدها انقسمت الارض و خرجت عشرات الجذور.
الجينرال ديريت وقف بصعوبة و نظر حوله، زملائه الاربعة وجدوا انفسهم في معارك واحد ضد واحد ضد اشخاص اضعف منهم بمستويين او ثلاث، لكن لسببٍ ما كل المعارك تبدو متكافئة…
بعد دقيقتان من المشاهدة رفع حاجبيه و نظر نحو قيصر الذي كان ما يزال طائف في الهواء، ” هجومك علينا… أكان تمهيد لما يحصل الان؟”
اظهر قيصر نصف ابتسامة، “يعجبني العدو الذكي.. اجل، هجوم انفجار العودة للعدم كان من اجل اضعافكم جسدياً و روحياً من اجل هذه المعركة الفردية، للأسف لا نملك احد بمستواكم بعد، لكن لا اعتقد انكم ستمانعوا حيلة لإضعافكم قليلاً حتى نحصل على هذه المعركة لتدريب جينرالاتنا، ففي النهاية كان يمكننا الانتصار بالتفوق العددي، ألا توافقني؟”
“هيه~” اظهر ديريت ابتسامة ساخرة و خطف نظرة سريعة عن المذبحة التي تحصل حولهم ثم هز رأسه مستسلماً، ” تدريب جينرالاتكم؟ أهذا ما وصل إليه الحال؟ …لا، لا امانع، لا يبدو انه يمكنك استخدام ذلك الهجوم مجدداً، كل ما علينا فعله هو قتل خمستكم و العودة لأساطيلنا لقلب الموازين، هل ستنزل لتقاتلني ام اطلع انا لك؟”
“اقاتلك؟ لا شكراً لدي اشياء اهم، لكن لا تحزن انا ادرك انك العقل المدبر من بين الخمسة و قد اخترت لك قتال جيد… اوه، خصمك قد وصل.” اشار قيصر للأعلى مبتسماً
نظر ديريت للأعلى فوجد شخص يهبط كالنيزك، يمسك بسيفين قصيرين و على ظهره قوس عظيم
“عذراً على تأخري!” ضحك أليكساندر بصوت عالٍ ثم لوح بالسيفين من على ارتفاعه الشاهق
*بووووووم*
واديين عظيمين يشكلان علامة × ظهرا في منتصف المدينة في اللحظة التالية.