*بززت* *بززت*

اعداد البوابات التي فُتحت في كل مكان حول المدينة لم تعد قابلة للحصر.

*سووش* *سووش*

البوابات التي فُتحت في سماء المدينة خرج منها الاباطرة واحد بعد الاخر كالجوارح، بعضهم يرتدون الدروع الخشبية المصنوعة من لحاء الاب الشجرة هوفنهايم و بعضهم انصاف بشر يرتدون قطع دروع متناثرة، كان هؤلاء اباطرة دم اليتيم و جرينلاند

غير هؤلاء كان هنالك عدة مئات من الاباطرة يرتدون دروع جسد كاملة ذهبية مطعمة بالاسود و يتدلى من ظهورهم عباءة طويلة تصل حتى اسفل القدم، كان هذا اول تسجيل دخول لبؤرة جيش امبراطورية البداية الحقيقية في الحرب، أباطرة كوكب يورا.

“اللعنة!!”

“اقتلوا الدخلاء! اقتلوا الـ.. ياللهول.”

ردة فعل اباطرة الثعبان العظيم لم تكن بطيئة ابداً، من كان يقوم بشئ تركه و طار ليتلقى المهاجمين, و من كان نائم داخل سفينة او يدردش مع اصحابه ترك ما في يده و خرج ليقتل اي احد يراه… لكن كل من تقع عيناه على السماء كان يدرك فوراً ان اليوم لن يمر بسلام.

هذا الهجوم لم يكن غارة تخريبية، و واضح انه لم يكن مجرد هجوم افتتاحي للمعركة… السماء التي كانت هادئة قبل لحظات تحولت لجحيم، 700 امبراطور في المجمل ظهروا من العدم و بدأوا بإمطار الهجمات على السفن الحربية و أي مبنى كبير تقع اعينهم عليه

لم يكن يعرف جنود امبراطورية الثعبان العظيم هل يُصدموا من اعداد مُهاجمين، ام انه يتم مهاجمتهم اصلاً… حتى هذه اللحظة كانوا هم من يختاروا متى و اين يضربوا، ظنوا انه للأبد ستظل هذه الحال، لكن المنظر امامهم الان اعادوا لأرض الواقع

هؤلاء المحليين لم يأتوا لمعركة بل جاؤوا لعمل مذبحة!!

“سحقاً ما هذه الاعداد؟! اباطرة الاسطول الـ 14، اتخذوا التشكيلة الدفاعية السادسة، انا قادم!!” بؤبؤا عين سولي ضاقا حتى كادا يختفيا، لقد كان يحاول بدأ الحرب بفارغ الصبر لكن عندما أتت لحد عنده لم يجدها ممتعة ابداً!

“من سمح لك بالتحرك؟” بتلويحة من مطرده ارسل قيصر نصل من نار الموت قطع بها الطريق على سولي

“سحقاً، لا تبالغ في تقدير نفسك!!” سولي كاد يجن، لكنه مع ذلك توقف و قبض على سلاحه… عرف فوراً ان لمس هذه النار السوداء لم يكن خيار متاح

“هوي! لا اعرف من انت لكنك لست بالقوة التي تعتقد بها نفسك، أتظن انه يمكنك ايقاف خمستنا بمفردك حقاً؟!”

الجينرال ديريت أصر على اسنانه بقوة، و قبض على سلاحه بقوة ثم توجه نحو يسار قيصر ببطئ، الجينرالين مولاد و بارس ايضاً بدأوا يلتفوا حول قيصر

“أبالغ في تقدير نفسي.. لست بهذه القوة؟” ضحك قيصر و هز رأسه، ثم مرر عينه عليهم بإبتسامة باردة و نبرة جادة، “في ساحة المعركة، من غيري يستحق ان يتصرف بتعجرف؟ بالنار في يميني و الموت في شمالي، من يمكنه اعتراض طريقي؟ لقد أطال أبي حياتكم اكثر من اللازم، اليوم هو يوم الحساب.”

اي احد يرى هذا المنظر سيتعجب… تحت تأثير الضغط الهائل من اربعة جينرالات ضخام الحجم، كان ما يزال قيصر طائف في منتصف الهواء بهدوء، و مع ان عمره الجسدي كان واضح انه في الستينات فحسب إلا ان سواء شدة حضوره او قوة هالته لم تخسر امام اياً من الجينرالات الذي عاشوا لآلاف السنين و طافوا الكواكب قبل ان يولد جد قيصر.

مرتدياً درعه الذهبي المميز بدون ذرة تراب عليه، بلحية سوداء خفيفة تظهر تحتها ابتسامة، و جسده الممشوق الملئ بالعضلات التي صقلها عن طريق المعارك منذ كان طفلاً في الخامسة من عمره و اُمر ان يذهب لإصطياد ارنب النار… هو فقط اكتفى بالوقوف هناك واضعاً مطرده الاسود على كتفه مبتسماً ببرود ينتظر ان ينتهوا من استعداداتهم.

اكثر من يعرف مدى سوء المشهد بالنسبة للجينرالات، كانوا الجينرالات انفسهم، لكن ماذا عليهم ان يفعلوا؟ مع انه شئ مشين ان يقوم 4 جينرالات بحصار شخص واحد اضعف منهم بمستويين او ثلاث، إلا ان هالة ذلك اللهب الاسود توحي انه خطير جداً، ارواحهم نفسها تصرخ ان لا يقتربوا منه…

عند هذه النطقة الجينرال جايك كان قاد تراجع و استخدم ضباب ارجواني لإطفاء النار السوداء و بعدها مباشرةً اخذت الضباب يتضائل حتى اختفى هو ايضاً، ” ارغغغ! سأقتلك!!!” مع انه لم يبدو اثار حرق، إلى انه ادرى الناس ما الذي حل بشريان حياته، فصاح على زملاءه، ” لا تدعوا مستوى طاقته يغركم، استخدموا قانون التآكل مباشرةً!!”

“اجل، سمعت عن تلك الغيمة الارجوانية كثيراً…” امال قيصر رأسه للجانب ثم اشعر نار الموت مجدداً على رمحه، ” يصادف ان لدي شئ مشابه، لما لا نجرب أيهما اقوى؟ هاهاها” *شوالاااا*

بتلويحة واسعة نار الموت انتشرت في جميع الاتجاهات متجهة نحو الجينرالات الخمسة

“همف!” خمستهم مدوا ايديهم للأمام فغطتها هالة ارجوانية ثم دفعوا للأمام

*شوالاااا*

نار الموت سُجنت داخل حاجز خماسي، غير قادرة على التقدم اكثر.

“هاهاها، هل جربت بما يكفي؟ لا شئ يمكنه ان يقف امام الدمار، لا شئ!!” الجينرال سولي ضحك بصوت عالٍ، لكن في قرارة نفسه إرتعد قليلاً… هو و بقية الجينرالات قصدوا تدمير قيصر بهذه الهجوم، ليس ايقاف ذلك اللهب الاسود الغريب!!
و ايضاً…

نظر سولي نحو الجينرالات الاربعة الاخرين، فوجدهم يتعرقوا بغزارة مثله، حتى انه وجد مولاد يأخذ خطوة للخلف، و وجد جايك يرتعش قليلاً، *لست وحدي من يشعر بأن روحه تصرخ إذاً… ما خطب هذا اللهب؟ لماذا يجعل الجسد و الروح ينتفضان بهذا الشكل؟!*

“همف..” في هذه اللحظة سُمع صوت قيصر يُتمتم، “امام النار كل شئ سيُحرق، اما الموت كل شئ سيفنى، و امام نار الموت… كل شئ سيعود للعدم!!”

قيصر فتح كلتا يديه على اخرهما و أعاد مطرده للخاتم، ثم صفق بقوة.

*كراك* *كراااااك*

*بوووووم*

“اااه!!” الجينرالات الخمسة دُعوا للخلف كقذائف مدفع بعدما تدمر الحاجز الرقيق بين الضباب الارجواني و النار السوداء
هذه كانت تقنية انفجار العودة للعدم التي طورها قيصر بنفسه بعد سنين من البحث في قانون نار الموت مستغلاً القوة التدميرية في قانون النار الرئيسي و السُلطة المطلقة لقانون الموت الرئيسي.

*باام* *باام* *باام*

“كح كـــح.. مـ ماذا حدث للتو؟!” فقط بعدما ارتطموا بشئ و بصقوا بعض الدم بدأوا بإستيعاب ما جرى و فتحوا اعينهم على مصرعها، “…قانون التآكل الثانوي قد…؟!”

“انت.. انا ارفض تصديق ذلك!!” مسح جايك الدم من فمه و وقف و كأن شيئاً لم يحدث، لكنه يعلم انه للمرة الثانية تم انتزاع قطعة كبيرة من حياته، جِلده و عضلاته بدأوا بالانكماش و التحول تدريجياً لرجل عجوز!!

اما قيصر فوجهه اصبح شاحب و ظهرت ملامح المرض على وجهه، ثم امال رأسه للجانب و تقئ كمية دماء ليست بالقليلة، *بلوووءء* قبل ان يمسح فمه بالعباءة الذهبية التي تغطي ظهره و يتمتم، “تسك~ هذا سيكون مزعجاً…”

==========

ت/م: صورة جديدة لقيصر بالدرع في ديسكورد

 

من Zeus

-+=