*بااام*
تصادم ريتشارد و داودار مجدداً، و مجدداً تم قذف ريتشارد للخلف بدون احداث اضرار كبيرة لأياً من الطرفين
“إلى متى تنوي لعب هذه اللعبة؟! ألا تريد الانتقام لتلك العاهرة التي تسميها امك؟ هلُم إلي!!” صاح داودار و ضرب بقدميه في الارض فقفز وراء ريتشارد، مخلفاً وراءه صدع عظيم
اسلوب قتال ريتشارد كان يعتمد بالكامل على استهلاك داودار… يتصدى لهجماته بشكل مباشر لكن لا يسمح له بتوجيه أي ضربة مباشرة له، يحاول الطيران حوله و ازعاجه بهجمات جانبيه، يحاول ارسال لهب الحياة عليه ليسرق بضع قطرات مما تبقى من طاقة الحياة في جسده
لكنه لم يحاول توجيه اي هجوم قاتل على داودار، او يعطي داودار اي فرصة للإمساك به
“هاها جرب بطريقة اخرى، لقد تذوقت الذل و المهانة لأربعون عام على ايديكم، ستحتاج لما هو اكثر من هذا لتستفزني!” إبتسامة كبيرة على ظهرت على وجه ريتشارد، “لكني اخبرك الان ان لا تتعب نفسك، انا لن ادع هدية اخي الثالث تذهب سدىً.”
هذا لم يكن قتال حياة او موت، بل احدهما يعتبر ميت بالفعل و يريد سحب الاخر معه.
داودار يريد انهاء القتال في اسرع وقت ممكن و يذهب ليقتل بقية اباطرة البشر، فقط بهذه الطريقة سيبرد النار في قلبه و يعطي فرصة لأبناءه و احفاده ان يعيدوا بناء القبيلة، لكن ريتشارد ببساطة قوي جداً! و ذكي ايضاً..
اسلوبه بالكامل الان يتمحور حول التصدي له و جعله يبذل المزيد من الجهد، في هذه القتال كل ثانية تمر يحترق ما يماثل شهور او سنين من قوة حياة داودار، لو استمر هذا سيموت قبل ان يمسك به!!
و هنالك مشكلة اخرى تشغل باله…
قبل قليل سمع صراخ امبراطور اخر من قبيلته، و صراخ ذلك الشخص ما يزال ممتد إلى الان لم يسكت لحظة
بعدها سمع صرخات من صوت مألوف اخر.. ثم اخر!
هنالك شئ يحدث في معركة الاباطرة، شئ عليه ايقافه بسرعة!!
عليه ان يتخلص من ريتشارد اولاً قبل ان يذهب، لكن كيف يتخلص من ذلك اللعين الذي يرفض التوقف للحظة!!
“هياااااا!!!” بدى ان داودار جن جنونه مجدداً و بدأ يطلق هجمات لهب زرقاء في كل اتجاه
*سووش* *سووش* *سووش*
لكن ريتشارد تفاداها جميعاً ثم عاد ليقترب من داودار بقصد مضايقته مجدداً، لكن في هذه اللحظة كرات لهب زرقاء ضخمة عادت لتنقض على ريتشارد من جهات مختلفة!
“تشة!” تراجع ريتشارد مجدداً بإنزعاج و فتح فمه فنفث لهبه الاخضر بكثافة صانعاً قبة حوله
*تشششـ* *تشششـ*
اللهب الازرق اختفى في اللحظة التي لامس فيها نار الحياة، ثم استغل ريتشارد الفرصة و حول القبة حوله لعدة اسهم من اللهب و ارسلها نحو داودار!
“هذه اللعبة السخيفة يجب ان تنتهي!” داودار إستجمع كل قوته و ثم دفع بكفيه للأمام، موجة طاقة هائلة انتقلت لحظياً في الهواء و اصدمت بأسهم اللهب فتلاشت فوراً، ثم تابعت طريقها حتى دفعت بريتشارد للخلف!
*باااام*
ريتشارد دُفع بقوة حتى اصطدم بركام السور في انفجار مدوي، و مع ذلك وقف سريعاً لم يبدو ليه اي اصابات
لكنه سرعان ما عقد حاجبيه عندما ادرك شئ، موجة الطاقة التي دفعته للخلف تلك كان هدفها ايقافه عن الطيران و دفعه للثبات في نقطة معينة و لو للحظة واحدة، لم يكن المقصود بها ايذاءه، ” ما الذي يحاول فعله ذلك الشئ؟”
*فروووووووم*
شعر ريتشارد بقوة هائلة تنزل عليه من الاعلى كادت تدفعه للركوع، لكن السوار على معصمه لمع فوراً و اختفى هذا التأثير، عرفت ريتشارد حينها ان هذا تأثير احد الاوشام الهجومية لدى داودار
عقد ريتشارد حاجبيه اكثر.. اولاً قام بإيقافه عن طريق دفعه بموجة الطاقة و بعدها اجبره على البقاء مكانه، حتى لو كان كل هذا حصل في اقل من ثانية فبالتأكيد داودار يسعى لشئ
و بالفعل رصد شئ بطرف عينه
داودار، الذي كان يبدو كعجوز في الستين من عمره، قد وصل على بعد خطوات منه رافعاً قبضته جاهزة في وضع اللكم، التفادي من هذه المسافة امر مستحيل
اخذ ريتشارد وضعية دفاعية، إن كان داودار فعل كل هذا من اجل ارسال ضربة عليه فلا بأس، هو بلا شك يمكنه تحمل ضربة او اثنتين! ثم حرق اللهب الاخضر حول جسده، ان لمسه داودار طواعية فستكون فرصة جيدة لسرقة حفنة جيدة من طاقة حياته.
لكنه لاحظ فجأة ان الوهج الاحمر الذي يشع من داودار إزداد قتامة، خلال اجزاء من ثانية شاخت ملامحه اكثر و ازدادت التجاعيد في وجهه و تجعد الجلد على عضلاته لدرجة انه اصبح يبدو كعجوز في الثمانين من عمره.. ريتشارد فهم فوراً ان داودار قام بتسريع حرق طاقة الحياة مقابل الحصول على قوة اكبر من اجل هذا الهجوم، هو حرفياً يسرع نحو الموت مقابل حسم القتال!
داودار يعلم انه لم يبقى له سوى بضع دقائق من الحياة بعد هذه التضحية، لكن هذا لم يبدو انه احبطه، بل تمتم بنية قتل شديدة، “تعال معي.” حتى صوت داودار الان اصبح كصوت عجوز وضع نصف قدم في القبر
“لا، ستمُت لوحدك.” بتعابير تملأها الغطرسة و الغضب اخذ ريتشارد خطوة للأمام و رفع قبضته، واضح انه كان ينوي مواجهة هجوم داودار بشكل مباشر، لكن ليس بثقة عمياء ايضاً
الارض من تحت ريتشارد تصدعت و بدأ اللهب الاخضر يخرج منها و كأنه بركان قد انفجر
الزخم حول داودار كان كفيل بإبعاد اي شئ يقف في طريقه، لكن اللهب الاخضر لم يكن ينوي الاتجاه نحو داودار في بادئ الامر، بل إنسكب فوق رأس ريتشارد و دخل من تحت قدميه!
عيناه ريتشارد بدأتا تحترق بالاخضر القاتم و بدأ اللهب يخرج من فمه و انفه، حتى شعره الطويل بدأ يشتعل بشدة، هالته في هذه اللحظة تضاعفت عدة مرات على الاقل
عضلاته تضخمت فجأة و عروقه انفضت للسطح و اخذ كل واحد منهم ينبض بصوت مسموع، ما تبقى من ملابسه و دروعه قد انفجر من على جسده ما عدى قطعة او قطعتين من الخِرق تستر الجزء السفلي من جسده
“كاااااااه!!!” صاح ريتشارد بكل ما أوتي من القوة، و ليس من الحماس او الغضب، بل الألم… اياً كان ما يفعله بالتأكيد لم يكن بلا عواقب، لكن داودار لم يترك له مخرج، إما ان يجاريه و يوقف هذا الهجوم او سيموت بلا ريب.
كلاهما كانا يراهنان على هذا الصدام… المنتصر سيتحدد بعدها بلا شك.
*قعقعـــــــــــــــــة*
——————————
ت/م: الفصل الجاي جامد و فيه مفاجأة استعدوا
================
لدعم هذا العمل مادياً:
باي بال: paypal.me/eslam997
دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamx15699
اي محفظة كاش مصر: 01020451397
إجمالي دعم هذا الشهر: 150$ تم
~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء
~~~~~~~
الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة: اضغط هنا
~~~~~~
سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:
https://discord.gg/AxDFN6uVTE