*سووووش*

*بوووووووم*

رفع ريتشارد كفه و ارسل هجوم طاقة عادي من على بعد 60 متر تقريباً من داودار، كان واضح ان الهدف من الهجوم او ايقاف داودار قبل ان تقُام معركة بالقرب من ما تبقى من جسد بيون، لكن حدث شئ جعل جميع الفكوك ترتطم بالأرض.

داودار اُرسل طائراً كالسهم، لم يتوقفه شئ سوى سوى سور المدينة الذي إنهار فوقه

“ما كان هذا؟ ما كان هذا؟!” احد اباطرة قبيلة عزيل اخذ خطوة للأمام و فتح عيناه على اخرها

ليس و كأنه لا يمكن لأحد مهاجمة الزعيم داودار او احداث اضرار به، حتى بقية الاباطرة البشر امكنهم مهاجمته بالفعل بل و احدهم كاد ان يقتله بذلك الانفجار الداخلي.. لكن لماذا هجوم طاقة عادي ارسله طائراً بهذا الشكل؟

“هذا…” عينا ذلك العملاق انجرفت تلقائياً نحو ريتشارد، و قد رأى شئ غريب

ريتشارد في هذه اللحظة كان يشع بوهج اخضر قاتم، شعره الطويل إرتفع للأعلى و بدأ يشتعل، اما عيناه فقد اختفى البؤبؤ منهم و بدت و كأنها اصبحت بيضاء بالكامل

العروق في انحاء جسده اخذت تنتفض و كأنها تحاول اختراق الجلد و الهرب من شدة الضغط، بل ملابسه المدنية التي حافظ على نظافتها منذ بداية القتال بدأت تتمزق قليلاً من تضخم عضلاته!

مظهره.. هالته القوية بشكل غير منطقي.. نية القتل الفظيعة.. تعابير وجهه الغاضبة..

“هذا سئ.” احد اباطرة العمالقة شعر بروحه و هى تصرخ عليه بأن يهرب، لكنه لم يذهب بعيداً قبل ان يوقفه خصمه
“هذه الهالة بلا شك هى طاقة حياة محترقة، نفس تلك التي يستخدمها الزعيم!!” عملاق اخر صاح و وضع كلتا يديه على رأسه، ” لكن لماذا هى… مختلفة؟!”

“صاحب السمو… هل يعقل انه استخدم شريان حياته ايضاً؟” احد اباطرة البشر من مستخدمي الظلام شعر بالضعف في جسده، ماذا سيقول لمعاليه عندك يعودوا؟!

“لا لا، انظر هناك!” امبراطور من مستخدم البرق اشار برمحه نحو المعركة ضد ما تبقى من جيش عزيل، كل الاذرع الصخرية و التماثيل، كل شئ كان يتحرك و يقاتل ذلك الجيش قد توقف كلياً.

و ليس هناك فقط، بل حتى المُساعدة التي خصصها روبين للقتال ضد الاباطرة توقفت

و كل تلك الطاقة…

“انا اشعر بها…” احد الاباطرة اغمض عينيه و مسح محيطه بحسه الروحي

كمية هائلة من طاقة الحياة كانت تتجمع من انحاء المدينة و تصب في جسد ريتشارد في هذه اللحظة.

“انه.. يحرق طاقة الحياة التي سرقها من 50 مليون عملاق؟ أهذا مسموح حتى؟!” احد الاباطرة كتم انفاسه عندما فهم ما يحدث…

هذ مرعب!

داودار ادخل اليأس في قلوب الجميع عندما بدأ يحرق طاقته حياته، فماذا عن طاقة حياة 50 مليون شخص؟ ألها نهاية اساساً؟!

“هذا هو ابن معاليه! تعيش امبراطورية البداية الحقيقية!”

“هاهاها تعيش امبراطورية البداية الحقيقية!”

اباطرة البشر ارتفعت معنوياتهم للسماء و هاجموا اقرب خصم لهم فوراً، ما يحدث في الاسفل لم يعد لهم علاقة به، طالما داودار وجد غريماً يوقفه فعليهم اكمال مهمتهم و اخضاع اولائك العمالقة في اسرع وقت

*باام*

اطنان من الصخور و المعادن قُذفت في الهواء كأنها حصى و تراب و خرج من تحتها داودار، ينظر نحو ريتشارد الذي يتمشى نحوه بغضب، و صدمة!

عندها سمع صوت ريتشارد البارد و هو يضحك، ” لا شئ يدعو للتفاجؤ، هذه كانت تقنية حتمية لو فكرت قليلاً.. انا احرق طاقة حياتي ثم استخدم نار الحياة لإعادة شحن شريان حياتي بالطاقة التي قمت بضخها في المدينة، و لهم جراً إلى ما لا نهاية~ ماذا، هل فقدت الامل بالفعل؟”

فتح داودار عيناه اكثر، ريتشارد يتكلم ان الامر سهلاً لكنه الان يستهلك طاقة حياته ايضاً و يعرف كم ان الامر صعب، اما ريتشارد فلا يستهلك طاقة حياته فقط بل يسحبها من اتجاه و يمتصها من جهة اخرى في نفس الوقت؟

بل ما هو كم الطاقة الذي عليه ان يحرقه حتى يتمكن شخص بالكاد اخترق لنطاق امبراطور من ارسال هجوم كهذا؟ لو قال ريتشارد انه يحرق شريان حياته عدة مرات في الثانية الواحدة لصدقهَ!

مد ريتشارد يده و هو يمشي و سحب قضيب معدني من الارض، القضيب المعدني تشكل في يده ليأخذ شكل رمح قصير، “طريقة الحرق هذه فيها مشكلتين، الاولى هى اني ما ازال ضعيف للأسف، مستوى 41 من نظام الطاقة الداخلي و الطبقة الثالثة من وشم تقوية الجسد، قوتي الأساسية مع الحرق توصلني للمستوى 46 فحسب، و هذا غير كافٍ لقتلك للاسف… اما المشكلة الثانية هى ان معدل الحرق يكون سريع جداً، لذا إن لم اكن منتبه قد استهلك كل ما جمعت خلال بضع ساعات. ”

“لا داعي للقلق، انت لن تعيش لبضع ساعات.” نصف إبتسامة ظهرت على وجه داودار و بدأ يتقدم ببطئ نحو ريتشارد ايضاً، في الحقيقة هو ايضاً كان لديه حد زمني مشابه قبل ان تنفد طاقة حياته كلياً

“هيهي ألا تتسائل لماذا اخبرك بكل هذا؟ خطتي الاساسية كانت استخدام هذه الورقة الرابحة لأملأك اصابات لمدة ساعتين بعدها يقوم رجالي بالإجهاز عليك، لكن الخطط نادراً لم تُطبق ها؟ تضحية اخي الثاني غيرت كل شئ…” ضحك ريتشارد ثم لمعت عيناه بنية قتل حادة، ” تدمير رئتك اليوم خفض من قوتك الكلية، و اجبارك على استخدام قوة حياتك يعني ان كل اصابة اسديها لك ستسهلك اسرع من شريانك و تقربك اكثر للموت… هذا يعني اني لم اعد بحاجة للماطلة، انا لدي فرصة حقيقية في قتلك، رائع ها؟”

“دعنا نرى هذه الفرصة إذاً.” إبتسم داودار و طق رقبته يمينا و يساراً، الكف الذي تلقاه قبل قليل اجبره على اتخاذ ريتشارد بجدية لأول مرة

المحادثة المهذبة بين ريتشارد و داودار اذهلت الجميع، هذا الإثنان تعرضا لتقلبات مزاجية كثيرة جداً خلال بضع دقائق!!

*سوووووش*

*بووم*

بدون سابق انذار أطلق ريتشارد الرمح في يده بسرعة جنونية اخترقت طبقة الصوت، لكن داودار تمكن من ايقافه على بعد مليمترات من عينه

*طااخ*

في اللحظة التالية قبضة ريتشارد اليسرى ظهرت امامه متوجه نحو عينه الاخرى، لكن داودار لوح الرمح بشكل جانبي و ابعد قبضة ريتشارد لتمر بجانب رقبته

*بووووووم* الطاقة المنعبثة من القبضة تسببت في انهيار جزء اخر من الجدار

*سوووش* لم يكد داودار ان يستريح حتى شعر بقدم ريتشارد اليمنى و هى تضرب صدره الفارغ

*بووف* بصق داودار بعض الدم ثم وجه كف للأمام قاصداً تدمير ريتشارد مباشر

*سووش* لكن ريتشارد تفادى للجانب بسرعة بإستخدام قدرته على الطيران، ثم مد كفه الذي كان يشتعل بلهب اخضر اللون، لو تمكن من لمس داودار بهذا اللهب سيأخذ شريحة كبيرة من طاقة حياته المتبقية

*بااا* لكن داودار ضرب الارض بقدمه و قفز للخلف، ثم قام بتفعيل وشم هجومي من مسار الرياح على كتفه الايمن و دفع به ريتشارد للخلف بطلقة رياح ضخمة

المعركة الرئيسية لليوم قد بدأت اخيراً

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamx15699

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

إجمالي دعم هذا الشهر: 115$ كح كـــــــــــح

~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة: اضغط هنا
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE

من Zeus

-+=