“لا تتوقفوا بعد.. يجب ان نصل لأحد المدن.. يجب ان–” احد العمالقة الخمسة اخذ بضع خطوات للامام لكن جسده لم يستمع له، انهار على الارض تعباً بعدما شعر انه وصل لبر الامان اخيراً
“هوف.. هوف.. فلنمكث هنا قليلاً و نلتقط انفاسنا..” اخذ عملاق اخر خطوتين و انهار على وجهه ايضاً، لو تكن لديه القوة حتى لأخذ بضع خطوات اضافية حتى يصل للنهر
“هنالك شئ خاطئ هنا..” صوت اصغر الخمسة سناً ظهر، ” الطريق كان صعب و ملئ بالمخاطر لكن اجتياز ليس بالمستحيل، لماذا لم نسمع شئ عن الرسل الذين جاؤوا قبلنا؟”
“..ربما حظنا كان جيد و لم نقابل المخاطر الحقيقية في الخط الفاصل؟” العملاق المُلقى على الارض تمتم بعينين مغمضتين، واضح انه بدأ بالفعل يغط في النوم
“لا لا، هنالك شئ غير مطمئن، لا اعتقد اننا وصلنا لبر الامان بعد، يجب ان لا نتوقف حتى نقابل احد المسؤولين!” حثهم العملاق الشاب مجدداً
“..ألفيرانو معه حق، هيا… بنا..” دفع العملاق الارض بكلتا يديه حتى يتمكن من الوقوف مجدداً، حتى تعبه الشديد لا يمكن ان ينسيه المنطق في كلام زميله
“همم؟ من هناك؟” في هذه اللحظة جاء صوت من الجانب
“اه! من؟!” اجساد العمالقة الخمسة انتفضت فزعة، عيشهم في خطر لحوالي شهر كامل اثنان المرور بالحد الفاصل جعل اعصابهم مشدودة لأقصى درجة
لكنهم ارتاحهم قليلاً عندهم رأوا رجل من جنس عمالقة نيهاري يقترب منهم، لقد كان اصلع ذا ملامح حادة قوية، يرتدي ملابس فضفاضة لكن عضلاته كانت بارزة من اسفلها و على صدره سبحة مكونة من 9 خرزات كبار، مع انه لم يحاول اطلاق هالته إلا ان مجرد ظهوره قمعهم جميعاً
“هذا.. انا اعرفه، لقد قرأت الكثير من عن اباطرة الشمال و اعرف اشكالهم جميعاً!!” خر احد العمالقة الخمسة و اكبرهم سناً راكعاً عندما رأى العملاق الاصلع، ” احيي جلالة الامبراطور، عاهل الشموس التسعة!”
“نحيي جلالة الامبراطور!!” بقية العمالقة وقفوا سريعاً و نزلوا راكعين ايضاً، اثنان منهم بدأت اعينهم تفيض من الدمع بالفعل، لقد واتتهم الفرصة ليوصلوا التقرير لاحد اباطرة الشمال مباشرةً و فور خروجهم من الحد الفاصل!!
“ما الذي يحدث هنا، هل جئتم من الشرق؟ ألا تعرفون ان دخول المنطقة الشمالية مُحرم عليكم؟” عقد عاهل الشموس التسعة حاجبيه و بدأ يتقدم بإتجاههم
“جلالتك، هنالك حالة طوارئ!!” العملاق الاكبر عمراً رفع رأسه و صاح هلعاً، ” غزو من عالم خارجي قد جاء و–”
*شااا*
فتح العمالقة الاربعة اعينهم على اخرها في ذهول و هم يروا رأس خامسهم تطير امامهم بالحركة البطيئة
“لماذا كان عليك ان تصرخ في وجهي؟ هذا مزعج…” هز عاهل الشموس التسعة رأسه
*باا*
الاربعة الباقيين ألصقوا رؤوسهم في الارض، جباههم بدأت تتصبب عرقاً بكثرة و اعينهم المفتوحة على اخرها بدت و كأنها لن تغلق ابداً، ما يزالوا يحاولوا ترجمة ما حدث للتو
“انت هناك.. تكلم بصوت منخفض.” اختار عاهل الشموس التسع احدهم بشكل عشوائي
“أ- انا؟ حـ حاضر.” اصغر العمالقة سناً حاول تجميع شجاعته و قرر ان يقول اكثر شئ صادم خطر على باله، “هـ هنالك غزو خارجي هبط في المنطقة الوسطى، انهم يريدون ابادة الجميع.”
” و ما شأننا بالمنطقة الوسطى؟ ماذا هنالك بعد؟” لوح عاهل الشموس التسعة بملل
“ما شأننا؟!” كاد العملاق الشاب ان يجن لكنه كبح نفسه و فكر في شئ اخر ليقوله، ” هـ هنالك شخص يدعى جابا كان عملاق لكنه خزى جنسنا و تحول إلى بشري و هو الان يحاول تدمير المنطقة الشرقية، لقد سيطر على نصفها بالفعل و قتل الملايين من الضحايا.”
امال عاهل الشموس التسعة رأسه إلى الجانب، ” و ما المشكلة ان دمركم؟ السيد جابا قد يكون احمق لأنه ترك جوار معاليه، لكن الاوامر ما تزال تقول انه شخص جدير بالاحترام.”
“السيد جابا؟ معاليه؟! ما الذي– ااااااه!!!”
قبل ان يتمكن العملاق الشاب من اكمال جملته ظهرت كرة لهب ضخمة فوق رأسه هو و اصحابه الثلاثة، تحول الثلاثة إلى فحم في غضون بضع ثوانٍ بدون اي مقاومة تذكر
*وووش*
“ارى انك امسكت بإحدى المجموعات اليوم ايضاً، عمل جيد.” في هذه اللحظة هبط بشري بجوار عاهل الشموس التسعة بعاصفة صغيرة، كان يرتدي ملابس فضفاضة عادية بدون دروع او حتى شئ يغطي به وجهه، و لم يكن على جسده سوى خاتمين و سوار، خاتم الفضاء و خاتم الصوت و سوار الجاذبية
ذلك البشري وقف بجوار عاهل الشموس التسعة كـ نداً له و ليس كتابع او شخص جاء ليوصل رسالة، هالته لم تبدو اضعف بكثير ايضاً.
“بل هذه ثاني مجموعة اليوم، هل امسكت انت بواحدة؟” تكلم عاهل الشموس بهدوء و كأنه لم يقتل خمسة للتو
“اجل، محاولات الاختراق تتزايد مؤخراً، لولا الدعم الذي وصلنا لما تمكننا من تغطيه الخط بالكامل…” الامبراطور البشري اومئ، “وصلتني تقارير ان الخط الفاصل بين المنطقة الشمالية و الوسطى يشهد تزايد انفجاري في محاولات الاختراق ايضاً.”
“هذا لا يمكن ان يستمر، حتى بوجود تطويق كامل من طرف قبيلة اشيرا و وجود 40 منكم كدعم لا يمكننا المتابعة بهذا الشكل، عاجلاً ام اجلاً ستتمكن احد تلك المجموعات من اختراق التطويق و الدخول..” ضيق عاهل الشموس التسعة عيناه
بعدما تم اخضاعه عبر تقنية استعباد الروح قام مباشرةً بتنفيذ نفس الحيلة على بقية اقربائه و ببطئ قام بالسيطرة على قبيلة اشيرا بالكامل، بعدها مباشرةً جائهم الامر بعمل التطويق على المنطقة الشمالية بالكامل
في البداية كان الامر سهلاً، بوجود العشرات من اباطرة اشيرا و معهم الالاف من الخبراء في نطاق تنين كان عمل التطويق امراً يسيراً، خاصةً ان اعداد من يحاولوا العبور ليست بالكبيرة، لكن هذا تغير خلال اخر بضع اشهر مع وصول الغزاة، لذا و عبر البوابة التي قام ثيو بترتيب بنائها سراً في المنطقة الشمالية، تم دعم قبيلة اشيراً بـ 40 امبراطور بشري من مستخدمي البرق و الرياح، لكن حتى بعد وصول الدعم لا يبدو انهم سيفحلوا، النطاق الذي عليهم حمايته ببساطة واسع جداً، و انتشار اوسع للقوات سيفضح امرهم!
اومئ الامبراطور البشري، “هنالك عدة مجموعات من قبائل عمالقة الشمال كانت تحاول العبور لكن تحتم علينا جعلهم يختفوا في ظروف غامضة ايضاً.”
بعد بضع ثوان نظر عاهل الشموس التسعة نحو السماء و تمتم، ” على السيد ريتشارد اخذ خطوة كبيرة قريباً، لو استمر الوضع على ما هو عليه سيضيع كل ما عملنا لأجله.”
================
لدعم هذا العمل مادياً:
باي بال: paypal.me/eslam997
دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamx15699
اي محفظة كاش مصر: 01020451397
إجمالي دعم هذا الشهر: 150$ تم
~~~~~~~~~~~~~~
شكراً على كل من كان ينتظم على دخول الروابط، لكن زائر واحد او اثنين يومياً يدخلوا لا يمكنهم الافادة بشئ يذكر، بعد 3 شهور تقريباً من نشر الروابط جمعت 2$ ولا استطيع سحبهم لأن الحد الادنى 5$ هههه
~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء
~~~~~~~
الموقع القديم لمشاهدة الفصول القديمة: اضغط هنا
~~~~~~
سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:
https://discord.gg/AxDFN6uVTE
=====
صورة لعاهل الشموس التسعة في ديسكورد
