“راااه راااه إحسبوني معكم!” ضحكة انثوية دوت، ثم تقدمت امرأة تملك جناحين مليئين بالريش كأجنحة الصقور و يخرج من رأسها ريش طويل كالتاج

“جميعكم…” والد فلورا نظر حوله بصدمة و فرح في نفس الوقت، مصدوماً لأن كل هؤلاء ينوون اخذ دعوة زعيم الغزاة بعين الاعتبار، و فرح لأنه ابنته لم تعد *الخائنة* الوحيدة

“هل جننتم؟ أتوون حقاً الذهاب لعالم اخر؟ تذهبوا بأرجلكم لمقر الاعداء؟!” احد الاباطرة المعارضين صاح غاضباً ثم اشار نحو فلورا، ” ماذا لو كانوا يسيطرون على عقلها و يجعلونها تدعوكم نحو موت محتوم؟”

“معك حق، و لهذا سأذهب معهم حتى اتأكد انهم في آمان.” صوت جاد ظهر فجأة، ثم صوت خطوات كخطوات الخيول ثم ظهر صاحبه، امبراطور ذا ملامح بارزة قوية جسده ملئ بالعضلات في الاعلى و نصفه السفلي اشبه بالاحصنة.

” و انا سأذهب لبضع ايام اقيم الوضع، لن تأتي فرصة لرؤية عالم جديد كل يوم.”

” و انا، اريد ان اختبر نظام النقاط ذاك!”

” وانا”

” و انا..!”

بعدما وصل عدد الاباطرة الذين أبدوا رغبتهم في زيارة جرينلاند إلى 20 إبتسم أليكساندر إبتسامة كبيرة، لهذا السبب ظل واقفاً بعد توصيل فلورا و رفض المغادرة..

هو كان في مثل مكانهم من قبل و يعرف انه مهما كانت الشروط جيدة لن يوافق احد عليها خشية ان يقال عنه انه جبان او منبطح، بدون بعض الضغط لن يريد احد ان يكون اول *الخائنين* لكن ببضع كلمات منه جعل ان اول شخص يتقدم سيكون اول *المضحين* و ليس خائن، مما فتح الباب للمزيد من الاشخاص ليقبلوا الشروط.

*بووم*

في هذه اللحظة نزل رايدين من السماء مجدداً بقوة فجرت الارض، مع ان الدماء كانت تنهمر على وجهه و عينه اليسرى كانت نصف مغلقة، إلا انه هبط على كلتا قدميه رافعاً رمحه بإبتسامة تحدي مرسومة على وجهه و البرق الابيض يطق في عينيه، كان واضح انه يريد الانقضاض للأعلى ليكمل القتال…

“رايدين يكفي لقد جمعنا عدد من المتطوعين، لم يعد علينا البقاء هنا اكثر.” تقدم أليكساندر بسرعة و صاح بصوتٍ عالٍ

“همم؟” اوقف رايدين الزخم الذي جهزه في قدمه ثم *تفوو* بصق لعاب ممزوج ببعض الدم، و عاد للنظر للأعلى، “يا رأس الثور، هل تريد اكمال هذا القتال لاحقاً او ما زلت مصراً على الموت اليوم؟”

*بزززت*

نزل آرو ببطئ من السماء مغلق بالبرق، محافظ على هيئة الخارجية الخالية من اي خدش و هالته القوية، بالنظر وحده كان يمكن القول من فاز بهذه المعركة!

آرو نظر حوله و لمح عدد الاباطرة الواقفين بجوار أليكساندر، فتنهد و ابطل غطاء البرق حوله “…اذهب، فلنتابع في يوم اخر.”

رفع رايدين كتفيه ثم ادخل رمحه في خاتم الفضاء و بدأ يتحرك نحو أليكساندر لكن كلماته كانت موجه لآرو عندما فتح فمه، “طالما انت عالق هنا، فلن يكون هنالك يوم اخر، المرة الثانية التي نتقابل فيها اما سنكون اخوة، او ستكون ميت.”

عقد آرو حاجبيه لكنه لم يقل شيئاً، كيف له ان لا يعرف معنى كلمات رايدين؟ حسب شرح فلورا فهم يملكون طريقة للترقي في نطاق امبراطور بدون الحاجة لتضحيات، عنصر الوقت ليس في صالحه مطلقاً!

لكنه في نفس الوقت لم يكن يجرؤ على مهاجمة رايدين و قتله الان، او حتى اعتراض طريق أليكساندر و الاباطرة الذي فضلوا الذهاب معه، ففي كلتا الحالتين يعني انه يعلن الحرب الكاملة على امبراطورية الغزاة

مع انه خلال الخمس سنوات جهز بضع خطوات و تحصينات و عنده ثقة كاملة انه لن يسقطوا بدون ان يقتلوا اعداد لا تحصى من الاعداء… تجنب حرب الابادة ما يزال افضل خيار.

خلال بضع دقائق اخرى توقف عدد الاباطرة الذين يريدون الذهاب مع أليكساندر عند 27، فأخذهم و اخذ رايدين و غادروا في صمت

“آرو.. ارجوك اذهب معهم.” بعد بضع دقائق من مغادرة أليكساندر اقتربت فلورا و شدت ذراع آرو بلطف

لكنها فوجئت بأرو يمسك صدره فجأة و يبصق دماً *بفففــتتت* و استند عليها بوزنه كله، هالته ضعفت بشدة بدون سابق انذار

“ااه!!” فلورا من الصدمة لم تكن تعرف ماذا تفعل، هذه اول مرة ترى آرو في هذه الحالة منذ سنين، “هل انت بخير؟ ماذا حدث لك؟!”

“…انا بخير.” استجمع آرو قوته و وقف مستقيماً مجدداً

“انت.. لماذا انت عنيد جداً؟ لماذا كبحت نفسك للمستوى 41؟ أتحسب الجينرال رايدين شخص يمكنك ان تقاتله بحرية في نفس المستوى؟ انهم لا يدعونه بفتى البرق من فراغ، نسبة توافقه مع البرق وصل إلى 95% !!” كادت فلورا ان تجن، قطعت جزء من ثيابها و بدأت تمسح فم حبيبها من الدم ثم مسحت جسده بحسها الروحي، ” ارغغ ماذا افعل بك؟! جسدك ملئ بالإصابات الداخلية!!”

“…الموت أهون عندي من الرجوع في وعد، لقد استخففت بغريمي و كان هذا خطئي و علي تحمل النتائج هذا كل شئ.” تكلم آرو بجدية و هو ينظر نحو الافق، ” فتى البرق رايدين، ها؟ سأحب ان اقاتله مرة اخرى.”

“يمكنك ان تقاتله غداً لو ذهبنا لكوكب جرينلاند! ما يزال امامك وقت، طالما تفعيل مهلة الـ 5 سنين الاضافية يمكننا ان نذهب في اي وقت خلال الخمس سنين!” حاولت فلورا اقناعه، “عزيزي، انت لست مدين لهؤلاء الناس و لا لهذا العالم بأي شئ، بالعكس، ألم يقوموا بتدمير قبيلة ثور البرق و قتل اباك و امك؟ ألم تتحول قبيلة ثور البرق لمزرعة لحوم لخمس قبائل مجاورة قبل ظهورك بينهم؟ ألم تتحمم بنفسك في دماء القبائل الخمس و تقتل كل من وقف في طريقك حتى تؤمن مكانة معقولة لك و لقبيلتك لا تؤكلوا فيها؟ لماذا تتصرف و كأن هذا الجحيم هو موطنك الحبيب الذي لا يمكنك التخلي عنه؟ فقط احضر معك قبيلة ثور البرق و دعنا نغادر هذا المكان!!”

“.. حتى بحمامات الدم التي اقترفتها، ما كنت لأنجح في عمل مكانه لقبيلتي لولا مساعدتك.” نظر آرو جانبه و قبل فلورا على جبهتها، ” لكن حتى لو كان الموطن عبارة عن جحيم فهو يبقى موطناً.. طالما شخص واحد من الموجودين هنا يؤمن انه عليه القتال حتى النهاية فسأساعده.” ثم طار نحو الافق بدون اضافة كلمة

فلورا لم تتمالك نفسه و ضربت الارض بقدميها، “ارغغ! انت فقط تريد ان تحفظ وعدك بأنك ستكون قائد المقاومة حتى النهاية! لماذا كان علي ان احب احمق مثلك؟!”

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamx15699

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

إجمالي دعم هذا الشهر: 15$ * كح كــــــح كح*
~~~~~~~~~~~~~~
لدعم هذا العمل بدخول الاعلانات رجاءً اجتز هذا الرابط مرة واحد حتى تصل لفصل الرواية مجدداً:

https://best-cash.net/r43rbnVg

او

https://exe.io/TzRoO

~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~
سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE

يوجد صور لأباطرة دم اليتيم على ديسكورد

من Zeus

-+=