اسبوع اخر مر، اسبوع يمكن وصفه *بالناري* على دوقيتين برادلي و آلتون.. بل على المملكة كلها
فالكتيبة الاخيرة التي خرجت من مدينة لؤلؤة برادلي كانت القشة التي قسمت ظهر البعير، 600 فارس و نخبوي على رأسهم ميلا برادلي شخصياً، هذه بالتأكيد لم تكن مجرد مناوشات عادية او جيش مستأجر كما كان يعتقد البعض
و قريباً تم تسريب الأخبار المنتظرة بشدة.. عائلة بورتون أزاعوا انه بسبب إشتباههم بأن قيصر بورتون قتل إبنه و قتل ايضاً العشرات من نخبة دوليفار، قام الدوق تينلي بإعطاء اوامر بمحاولة إغتيال قيصر بورتون بإرسال 5 قديسين و خمسة فرسان، لولا عناية القدر لكان ميت، لكن المغتالين تمكنوا من قتل قديس تابع لعائلة بورتون.
و لهذا عائلة بورتون تريد الثأر من دوقية تينلي في دوليفار.. و عائلة برادلي قررت المساعدة لأن قيصر بورتون يعد أبرز عباقرة مؤسستهم العسكرية.
حرب خارجية!
أي اخبار تضم حروب خارجية تسري بسرعة، خاصةً إن كان المشارك عائلة دوق مثل برادلي!
ثانياً.. ولد صغير من عائلة بورتون قتل العشرات من نخبة دوليفار؟ الدوق تينلي اراد قتله و حتى انه ارسل 5 قديسين لكنه فشل؟
*من هو هذا الولد بالضبط؟!*
هذا هو السؤال الذي أراده بيلي و بقية الجينرالات عندما أعلنوا مرادهم، تعظيم قيصر اكثر حتى يعطوا شعور للجنود بأنهم متفوقون – و لأن هذا سيعجب روبين ايضاً- ،
و كان لهم ما أرادوا.. الرأي العام في المملكة بالفعل تعاطف مع القضية و إنشغلوا بالكلام عن اساطير خيالية لقيصر و ما فعله هناك، أساطير تم نسجها بشبكات معلومات عائلتا برادلي و بورتون
لكن المسؤولين الكبار في مملكة الشمس السوداء لم يعجبهم الكلام ابداً…
هم يعرفون عز المعرفة ما حدث هناك و ان الغرض وراءه كان جرهم لحرب، و الان هاتان العائلتان الغبيتان وقعتا في الفخ.. بملئ إرادتهم؟
يمكنهم غض البصر عن عائلة بورتون بما انهم مجرد مجرد عائلة آيرل و ما يفعلونه لا وزن له.. لكن ماذا عن الدوق برادلي؟
المشكلة الاكبر ان فرص إيقافهم قبل بدأ الحرب اصبحت صفر.. فقد قاموا الإعلان عن هدفهم في نفس يوم مغادرتهم و بالتالي لا يمكن إصدار اوامر بوقفهم و تفكيك الجيش و إلا ستكون صفعة للعائلاتان و صفعة للمملكة نفسها
مر عشرة ايام بالفعل.. الجيش المكون من 60 الف جندي دخل أراضي دوقية آيفرين منذ بضع ايام و إقترب من الحدود من مملكة دوليفار
———————————
عاصمة الشمس السوداء.. قاعة المؤتمرات..
تم عقد إجتماع عاجل بإسم سمو الأمير ويليام، إجتمع فيه مسؤولي المملكة الكبار و كل من استطاع المجئ من كبار القوم في ظرف عشرة ايام فقط..
“جالان مجنون! لقد حذرت منه مراراً لكن لم يسمعني احد!!” قديس متوسط العمر ضرب بيده على الطاولة
“دوليفار قاموا بإستفزاز ستانلي، ألتون و أيفرين.. فإبتلع برادلي الطعم، أليس هذا مثير للشفقة؟” علق اخر
وقف قديس اخر ” سمو الأمير، أطالب بإستدعاء جالان ليمثل أمامنا و يفسر ما لديه”
الانظار وقعت على ويليام الذي كان يفرك جبهته بيده ” لقد قمت بإستدعاءه بالفعل لكنه طلب التأجيل للإسبوع القادم.”
“ماذا؟ أهو من يتشرط متى يقابلنا الان؟”
“لو كان يريد تدمير الـ 30 الف جندي خاصته كان بإمكانه ان يخبرني و انا كنت سأمسحهم له، لماذا عليه ان يرسلهم بدأ حرب ضد مجانين دوليفار؟”
“اجل، انه متواطئ معهم!”
“يجب ان يتحاسب بتهمة الخيانة!!”
القديس الذي طلب إستدعاء جالان قبل لحظات عقد عاجبه “سمو الأمير، إن كان جالان سيأتي الاسبوع القادم فما الذي نفعله الان؟”
“لقد دعوت لإقامة الإجتماع بشكل عاجل لأن اخر اخبار وصلتني تقول ان الجيش كان على أعتاب الحدود، لابد انهم ينصبون المعسكر الأن و يعدون الخطط للإقتحام و ستبدأ المناوشات الصغيرة مع حرس الحدود و تحركات جس النبض، إن لم اكن مخطئاً فالهجوم الحقيقي قد يكون خلال هذا الإسبوع… هذه اخر فرصة لنفعل شئ لإيقافهم قبل فوات الأوان، ألدى أحدكم إقتراح؟”
لحظة صمت عمت القاعة.. *يبدو ان العائلة الملكية يائسة* هذا اول ما خطر على بالهم بعد سماع كلمات ويليام
مملكة الشمس السوداء مبنية على الحرية بشكل كبير، كل الدوقات تحديداً لديهم مطلق الحرية لشن حروب داخلية و خارجية بدون أخذ إذن للعائلة الملكية،
إن كان الدوق ليس عليه اخذ إذن من العائلة الملكية.. فما الذي سيفعلونه هم؟
بالطبع يمكنهم الضغط عليه سياسياً و اقتصادياً او حتى انتزاع بضع أراضي منه إن إقتضت الحاجة، لكن هذا على المدى الطويل.. أما حالياً فمجلسهم لا يمكنه فعل أي شئ لإيقاف جيش الدوق.
“سمو الأمير، ألدينا معلومات عن الشخص الذي يقود هذا الجيش؟”
اومئ ويليام ” انه إدوارد برادلي، قديس مستوى 28، لابد انكم تعرفونه جيدا من ملاحمه ضد مملكة المياة الراقدة..”
“إدوارد.. جينرال عظيم بالفعل.. إختياره لقيادة الجيش جعلني للحظة اظن ان جالان جاد بشأن غزو دوليفار، ليس انه يقود 60 الف احمق في مهمة إنتحارية!”
“سيتم تدميرهم فوق تخطي الحدود”
“سمو الأمير، انا اعرف إدوارد لقد قاتلت بجانبه ذات يوم، انه رجل ذكي و يعرف المنطق.. إن تحركنا الأن بأقصى سرعة يمكننا ان نصل خلال يوم بالكثير و نتحدث معه لعله يقتنع و يوقف التقدم.”
“معك حق، إدوارد برادلي شديد الذكاء و سيقتنع بكلام العقل إن اوضحنا له الصورة… انا متفرغ اليوم، يمكنني المجئ معكم”
اومئ بضعة اشخاص موافقين على الاقتراح، ويليام ايضاً رأى بريق أمل اخيراً و كان على وشك إبداء الموافقة و إختيار الفريق المناسب للبعثة عندما…
“سيدي، وصل تقرير عاجل بخصوص جيش الدوق برادلي” دخل شخص للقبة مسرعاً و صاح بعلو صوته، نسي حتى ان ينحني إحتراما للحضور
عقد ويليام حاجبه،”على مهلك، ماذا قد يكون عاجل؟ لم يمر يوم كامل على وصولهم للحدود، لابد انهم ما يزالوا ينصبون الخيام حالياً”
“سيدي، انت لن تصدق هذا.. التقرير يقول ان قد دخل مباشرةً لأراضي دوليفار، تم مسح جيش بارونية باتو و اعوانه المكون من 40 الف جندي و تم أسر البارون، الجيش حالياً في طريقه ليقاتل جيش الفيسكونتة سيتينا التحالفي مع المكون من 70 الف جندي!!”
الموضوع التاليالموضوع السابق