“أأااااااااااااااااااههـ!!!”

صرخة ساليدار، صرخة امبراطور متوسط المستوى، جلبت كل الانظار نحوه للحظة

كل الاباطرة القتاليين الذين سمعوا صرخته سواءً من البشر او العمالقة شعروا برجفة في اسفل ظهورهم و كل يسألون انفسهم نفس السؤال: *ما الذي قد يجعل امبراطور يصرخ بهذا الشكل؟*

بعض اباطرة العمالقة شعر حتى بالخجل من صرخات ساليدار و لعنه بصوت عالٍ ليصمت لأنه يحبط عزيمتهم

لكن كيف يعلم انه لو كان مكانه لكانت صرخاته اعلى؟

كما قال ريتشارد، عندما تقول ان هذا الشئ كائن حي فأنت تقصد شيئين: ان ذلك الكائن لديه جسد يحتوي على طاقة الحياة و ان لديه روح سليمة، لو فقد احدهما، فأياً كان ما تراه لم يعد كائن حي.

و ما يفعله ريتشارد الان هو انه يهاجم كلاهما معاً.

هذه تقنية لهب الروح الاخضر، تقنية ابتكرها ريتشارد بشكل خالص، تقوم التقنية على شقين: الاول و هى نار الحياة، ريتشارد يجعلها تهاجم شريان الحياة، الشريان الذي يربط القلب بالدماغ، لكنه لا يسحب طاقة الحياة للخارج ولا يقطع الشريان و يستنفذه كالعادة بل يكتفي بتسخين طاقة الحياة و يتركها مكانها…

هدفه هو ان يجعلها تغلي و تضطرب لتحاول ان تجد مهرب لكنه لن يسمح لها، في هذه اللحظة يشعر ساليدار ان يشرب صهارة بركان بشراهة و يريد ان يتوقف لكن لا يستطيع.

هنالك سبيلان لإيقاف هذا الألم، الاول هو ان يستهلك طاقة حياته بنفسه او يقطع شريانه كلياً، أي ينتحر. و الثاني هو ان يحاول ارغام ريتشارد على ايقاف التقنية…

الشق الاخر هو نار الروح و هى تقنية صنعها ريتشارد لتشابه نار الحياة، و هى تقوم على ان يحول طاقته الروحية الهائلة إلى لهب يهاجم نطاق الروح بضراوة، لكنه يتحكم فيما حتى لا يقتحم النطاق و يقتله، بل تكون مضبوطة على مستوى يجعله يشعر بألم كافٍ ينسى به اسمه. لذا فضلاً عن مهاجمة ريتشارد، هذا يعني انه لن يتمكن حتى من اتخاذ قرار الانتحار.

تقنية لتعذيب الجسد و الروح معاً… ريتشارد صنع تقنية لو ظهرت في النطاق المتوسط لصُنفت على انها تقنية محرمة على الفور.

“اااااااااااااه!!!” “………” “اااااااااه!!!!” “………” “ارغغغ!!!”

ساليدار بدأ يغيب عن الوعي في منتصف صرخاته

عقله يحاول الدفاع ضد كل تلك الألوان من العذاب بأن يغشى عليه، لكن شدة الألم تجربه على الاستيقاظ فوراً

الدماء التي تسيل من عينه اصبحت ممزوجة بالدموع

كان واضح انه لم يعد داري بنفسه، لم يعد واعي حتى في صرخاته، لم يعد هنالك شئ يجول في رأسه

فقط غريزته ككائن حي تنبئه انه يتألم، هذا كل شئ.

ظل ريتشارد واقف مكانه مكتفاً يداه فوق صدره و يميل رأسه للجانب

لم يبدو عليه الغضب ان الحزن او الفرح، لم تكن هنالك اي تعابير على وجهه، هو فقط كان يشاهد في صمت و تقدير، و يومئ ايماءات صغيرة بين كل حين و اخر

بدى كطفل صغير يشاهد عرضه المفضل، او مُعجب يتمعن في اللوحة الاخيرة لفنانه المفضل

لو كان عليه ان يصف حال ساليدار الان لقال انه : بديع الجمال.

*بوووم*

في هذه اللحظة نزلت هجوم ناري استهدف ريتشارد، لكن يد صخرية ضخمة خرجت من الارض و اعترضت طريق الهجوم في منتصف الطريق

هذه ليست اول مرة تنزل هجمات على ريتشارد، منذ بدأ القتال الجماعي و اباطرة العمالقة يرسلوا هجوم او اثنان كلما سنحت الفرصة لكن لم يقترب اياً منهم، تماماً كما حدث هذه المرة

لكن المختلف هذه المرة ان اخيراً ريتشارد رفع رأسه و نظر نحو القتال الجاري وراءه… ساليدار لم يعد ممتعاً جداً و هو مستلقٍ بمفرده.

القتال داخل اسوار المدينة حالياً يمكن القول انه متكافئ

الاباطرة القتاليين لقبيلة عزيل لديهم فارق المستوى يميل كفتهم بفارق كبير، فأقوى شخص في جانب امبراطورية البداية الحقيقية هو بيون و بالكاد في مستوى 42 حالياً، بينما العمالقة بينهم اشخاص بمستوى 45.

كما ان الاوشام القتالية التي يملكونها متنوعة بشكل كبير فقبائل الشمال بعدما قتلوا مختار السماء الثاني وزعوا نسخ من كل الوشوم بينهم لذا فقبيلة عزيل لا تلتزم بمسار معين من النقوش، هم لديهم كل شئ!

أي ان الامبراطور الواحد قد يملك اوشام من عدة مسارات و كلهم بقوة الدرجة الثالثة من القوانين، بجانب قوتهم الجسدية المهولة بالطبع، و هذا يعطيهم افضلية من حيث الخيارات المتاحة للهجوم. و الأن ان الزخم في صالحهم، هم يعرفون انهم يا قاتل يا مقتول اليوم، إن لم يقدموا كل شئ سيٌقضى عليهم، لكن لو انتصروا سينتهي الحصار و تكون امامهم فرصة في استعادة حياتهم، لذا معنوياتهم في السماء

في الجهة الاخرى اباطرة البشر يمكنهم الطيران… هذا كل ما يحتاجوه لموازنه الكفة.

اما العشرون الف مستخدم قوانين و الذين يشكلون ما تبقى من قبيلة عزيل فقد تم تهميشهم كلياً

كان يفترض بهم مساعدة اباطرة قبيلتهم و ابادة البشر او اجبارهم على التراجع على الاقل بأعدادهم الهائلة تلك خاصةً ان قبيلة عزيل تملك عدد هائل من الاسلحة الإلهية، لكن هنالك شئ اجبرهم على ترك الاباطرة يلعبوا مع بعضهم

انه ريتشارد.

منذ بدأ الاقتحام امر ريتشارد المدينة بقتال الجنود و منعهم من الاقتراب من معركة الاباطرة.

اجل.. في هذه اللحظة عشرات الاف الايادي الحجرية كانت تقاتل عشرون الف مستخدم قوانين.

هنالك من انشقت الارض و إبتلعتهم، هنالك من إلتفت القضبان الحجرية حول جسده، بل حتى التماثيل الضخمة التي كانت تملئ المدينة خرجت من تحت الانقاض و بدأت تهاجم الجنود!

و اجل مرة اخرى، ريتشارد كان يقاتل العشرون الف مستخدم قوانين في نفس وقت قتاله لساليدار.

قوة حياة خمسون مليون عملاق لم تكن مزحة

“همف!” الهجوم النار الاخير ازعج ريتشارد بعض الشئ، خاصةً بعدما رأى انه لا يوجد تقدم يحدث في معركة الاباطرة، لذا ضرب الارض بقدمه

*سووش* *سووش*

عشرات الايادي الحجري اخترقت الارض و بدأت تهاجم عمالقة قبيلة عزيل

ريتشارد انضم لقتال الاباطرة!

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamx15699

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

إجمالي دعم هذا الشهر: 10$

~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~

الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة: اضغط هنا
~~~~~~

سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE

من Zeus

-+=