“اكثر من مجرد رهينة بأي شكل؟ انت قلت انك تنوي استخدامي لعمل تجارب على الاباطرة، ام انك ستحنث بوعدك الان؟ اعرف اني مجرد رهينة في عالم اخر حالياً، لكن إلزم حدودك!” نية قتل واضحة لمعت في عينا فلورا
رفع روبين حاجبيه لوهلة قبل ان يبدأ بالضحك، “همم؟ هاها، تفكيرك ذهب لبعيد، انتي لستي من نوعي المفضل لذا لا تقلقي من اي شئ منحرف، كما اني اعرف ان هنالك شئ بينك و بين الشاب المدعو آرو، هذا ظاهر في نظراتك و صرخاته، لا اعرف كيف نشأت قصة حب بين شخصين من جنسين مختلفين في كوكب جحيمي كهذا بصراحة لكن واضح انه قد حدث بالفعل. وعدي سأحافظ عليه، سأقوم ببعض التجارب عليك بدون اذلالك و سترجعي إلى عالمك بعد الخمس سنوات.”
“من الجيد انك تفهم!” هدأت فلورا قليلاً، “بالتفكير في الامر.. ما حكاية هذه التجارب؟ أليس لديك العشرات من الاباطرة عفاريت تحت امرك؟ و كلهم يستعملون الدرجة الرابعة من القوانين ايضاً، لماذا انا؟ أي نوع من التجارب ستجري علي؟ سأذكرك مجدداً ان تلزم الحدود.”
“العفاريت سلالة لم افهمها بالكامل بعد، اثناء قتالك ضد آمون تيقنت اني لن اتمكن من فهم مسارات الطاقة في جسده في أي وقت قريب، و حتى لو فهمت كل شئ قد لا استطيع تكرار نجاحهم مع البشر لأنهم كما قلت سلالة مختلفة تماماً، لكني انتي.. انتي كسليلة من البشر يمكنني الرؤية من خلالك بسهولة، خلال قتالك القصير تمكنت من استنباط بعدة اشياء بالفعل.” عاد روبين لينظر نحو المدينة المبهرجة امامه مبتسماً، ” التجارب ستكون بسيطة، ستنفذي امامي هجمات من الدرجة الرابعة بالطريقة التي اطلبها هذا كل شئ، يمكنك متابعة فعل هذا حتى تنتهي الخمس سنوات و تعودي لحبيب القلب، طالما لا تريدين ما هو اكثر بالطبع~”
“سليلة للبشر؟ لا تقارني بجنسك التافه، انا من نسل تنانين اللهب الاحمر!” نظرت فلورا للأسفل بعينان تملأهما الكراهية و الاستنقاص “ثانياً… لا احد سيريد شئ من مجرم صغير مثلك.”
“مجرم صغير؟ انا صغير؟!” إلتف روبين ليواجه فلورا، ” لقد ذكرتي موضوع الحدود اكثر من مرة ايضاً، لحظة لحظة… انتي لا تعتقدين انه يمكنك قتلي في اي وقت، صحيح؟”
لم ترد فلورا، لكنها حافظت على نظرة الاستنقاص نحوه، شئ من نية القتل لمعت في عيناها مجدداً
“هاهاها لهذا إذاً كنت اشعر بنية القتل الخاصة بك منذ غادرتنا مدينة العفاريت، ظننت انك كنتي تكرهيني فحسب فلم اهتم، أكنتي تفكري إن كان عليك قتلي ام لا؟ ربما الشئ الوحيد الذي منعك من المحاولة كان خوفك من رد فعل العفاريت عندما يعرفوا!”
“أليست هذه هى الحقيقة؟ ما يبعدك عن الموت هو صفعة واحد مني.. لا تحسب ان خدعتك الصغيرة امام هجوم آرو ستخيف اي احد، انت بالتأكيد كنت تخفي عتاد من نوعٍ ما، لكن ذلك النوع من العتاد لن ينفعك ضد هجوم جسدي!” امالت فلورا رأسها و ربعت يدها امام صدرها الممتلئ، الثقة كانت واضحة في كلامها
و هى فعلاً كانت واثقة من قتله، المشكلة الوحيدة هى ما ذكرها روبين و هى ان العفاريت الان يعرفوا عن نقطة ضعف عالم دم اليتيم، لو وصلهم خبر مقتل *المولى* فبالتأكيد لن يبقوا على احمر او يابس إلا و سيدمروه، هذه الفكرة ارعبتها اكثر بعدما رأت ملايين فوق ملايين من العفاريت خلف البوابة مستعدين للإقتحام في اي وقت!
لذا فموت روبين حرفياً في يدها، هى فقط لا ترى فائدة كبيرة من فعلها، ليس بعد على الاقل…
لكنها لا تستبعد قطع رقبته لو حاول روبين فعل شئ لا يجب عليه فعله.
“هاها.. هاه.. ايه؟ لماذا اشعر انك لا تمزحي؟” ضحكة روبين هدأت شئ فشئ حتى اختفت بالكامل و غطت ملامح الاستغراب على وجهه بدلاً من ذلك، ” أتحسبي ان شخص ضعيف سيوحد هذا العالم؟ أتحسبي ان العفاريت الذي اجبروكم على التضحية بشعوبكم يطوعوني لأنهم طيبو القلب؟!”
حدقت فلورا في عينا روبين لبضع ثوانٍ ثم نظرت له من الاسفل لأعلى قبل ان ترفع كتفها الايمن
“ارغغغ..” امسك روبين اعلى انفى و هز رأسه امام ذلك الاسلوب المتعالي، ” لا يمكنني المتابعة معك طالما هذه فكرتك عني و إلا ستظني دائماً انه امامك خيارات بخلاف الطاعة، علي تغيير جه نظرك عني اولاً.”
“اود ان اراك تحاول.” إبتسامة تحدي ظهرت على وجه فلورا، وقفتها المتراخية تحولت ايضاً لواحدة دفاعية
هز روبين رأسه و تنهد ثم اخذ ينظر حوله، حتى في النهاية اشار نحو اتجاه معين، ” أترين ذلك الخنجر هناك؟”
“همم؟” نظرت فلورا في ذلك الاتجاه، حتى مع نظرها الحاد كإمبراطور في المستوى 42 كان عليها التحديق قليلاً لتحدد ما يشير له روبين
إتضح ان روبين كان يشير نحو الحارسين الذان امرهما بالمغادرة قبل قليل، الحارسان في بداية نطاق قديس و تحت اذن روبين بأن يخبرا القيادة طارا بكل قوتهما لتنفيذ الامر، هما قطعا بالفعل عدة اميال و قد اقتربا من مركز القيادة الرئيسي في المدينة، اما الخنجر الذي يتكلم عليه روبين فهو الخنجر الذي كان يلعب به الحارس قبل قليل و هو مربوط حالياً على خصره
“اجل اراه، ماذا بشأنه؟ لماذا غيرت الموضوع فجـ– أة؟!؟!” نبرة فلورا المستهذئة تغيرت فجأة مع تغير المشهد امامه
قبل لحظة كانت ترى ظهر الحارسين يطيران بسرعة و الخنجر على خصر واحد منهما، اما الأن فهى ترى روبين يطفو امامه بيده اليمنى وراء ظهره و يده اليسرى تحمل نصل، ذلك النصل كان يلامس بؤبؤ عينها اليمنى.
ذلك النصل.. لقد كان الخنجر المثبت على خصر الحارس
الخنجر الذي كان يبعد اكثر من 6 كيلومترات.
*تران* *ترران*
في هذه اللحظة صوت رنين صدر من اسفل قدما فلورا، بشكل تلقائي نظرت للأسفل بدون تحريك عضلة واحدة فوجدت حلقات معدنية على الارض كلهم مقطوعين بشكل دقيق و من نفس النقطة، من اول نظرة عرفتهم، لقد كانت الحلقات المعدنية السِت اللذين كانوا يزينون اذنيها
“كييه!!” ارادت فلورا ان تصرخ لكن لم يخرج صوت، و جسدها، جسد امبراطورة في المستوى 42، تجمد في مكانه.
عقلها توقف عن العمل في هذه اللحظة، لكن حتى لو اشتغل بكامل كفائته ماذا يمكنها ان تفعل؟ لو مد روبين يده قليلاً بعد سيخترق الخنجر عينيها و يفتك بدماغها… هل يفترض ان تكسبه في السرعة و تهرب للخلف؟ تكسب شخص قطع مسافة 6 كيلومترات ذهاباً واياباً و قطع حلقات اذنها الستة بدقة كأنه يقطع الجُبن ثم وجد لنفسه الوقت الكافي ليأخذ وضعية مبهرجة امام عينيها؟!
تركها روبين بضع ثوانٍ حتى تستوعب الموقف قبل ان يتكمل بنبرة باردة و هو ما يزال يحدق في عينيها، “اسمعي جيداً يا امرأة، انا شخص احب السُلطة المُطلقة بلا شريك، هذه ستكون اخر مرة تتحديني فيها او حتى اسمع نبرة لا تعجبني منك إن اردتي ان تمر الخمس سنوات على خير.. تسك~ لقد اضطررت للتضحية بالطبقة رقم 35 من اجل هذا الهراء، لو شعرت بعدم احترامك لي مرة اخرى فما سيُقطع لن يكون الحلقات الست، بل رقبتك و قلبك و عيناك الاثنين و كبدك و حبلك الشوكي، بعدها سأعود لكوكب دم اليتيم و أجلب معي امبراطورين او ثلاثة اخرين بدلاً منك، مفهوم؟”
*بلع* “…مفهوم.”
ملامح روبين الباردة تحولت لإبتسامة لطيفة مجدداً ثم لف الخنجر في يده ليكون المقبض هو المواجه لعين فلورا، “فتاة جيدة، ارجعي هذا الخنجر لصاحبه، نحن لا نريده ان يعتقد اننا سرقناه صحيح؟”
“…حاضر.”
================
لدعم هذا العمل مادياً:
باي بال: paypal.me/eslam997
دفع فيزا مباشر موقع كوفي : https://ko-fi.com/teamx15699
اي محفظة كاش مصر: 01020451397
إجمالي دعم هذا الشهر: 150$+ إكتمل!
شكراً جزيلاً لكل من دعم العمل للإستمرار لشهر اخر ^^
~~~~~~~~~~~~~~
لدعم هذا العمل بدخول الاعلانات رجاءً اجتز هذا الرابط مرة واحد حتى تصل لفصل الرواية مجدداً:
https://best-cash.net/r43rbnVg
او
https://exe.io/TzRoO
~~~~
لدعم هذا العمل معنوياً لا تنس التعليق و الدعاء