“نجد المكان الذي يأتوا منه؟ ما الذي—” ضيق سيجال حاجبيه و اخذ خطوتين نحو الجينرال ديريت ليفهم اكثر

لكن قريبه لم يعطه فرصه، فقاطعه بصيحة عالية، “اخبروا كل سفن الاساطيل الخمسة ان يفعِلوا رادار ذبذبات الفضاء، يجب ان يخبروني فوراً ان رصدوا اي شئ!”

“حاضر!!” غرفة قيادة السفينة الام كانت مليئة بالجنود الذين يعملون كطاقم قيادة و مراقبة، لكنهم كانوا صامتين قبل قليل ليعطوا الجينرال فرصة للتفكير، اما الان كلهم بدأوا بالتحرك كخلية نحل

رادار ذبذبات الفضاء هذا احد اهم الاجهزة في السفن الحربية الفضائية عند البحث عن كواكب جديدة او الانتقال بين كواكب الامبراطورية، و هو ايضاً احد اهم الابتكارات التي جلبها لهم السيد الأعلى عند بنائهم لأول اسطول… فالفضاء الخارجي ملئ بالتشققات و النجوم الثقيلة و الثقوب السوداء و غيرها من الكوارث التي تدمر نسيج الفضاء نفسه

فائدة هذه الرادات انها تنبئ الطاقم ان هنالك تغييرات في نسيج الفضاء حصلت او تحصل في نقطة معينة في مدى الرادار، هذا يعني ان شئ غير طبيعي يحدث بجوارهم و بالتالي يحاولوا الهرب في الاتجاه الاخر

“رادار ذبذبات الفضاء ؟ صحيح.. هاها اخي ديريت، انت عبقري!” تذكر سيجال شئ و عاد لينظر بسرعة نحو النافذة

لقد ظهرت العشرات من تلك الدوامات الفضائية حتى الان، يستحيل ان يكون كل بوابة لها مصدر مختلف، بالتأكيد هنالك مكان يجمع الجيش الحقيقي للمنطقة الجنوبية و من ذلك المكان يتم ارسال التعزيزات عند الحاجة

و اياً كان ذلك المكان، فتح عشرات الدوامات بالقرب منه بالتأكيد سيخلف ذبذبات قوية هناك!

“جينرال، توجد اربعة بقع على ظهر الكوكب تصدر منها انبعاثات فضاء عالية، الاربع بقع متواجدين في المناطق الشرقية و الشمالية و الغربية و الجنوبية، اما تلك الموجودة في المنطقة الجنوبية و اقربهم منا فهى في اتجاه جنوب غرب، يمكننا ان نصل لها خلال بضع دقائق لو تحركنا بسرعة.” الضابط القائم على رادار ذبذبات الفضاء وقف و اعلن بسرعة، بعدها بدأت اصوات اجهزة الارسال تلتقط رسائل من بقية السفن، كلهم قالوا نفس الكلام

“إذاً قاعدة اعدائنا في المنطقة الجنوبية هناك لا مجال للشك و هى حالياً خالية من الجنود بما ان معظمهم هنا، أليس هذا مثيرة للإهتمام؟” إبتسامة غريبة ظهرت على وجه ديريت “جينرال مولاد، جينرال جايك، جهزوا محركات اساطيلكم…إستعدوا للإنطلاق بأقصى سرعة!”

————-

*بووم* *بووم* *بووم*

القتال على الارض إحتدم منذ لحظة هبوط الجنود من السفن، حتى بنسبة 1 إلى 3 قاتل جنود إمبراطورية الثعبان العظيم ببسالة و احرزوا بعض التقدم

أساليب قتالهم كانت تعمد بشكل كلي تقريباً على العتاد المتقدم الذي يملكونه، فتلك الاسلحة كالسيوف و المطارق تستخدم نقوش للمسارات التي لها ميول هجومية كمسار الرياح و اللهب و البرق، و تلك الدروع الفضية التي تغطيهم تستخدم دروع طاقة و دروع من مسارات المياة و الارض والنبات و غيرها من المسارات التي تمتاز بالقوة الدفاعية، حتى ان بعضهم لديهم مدافع مصغرة يحملها 4 اشخاص يستخدوها لفتح ثغرات في تشكيلة الجيش المحلي

لكن هذا ليس كل شئ، هذا لم يكن ما اعطاهم الافضلية على الارض رغم التفوق العددي لخصومهم، بل ما يحدث عندما يفقدوا ذلك العتاد و يُضطروا لإستخدام القوانين بأنفسهم.

غيمة من السم الارجواني، هذا هو عنوان كل انتصار من نصيب جنود امبراطورية الثعبان العظيم.

كلما تلقى احد جنود الامبراطورية اصابة قوية و شارف على الموت، او كُسر درعه و لم يكن له مهرب، او حتى عندما يختار ضابط عالي المستوى بضع جنود و يعطيهم امر بتفريغ مكان معين: يخرج منهم غيمة ارجوانية تفتك بكل شئ امامهم على مدى عشرات الامتار و تحوله لغبار، اياً كان ذلك الشئ معادن او لحم او حتى قوانين!

الجيش المحلي لاحظوا ان كل من يستخدم هذا الهجوم الغريب يمتلئ جسده بالعروق الارجوانية و يسقط على الارض ميتاً، لكن هذه المعلومة لم تفدهم بالشئ الكبير، حتى لو انها نوع ما من الهجمات الانتحارية فهنالك حوالي نصف مليون شخص امامهم يمكن لأي واحد منهم إستخدامها في اي وقت!

الصفوف الامامية للجيش المحلي اصابوا بالهلع بعدما رأوا تأثير تلك الغيوم الارجوانية السامة اكثر من مرة و هذا ما جعل المعركة تتحول لصالح قوات الإمبراطورية، لولا ان اشخاص يرتدون اقنعة و ملابس سوداء شوهدوا يتحركوا بين صفوف الجيش المحلي و يعيدوا ترتيب الصفوف مراراً لربما إنهار المحليين بحلول الان!

المواجهة بين مدافع السفن و المصفوفات المختصة في الدفاع الجوي لم تكن في افضل حال ايضاً، عدد السفن كان كبير و عدد المدافع كان اكبر، في هذه المواجهة تمكنت عدد كبير من السفن من متابعة الاطلاق على القوات الارض بحرية محدثين خسائر كبير

اما معارك الاباطرة في الجو فالأمور ليست بأفضل حال ايضاً، سواء الاباطرة البشر او انصاف البشر كلهم تترواح مستوياهم بين الـ 41 و الـ 43، اما خصومهم فيوجد الكثير منهم اباطرة متوسطين يصل مستواهم لـ 46!

الشئ الوحيد الذي يبقيهم من الابادة حتى الان هى تلك الاعلام السوداء الغير قابلة للتدمير، و حقيقة انه كلما هُزم احدهم فُتحت دوامة فضائية و خرج مكانه واحد اخر!

الجينرال سولي كان يبلي حسناً ضد فلورا ايضاً، مع انه لم يتمكن من توجيه أي ضربة قاتلة حتى الان إلا انها متخمة الجراح.. حقيقة انها تملك خاصية في درعها تعالجها بسرعة كبيرة بإستهلاك درر الطاقة، و حقيقة انها تصبح افضل بكل دقيقة تمر ازعجت سولي كثيراً، لكنه مطمئن كلياً انه حتى بعد مئة سنة لن تستطيع هذه الشقية هزمه!

في الحقيقة الجبهة الوحيدة التي لم تكن في حالة سيئة حالياً كانت المعركة الباردة بين الجينرال بارس و الترينت العملاق، كلاً منهم يراقب الاخر فحسب…

*فرووووووووومممـ*

في هذه اللحظة بدأت شئ يحدث جذب انظار الجميع مجدداً، السفن الفضائية بدأت تصدر اصوات مرتفعة، محركاتها ايضاً بدأت تتوهج

“ماذا يحدث؟ ماذا تفعلوا في الخلف؟!” الجينرال بارس اصابه الهلع و صاح بقوة فهو يعرف ما يعني هذا، بالطبع لم يجرؤ ان يتحرك او يبعد عينه عن الترينت

“توقفوا! ديريت ايها اللعين، أمِن اول مشكلة تحاول الهرب؟ انتظرنا!!” حتى سولي فقد حسه السليم عندما شعر انه على وشك ان يُترك في الخلف، فدفع فلورا بعيداً ثم اندفع نحو سفينته الام، لكن تنين نارى ضربه من الخلف و ابطئه مجدداً

ثم نظرت فلورا نحو الافق وصاحت بقوة، “ارجوكم اوقفوهم!” حتى هى لا تعلم لماذا صاحت بهذا الامر، ففي النهاية مهمتهم هى جعل الغزاة يتراجعوا، لكن شئ ما في قلبها اخبرها ان هنالك شئ خاطئ

*تيريييشششـ*

الشجرتان العملاقتان سمعا النداء، ديكارت و سيناويست لوحوا اثقل افرعهم نحو سفن الاعداء، مجدداً بدى و كأن هنالك عدة جبال تهبط من الاعلى

ارتاحت فلورا برؤية هذا، مع ان هذا الهجوم الغاشم سيحدث لهم بعض الاضرار ايضاً إلا انه سيحطم بضع سفن و يوقف البقية، اياً كان ما يفعلوه سينتهي.

*اووومننننـ*

*سوووش* *سووش* *سووش*

قبل ان تهبط الافرع مباشرةً إشتغلت المحركات، و اختفت معظم السفن.

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamx15699

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

إجمالي دعم هذا الشهر: 120$  شكلي هعرف اجيب العقيقة الشهر دا ولا ايه..

~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة: اضغط هنا
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE

من Zeus

-+=