تحت انظار الجميع تقدم قديسان من مملكة الشمس السوداء و قاما بفك وثاق بيون، ثم جاء قيصر ومعه ثيو فأسندا بيون قبل ان يقع من شدة الإعياء و الإرهاق،
حدق الأمير ويليام في الشبان الثلاثة، اولائك أبطال حذروا المملكة من فخ هائل. إهتاج اكثر عندما رأى حال بيون بعدما تم فك قيده و عاد لينظر لرئيس قديسي مملكة دوليفار “ادعي السماء ان لا يحدث له شئ، و إلا سأعتبر الإعتداء عليه ضغينة شخصية ضدي، انا، ويليام مارلي!”
“انت.. لا تحاول التلاعب و تغيير الحق و الشر، اولائك الثلاثة مجرمين! و عدد التذكارات معهم كافية كدليل”
هذه المرة قيصر من نظر نحوه و صاح ” اذهب إسأل اميرك ما إن كنت انا، قيصر، قوي بما يكفي لجمع هذه التذكارات بنفسي أو لا! او لا داعي.. سألتقيه في الجولة القادمة و أظهر للجميع مدى قوتي و ان كل ما تم جمعه جمعته بمجهودي انا و رفاقي!”
“همف، من قال انك ستتأهل للجولة التالية؟ انت سرقت التذكارات و يجب ان يتم إلقائك انت و فريقك في السجن!” تقدم احد قديسي دوليفار،
قديسي و أتباع بقية الممالك لم يقولوا كلمة مجدداً، بل صمتوا و ظلوا واقفين على الجانب يشاهدون هذه المسرحية المسلية..
“يكفي! إسمعني جيداً يا هذا، اياُ يكن إسمك، يمكنن التغاضي عن خصم بعض التذكارات من فريق قيصر طالما سيشارك في القتال النهائي، لكن بدون دليل دامغ انه تمت سرقة هذه التذكارات.. إياك ان اراه خارج المنافسة، مفهوم؟!” قوة قامعة رهيبة خرجت من الأمير ويليام طغت على كل الحضور ” هيا بنا!”
لم ينتظر ويليام ردود فعل احد و غادر مباشرةً مع البقية، تاركاً الساحة في صمت تام… لم يتوقع احد ما حدث.
خاصةً قديسي دوليفار.. فذلك الشخص الذي تنمروا عليه كان عبد لدى شاب من عائلة آيرل.. لا هو ولا سيده كان ذا شأن .
العقل يقول ان سيده كان سيأتي للإعتراض قليلاً و هم سيتنمرون عليه اكثر قبل تلفيق تهمة او اثنتين له، و ربما ربطه بجوار تابعه.. لم يخطر على بال احد ان من اجل هذا العبد سيتحرك هذا العدد من القديسين، و حتى ان الأمير الأقرب للعرش هدد بجعلها ضغينة شخصية!!
“فليخبر احدكم صاحب الجلالة عما حدث هنا!” صاح كبير قديسي دوليفار، ثم اخذ نفس عميق و قاتل من اجل إعادة إبتسامة سمجة على وجهه ثم أعلن ” دعونا نكمل الفرز و عمل الترتيب ايها السادة”
=============
في نفس الوقت داخل قاعة مغلقة في قصر عائلة دوليف الملكي، يجتمع عدد كبير من القديسين و كبار السياسيين في المملكة و يقف في وسط القاعة الأمير هينري و بقية العباقرة المشاركة في الحدث من مملكة دوليفار
خاصة هينري كان يقف في الوسط تماماً يتكلم بلا إنقطاع عن تجربته في حدث الصيد، بعد فترة،”….. هذا كل شئ.”
“ما الذي تعنيه بـ*هذا كل شئ* يا صاحب السمو؟ انت لم تقل سبب بعد لتركك إبني يتموت بينما كان تحت رعايتك” صوت مُغتاظ صدر من شخص كانت على وجهه إبتسامة شديدة القبح و كأنه يعتصر من الداخل، كان هذا تايتوس تينلي، دوق عائلة تينلي.
حضر شخصياً للعاصمة لأن عبئ إنطلاق الحرب القادمة يقع على عاتق دوقية تينلي الحدودية، هذا التنسيق عالي المستوى لا يمكن ان يكون إلا وجهاً لوجه، لكن كل شئ إنقلب رأساً على عقب.. إبنه الحبيب قد مات.
و مات ميتة بشعة ايضاً، حرقاً ثم نحراً.. كانت ثلاث فرق اخرى كاملة على بعد خطوات منه و مع ذلك لم يره احد!
” انا حقاً اسف عم تينلي، نحن فعلاً لم نره. كنا مشغولين بشكل كامل بمجال اللهب الأبيض القوي الذي أنتجه قيصر حوله، بينما من قتل مايكل و فريق فعلها في صمت و سرعة رهيبتين.” اخفض هينري رأسه و تبعه في ذلك قائدي الفريقان الاخران
“لابد ان المُنفذ كان بقية مرشحي فرق مملكة الشمس السوداء، لقد إتحدوا على قتل إبني حبيبي!” صاح تايتوس بغصب
“هذا مستحيل يا عمي، لقد رأيناهم بأعيننا يأتون من بعيد بعد الحادثة مباشرةً، و لم يأتي تقرير بخروج مرشحين أساسيين اخرين غير تلك المجموعة التي حضرت للدعم بالمصادفة، ما عدا…”
“ما عدا ماذا..؟”
“قيصر كان معه مجموعة صغيرة عددهم ثلاثة و من جاء للدعم كانوا 13 هذا يجعلهم 17، لكن من خرج في النهاية كان 19.. هنالك تابعين إثنين إنضموا لهما لاحقاً و اعتقد انهما من قتلا الأخ تينلي و فريقه.”
“انت.. انت تقول ان إبني قُتل على يد عبد؟!” وقف تايتوس تينلي، معالم الغضب ظهرت عليه بشكل اوضح
“رجاءً اجلس يا تايتوس، دعنا نكمل التحقيق للنهاية.” تكلم الشخص الجالس في منتصف حلقة القديسين اخيراً، كان هذا لويس دوليف، أمير دوليفار المتوج، حكيم. ” هينري، يمكنك الإكمال”
“حاضر، التقارير تقول ان قيصر إصطحب معه تابعين إثنين، نحن لم نرهما عندما وجدنا قيصر، لكن الأن العدد الكل زاد إثنان عند الخروج.. لذا أغلب الظن ان هذا لإثنان كانا مختبئان و هما من فعلاها.”
“الموضوع يستحق البحث اكثر.. فليذهب أحدكم لمنطقة فرز التذكارات، لو كان لدى ذلك القيصر تابع فسيكون هناك مع تذكاراتهم، تحفظوا عليه حتى ننهي التحقيقات.” أشار لويس لبضع قديسين منخفضي المستوى يقفون على الجانب،
لكن في تلك اللحظة *دق دق* ” سيدي، هنالك قديس من منطقة فرز التذكارات يطلب الإذن بالدخول”
“هممم؟ دعوه يدخل.” عقد لويس حاجبه، مستحيل ان الفرز قد انتهى بالفعل..
بعد ثوان دخل رجل في منتصف العمر و انحنى لـ لويس ” صاحب السمو، لقد جائنا تابع المدعو قيصر القادم من عائلة آيرل مملكة الشمس السوداء, و..” عندما وصل لهذه النقطة وجد ان الجو حوله قد تجمد تقريباً من هالة الحضور، و نية القتل الكثيفة من تايتوس تينلي
“لا تهتم، يمكنك الإكمال..” شعر لويس بخوف القديس فطمأنه
“حاضر، لقد جاء لـ 36 تذكار يزعم ان كلها لفريقه، شككنا انها مسروقة، فكيف لثلاثة اوغاد في المستوى التاسع ان يفعلوا شئ كهذا؟ لذلك قررنا التحفظ عليه، قاوم قليلاً لكننا قمنا بضربه و ربطه في أحد الأعمدة”
“احسنتم! هيا بنا سأذهب الأن لأحقق معه” وقف الدوق تايتوس و هب ناحية المخرج
” انتظر سيدي، جاء بعدها كل قديسي مملكة الشمس السوداء و أخذوه منا عنوة بحجة افتقارنا للأدلة.. حتى ويليام مارلي بنفسه هدد بتجعل الأمور شخصية!”
توقف تايتوس في طريقه و نظر نحو القديس” ماذا قلت؟ ويليام قاد قديسي مملكته و كان مستعداً للقتال على ارضنا ليحرر.. عبد؟!”
الموضوع التاليالموضوع السابق