“سحقاً! يجب ان نمسك بأولائك الثلاثة!!” رئيس الملثمين بدأ يفقد أعصابه، مع ان العجوز مورفي لما يكن قوياً بما يكفي ليكون نداً له، اسلوبه الإنتحاري جعله صعب التخلص منه
ظهر ممزق و انف مقطوع و جسد في حالة يرثى لها… يمكن القول ان مورفي في عداد الموتى بالفعل.

لكنه ما يزال يعيق شخص اقوى منه بمستوىً كامل.

نداءات رئيس الملثمين كانت بلا فائدة، هو نفسه كان يعلم انها بلا فائدة.. الأربعة الاخرين منخرطين في قتالين قويين و لا يمكن لأحدهم مغادرة المكان و إلا سيتم قتل زميله ثم سيتعرض للمطاردة، “هاهاها.. لا احد يمكنه الوصول لقيصر الأن.. لا احد!”

“اخرس! انهم مجرد ثلاثة في المستوى التاسع، و يطاردهم أربعة فرسان بين المستويات الـ 14 ~16 ، أتعتقد حقاً انهم سوف ينجون اليوم!؟ انت فقط تربح لهم بضع ثوان إضافية بموتك ايها الوغد العجوز”
*بووووم*

عند سماع صوت الإنفجار القوة توقفت كل القتالات للحظة، تحولت ملامح مورفي و الإثنان من عائلة برادلي لقُبح شديد، كان هذا هجوم شامل لشخص في المستوى 16 !!

“هاهاها يبدو ان احد الفئران الثلاثة قد قُتل، ألم اقل لك؟ لا مفر اليوم لأياً منكم، لا انتم ولا هم! و الأن و دعني اذهب لقتل الإثنان الاخران!!”

*بووووووم*

توقف رئيس الملثمين في منتصف الطريق.. كان هذا ايضاً هجوم شخص في المستوى 16 ، لكن مصدر الصوت في مكان مختلف تماماً!

و الاغرب انه نفس الهجوم بالضبط.. نفس الطاقة و نفس الإنفجار لكن في موقع مختلف تماماً، المشكلة هى.. انه مستحيل لشخص مستوى 16 ان ينتقل لكل هذه المسافة في فترة قصيرة!
*بووووووم*
الثالث! نفس الهجوم في إتجاه مضاد، *هذا مستحيل!!*

بالفرض ان ذلك الفارس تحرك بهذه السرعة الغير عقلانية، فمن غير المعقول ان ينتج نفس الهجوم بهذا الشكل، على الاقل سيختلف قليلاً ليكون اقوى او اضعف بقليل، هذا التطابق المثالي مستحيل! لذلك تم ايضاً إقصاء احتمالية مجئ دعم خارجي.

“ماذا يحدث هنا؟” عند هذه النقطة فُض الإشتباك بين القديسين بالفعل و كلهم ركزوا ذهنهم على الإتجاهات التي صدرت منها الهجوم، كلهم يحاولون إيجاد تفسير منطقي، او بمعنى أصح.. كلهم ما عدا واحد.

“هاهاهاها ايها الحمقى، لقد عبثتم مع الشخص الخطأ.. لقد عبثتم مع الشخص الخطأ..” ضحك مورفي بشكل هستيري و سقط على ركبتيه فجأة بدأ يبصق دماً.. لقد وصل لحدوده..

لم يلقي رئيس الملثمين بالاً لترهات العجوز الشبه ميت، بل إلتف نحو المكان الذي صدر منه اخر إنفجار و قفز نحوه، إلا انه بعد القفز مباشرةً شعر بثقل يسحبه للأسفل، عندما نظره نحو قدمه وجد عجوز يبدو و كأنه خارج من قعر الجحيم متشبثاً به، ” ايها الوغد العجوز! لما لا تموت فحسب؟!”

*بووووووووم*

إنفجار رابع صدر بالقرب من مكان الإنفجار رقم إثنان زاد الجميع جنوناً،

تابع رئيس الملثمين الضرب في وجه مورفي، و تابع بقية القديسين الأربعة محاولة تهريب أحدهم نحو الإنفجارات.. لكن بلا فائدة..
مرت دقيقة كاملة منذ اخر انفجار…

لم يُسمع شئ اخر بعدها، و لم يرجع احد الفرسان الذي غادروا..

لكن العم مورفي اخيراً .. مات.

عندما انتهى منه رئيس الملثمين توجه مباشرةً نحو اقرب موقع للإنفجار منه، بينما القديسين الستة الأخرين أوقفوا قتالهم بشكل تكتيكي قبل بضع حوالي نصف دقيقة بالفعل.. فواضح انه ينتج عنه شئ غير إجهاد انفسهم،

بعد مغادرة رئيس الملثمين، نظر قديس من عائلة برادلي للأخر” هيا بنا”

“إلى اين؟ لن يتحرك احد منكم اليوم!” فزع واحد من القديسين الملثمين الأربعة

“يمكنكم قتالنا بندية بسبب اعدادكم، لكن لو حاولنا الهرب فنحن أسرع بكثير فردياً، ربما ان كان رئيسكم هنا لأمسكتم بأحدنا.. لكن الأن؟ مستحيل~”

أصر الاربعة على اسنانهم و وقفوا عاجزين عن الرد.. هم بالفعل يعرفون هذا و كانوا مستعدين ذهنياً لإفتتضاح امرهم منذ ظهر هذان الإثنان

وقف الأربعة مكتوفي الأيدي بينما تقدم احد الاثنان من عائلة برادلي و اخذ جثة مورفي ثم تراجع الإثنان فوراً بإتجاه المدينة.

“انتظروني! لا تتركوني هنا!!” أصدر جون صرخة مرتعبة ثم قفز وراء القديسان

تبادل الملثمين الاربعة النظرات و هزوا رؤوسهم.. ثم توجهوا فوراً نحو مكان رئيسهم لإكمال البحث عن الثلاثة.

ثلاثة أسلحة سرية لمملكة الشمس السوداء، يجب قتلهم او القبض عليهم بأي ثمن ليتم التحقيق في مصدر قوتهم، انهم اكثر قيمة بكثير من بضع قديسين من مملكة الشمس السوداء.

لكن عندما وصلوا لمكان رئيسهم.. وجدوا ما كانوا يخشونه، ” هذا…”

جثة فارس مستوى 15 … بدون رأس.

في العادة مستحيل لهجوم واحد من شخص مستوى 16 ان يقتل شخص مستوى 15 ، لكن حسب المشهد أمامهم فالهجوم ضرب الفارس في مؤخرة رأسه، مكان قاتل و غير محمي.. في العادة يستحيل الوصول لهذه المنطقة اثناء قتال، او حتى في هجوم مباغت!

“إجمعوا لي بقية جثث اولائك المهرجين..” غضب رئيس الملثمين كان واضحاً في كل كلمة يقولها، مع انه لم يعرف ما حدث في باقي اماكن الإنفجارات، لكن العينة أمامه تكفي لإعطاءه فكرة.. أياً كان ما حدث لم ينتهي بشكل جيد لهم

“اخي الكبير، أليس من الأولى ان نبحث عن الاهداف الثلاثة؟”

“أي اهداف؟! أي اهداف ها؟! لقد مرت بضع دقائق منذ اخر انفجار، بالسرعة و التخفي الذي ابدوه سابقاً، مستحيل ان نعرف مكانهم الأن”
===================

” سيدي الشاب قيصر، ما العمل الأن؟ هل نعود للمدينة لنحتمي بأقاربك هناك؟” إقترب بيون من قيصر اثناء قفزهم من شجرة لأخرى و سأله

” أقاربي؟ انا لدي قريب واحد و هو من سأحتمي به.. هيا بنا نعد للمنزل، ليس لنا مكان هنا.”

من Zeus

-+=