كوكب دم اليتيم– تحت شجرة ضخمة بالقرب من سور مدينة العفاريت

“انظروا ماذا جلبت ايضاً، هذه شتلة مقتطعة من اب شجرة من كوكب جرينلاند، قيل لي انها قوية جداً و لو ذرعناها هنا ستغير البيئة حولها كلما تكبر!” اخرجت فلورا فرع اخضر صغير لا يوجد به سوى ورقتين، لكن مظهر الفرع الجميع و طاقة الحياة الطاغية المنبعثة منه اجبرت العشرات من الاباطرة حولها على الاقتراب منها اكثر لأخذ نظرة اخرى

” و انظروا هذه ايضاً!!” وضعت فلورا الشتلة جانباً و اخرجت جلد وحش في حجم الكف، ” هذه تدعى طلسم الحيوية، بمجرد تمرير الطاقة فيها و وضعها على جسدك ستبحث عن اي اصابة و تبدأ بشفائها تلقائياً، كما انه لا يستهلك الكثير من الطاقة لذا حتى لو كنت على شفا الموت هذا الطلسم يكفي لجعلك تتعلق بالحياة لفترة طويلة!”

“اوووه؟” عدد من الاباطرة رفعوا حواجبهم قليلاً

” و انظروا لهذه، هذه تدعى الاسلحة الإلهية.” اخرجت فلورا درع صدر ذهبي و سيف ذهبي من خاتمها ثم قامت بتفعيلهم بتمرير الطاقة فيهم، فلمع درع الصدر مصدرة هالة منيعة، اما السيف الذهبي فغطاة اللهب، ” الاسلحة الإلهية تعتبر جزء كبير من جيش البشر، اعتقد اننا محظوظون ان العفاريت لا يحبوا ارتداء الدروع في قتالاتهم و إلا كنا سنكون في ورطة اكبر.”

“…” عقد الاباطرة حواجبهم و ارسلوا حسهم الروحي لفحص السلاح بشكل ادق

ثم وضعت فلورا السلاح جانباً و اخرجت جثة وحش يزن 4 اطنان، ” هذه تدعى بقرة العيون الاربعة، رجاءً تفحصوا جسدها.”

“اووه؟ لحمها احمر و طري، و لا يمكنني رصد أي سموم ايضاً، هذه ستكون وجبة مثالية للإحتفال بنصرنا هاها.” احد الاباطرة ذوي الانياب البارذة ضحك، رؤية هذه البقرة اثار لعابه

“ماذا لو اخبرتكم ان هذا النوع من الابقار مستأنث بأعداد كبيرة و تصل لهذا الحجم خلال 6 اشهر فقط؟ طيب انظروا لهذا..” ثم اخرجت فلورا سلة مليئة بالخضراوات المتنوعة، ثم قوارير ماء عزبة و وزعتها عليهم، ثم.. ثم..!!

عدد كبير من الاباطرة لم يكن لديهم وقت ليفكروا في شئ بل كانوا مفتونين بالكامل بما يروه، لكن بعضهم ايضاً لم يكونوا مهتمين جداً بالعكس، كانوا يعتقدون ان هنالك شئ غريب يجري

تكلم احدهم و ارسل نظرات سريعة للأباطرة حوله، “اوه هذا لطيف فعلاً، من يرى هذا يظن ان بنت الاخ فلورا كانت في اجازة و ليس سجناً..”

“إبتاعوك بحزمة خضار و قُلة ماء يا بنت قبيلة تنين اللهب الاحمر؟!” إمبراطور ملئ بالبثور تقدم وصاح غاضباً، صوته كان غليظ كالضفدع

فلورا توقفت عن اخراج المزيد من الاشياء التي جلبتها معها و اكتفت بالنظر للأرض، لا تعرف كيف تقول ما جائت لقوله

لكن احد الاباطرة ذوي الشعر الاحمر و القرون تقدم غاضباً و اللهب الاحمر بدأ يشتعل فوق قرنيه، ” ما الذي تقصده يا هذا؟ إبنتي العزيزة تجرعت العذاب من اجل شراء الوقت لكم و حتى بعدما عادت تحاول ان ترينا اشياء لم نراها او نسمع عنها من قبل، لكنك تطعن في زمتها؟ هل تريد الموت؟!”

“هل انا بحاجة للطعن في احد؟ انظر خلفك و فسرلي لماذا ما يزال هؤلاء هنا؟” اشار الامبراطور ذا البثور نحو اتجاه معين، و نظر بقية اباطرة دم اليتيم نحو ذلك الاتجاه بغضب

هنالك كان يقف بشريان يرتديان درع ذهبي و اسود، احدهما كان يقف بجدية و على ظهره قوس ذهبي و حزمة اسهم ذات رؤوس سوداء، اما الثاني فكان يتكئ على رمح ذهبي ذا حربة سوداء و يتثائب بغير اهتمام. هذان البشريان جاءا مع فلورا و لم يغادرا فوراً بل توقفوا امكانهم، و عندما حاولوا طردهم اخبرتهم فلورا ان يتركوهم ثم بدأت فوراً تغير الموضوع بعرض الاغراض في خاتمها

“أتقصد هؤلاء؟ انهم.. انهم..” الرجل ذا الشعر الاحمر تردد قليلاً ثم نظر نحو إبنته مجدداً، ” فلورا، من هؤلاء؟”

“اجل يا فلورا… من هؤلاء؟” آرو الذي كان يستند على جذع الشجرة اخيراً قام من مكانه و اشار نحو أليكساندر و رايدين

ترددت فلورا قليلاً لكنها سرعان ما حسمت امرها و فتحت فاها، “…انهم جينرالات معاليه.”

“ماذا؟!”

“معاليه؟ من معاليه؟!”

“ما الذي تهذين به؟!”

“اخبرتكم انهم اشتروها!!”

كما هو متوقع كل اباطرة دم اليتيم الذي تخطى عددهم التسعين الان استثاروا غضباً، حتى و الد فلورا ظهرت على وجهه تعابير مصدومه

“…” آرو بدى خائب الامل ايضاً، لكنه لم يقل شئ و انتظر حتى تُكمل

“اهدأوا جميعاً…” رفعت فلورا يدها و صاحت بقوة، و عندما هدئ الموقف قليلاً انزلت يدها و عضت شفتيها الحمراوين بقوة، “سأخبركم بكل شئ حصل معي خلال الخمس سنوات.”

كل الاباطرة هنا كانوا اسياد قبائل او عباقرة لذا حتى لو كان في قلبهم غضب نحو فلورا او شعور بالخيانة فهم كبحوا انفسهم و انصتوا بتعابير صارمة مشمئزة، و التي سرعان ما تحولت لتعابير صدمة، ثم خوف…

بدأت فلورا كلامها بالحكي عن تفاصيل مدينة العفاريت التي رأتها على الجانب الاخر من البوابة، و كانت هذه كفيلة لتجبر الجميع على الانصات رغماً عنهم

ثم حكت لهم عن هجوم روبين عليها عندما شعر انها تريد قتله و كيف انه لا يستهان به و انه يملك قوة كافية لمواجهة أي شخص منهم، و بعدها كلمتهم عن طقس كوكب يورا و البزخ الذي شهدته في المدينة الامبراطورية و التجارب التي دمرت بها القصر الامبراطوري العظيم، ثم ذهابها لكوكب جرينلاند و قتالها ضد سيد الحرب الضخم، ثم مشاركتها في الحرب ضد كائنات تسمة الاباء الاشجار و اخيراً حكت لهم عن وضع اباطرة الشياطين و كيف تضاعفوا و عن الاباطرة البشر و اعدادهم الكبيرة

و بعدما انتهت فصلَت لهم عرض روبين، “…هذا كان كل شئ حصل معي خلال الخمس سنوات.”

“هذا.. هذا كذب! انها تحاول اخافتنا لنخضع لذلك البشري بدون قتال!!” احد الاباطرة اخذ يلوح حوله كالمجنون، الاخبار عن العفاريت بالذات ارعبت الجميع

“معاليه اطلق حكمه و القرار الان لكم جميعاً، انا جئت لنقل رسالة و ليس لأقنع احد بأي شئ.” ثم تقدمت بضع خطوات لتقف بجوار آرو و احتضنت ذراعيه و امالت رأسها على كتفه

اما ارو فنظر نحو الفتاة النائمة على كتفه لمدة، و اخيراً فتح فمه و تكلم بنبرة باردة، “معاليه، ها؟ ..يبدو انك اخذتي قرارك بالفعل.” ثم هز كتفه الذي تستند عليه فلورا و ابتعد عنها

================
لدعم هذا العمل مادياً:

باي بال: paypal.me/eslam997

دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamx15699

اي محفظة كاش مصر: 01020451397

إجمالي دعم هذا الشهر: 15$
~~~~~~~~~~~~~~
لدعم هذا العمل بدخول الاعلانات رجاءً اجتز هذا الرابط مرة واحد حتى تصل لفصل الرواية مجدداً:

https://best-cash.net/r43rbnVg

او

https://exe.io/TzRoO

~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء

~~~~~~~
سيرفر ديسكورد لرؤية صور الشخصيات و متابعة مواعيد نزول الفصل:

https://discord.gg/AxDFN6uVTE

من Zeus

-+=