بعدما حصل الجينرال على بعض المسافة بينه و بين جابا، اخذ شهيق عميق ثم قام بتدعيم صوته و صاح، “إنسحاب! فالتنسحب جميع القوات إلى داخل المركبات فوراً!!”

“ماذا؟!” سواءً عدو او حليف، الجميع صاحوا متفاجئين في نفس اللحظة

خاصةً الحلفاء، جنود الاسطور الرابع عشر كانوا في حالة ذهول، لقد جاؤوا للقضاء على المنطقة الشرقية بالكامل قبل ان يدمر نصف اسطولهم الاخر المنطقة الغربية، لكنهم الان و بعد اقل من ساعة سمعوا اوامر الانسحاب!

اياً كان ما يفكر فيه الجميع، الهلع ضرب ارض المعركة بالكامل… جنود العشيرة سرعوا وتيرة الهجوم و اخذوا يرسلوا هجمات عشوائية حتى يقتلوا واحد او اقنين اضافيين قبل ان يتراجع خصومهم، و جنود الامبراطورية حاولوا التراجع اسرع نحو السفن حتى لا يتم تركهم في الخلف مما تسبب في كشف ظهورهم للعدو و زيادة الوفيات

عقد جابا حاجبيه امام ما يراه، ابداً لم يتوقع شئ كهذا، ” هل كانت فكرة جيدة ان تأمر بالانسحاب بهذا الشكل المدمر؟ ألم تسمع بشئ يدعى خطة الانسحاب المنظم من قبل؟”

“هاها، عدوي يعطيني النصائح الان؟ ياللسخرية!” ضحك الجينرال بغيظ، و ضيق يده على مطرده، كيف لا يعرف تبعية قراره؟ المشكلة انه لا يملك الوقت لعمل اي خطة انسحاب، طالما تلك البوابات ما تزال تبصق جنوداً بلا نهاية فلا فائدة من اي خطة، “هذه الجولة لكم ايها المحليين، افرحوا و احتفلوا قدر ما تشاؤون، فهى ستكون الاخيرة!”

“كلام كبير يخرج من فم خاسر.” إبتسامة سمجة ظهرت على وجه جابا، “لقد انتظرناكم طويلاً، لكن يبدو اننا كنا نبالغ في تقديركم. لا احد من امبراطوريتكم المزعومة سيأخذ حجر واحد من نيهاري!”

“هممم؟ هاهاهاها” ضحك الجينرال بصوت عالٍ، “ما تراه الان هو نصف اسطولي لأن النصف الاخر هبط في المنطقة الغربية، لو يمكنك تخيل ما كان ليحدث لو ضعف هذه الاعداد نزلت هنا؟ هل كنت ستجرؤ على التكلم معي حتى؟”

عقد جابا حاجبيه قليلاً، لا يعرف ما ان كان ذلك الشخص يكذب، لكن لو كان يقول الحقيقية فهذه كانت ستكون مشكلة بالفعل… جيش الغزاة بالكامل يحتوي على 120 الف جندي و مئة امبراطور قتالي؟ هذا كثير… كان سيمكنه الصمود بالخطط الكثيرة التي اعدها، لكن الخسائر كانت ستكون هائلة.

“و بالفرض ان تلك البوابات الثمانية وراءها جنود يمكنهم قتال اسطولي بالكامل، و لو اني اشك في هذا، نحن ما زلنا الاسطول رقم 14 من اصل 30 اسطول، هل تفهم ما يعنيه هذا ايها المحلي؟” نظرة احتقار واضحة لمعت في عينا الجينرال سولي

فتح جابا عيناه على اخرهما…

“اجل، إنصدم و إرتعب و ترقب الموت، هذا كل ما عليك فعله عندما تزورك امبراطورية الثعبان العظيم! هاهاها” النظرة على وجه جابا اعجبت الجينرال كثيراً، ثم إلتفت ليراقب الانسحاب…

كما هو متوقع، عدد القتلى في صفوف جنود الامبراطورية تراكم لمستوى خطير

اول ما خطر في بال الجينرال و هو يرى الجنون في عيون المحليين و نية قتلهم الفظيعة هو انهم يحبون موطنهم كثيراً و انهم يريدون تقليص اعداد اعدائهم قدر الامكان، هو ببساطة لم يكن يعلم عن نظام النقاط الذي نقله جابا للعشيرة!

“سحقاً، إستخدموا الطاقة القصوى!!”

بعدما دوت صيحة الجينرال، السفينة الاكبر في الاسطول و التي تماثل تلك الخاصة بسفينة فريق الطلائع النخبة، علَت في الجو مجدداً و ظهر في مقدمتها مدفع ضخم

عندما رأى جابا منظر المدفع الهائل تذكر التقرير الذي اشتراه من سيوف الظل عن طلقة المدفع التي قتلت 3 الاف قديس و حكيم في المنطقة الوسطى، فرفع صوته هو ايضاً، “تفرقوا!! انسوا امر التشكيلة و ليقفز كل واحد منكم في اتجاه!!”

جزء من جيش العشيرة من ذوي الاذهان الحاضرة نفذوا الأمر فور سماع كلمة تفرقوا، لكن جزء اكبر ظلوا اماكنهم يستوعبوا للحظات، “ماذا؟ ننسى امر التشكيل؟ لكن–”

*بووووم*

“اوه لا…”

تماماً كما جاء في التقرير، المدفع اطلق شعاع ضوء مكثف وسط الحشود، في غمضة عين حدث انفجار عظيم حرق ربع ارضية المعركة، صيحة جابا قللت الخسائر و مع لك بمجرد النظر يمكن تقدير القتلى بقرابة الألف

هذه الطلقة الجبارة و التي تساوي هجوم عدة اباطرة ادخلت الرهبة في قلوب جنود العشيرة فأثقلت خطاهم، و زودت زخم جنود الامبراطورية فسرعت عملية الاخلاء، في غمضة عين لم يعد هنالك جندي واحد خارج السفن سوى الاباطرة و الجينرال

حتى السفينة التي اسقطها جابا إرتفعت عن الارض، بها بعض الاضرار البسيطة لكنها طافت بلا مشاكل و اخرجت مدافعها ايضاً و اشتبكت مع فيلق الدراكو برفقة باقي السفن!

بعد التأكد ان كل شئ معد للرحيل، عاود النظر نحو جابا، ” ما حدث اليوم هو لطخة عار على سجلي الحربي لن تزول إلى بزوال المنطقة الشرقية على يدي، إستعد، سأعود فورما اجمع بقية اسطولي!”

” و كأني سأسمح بهذا!!” اخرج جابا مطرقة عملاقة اخرى من خاتمه الفضائي، ذهبية هذه المرة، ثم استخدم هجوم بعيد المدى

“همف، خفت من الاقتراب بالفعل؟ أتحسب نفسك ذكياً الان انك ستحافظ على مسافة؟ اعترف ان مزج قانون الجاذبية ذاك مع جسدك القوي يعطيك بعض الخطوة، لكن بدون اسلوب القتال القريب انت لا شئ!” الجينرال ضحك غاضباً على الهجوم المركز القادم و مجدداً قام بتحريك مطرده المغلف بتلك الطاقة السوداء مستعد لتفكيك الهجوم بمجرد التلامس
لكن شئ غريب حصل

*هووووررر*

الطاقة السوداء هى ما تفككت و كأنها لم توجد، هجوم جابا اكمل طريقة و اصاب ضلع الجيرنال فكسره فوراً!

فتح الجيرنال عيناه على اخرهما و ألقى نظرة مختلفة نحو خصمه، هذه المرة كانت عيناه هذا القائد المحلي تلمعان باللون الاخضر، شعور غريب بالخطر افزعه عندما رأى تلك الاعين

لم يصرخ الجينرال و لم يستعد لهجوم اخر، هو فقط إلتف و دفع نفسك بأقصى سرعة نحو اقرب سفينة… هنا ظهر لماذا تسمى سفن الفضاء بهذا الاسم، فور ركوب الجينرال للسفينة تم تفعيل المحركات و انطلقوا نحو الغرب، و في اللحظة الاخرى اختفوا جميعاً عن الانظار.

“……..” جابا و بقية الشيوخ ظلوا ينظروا نحو الافق لبضع ثوان بضياع، قبل ان يلقى جابا المطرقة جانباً و يصرخ، ” سحقاً!!”

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamx15699

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

إجمالي دعم هذا الشهر: 110$ *يتقئ دم*

~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة: اضغط هنا
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE

من Zeus

-+=