أربعة قديسين يهاجمون من الإتجاهات الاربعة و من مسافة قريبة.. هذا كان تعريف الموت.
عندما تنزل هذه الهجمات على مورفي و قيصر سيكونا في عداد الموتى بلا أدنى شك، لكن قبل ان يصل الأربعة ببضع أمتار صدر من احدهم صرخة مدوية
“ااااااه”
قبل ان يفهم الموجودون ما حدث صرخة اخرى من قديس ثاني دوت “ااااااااااااااه” و أُلقي على الجانب ايضاً
القديسان الأخران توقفا و ذهبا للإطمئنان على رفيقيهما، كانا ما يزالان بخير.. نسبياً.. الاثنان تلقيا ضربات قوية في الظهر بدون ان يقوما بتجهيز أي دفاع، لكن الهجمات لم تكن كافية للقتل او حتى إعطائهما إصابات خطيرة، لكنهما بلا شك لم يعودا في أفضل حالة
“اخرجا فوراً” القديس ذا المستوى 24 رأى ما حدث، إثنان ظهرا فجأة و قاما بالمهاجمة ثم عادا للإختباء، لكن كل شئ حدث بسرعة كبير لم يتمكن من فعل شئ أي شئ من تلك المسافة
“هيهي كنت أعتقد ان السيدة ميلا تبالغ عندما أوكلتنا مهمة حماية هذا الولد” خرج واحد من الإثنان من وراء شجرة ضخمة،
” ارغغ ما زلت لا اعرف سبب تدخلنا اصلاً بعراك بهذا الحجم، لكن لو عدنا للسيدة ميلا و اخبرناها ان ذلك الولد قد مات فقد نلحق به..” تنهد الثاني و خرج من الجهة المقابلة، ثم نظر نحو مورفي ” أما زلت تستطيع القتال ايها العجوز؟ حتى بوجودنا هذا لن يكون سهلاً..”
مورفي كاد يقفز من شدة الحماس، هذا الإثنان كانا قديسيان! مع ان القتال ما يزال 5 ضد 3 ، إلا ان هذه لم تعد مذبحة من جانب واحد!
القديس المُلثم بسرعة عرف مستوى الإثنان.. 23 و 22 ، هو ما يزال أقوى الحاضرين.
لكن بقية رفاقه كان واحد منهم مستوى 22 و الثلاثة الباقين مستوى 21! القتال القادم لن يكون سهلاً، “من انتم؟ ما دخلكم بما يحدث هنا؟!”
تجاهله الإثنان، الأقوى بينهما نظر لمورفي ” ايها العجوز، نحن سنساعد في إخراج قيصر لكن لا ننوي الموت هنا، انت اعتني بذلك الوسيم هناك و نحن سنتصدى لأولئك الأربعة، موافق؟”
“اجل!!” مع انه كان يعرف انها غالباً مهمة إنتحارية إلا انه وافق مباشرةً، ثم نظر لقيصر “سيدي، عندما نشغلهم الخمسة إنتهز الفرصة و حاول إيجاد طريق للهرب..”
“تباً! أتحسبنا هواء ايها العجوز؟!” صوت جاء من وراء احد القديسين، لقد كان فارس مستوى 15.. عندما رأه تنهد العجوز و هز رأسه، هو بالفعل كان قد نسي الفرسان الخمسة الموجودون
تقدم قيصر خطوتين و وضع يده على كتف مورفي الذي بدا عليه الهم “لا تقلق عم مورفي، سنخرج من هنا.. انت فقط تأكد ان تبق حياً.”
3 في المستوى التاسع و واحد فقط في المستوى 14 يريدان الهرب من خمسة بين المستويات 14~17، مستحيل. هز مورفي رأسه و تنهد “هيه~ اعتقد ان كل شئ ينكشف بعد قليل، اتمنى ان تأخذ السماء العائلة بعين الإعتبار اليوم! هيااااا!”
قفز مورفي نحو الرئيس الملثم و بدأ بقية القديسين قتالهم و سرعان ما إحتدم،
بينما ظل قيصر و جماعته في دائرتهم الدفاعية المحكمة يراقبون الفرسان القادمين نحوهم..
” عمي جون، اولائك الاشخاص هنا من اجلي انا و ثيو و بيون، لا اعتقد انهم سيهاجموك حتى لو بقيت مكانك او حاولت الهرب… لذا وداعاً مؤقتاً.”
“ماذا؟! لا.. لا تتركوني انا بمفردي، اخبرني إلى اين تريدون الذهاب و خذوني معكم!”
“أسف، انت ستعيق طريقنا.” بعد الإنتهاء من الجملة أخرج قيصر طلسم عليه رسمة دائرة سوداء من ملابسه و قلده بيون، ثم قاما بتفعيل الختم في نفس اللحظة، و تبعهم ثيو بتفعيل خاصية الإختفاء المثالي ايضاً
الثلاثة اختفوا فجأة امام أعين الجميع.
“ماذا يحدث هنا؟!” تحولت الإبتسامة على وجه الفارس صاحب المستوى 15 بسرعة ،
“هنالك”صاحب المستوى 17 الوحيد بينهم صرخ، و أشار نحو الجنوب، “لا اعلم كيف فعلوها لكن حتى انا لا يمكنني معرفة مكانهم إلا عن طريق تفعيل حواسي الروحية لأقصى درجة، افعلوا مثلي و قد تلتقطون اماكنهم ايضاً، هيا بنا!”
قيصر نظر خلفه، ذلك الشخص كان يشير نحو.. من بين ثيو الذي إحترف هذا المسار و بيون الذي يملك سرعة الريح الهائلة، هو ما يزال الأكثر عرضة للإكتشاف. “سحقاً..”
لكن عندما أعاد نظره أمامه و حاول زيادة سرعته سمع صرخة من الخلف “ااااااااااه”
نظر للخلف مجدداً بسرعة فوجد الفارس صاحب المستوى 17 واقف مذهولاً ينظر للأسفل، او تحديداً.. للثقب الواسع في منتصف صدره.. لقد مات.
لكن مصدر الصرخة لم يكن هو، بل العم مورفي! من اجل قتل التهديد الرئيسي الذي يلاحق قيصر أبعد نظره عن خصمه للحظة مما تسبب في إصابة قوية في ظهره، هذا بالإضافة إلى إصاباته السابقة.. هو ايضاً كان في عداد الموتى.
“عم مورفي!!” وقف قيصر و صرخ بأعلى صوت، مع انه لم يرى هذا الشخص من قبل إلا انه شعر ان فرد من عائلته يموت امامه..
“إذهب! إذهب و اخبر والدك بما يحدث هنا.. هو سينتقم لنا..” بصق مورفي كمية دماء كبير ثم عاد بلكمة هوجاء نحو خصمه
جز قيصر على أسنانه ثم أكمل طريقه بأقصى سرعة، *لا يمكنني جعل تضحية العم مورفي تضيع هباءً*
“ما الذي تنتظروه؟ إتبعوهم، لقد ذهبوا من ذلك الطريق! جدوا طريقة لإستشعار وجودهم و اقتلوهم!!” صرخ احد القديسين الاربعة، بدأت تصيبه نوبة هلع قوية
اليوم لم يمشي حسب مخططاهم… كل شئ يتهاوي.
قتل قيصر و القبض على تابعيه أصبح مستحيل، حتى لو نجح الفرسان بالإمساك بواحد من الثلاثة فسيهرب الإثنان الاخران.. هذه كارثة.
لكن على الاقل الامساك بأحدهم لن يجعل العملية فاشلة بالكامل، ” ركزوا على واحد منهم و امسكوا به، إياكم ان تعودوا بدون واحد من الثلاثة!!”
“ركز معي ايها القذر و إلا قتلتك!” صاح تابع ميلاً و هاجم القديس الذي يعطي التعليمات
الموضوع التاليالموضوع السابق